ايوجينا تشينغ ( Eugenia Cheng ) بروفسورة رياضيات بريطانية ولدت في هونغ كونغ عام ١٩٧٦ ، عرف عنها اهتمامها بالسياسات التعليمية وتقود جهود عالمية لمكافحة الخوف من الرياضيات .
( بالمناسبة حتي في العصر الذهبي للتعليم في السودان كان الطلاب يطلقون علي امتحان الرياضيات في الشهادة المدرسية السودانية اسم فراق الحبايب ) ( وهذه الامتحانات كانت تهل في شهر مارس الذي وصفوه بشهر الكوارث ) !!.

.
اعجبتني هذه الفقرة من الكتاب ووجدت في نفسي هوي واهديها لكل من يجد فيها بلسما شافيا وبراءة من الانتماء لجماعة ( أنا ما بفهم في الرياضيات ) .
تقرأ هذه الفقرة الذهبية كما يلي :
( حقيقة واحدة أراها بكل الوضوح ولن اجادل ابدأ بشأن مصداقيتها ، لو كنت تري في نفسك تنتمي لجماعة ( أنا سيء في الرياضيات ) فاعلم أن قناعتك هذه ليست لانك عجزت عن فهم الرياضيات ، بل لأن تعليم الرياضيات لم ينجح في جعلك تتحسس جمال الرياضيات وعظمتها وقبل هذا أهميتها العملية في عالمنا المعاصر ) . انتهت الفقرة .
شكرا بروفسورة ايوجينا علي هذه الروشتة العلاجية التي وردت في سفرك القيم الصادر عام ٢٠٢٣ بعدد صفحاته ال ٣٣٦ والتي كانت كلها خفيفة الظل وفهمنا منها أن درس الرياضيات ليس حفل عقاب وانما فرح ومرح وخفة ظل وان الرياضيات لغة عالمية وان التفوق فيها ليس بالضرورة لمن يحرز الدرجة الكاملة ( يقفلها ) كما نقول وانما التفوق فيها لمن تحمله هذه المادة الي عشق الموسيقى والرسم والتلوين والسفر والسياحة والاكتشاف !!..
الاستاذ علي شندوق من الشعراء الشباب وهو ينظم الشعر الرصين لكافة المناسبات احيانا عفو الخاطر وقصيدته كثيرا ما تأتي وليدة الساعة وطالما أنه استاذ رياضيات نابه فهمنا الآن أن النبوغ في الرياضيات لا يمنع النبوغ والتفوق في الآداب والفنون واللغات بل يزيد هذه الملكات قوة ومتانة .
البروفيسورة ايوجينا اخذت علي عاتقها أن تساعد غير المتخصصين في الرياضيات علي المواكبة في هذا العلم المستقبلي التي صارت الدول المتقدمة تفرد له مساحات واسعة في معاهدها التعليمية.
وعليه اليكم هذه الفقرة الهامة من الكتاب والتي تقرأ كما يلي :
( يتطلب الاهتمام بالرياضيات ترغيبنا بدراستها من قبل الحكومات ، ومن بعض جوانب هذا الترغيب نشر كتب تعريفية بالرياضيات ، بعيداً عن الطريقة البيداغوجية ( التلقينية ) المدرسية الرتيبة التي دفعت كثيرين من الطلاب الي تطوير رؤية غير محببة تجاه الرياضيات ، واعتبارها مادة صارمة لا تقبل سوي الاجابات اليقينية الصارمة ( صح ام خطأ ) بعيدا عن روح المقامرة والاستكشاف ) انتهت الفقرة .
توصي البروفيسورة بشدة علي تحبيب الاطفال بالمادة وزرع حبها فيهم .
الرياضيات ليس محتوي تقني فقط بل هي مشاعر.
حاولوا أن تمسحوا من ذاكرة التلاميذ أي تجارب مؤلمة تجاه أي حقل مدرسي وليس الرياضيات فحسب حتي لا تتشكل عندهم رؤي مستقبلية سالبة حتي تظل الذاكرة سليمة معافاة من غير جراح !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی الریاضیات

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف: القلق من الرياضيات عند الآباء يؤثر سلباً على أداء الأطفال

فيما يتجنب العديد منا التعامل مع المسائل الحسابية والرياضيات لاعتقادنا أنها تشكل تحدياً ذهنياً، قد يكون أحد الأسباب الجذرية لذلك هو تأثير التربية، إذ أظهرت دراسة حديثة  أن القلق من الرياضيات لدى الآباء يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أداء أبنائهم في هذا المجال.

وفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة علم نفس الطفل التجريبي، يعاني نحو 30% من الناس من "قلق الرياضيات" – حالة نفسية تتسبب في تسارع ضربات القلب، وتعرق اليدين، وأحياناً الدوار. وقد بينت النتائج أن الآباء الذين يواجهون صعوبة مع الأرقام يمكن أن ينقلوا هذا القلق إلى أبنائهم، مما يساهم في تراجع مهارات الأطفال في الرياضيات.

الدراسة التي شملت 126 والدًا، تابعت أداء أطفالهم في مادة الرياضيات منذ مرحلة ما قبل المدرسة حتى سن الثامنة. وكانت النتيجة واضحة: الأطفال الذين يعاني آباؤهم من قلق تجاه الرياضيات كانوا أقل قدرة على حل المشكلات الرياضية، حتى في سنواتهم المبكرة.

الآباء والقلق: تأثير يتجاوز الحدود الزمنية

أظهر الباحثون أن الأطفال الذين كان آباؤهم يعانون من قلق الرياضيات في سن مبكرة، أي من سن 3 إلى 5 سنوات، أظهروا تراجعاً في مهاراتهم الحسابية في سن الثامنة أيضاً. وهذا يشير إلى أن آثار القلق لا تتوقف عند مرحلة الطفولة المبكرة بل تمتد عبر السنوات.

السبب المحتمل لهذا التأثير هو أن الأطفال في هذه السن يتعلمون الرياضيات من خلال اللعب والتفاعل مع البيئة المحيطة. وعندما يتجنب الآباء الأنشطة المتعلقة بالرياضيات، يقل احتمال أن يتعرض الأطفال لتجارب تعلم غنية بالعد والرياضيات في المنزل. ورغم محاولات بعض الآباء لدمج الألعاب التعليمية مع أطفالهم، فإن نقص الحماس أو القلق الظاهر لديهم قد يُفقد تلك الأنشطة فعاليتها.

التغيير يبدأ من التحدث عن الرياضيات بشكل إيجابي

دعت د. كينجا مورساني، المؤلفة الرئيسية للدراسة، الآباء إلى تبني مواقف أكثر إيجابية تجاه الرياضيات، مشيرة إلى أن الاهتمام والمشاركة الهادئة يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على الأطفال. ووفقاً لها، حتى إذا كان الآباء يعانون من صعوبة في الرياضيات، فإن تشجيعهم للأطفال وإظهار الحماس نحو تعلم الأرقام يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

وأضافت: "التحدث بشكل إيجابي عن الرياضيات وإظهار أن الأخطاء جزء من عملية التعلم، يمكن أن يساعد الأطفال في تبني عقلية النمو". وأشارت إلى أن الآباء الذين يحسنون مهاراتهم الحسابية من خلال الفصول الدراسية أو منصات التعلم عبر الإنترنت يمكنهم أيضاً أن يكونوا قدوة إيجابية لأطفالهم.

التعليم المبكر وتأثيراته المستقبلية

على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من قلق الرياضيات في سن صغيرة قد لا يظهرون قلقاً مماثلاً في مراحل متقدمة، إلا أن هذه الدراسة تشير إلى أن ضعف مهاراتهم في الرياضيات في السنوات الأولى قد يكون له تأثير على أدائهم الأكاديمي في المستقبل. الدراسات السابقة أظهرت أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الرياضيات يواجهون تحديات أكبر في اتخاذ قرارات مالية في مرحلة البلوغ، مما قد يؤثر على مستواهم التعليمي والمهني.

ما الذي يمكن أن يفعله الآباء؟

إحدى الرسائل الأساسية التي حملتها هذه الدراسة هي أن الأبوة والأمومة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تشكيل علاقة الأطفال بالرياضيات. من خلال تبني أساليب إيجابية ومشجعة في التعامل مع الرياضيات، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على التغلب على المخاوف المرتبطة بهذا الموضوع، مما يعزز مهاراتهم الأكاديمية ويضعهم على مسار النجاح في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • أسئلة عميقة لطرحها يوم الجمعة للعائلات
  • نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها
  • أسئلة
  • مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل كأس رئيس الدولة للقدرة
  • إسرائيليون يسخرون من خطة ترامب للسيطرة على غزة: غير واقعية
  • محافظ الأحساء يرعى ملتقى ”أنا قادر“ ويدشن حملة للكشف عن سرطان القولون
  • صحف عالمية: خطة ترامب حول غزة غير واقعية ولن تنجح
  • 5 أسئلة تشرح خطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة
  • استراتيجيات غسل العقول بالمتناقضات
  • دراسة جديدة تكشف: القلق من الرياضيات عند الآباء يؤثر سلباً على أداء الأطفال