سودانايل:
2024-11-07@14:32:27 GMT
هل الرياضيات واقعية ؟! كيف تقودنا أسئلة طفولية بسيطة للكشف عن الحقائق الأعمق للرياضيات
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
ايوجينا تشينغ ( Eugenia Cheng ) بروفسورة رياضيات بريطانية ولدت في هونغ كونغ عام ١٩٧٦ ، عرف عنها اهتمامها بالسياسات التعليمية وتقود جهود عالمية لمكافحة الخوف من الرياضيات .
( بالمناسبة حتي في العصر الذهبي للتعليم في السودان كان الطلاب يطلقون علي امتحان الرياضيات في الشهادة المدرسية السودانية اسم فراق الحبايب ) ( وهذه الامتحانات كانت تهل في شهر مارس الذي وصفوه بشهر الكوارث ) !!.
اعجبتني هذه الفقرة من الكتاب ووجدت في نفسي هوي واهديها لكل من يجد فيها بلسما شافيا وبراءة من الانتماء لجماعة ( أنا ما بفهم في الرياضيات ) .
تقرأ هذه الفقرة الذهبية كما يلي :
( حقيقة واحدة أراها بكل الوضوح ولن اجادل ابدأ بشأن مصداقيتها ، لو كنت تري في نفسك تنتمي لجماعة ( أنا سيء في الرياضيات ) فاعلم أن قناعتك هذه ليست لانك عجزت عن فهم الرياضيات ، بل لأن تعليم الرياضيات لم ينجح في جعلك تتحسس جمال الرياضيات وعظمتها وقبل هذا أهميتها العملية في عالمنا المعاصر ) . انتهت الفقرة .
شكرا بروفسورة ايوجينا علي هذه الروشتة العلاجية التي وردت في سفرك القيم الصادر عام ٢٠٢٣ بعدد صفحاته ال ٣٣٦ والتي كانت كلها خفيفة الظل وفهمنا منها أن درس الرياضيات ليس حفل عقاب وانما فرح ومرح وخفة ظل وان الرياضيات لغة عالمية وان التفوق فيها ليس بالضرورة لمن يحرز الدرجة الكاملة ( يقفلها ) كما نقول وانما التفوق فيها لمن تحمله هذه المادة الي عشق الموسيقى والرسم والتلوين والسفر والسياحة والاكتشاف !!..
الاستاذ علي شندوق من الشعراء الشباب وهو ينظم الشعر الرصين لكافة المناسبات احيانا عفو الخاطر وقصيدته كثيرا ما تأتي وليدة الساعة وطالما أنه استاذ رياضيات نابه فهمنا الآن أن النبوغ في الرياضيات لا يمنع النبوغ والتفوق في الآداب والفنون واللغات بل يزيد هذه الملكات قوة ومتانة .
البروفيسورة ايوجينا اخذت علي عاتقها أن تساعد غير المتخصصين في الرياضيات علي المواكبة في هذا العلم المستقبلي التي صارت الدول المتقدمة تفرد له مساحات واسعة في معاهدها التعليمية.
وعليه اليكم هذه الفقرة الهامة من الكتاب والتي تقرأ كما يلي :
( يتطلب الاهتمام بالرياضيات ترغيبنا بدراستها من قبل الحكومات ، ومن بعض جوانب هذا الترغيب نشر كتب تعريفية بالرياضيات ، بعيداً عن الطريقة البيداغوجية ( التلقينية ) المدرسية الرتيبة التي دفعت كثيرين من الطلاب الي تطوير رؤية غير محببة تجاه الرياضيات ، واعتبارها مادة صارمة لا تقبل سوي الاجابات اليقينية الصارمة ( صح ام خطأ ) بعيدا عن روح المقامرة والاستكشاف ) انتهت الفقرة .
توصي البروفيسورة بشدة علي تحبيب الاطفال بالمادة وزرع حبها فيهم .
الرياضيات ليس محتوي تقني فقط بل هي مشاعر.
حاولوا أن تمسحوا من ذاكرة التلاميذ أي تجارب مؤلمة تجاه أي حقل مدرسي وليس الرياضيات فحسب حتي لا تتشكل عندهم رؤي مستقبلية سالبة حتي تظل الذاكرة سليمة معافاة من غير جراح !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی الریاضیات
إقرأ أيضاً: