وافي أبو سمرة: ارتفاع أسعار الوقود لم تؤثر على الأجهزة الكهربائية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أكد وافي ابو سمرة، عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، أن الارتفاعات الاخيره للوقود لم تؤثر على اسعار الاجهزه الكهربائيه وسيتم امتصاصها من قبل التجار واصحاب المصانع.
وقال أبو سمرة، إن سوق الأجهزة الكهربائية بشكل عام يشهد استقرارا على مستوى الأسعار، حيث تراجعت الأسعار إلى نحو 30%، بعد توافر المعروض بعد التعويم الذي حدث في شهر مارس، والإفراج عن مستلزمات الإنتاج، استطاعت الدولة تدبير العملة الصعبة، وتسارعت وتيرة الإفراج عن مستلزمات الإنتاج، كل هذا أدى إلى تخفيض الأسعار.
أكد أبو سمرة أن صفقة رأس الحكمة ودخول 35 مليار كاستثمار أجنبي مباشر، أثرت على الاقتصاد بشكل إيجابي، لتوفير العملة الصعبة، وهذا ما أعاد تدوير عجلة الاقتصاد مرة أخرى بعد ركودٍ أنهك البلاد.
وأكد أبو سمره في بيان صحفي اليوم، أن أسعار التكييفات الـ 1.5 حصان (البارد فقط) تبدأ من 17 إلى 23 ألف جنيه، وبالنسبة لـ "الانفرتر" يتراوح سعره بين 23 الى 27 ألف جنيه.
أما الـ2.25 حصان (البارد فقط) أصبح يتداول سعره بين 27 إلى 33 ألف جنيه، و"الانفرتر" من 33 لحد 37 ألف جنيه، اما التكيفات الثلاث حصان فتتراوح من 37 الى 43ألف جنيه، "والانفرتر" ما بين 43 إلى 49 الف جنيه.
أضاف وافي ابو سمرة، أن أسعار المراوح تختلف بحسب الحجم والماركة، وتتراوح بين 750 الى 2000 جنبه بالنسبة لمراوح السقف والعمودية، أما الحائطية فيبدأ سعرها من 600 الى 1800 جنيه.
أضاف أن أسعار الثلاجات شهدت تراجعاً وزيادة في الطلب أيضا وتراوحت أسعار الشعبي منها بين 10 الى 15 ألف جنيه، وما بين 10 إلى 30 ألف جنيه حسب الحجم والماركة لبعض أنواع الثلاجات، مشيرا الى أن الإقبال كبير من الطبقة المتوسطةعلى الثلاجات التي تبدأ سعرها من 15 إلى 25 ألف جنيه.
وبالنسبة للغسالات، أوضح أبو سمرة، أن أسعار النصف أوتوماتيك تتراوح ما بين 4 إلى 9 آلاف جنيه، والغسالات فوق أوتوماتيك تتراوح ما بين 9.5 إلى 20 ألف جنيه بحسب الحجم والماركة أيضاً.
ورفعت مصر أسعار الوقود للمرة الثانية هذا العام، إذ أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية زيادة أسعار جميع أنواع البنزين والسولار والمازوت الصناعي بدءاً من الخميس الماضي، بنسب تراوحت بين 10% و15%. وتتوقع الحكومة أن تؤدي هذه الزيادة إلى توفير 36 مليار جنيه (745 مليون دولار) في ميزانية الدولة خلال العام المالي 2024-2025.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الأجهزة الكهربائية ارتفاع اسعار الوقود اسعار الوقود الأجهزة الكهربائية الوقود أن أسعار أبو سمرة ألف جنیه ما بین
إقرأ أيضاً:
لماذا ترتفع أسعار اللحوم في المغرب رغم الدعم الحكومي؟
الرباط – تحملت خزينة الدولة المغربية أكثر من ملياري درهم (200 مليون دولار) في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2022 ومارس/آذار 2024 تكلفة إعفاء مستوردي الأبقار من الرسوم الجمركية ومن الضريبة على القيمة المضافة، فضلا عن تكلفة إعفاء مستوردي اللحوم المبردة والمجمدة.
لكن ذلك كله لم ينعكس على الأسعار وظل المواطنون -خصوصا محدودي الدخل- يشتكون من ارتفاعها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الأربعاءlist 2 of 211.8 مليار دولار خسائر بوينغ في 2024end of listوفي جولة للجزيرة نت بأحد الأسواق الكبرى، تراوحت أسعار اللحوم الحمراء ما بين 100 و150 درهما (ما بين 10 و15 دولارا)، وهي لحوم يقول البائع إنها مستوردة، أما في محلات الجزارة العادية فالأسعار لا تزال تقارب أو تتجاوز 100 درهم (10 دولارات).
في أحد هذه المحلات بضواحي العاصمة الرباط يبلغ سعر لحم البقر 110 دراهم (11 دولارا) للكيلوغرام الواحد، أما لحم الأغنام فيصل إلى 130 درهما (13 دولارا).
ويقول البائع للجزيرة نت إن اللحوم التي يعرضها مصدرها القطيع المحلي، فهو يفضل أن يقدم لزبائنه بضاعة ذات جودة لا تتوفر إلا في الإنتاج المحلي، وفق تعبيره، ويضيف "أريد تقديم الأفضل لزبائني لذلك لا أبيع إلا اللحوم المحلية".
واستوردت المملكة أكثر من مليون رأس من الماشية، منها نحو 167 ألف رأس من الأبقار و906 آلاف رأس من الأغنام، إضافة إلى 1724 طنا من اللحوم الحمراء منها 110 آلاف طن من اللحوم المجمدة، وفقما أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري في البرلمان مؤخرا.
إعلانوبحسب وزارة الفلاحة المغربية بلغ حجم قطيع الماشية في العام 2021 نحو31 مليون رأس، بينها 21.6 مليون رأس من الأغنام و6 ملايين من الماعز و3.3 ملايين من الأبقار و192 ألف رأس من الإبل.
وأطلقت الوزارة بشراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز إحصاء عاما للقطيع بهدف توفير معطيات حديثة حول القطيع وتركيبته وتوزيعه الجغرافي.
حلول مؤقتةأكد وزير الفلاحة مرارا أن الهدف من الاستيراد هو ضمان تزويد الأسواق المحلية باللحوم الحمراء والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، إلا أنه اعترف في آخر حضور له في البرلمان باستمرار ارتفاع الأسعار رغم الاستيراد، وأقر أيضا بارتفاع أسعار اللحوم البيضاء (أي الدواجن) التي زاد الطلب عليها كبديل للحوم الحمراء.
ويرى رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي عبد الحق البوتشيشي أن ارتفاع أسعار اللحوم جاء نتيجة إخفاق المسؤولين في تدبير قطاع الزراعة، مما أدى إلى تدهور القطيع المحلي.
وأوضح، في حديث للجزيرة نت، أن الاستيراد رغم كلفته يبقى حلا مؤقتا ولم يحقق النتائج التي أعلنتها الحكومة وهي التحكم في الأسعار.
لحوم حمراء معروضة للبيع في أحد الأسواق الكبرى بالرباط (الجزيرة)وقال البوتشيشي إن اللحوم الطازجة المستوردة يتم توزيعها على المطاعم والأسواق الكبرى فقط، ولا تصل إلى محلات الجزارة والأسواق الشعبية، وبالتالي لا تصل إلى المواطنين من أصحاب الدخل المحدود.
وأضاف أن الدولة أعفت مستوردي الماشية واللحوم الطازجة من الرسوم الجمركية ومن الضريبة على القيمة المضافة، لكنها بالمقابل تركت السوق مفتوحا من دون تفعيل أدوات تتبع ومراقبة.
وتابع "استفاد من هذه الأزمة أصحاب رؤوس الأموال الذين دخلوا غمار استيراد العجول والأبقار رغم أنهم ليسوا من مهنيي القطاع، فاستفادوا من دعم الدولة وصاروا يتحكمون في الأسعار في غياب أي مراقبة أو زجر وفي ظل خلو شروط الاستيراد من مادة تلزمهم بالبيع بثمن محدد".
فوضى الأسعاربدورها، ترى البرلمانية نادية القنصوري، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الدعم الكبير الذي خصصته الحكومة لتوفير اللحوم في الأسواق استفاد منه المستوردون الكبار، منبهة -في حديث للجزيرة نت- إلى غياب أي تتبع لمسار الماشية المستوردة لذلك لم يكن لهذه العملية أثر مباشر على المستهلك، وفق تعبيرها.
إعلانولفتت نادية إلى أن باب الاستيراد كان مفتوحا أمام فئة معينة محدودة مما أسفر عن فوضى في الأسعار، مؤكدة على ضرورة تسقيف الأسعار والحد من الاحتكار لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
ولا يختلف الخبير الاقتصادي محمد الجدري مع هذه التحليلات، إذ يرى أن سيطرة مستوردين كبار على السوق جعلهم يحققون أرباحا كبيرة على حساب المستهلك، مشيرا في تصريح للجزيرة نت إلى أن الأسعار الحالية للحوم الحمراء تشكل عبئا على الطبقات المتوسطة وأيضا على ذوي الدخل المحدود.
ويرى أن سيطرة قلة من الفاعلين على القطاعات الاقتصادية المهمة مثل البنوك والمحروقات واللحوم الحمراء والدواجن يعد جزءا من مشاكل المنظومة التسويقية بالمغرب ينبغي العمل على تجاوزها.
وكان محمد أوجار القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الحكومة الحالية، أكثر وضوحا في لقاء إعلامي على القناة الأولى (حكومية) عندما أشار بأصابع الاتهام إلى من أسماهم "تجار الأزمة والباحثين عن الربح السريع الذين يمارسون جريمة في حق الوطن والاقتصاد الوطني"، وفق تعبيره.
وقال "لا يمكن السماح لثلة قليلة تتاجر في قوت المغاربة وتراكم أرباحا خيالية"، داعيا الحكومة لأن تكون قاسية معهم لأنها تملك من الوسائل ما يكفي للتدخل لإنهاء هذا الوضع.
الحكومة دعمت اللحوم بأكثر من 200 مليون دولار في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2022 ومارس/آذار 2024 (الجزيرة) ما الحل؟يؤكد من تحدثت معهم الجزيرة نت أن الحل الجذري لهذه الأزمة يكمن في إعادة بناء القطيع المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما يتفق معه الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، الذي أوضح أن غلاء الأسعار سيظل أمرا واقعا ما لم يتم تربية قطيع محلي، مشيرا إلى أن الجفاف وغيره من الأسباب أدت إلى تدهوره.
ونقلت مواقع إلكترونية عن لقجع، الذي كان يتحدث في لقاء مع مسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب منتصف الأسبوع الماضي، قوله إن كل التدابير التي اتخذتها الحكومة ستكون انتقالية وعابرة في إعادة التوازن للأسعار، وإن الهدف ينبغي أن يكون هو إعادة تربية القطيع.
ورغم أن عبد الحق البوتشيشي يتفق مع الرأي القائل بأن إعادة بناء القطيع المحلي (العودة بالقطيع إلى مستوياته السابقة) ودعم مربي الماشية سيكون هو الحل لأزمة اللحوم الحمراء في المغرب، فإنه يرفض اعتبار الجفاف الذي تواصل لسنته السابعة سببا في هذا الوضع، وتساءل "إذا كان الجفاف تسبب في قلة العرض من اللحوم فكيف نفسر تحقيق المغرب أرقاما قياسية في تصدير الفواكه والخضروات إلى أوروبا؟".
إعلانوبالنسبة إليه، فإن عوامل أخرى وراء هذا الوضع، أهمها الخلل في الإستراتيجية الزراعية التي ركزت على إنتاج ما تستهلكه أوروبا من خضر وفواكه في الوقت الذي أغفلت إنتاج الكلأ وأعلاف الماشية والحبوب والقطانيات (حمص وفاصوليا وعدس..).
وأضاف البوتشيشي أن المغرب يعتمد 100% على الأعلاف المستوردة في الإنتاج الحيواني، لذلك كان لعدد من الأحداث الدولية، منها الحرب الروسية الأوكرانية، تأثير على أسعار الأعلاف الخشنة التي تضاعفت أسعارها خمس مرات، مما انعكس على أسعار اللحوم.
لذ يرى المتحدث ذاته ضرورة دعم مربي الماشية، والاهتمام بإنتاج الأعلاف محليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي وانخفاض أسعار اللحوم.
من جهته، يتوقع محمد جدري أن القطيع المحلي لن يعود إلى سابق عهده قبل عام 2027 مما سيجعل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مستمرا، الأمر الذي سيؤثر على قدرة الأسر ذات الدخل المحدود بشكل خاص على توفير البروتينات الحيوانية لأبنائها.