نظمت مكتبة دار الكتب بطنطا التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ندوة موسعة لإحياء ذكرى ميلاد الكاتب والروائي الراحل أسامة أنور عكاشة، حاضر فيها الشاعر مصطفى منصور رئيس نادي الأدب المركز بالغربية السابق، وأدارتها نيفين زايد مديرة الدار بحضور الشاعر عمر فتحي رئيس نادي الأدب المركزي بالغربية، والأديب محمد عبد السميع نوح عضو مجلس إدارة نادي أدب قصر ثقافة طنطا، وعدد من رواد الدار.

وأكد الشاعر مصطفى منصور رئيس نادي الأدب المركزي السابق بالغربية، أنه من المهم أن يتم تسليط الضوء على الرموز من المبدعين في الثقافة والأدب والعلم والشعر والسياسة والصحافة وكل المجالات، باعتبارهم الذخيرة الحقيقية للتقدم والنمو، مشيراً أننا في حاجة ماسة لإعادة إنتاج تراثنا من جديد وخاصة للشباب الذي لا يعرف شيء عن هؤلاء والذي لم يعايش هذا التراث من الأعمال الفنية والأدبية أو التراث بشكل عام، وفي حاجة إلى أمثال "عكاشة" لإنقاذ الدراما المصرية لكل دخيل عليها، موضحاً أن الأقاليم فيها الكثير من هؤلاء ولابد أن نفتش وننقب عن هؤلاء، ويجب على المؤسسات الثقافية والإعلامية وكل من له دور أن يبحث عن هؤلاء ويقدمهم للجمهور.

وأضاف "منصور" أن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة كاتب نوعي وبدأ مسيرته الفنية والأدبية في سن صغير بعد وفاة أمه لتتحول حياته تماماً وبدأ في قراءة مختلف أنواع الكتب التي كانت في مكتبة والده داخل غرفة صغيرة مغلقة، لتخرج إلى النور أول قصة له وعمره 7 سنوات، تحت عنوان "المغامرة الكبرى" ويرسلها إلى الإذاعة المصرية ويقوم الإذاعي الكبير "بابا شارو" بإذاعتها لتكون البداية له والدفعة القوية وينطلق بعدها نحو الكتابة.

وقال الشاعر عمر فتحي أن الأدب والإبداع ينبع من رحم المعاناة، والشيء الآخر أن الفشل ليس عيباً لكونه يعد أول خطوة في النجاح، مشيراً أن الفن دائماً يقدم قضايا مهمة ويصل في النهاية إلى نتيجة، وهو ما نجح فيه الأديب أسامة أنور عكاشة من خلال أعماله المختلفة.

وأشار الأديب محمد نوح أن أصعب أنواع الكتابة هي كتابة الدراما، والتي تشمل كل فنون الكتابة من شعر وأدب وسرد وقصص وغيرها فكتابة حلقة من حلقات الدراما أصعب بكثير من كتابة ديوان شعر، خاصة أن الدراما ليس فيها غياب عن الوعي والتنوير على مثل هذه الرموز أمر مهم، ولكن ينبغي أن نبحث عن غيرهم لاستكمال المسيرة حتى لا تتوقف ويظهر على الساحة من هم دون المستوى.

من جهتها أكدت نيفين زايد مديرة دار الكتب، أنه من منطلق الدور الذي تقوم به الهيئة العامة لقصور الثقافة فإن الدار نظمت مجموعة من الورش الأدبية لتعليم الكتابة الأدبية بهدف اكتشاف المواهب الصغيرة وتبنيها حتى يخرج لنا كتاب كبار يكملوا مسيرة الكتاب الراحلين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة دار الكتب ندوة تثقيفية

إقرأ أيضاً:

آلة الأرغن تُبهر عشّاق الموسيقى بدار الأوبرا السلطانيّة مسقط

أمضى جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط من عشّاق الموسيقى أمسية استثنائية يوم الخميس الماضي مع الحفل الموسيقي الرائع الذي أقامته دار الأوبرا السلطانية مسقط للاحتفاء بآلة الأرغن، واستمتع الجمهور ببرنامج الأمسية الذي جاء حافلا بالمعزوفات الموسيقيّة الآسرة التي قدّمها كلّ من كلاوديو أسترونيو، وجيانلوكا مارسيانو، وجوقة بيكولي كانتوري دي تورينو للأطفال، بقيادة إليسا دال كورسو.

وقد وفّرت فخامة دار الأوبرا، مع صوتياتها ذات المستوى العالمي، المكان المثالي لنجاح هذه الأمسية الاستثنائية، التي صنع الجمع فيها بين موسيقى الكورال والأرغن والأوركسترا جوًا غامرًا جعل الجمهور يتفاعل مع فقرات برنامج الأمسية خصوصا أنه ضمّ مجموعة متنوّعة من الأعمال الكورالية والأوركسترالية، ومقطوعات تتراوح بين مقطوعة (أشعر بالجمال) المبهجة من (قصة الجانب الغربي) إلى مقطوعة (صوت البحر) لفرانشيسكو كوريا. وقد عزّز من روعة الأداء جوقة تشلتنهام مسقط وجوقة داون هاوس مسقط، اللتان أضافتا عمقا إلى العزف الموسيقي، وساهمت أصواتهم المشتركة في إضفاء حيوية فريدة على مقطوعات هنري بورسيل، وجوزيبي فيردي، وجاك أوفنباخ، بما في ذلك مقطوعة باركارول الشهيرة من فرقة كونتيس دوفمان، وفي الجزء الثاني من الحفل احتلّ الأرغن مركز الصدارة، حيث قدّم أسترونيو مجموعة متنوعة من المعزوفات على الأرغن عبر تاريخه الطويل، بدءًا من الأناقة الباروكية في أعمال نيكولاوس برونز وحتى الحيوية الحديثة في الأداء السريع لفيليب جلاس. وكان أبرز ما في الأمسية كونشيرتو الأرغن لهاندل في (جي مينور)، وهي مقطوعة عكست بشكل مثالي قوّة الأرغن وجماله. وأظهر أداء أسترونيو المنفرد لأغنية (جنون راش) تنوّع الأرغن، والانتقال من النغمات الرقيقة والأثيرية إلى الأصوات العالية والرنانة. وحتى موسيقى الأفلام، كان لها نصيب في الأمسية فقد استمتع الجمهور بمقطوعات مثل (انظر في طريقك) من الجوقات و(إيتنيمن فويلي) لفرود فجيلهايم وكريستوف بيك.

وزان الحفل جمالا وهيبة وجود آلة الأرغن في دار الأوبرا السلطانية مسقط التي تعدّ واحدة من أكبر آلات الأرغن الأنبوبي في الشرق الأوسط، التي صممتها شركة كلايس أورغلبو الألمانية الشهيرة، لتكون صرحا موسيقيا فريدا وفخما، -تضمّ أكثر من 4000 أنبوب - وتحفة هندسية وتصميمية وقد عزف عليها بعض من أشهر عازفي الأرغن في العالم، ومن أشهرهم أوليفييه لاتري، عازف الأرغن الفرنسي والعازف الفخري في كاتدرائية نوتردام في باريس، الذي عزف عليه في عام 2014، وديفيد بريجز، عازف الأرغن البريطاني الشهير المعروف بتقنياته البارعة، الذي قدّم عرضًا في عام 2013. ومن بين عازفي الأرغن المشهورين الآخرين جيامباولو دي روزا (2016) وهانسيورغ ألبريشت (2017)، الذين ساهمت عروضهم جميعًا في شهرة دار الأوبرا كمكان رئيسي لموسيقى الأرغن ذات المستوى العالمي.

وبهذه الأمسية تواصل دار الأوبرا السلطانيّة مسقط مدّ جسور التواصل والتبادل الثقافي، من خلال تقديم أعمال تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية والمقطوعات الحديثة لتؤكّد التزامها بتعزيز الحوار العالمي من خلال الموسيقى، والفن والجمال.

مقالات مشابهة

  • الجماعة الإسلامية أقامت ندوة في ذكرى تحرير صيدا
  • آلة الأرغن تُبهر عشّاق الموسيقى بدار الأوبرا السلطانيّة مسقط
  • إحالة عاطلين متهمين بالتنقيب عن الآثار للمحاكمة الجنائية
  • ورشة فنون الكتابة الإبداعية تنمّي مواهب الأطفال بمعرض جازان للكتاب2025
  • كان هيقتلها جوه المستشفى.. والد مرام أسامة يكشف اللحظات الأخيرة في حياة ابنته
  • غدًا.. محاكمة المتهم بالتنقيب عن الآثار في المطرية
  • عودة الاحتجاجات في السليمانية.. تصعيد مرتقب ومطالب جديدة
  • الروائي أحمد مسعود: الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ستكون ثقافية
  • ” أسامة المسلم” يخطف الأنظار في منصة توقيع الكتب بمعرض جازان للكتاب 2025
  • هل ندرك قيمة تحرير معتقل محكوم بالمؤبد؟!