أظهرت دراسات جديدة، استخدمت الذكاء الاصطناعي لرصد آثار تغير المناخ على دوران الأرض، أن الأيام على الأرض أصبحت أطول بشكل متزايد، ويمكن أن يكون لهذه التغييرات آثار كبيرة على مستقبل البشرية.
وذكر موقع “سبيس دوت كوم” المعني بأخبار استكشاف الفضاء والابتكار وأخبار علم الفلك أن دراسة جديدة تشير إلى أن طول أيام الأرض واتجاه الكوكب يخرجان عن التوازن، حيث يؤدي تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تغيير دوران الأرض بشكل مستمر.

وأوضح أن هذه التغييرات غير محسوسة بالنسبة للبشر ولكن يمكن أن يكون لها تأثيرات خطيرة، كما يحذر الباحثون.

وأضاف أن اليوم على الأرض يستغرق حوالي 86400 ثانية، لكن الوقت المحدد الذي يستغرقه الكوكب لإكمال دورة واحدة يمكن أن يتغير بأجزاء صغيرة من المللي ثانية كل عام بسبب عدد من العوامل، مثل حركات الصفائح التكتونية، والتغيرات في دوران النواة الداخلية وسحب الجاذبية من القمر، إلا أن التقرير يحذر من أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان هو عامل آخر يمكن أن يغير طول أيام الأرض، مشيرا إلى أن العلماء بدأوا للتو في إدراك مدى تأثير ذلك على دوران الكوكب في السنوات القادمة.

وأوضح أن تزايد معدل فقدان الجليد من المناطق القطبية للأرض، وخاصة جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، مما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحار، وتتراكم معظم هذه المياه الزائدة بالقرب من خط الاستواء، مما يتسبب في انتفاخ الكوكب قليلا حول المنتصف، وهذا بدوره يؤدي إلى إبطاء دوران الكوكب لأن المزيد من الوزن يتم توزيعه بعيدا عن مركز الكوكب.

وتدعم النتائج دراسة مماثلة نشرت في مارس، والتي أشارت إلى أن أيام الأرض سوف تصبح أطول في المستقبل. وحذر الفريق الذي قام بالدراسة أيضا من أن التغييرات في محور دوران الأرض يمكن أن تغير دوران اللب الداخلي للأرض، مما قد يزيد من سرعة إطالة الأيام، ومع ذلك، فإن هذا التفاعل المحتمل لا يزال غير معروف إلى حد كبير.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تغیر المناخ یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات

أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير للوصول إلى جمهور واسع، مشددة على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.

جاءت هذه التوصية ضمن توصيات متعددة لدراسةٍ أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة الذي يعمل مديراً عاماً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، حملت عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور". وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.

وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعت الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات لضمان فهم أعمق للمنصات الرقمية وتوظيفها بفعالية لخدمة القضية الفلسطينية.

كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.

كما وحثت الدراسة الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.

وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.

اعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية. وشارك في الدراسة 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي، ما منح الدراسة مصداقية علمية وأهمية إضافية في فهم الواقع الإعلامي الفلسطيني.

تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تركز على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الفلسطيني. وتبرز أهميتها في توجيه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجامعات الفلسطينية نحو ضرورة استثمار أمثل لهذه الوسائل، بما يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى الجمهور العالمي، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته وحقيقته للعالم.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • إطلاق الخطة القومية للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية.. منال عوض: مصر تواجه تحديات متزايدة.. ياسمين فؤاد: الاستراتيجية تضمن خفض أحمال التلوث
  • إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف مع التغييرات المناخية
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات
  • الليلة هي الأطول في العام .. دوران الأرض يميل لبدء الشتاء رسميًا | تفاصيل
  • حقيقة إضافة ثانية كبيسة إلى الساعة في سنة 2024
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟