دراسة علمية : تغير المناخ يزيد من إطالة الأيام على الأرض
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أظهرت دراسات جديدة، استخدمت الذكاء الاصطناعي لرصد آثار تغير المناخ على دوران الأرض، أن الأيام على الأرض أصبحت أطول بشكل متزايد، ويمكن أن يكون لهذه التغييرات آثار كبيرة على مستقبل البشرية.
وذكر موقع “سبيس دوت كوم” المعني بأخبار استكشاف الفضاء والابتكار وأخبار علم الفلك أن دراسة جديدة تشير إلى أن طول أيام الأرض واتجاه الكوكب يخرجان عن التوازن، حيث يؤدي تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تغيير دوران الأرض بشكل مستمر.
وأوضح أن هذه التغييرات غير محسوسة بالنسبة للبشر ولكن يمكن أن يكون لها تأثيرات خطيرة، كما يحذر الباحثون.
وأضاف أن اليوم على الأرض يستغرق حوالي 86400 ثانية، لكن الوقت المحدد الذي يستغرقه الكوكب لإكمال دورة واحدة يمكن أن يتغير بأجزاء صغيرة من المللي ثانية كل عام بسبب عدد من العوامل، مثل حركات الصفائح التكتونية، والتغيرات في دوران النواة الداخلية وسحب الجاذبية من القمر، إلا أن التقرير يحذر من أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان هو عامل آخر يمكن أن يغير طول أيام الأرض، مشيرا إلى أن العلماء بدأوا للتو في إدراك مدى تأثير ذلك على دوران الكوكب في السنوات القادمة.
وأوضح أن تزايد معدل فقدان الجليد من المناطق القطبية للأرض، وخاصة جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، مما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحار، وتتراكم معظم هذه المياه الزائدة بالقرب من خط الاستواء، مما يتسبب في انتفاخ الكوكب قليلا حول المنتصف، وهذا بدوره يؤدي إلى إبطاء دوران الكوكب لأن المزيد من الوزن يتم توزيعه بعيدا عن مركز الكوكب.
وتدعم النتائج دراسة مماثلة نشرت في مارس، والتي أشارت إلى أن أيام الأرض سوف تصبح أطول في المستقبل. وحذر الفريق الذي قام بالدراسة أيضا من أن التغييرات في محور دوران الأرض يمكن أن تغير دوران اللب الداخلي للأرض، مما قد يزيد من سرعة إطالة الأيام، ومع ذلك، فإن هذا التفاعل المحتمل لا يزال غير معروف إلى حد كبير.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تغیر المناخ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الأرض مهددة بفقدان أنهارها الجليدية للأبد!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تحذر دراسة جديدة من أن أكثر من نصف الأنهار الجليدية في العالم قد تختفي بحلول نهاية هذا القرن بسبب تغير المناخ.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها علماء من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ وجامعة بروكسل الحرة في بلجيكا، أن ذوبان الأنهار الجليدية سيشكل تهديدا كبيرا للبيئة والمجتمعات البشرية.
وللتنبؤ بمستقبل الأنهار الجليدية، استخدم الباحثون نماذج حاسوبية لدراسة تأثير تغير المناخ على أكثر من 200 ألف نهر جليدي حول العالم.
وفي سيناريو انبعاثات منخفضة، من المتوقع أن تفقد الأنهار الجليدية حوالي 25% إلى 29% من كتلتها بحلول عام 2100. أما في حال استمرار الانبعاثات العالية، فقد ترتفع هذه النسبة إلى 46% إلى 54%. ومن المتوقع أن تكون الأنهار الجليدية في جبال الألب الأوروبية من الأكثر تأثرا، حيث قد تفقد أكثر من 75% من كتلتها. بينما ستتمكن المناطق القطبية مثل أيسلندا والقطب الشمالي الكندي من الحفاظ على جزء أكبر من جليدها حتى نهاية القرن، رغم أنها ستواجه أيضا خسائر كبيرة.
وهذا التدهور السريع يتسبب في العديد من الآثار السلبية على البيئة، من بينها تغييرات جذرية في المشهد الطبيعي وإعادة رسم الحدود الجغرافية بين الدول، كما حدث مؤخرا في إيطاليا وسويسرا بسبب ذوبان الأنهار الجليدية.
وأكد البروفيسور هاري زيكولاري، عالم الجليد بجامعة فريجي في بروكسل، أن الأنهار الجليدية تلعب دورا حيويا في العديد من المناطق من حيث إمدادات المياه والطاقة، فضلا عن تأثيرها على المخاطر الطبيعية والسياحة.
وأضاف أن ذوبان الأنهار الجليدية يساهم أيضا في ارتفاع مستويات سطح البحر، ما يزيد من خطر الفيضانات في المدن الساحلية. كما أن فقدان الأنهار الجليدية يعني خسارة مصدر حيوي للمياه العذبة التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص في حياتهم اليومية.
ويؤدي تغيّر الأنهار الجليدية أيضا إلى تغيرات كبيرة في القدرة على عكس ضوء الشمس. فبينما يعكس الجليد الأبيض أشعة الشمس، فإن النباتات والصخور المكشوفة تمتص المزيد من الطاقة الشمسية، ما يعزز من ظاهرة الاحترار العالمي. ونتيجة لذلك، تزداد درجات الحرارة العالمية، ما يؤدي إلى تسارع تغير المناخ.
ومنذ بداية الثورة الصناعية، ساهمت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية بشكل سريع.
وفي ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة The Cryosphere، حذر الباحثون من أن هناك “عدم يقين” في التنبؤات المستقبلية لتطور الأنهار الجليدية، ولكن نتائجهم تتوافق مع الدراسات السابقة. وأكدوا أن هذه التنبؤات مهمة لفهم تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر وتغيرات الأنهار التي تعتمد على الأنهار الجليدية.
كما أوضح الفريق أنه ركز في دراسته على الأنهار الجليدية فقط، وليس على الصفائح الجليدية التي تعد أكبر وأوسع من الأنهار الجليدية، وتشكل تهديدا طويل المدى للبيئة.
المصدر: ديلي ميل