عقدت مكتبة الإسكندرية جلسة بعنوان "دور التشريع في الحفاظ على الهوية"، بمشاركة نائبة البرلمان منى عمر، وقدمها الدكتور محمد الحداد، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.
وأكد الدكتور محمد الحداد، أن أخطر سلاح يمكن أن يوجّه ضد مصر هو هدم هويتها، عبر محاولات كثيرة مشبوهة منها المحاولات التي تتم حاليًا من خلال ما يسمى الحركة المركزية الإفريقية "الافروسنتريك" التي تسعى بكل سبل الدعاية السطو على تراث الحضارة المصرية القديمة.


وأضاف الحداد، أنه في هذا الوقت يكون التشريع أمرا في غاية الأهمية للتصدي لمثل تلك المحاولات من خلال وضع نصوص تحافظ على الهوية، مستعرضًا مواد قانون حماية اللغة العربية الذي قدم للبرلمان في دورة الانعقاد السابقة، ويتم مناقشته مجتمعيًا لاستكماله في دورة الانعقاد المقبلة ومن ثم إصداره.


ومن جانبها؛ قالت النائبة منى عمر، أن اللغة العربية تشكل الهوية المصرية والتي تتعرض لمحاولة طمس متعمدة، والكثير يشارك دون قصد بإهمال دراسة اللغة العربية، وأصبح التفاخر بإتقان بعض اللغات الأجنبية ومدعاة للرقي، وهذه المفاهيم الخاطئة ترسخت.


وقال عمر، أنه كان لابد من البحث عن كافة الطرق لاستعادة اللغة العربية، لذا قُدم مشروع قانون لحماية اللغة العربية والنهوض بها، وتم بالفعل عقدت جلسات في دورة انعقاد البرلمان السابقة لمناقشة القانون بحضور ممثلين من مجمع اللغة العربية.


وأضافت أن ممثل المجمع تقدم بمشروع قانون إلى النائبة نشوى الديب، للحفاظ على الهوية، على اعتبار أن اللغة العربية تمثل عنصرا أساسيا من مكوناتها . جدير بالذكر إن الجلسة شهدت مشاركة عددًا من الحضور لإبداء آراءهم حوّل قانون المشروع، من قانونيين وتنفيذيين وإعلاميين، وذلك في إطار الحوار المجتمعي حول القانون قبل عودته للبرلمان مرة أخرى ومن ثم إقراره.


وأشاد الدكتور مدحت عيسى، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، في مداخلته، بطرح القانون للحوار الوطني، مشيرًا إلى أن الأمن اللغوي والأمن القومي مترافقان، فكل لغة تحمل العالم في جوفها، وهي اقدم تجليات الهوية من انتقال البشرية من حالة الطبيعة إلى حالة الثقافة، مشيرًا إلى أن اللغات الأجنبية لم تعد وحدها سببًا في الأزمة التي تعيشها اللغة العربية، بعدما زاحمتها اللهجة العامية وخاصة في الإعلام والسياقات الأكاديمية.


وأضاف "أخشى أن تتحول الهوية إلى اغتراب، عندما تنقسم الذات على نفسها، فيكون لكل ذات ذوات متعددة، وهو اخطر عدو يهدد الهوية المصرية".

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.


وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.


وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية المكتبه معرض الكتاب مکتبة الإسکندریة اللغة العربیة على الهویة

إقرأ أيضاً:

الهوية والجنسية تستعرض ثلاثة مشاريع في قمة AIM للاستثمار

أبوظبي (الاتحاد)

أميرة علي السركال، مدير إدارة الاتصال الحكومي الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، إن الهيئة تضع خطط سنوية للمشاركة في المعارض والفعاليات المهمة على مستوى دولة الإمارات وفي المحافل الدولية.

 وأشارت إلى أن المشاركة في قمة AIM   للاستثمار تسهم في الوصول إلى قاعدة كبيرة من المستثمرين المهتمين بالاستثمار والإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت إلى أن الهيئة تركز خلال مشاركتها في القمة هذا العام على ثلاثة مشاريع رئيسية هي الإقامة الذهبية بمختلف فئاتها حيث يتم استعراض الشروط والمتطلبات للتقديم، بالإضافة إلى الإقامة الزرقاء، فضلاً عن تسليط الضوء على انسيابية العمل الجمركي من خلال الإجراءات المطبقة على مستوى الدولة.

أخبار ذات صلة «طيران الإمارات» تنضم إلى ائتلاف الاقتصاد الدائري في قطاع الطيران أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025

ولفتت إلى أن جناح الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في قمة AIM   للاستثمار، حظي خلال اليوم الأول بإقبال المستثمرين المشاركين في المعرض.

 وأكدت أن الإقامة الذهبية والزرقاء تسهم بدور رئيس في جذب الاستثمارات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وأشارت إلى أن 100% من خدمات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ إلكترونية لا تتطلب حضور المتعامل إلى مراكز إسعاد المتعاملين.

مقالات مشابهة

  • الدكتوراة للباحث علي المعنَّقي من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة صنعاء
  • تقديرا لدوره البارز في تعزيز الهوية المصرية.. ثقافة الغربية تحتفي بـ نجيب محفوظ
  • لـ«عزة الهوية المصرية»| محفوظ في القلب.. وزارة الثقافة تحتفي بـ«أديب نوبل» منتصف أبريل.. أدباء ومفكرون ونٌقاد: صاحب الفكر العميق والأدب الرفيع عاشقًا للموسيقى
  • الإسكندرية تتعاون مع "مصر لإدارة الأصول العقارية" للحفاظ على كنوزها المعمارية
  • مجمع الملك سلمان العالمي يُطلق مُسرِّعة ابتكارات اللغة العربية
  • الهوية والجنسية تستعرض ثلاثة مشاريع في قمة AIM للاستثمار
  • بنسعيد: الرباط عاصمة العالم للكتاب و استخدام الذكاء الإصطناعي يحتاج إلى التشريع
  • بمشاركة عدد الخبراء الدوليين.. مكتبة الإسكندرية تفتتح فعاليات مؤتمرها الدولي لربط علوم التراث بتراث العلوم
  • محمد بن راشد: اللغة العربية وعاء ثقافتنا وشعار وحدتنا وتاريخنا
  • لعزة الهوية المصرية.. الوادي الجديد تحتفي بـ "محفوظ فى القلب"