"دور التشريع في الحفاظ على الهوية" مناقشة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
عقدت مكتبة الإسكندرية جلسة بعنوان "دور التشريع في الحفاظ على الهوية"، بمشاركة نائبة البرلمان منى عمر، وقدمها الدكتور محمد الحداد، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.
وأكد الدكتور محمد الحداد، أن أخطر سلاح يمكن أن يوجّه ضد مصر هو هدم هويتها، عبر محاولات كثيرة مشبوهة منها المحاولات التي تتم حاليًا من خلال ما يسمى الحركة المركزية الإفريقية "الافروسنتريك" التي تسعى بكل سبل الدعاية السطو على تراث الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف الحداد، أنه في هذا الوقت يكون التشريع أمرا في غاية الأهمية للتصدي لمثل تلك المحاولات من خلال وضع نصوص تحافظ على الهوية، مستعرضًا مواد قانون حماية اللغة العربية الذي قدم للبرلمان في دورة الانعقاد السابقة، ويتم مناقشته مجتمعيًا لاستكماله في دورة الانعقاد المقبلة ومن ثم إصداره.
ومن جانبها؛ قالت النائبة منى عمر، أن اللغة العربية تشكل الهوية المصرية والتي تتعرض لمحاولة طمس متعمدة، والكثير يشارك دون قصد بإهمال دراسة اللغة العربية، وأصبح التفاخر بإتقان بعض اللغات الأجنبية ومدعاة للرقي، وهذه المفاهيم الخاطئة ترسخت.
وقال عمر، أنه كان لابد من البحث عن كافة الطرق لاستعادة اللغة العربية، لذا قُدم مشروع قانون لحماية اللغة العربية والنهوض بها، وتم بالفعل عقدت جلسات في دورة انعقاد البرلمان السابقة لمناقشة القانون بحضور ممثلين من مجمع اللغة العربية.
وأضافت أن ممثل المجمع تقدم بمشروع قانون إلى النائبة نشوى الديب، للحفاظ على الهوية، على اعتبار أن اللغة العربية تمثل عنصرا أساسيا من مكوناتها . جدير بالذكر إن الجلسة شهدت مشاركة عددًا من الحضور لإبداء آراءهم حوّل قانون المشروع، من قانونيين وتنفيذيين وإعلاميين، وذلك في إطار الحوار المجتمعي حول القانون قبل عودته للبرلمان مرة أخرى ومن ثم إقراره.
وأشاد الدكتور مدحت عيسى، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، في مداخلته، بطرح القانون للحوار الوطني، مشيرًا إلى أن الأمن اللغوي والأمن القومي مترافقان، فكل لغة تحمل العالم في جوفها، وهي اقدم تجليات الهوية من انتقال البشرية من حالة الطبيعة إلى حالة الثقافة، مشيرًا إلى أن اللغات الأجنبية لم تعد وحدها سببًا في الأزمة التي تعيشها اللغة العربية، بعدما زاحمتها اللهجة العامية وخاصة في الإعلام والسياقات الأكاديمية.
وأضاف "أخشى أن تتحول الهوية إلى اغتراب، عندما تنقسم الذات على نفسها، فيكون لكل ذات ذوات متعددة، وهو اخطر عدو يهدد الهوية المصرية".
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المكتبه معرض الكتاب مکتبة الإسکندریة اللغة العربیة على الهویة
إقرأ أيضاً:
ناشرات إماراتيات يثرين مهرجان العين للكتاب
العين (وام)
يدعم مهرجان العين للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مساهمات المرأة الإماراتية في صناعة النشر عبر مبادرة «الناشرات الإماراتيات»، التي استقطبت نحو 20 ناشرة تميزت إصداراتهن بالإبداع والتنوع. يستضيف المهرجان هذا العام 4 دور نشر إماراتية نسائية تشارك للمرة الأولى، ما يتيح للزوار الاطلاع على تجاربها الرائدة في مجالات ثقافية وفكرية متنوعة.
من بين المشاركات، دار «عالمكم للنشر والتوزيع» لمؤسِستها حمدة البلوشي، التي أعربت عن اعتزازها بالمشاركة، مؤكدة أن المهرجان أصبح منصة مهمة تدعم الإبداع المحلي، مشيرة إلى أن دارها تقدم قصصاً مبتكرة للأطفال لتعزيز حب اللغة العربية والهوية الثقافية.
كما تشارك «آرام للنشر» لأول مرة، حيث أكدت مديرتها مريم القاسمي أن الدار تركز على إصدارات ثنائية اللغة للأطفال لتعزيز فهمهم للغات المختلفة، موضحة أن المهرجان فرصة مثالية لدعم أدب الطفل محلياً.
وقالت الدكتورة فاطمة بنعمر، صاحبة دار «المسار لنشر الكتب»، إن المهرجان يشكل جسراً ثقافياً بين الكُتّاب والقراء، مشيرة إلى أنها ستعرض قصصاً حصرية في الحدث، مثل «القوة الخارقة» و«الطوق الذهبي».
من جانبها، عبرت اليازية النيادي، مديرة دار «متعة القراءة لبيع الكتب»، عن سعادتها بالمشاركة، مؤكدة أن المهرجان يمثل منصة لتبادل الأفكار وتوسيع التعاون الثقافي.
تهدف المبادرة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، إلى دعم الناشرات الإماراتيات وتذليل الصعوبات التي قد تواجههن، تمهيداً لمشاركتهن في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.