دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي جميع أركان النظام الإيراني، بما في ذلك القوات المسلحة والبرلمان والحكومة والقضاء، إلى التعامل بشكل بناء ومتناغم لضمان تحقيق أهداف البلاد. جاء ذلك خلال مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيسا لإيران بحضور كبار المسؤولين في الدولة.

 

وأكد خامنئي على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق التقدم والازدهار.

وقال: "نوصي بتعامل بناء بين أركان النظام من ضمنهم القوات المسلحة والبرلمان والحكومة والقضاء. يجب أن يكون التعاون والتفاهم أساس العمل لتحقيق مصلحة البلاد."

 

كما أوصى المرشد الأعلى الحكومة الجديدة بمراعاة أولويات البلاد والتعامل مع القضايا الملحة بروح من المسؤولية والالتزام. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي يتطلب متابعة ضرورية وسريعة لتحسين ظروف الحياة للمواطنين. وقال: "أوصي الحكومة الجديدة بمراعاة أولويات البلاد والعمل على حل المشاكل الاقتصادية بشكل سريع وفعال."

 

وأضاف خامنئي أن الشعب الإيراني يتطلع إلى تحسينات ملموسة في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأن على الحكومة الجديدة أن تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه التطلعات. وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وسريعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية ودعم الفئات الأكثر تضررًا.

 

خارجية إسرائيل : حزب الله مسؤول بوضوح عن الهجوم الصاروخي المميت الذي وقع السبت

 

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن حزب الله هو المسؤول بوضوح عن الهجوم الصاروخي المميت الذي وقع يوم السبت الماضي، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الوزارة ونقلته وكالة رويترز.

 

وقال البيان: "تؤكد وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى هو هجوم متعمد من قبل حزب الله. نحمل الحزب المسؤولية الكاملة عن هذا العمل العدواني."

 

وأضافت الوزارة أن إسرائيل لن تتهاون في مواجهة مثل هذه الهجمات وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها. وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تعزيز دفاعاتها وتحسين جاهزيتها للرد على أي تهديدات مستقبلية.

 

وأكد البيان على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة التصرفات العدوانية لحزب الله، ودعا إلى زيادة الضغوط على الحزب والدول الداعمة له لوقف أعمال العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: من الأفضل ألا تصبح كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة 

 

أعربت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك عن رأيها بأن من الأفضل ألا تصبح كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى مخاوفها بشأن سياسات هاريس المحتملة تجاه إسرائيل في حال توليها الرئاسة.

 

وقالت ستروك في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: "نعتقد أن وصول كامالا هاريس إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة قد لا يكون في مصلحة إسرائيل. لدينا مخاوف بشأن مواقفها وسياساتها المحتملة تجاه قضايا الاستيطان والأمن."

 

وأضافت الوزيرة أن إدارة هاريس قد تتبنى سياسات أكثر تشددًا تجاه الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، مما قد يؤثر سلبًا على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية. وأشارت إلى أهمية الحفاظ على الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل، والذي كان أحد أهم أعمدة السياسة الخارجية الإسرائيلية لسنوات طويلة.

 

وأكدت ستروك أن إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمريكية تتفهم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها، وتدعم حقها في الدفاع عن نفسها وتوسيع مستوطناتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والبرلمان والحكومة والقضاء مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيسا لإيران

إقرأ أيضاً:

روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً

اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.

سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، ولكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين

وحسب هذا التفكير من الواضح أن "العملية العسكرية الخاصة" الجارية التي يشنها الكرملين في أوكرانيا تضغط على الجيش الروسي إلى درجة جعلته عاجزاً عن وقف المد المتدحرج للمتمردين، فكان عاجزاً وغير راغب بدعم النظام أكثر من ذلك.

ورغم جاذبية هذه الرواية، دعا الباحث البارز في معهد الأمن القومي بجامعة ميسون جوشوا هيومينسكي المحللين الغربيين إلى الحذر من التركيز الكبير على فكرة أن روسيا كانت عاجزة عن المساعدة ومن عدم التركيز بشكل كاف على واقع بسيط مفاده أنها كانت غير راغبة بذلك.

وبحسب الكاتب فإن من المرجح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأى في دعم روسيا للأسد ترتيباً منخفض الكلفة نسبياً وعالي التأثير، لكن مع تقدم المتمردين، خسر فائدته.

استخفاف بالدب الروسي

وكتب هيومينسكي في موقع "بريكينغ ديفنس" أن الاستراتيجية تتلخص أساساً في المقايضات، وهنا يبدو أن موسكو اتخذت قراراً واضحاً بأن الفائدة المترتبة على مواصلة دعم نظام الأسد لم تكن تستحق الكلفة. 

وشكل سقوط بشار الأسد انتكاسة لموسكو، فمنذ التدخل في سوريا سنة 2015، قدم الكرملين دعماً مالياً وسياسياً كبيراً للأسد، وهذا الاستثمار يعد صغيراً نسبياً عند تقييمه بالمقارنة مع الموارد التي ضختها أمريكا في المنطقة مثلاً، وبالمقابل اكتسب الكرملين موطئ قدم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. وكانت قواعده البحرية في البلاد بمثابة محطة لإعادة التزود بالوقود في البحر المتوسط ونقطة انطلاق للعمليات في أفريقيا.

احتمالان متساويان

وسارع البعض للإشارة إلى تأثير أوكرانيا على العمليات الروسية في سوريا، لكن بحسب الكاتب، يشكل هذا سوء فهم لدور موسكو في البلاد، الذي اقتصر إلى حد ما على توفير القوة الجوية والمستشارين، مع بعض المقاولين العسكريين من القطاع الخاص.

والسؤال هو هل كانت روسيا لتكون أكثر استعداداً لمواجهة تقدم المتمردين دون الحرب الأوكرانية؟ هذا محتمل بحسب الكاتب، لكن من المحتمل أيضاً أن النظام قد أصبح قضية خاسرة، فالسرعة التي انهار بها، تعكس ضعفاً عسكرياً وتنظيمياً وتكتيكياً كبيراً، وأي هجوم مضاد بالنيابة عن النظام سيكون باهظ الثمن مادياً وعسكرياً.

كما أثبت نظام الأسد لموسكو أنه شريك متقلب وصعب، إذ رفض التعامل مع المعارضة،  جعل البلاد جزءاً من نفوذ إيران.

مصير القوات الروسية

ويضيف الكاتب أنت الموقف الروسي الجديد في سوريا ما زال غير معروف، وتشير التقارير الأولية إلى أن القوات الروسية تعيد تموضعها داخل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، وربما تخلي البلاد بالكامل.

ومن المرجح وفق الكاتب أن تلعب الكراهية المؤكدة تجاه روسيا بسبب قسوتها بالنيابة عن نظام الأسد، وتمكينه من البقاء في السلطة، دوراً في التطورات.

ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن تسعى هيئة تحرير الشام إلى طرد القوات الروسية بشكل دائم من البلاد، بل قد تسعى إلى تحويل موسكو من خصم إلى مجرد طرف محايد.

انتكاسة ومرونة وبحسب الكاتب فإن تقاعس الكرملين عن دعم الأسد، يرسل رسالة إلى الأنظمة الأوتوقراطية في أفريقيا، بأن موسكو مستعدة لمواصلة دعم النظام طالما كان فائزاً وقادراً على الاحتفاظ بالسلطة ــ وراغباً بالاستماع إلى نصيحة الكرملين. وعندما يصبح النظام غير قادر على القيام بذلك، يتخذ الكرملين قراراً استراتيجياً ويغير مساره.
ويختم الكاتب أن سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، لكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين الاستراتيجية. والتركيز فقط على الانتكاسة وتفويت المرونة يخاطر بمفاجأة استراتيجية سواء في سوريا أو في أماكن أبعد.

مقالات مشابهة

  • خامنئي: ليس لنا قوات بالوكالة ومثيرو الفوضى استغلوا ضعف سوريا
  • المرشد الإيراني: ليس لنا وكلاء في المنطقة
  • خامنئي: أمريكا نشرت الفوضى في سوريا
  • المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار
  • ثمن بقاء النظام الإيراني
  • بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
  • مدرب شباب بلوزداد: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى إعادة بناء النظام الصحي في لبنان
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً