◄ الشرياني: ضرورة تأهيل أصحاب المشاريع بأساسيات "إدارة المخاطر" للحد من التأثيرات السلبية

 

الرؤية - فيصل السعدي

استقبلَ روَّاد ورائدات أعمال عُمانيون، البرنامج التمويلي الطارئ، الذي أطلقته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الأسبوع الماضي، بترحيب واسع؛ لاسيما في ظل أهدافه الساعية لتعزيز نشاط واستدامة القطاع، انطلاقاً من أهمية وضع التشريعات والقوانين التنظيمية للجهود الحكومية الشاملة للتصدي للأزمات، ومواكبة لإستراتيجية الهيئة في إدارة الأزمات لتجنيب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تأثيرات الأزمات بشتى أنواعها.

. فالبرنامجُ يستهدف المؤسسات القائمة والواقعة ضمن المنطقة الجغرافية المتأثرة بالحالة الطارئة حسب إعلان الجهات المعنية، ويوفر الدعم المالي السريع والفعَّال لهذه المؤسسات خلال الحالات الطارئة للتقليل من التأثيرات الاقتصادية الناتجة عن الحالات الطارئة.

وأشارت النشرة الإحصائية لشهر يوليو الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أنَّ بنسبة 10.7% ارتفاعًا في عدد المؤسسات الخاصة النشطة خلال الربع الأول من العام 2024. فيما سجلت نسبة عدد المؤسسات المتوسطة انخفاضًا بمعدل 2.4%، وارتفاعًا بنسبة 4.7% في عدد المؤسسات الصغيرة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023؛ حيث تجاوز عدد العاملين في المؤسسات الخاصة (كبرى، متوسطة، صغيرة، صغرى) 1.8 عامل؛ بانخفاض في معدل عدد العامليين في المؤسسات المتوسطة الخاصة بنسبة 0.8% فيما أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع في عدد العاملين في المؤسسات الصغيرة بنسبة 3.6%.

وجاءتْ الحاجة إلى هذا البرنامج نتيجة للمتابعة والرصد لتأثيرات المنخفض المداري "المطير" على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووضع إطار لبرنامج تمويلي جديد يضمن استدامة الأنشطة الاقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عند وقوع الحالات الطارئة بجميع أنواعها واستمرارية مساهمتها الاقتصادية والاجتماعية، ويخفف من التبعات القانونية والقضائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة نتيجة للحالات الطارئة، وحالات إغلاق الأنشطة الاقتصادية نتيجة لتوقف السيولة المالية، والذي من شأنه يساهم في دعم مسيرة نمو المؤسسات الصغيرة والمتسوطة التي تعد محرك الاقتصاد الوطني، وبدوره يساعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبناء قدراتها الداخلية لمواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل.

وقال إسحاق بن هلال الشرياني الرئيس التنفيذي لأكاديمية إغناء للاستشارات الاقتصادية: نثمن أي جهد يسهم في استقرار رواد الأعمال؛ سواء كانوا المبتدئين أو القائمة مشاريعهم، والبرنامج التمويلي الطارئ هو برنامج احترازي مُهم لدعم رواد الأعمال وبمثابه مساند لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولكن يجب أن نضع في الحسبان أن الكوارث لا تنحصر فقط في الأنواء المناخية وإنما هناك كوارث متعلقة بالحرائق مثل حدوث ماس لا قدر الله في المشروع أو تعرض المشروع للسرقة أو الإفلاس أو خسارة المشروع، وبالتالي من الضروري المساعدة والمساهمة في دعم وتأمين المشاريع.

 وينصح الشرياني أصحاب المشارع بعدم انتظار حدوث كارثة أو تحدٍّ ما حتى يبدأ في عملية التعامل والتصرف لكي لا يتوقف مشروعه، بل يجب عليه التهيُّؤ الكافي والتدريب والتأهيل في إدارة الحاللات الطارئ للمشاريع، باعتبار أن الأصل أنَّ الكارثة تأتي بدون سابق إندار، ولابد من تعلم مفهوم إدارة المخاطر للحد من آثار الكوارث على المشروع.

وحددت "الهيئة" فترة السماح للمستفيدين من البرنامج بحيث تبدأ من تاريخ آخر دفعة للصرف وبمدة لا تتجاوز السنتين ويتم تحديدها من قبل اللجنة المختصة، كما حددت فترة السداد للقرض التمويلي؛ بحيث لا تزيد على 5 سنوات تبدأ من انتهاء فترة السماح ويتم تحديد السنوات حسب طبيعة كل مشروع وبناء على رأي اللجنة المختصة. وأضافت بأنَّه لا يشترط لهذا البرنامج أن يحصل مقدم الطلب على إفادة برنامج جاهزية رائد الأعمال، كما لا يمكن للمستفيد من هذا القرض أن يتقدم بطلب الحصول على قرض تعزيزي للقرض الطارئ.

وذكرت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أنَّ هذا البرنامج هو البرنامج التمويلي الثامن المضاف إلى حزمة البرامج التمويلية السبعة التي أعلنت عنها الهيئة سابقا، والتي تمثلت في: برنامج القيمة المحلية المضافة، وبرنامج تمويل المشاريع الصناعية ومشاريع الخدمات، وبرنامج تمويل رأس المال العامل والأصول الثابتة بتمويل رأس المواد العامل لتغطية الاحتياجات اليومية من المصاريف التشغيلية للمؤسسة، وبرنامج تمويل المؤسسات المحتضنة ومسرِّعات الأعمال في تمويل المشاريع في مرحلة الاحتضان والمؤسسات المتعلقة بإنشاء وتشغيل حاضنات الأعمال والمسرعات، وبرنامج تمويل المنتجات الحرفية والأعمال المنزلية والإنتاجية وأعمال الباعة المتجولين والأنشطة التجارية المتنقلة، وبرنامج تمويل العقود، وبرنامج تمويل العقود وفرص الأعمال للشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة وبرنامج تمویل

إقرأ أيضاً:

حلول Splunk تدعم قدرات المؤسسات في اكتساب تصورات شاملة لتنفيذ الأعمال

 أعلنت شركة "سبلنك" Splunk، الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني وتقنيات المراقبة، عن إطلاق ابتكارات جديدة شملت محفظتها الخاصة لتقنيات المراقبة الموسعة لتمكين المؤسسات من إنشاء وتبني ممارسات مراقبة بارزة واستثنائية، حيث توفّر هذه الابتكارات لفرق عمليات تكنولوجيا المعلومات والفرق الهندسية مزيداً من الخيارات لتوحيد الرؤية عبر بيئة تكنولوجيا المعلومات بأكملها لتسريع وتيرة الكشف والتحقيق، والاستفادة من التحكّم في البيانات وتقليل التكاليف وتحسين المرونة الرقمية.

تبذل العديد من فرق عمليات تكنولوجيا المعلومات والفرق الهندسية قصارى جهدها للتغلب على تشتت الرؤية عبر طبقات تكنولوجيا المعلومات التي بحوزتها والافتقار إلى اكتساب التصورات اللازمة لحل المشكلات في الأداء التي تؤثر على سير الأعمال. لذلك، تعدّ القدرة على المراقبة في سياق العمل الصحيح أمراً بالغ الأهمية للتغلب على تلك المشكلات، إلا أنه في ظل الابتكارات الجديدة في تقنيات المراقبة هذه، أصبح بإمكان عملاء "سبلنك" Splunk الوصول إلى رؤى أكثر ذكاءً، ورؤى مؤتمتة لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها بشكل موجّه، والوصول أيضاً إلى رؤية أعمق لبيئات "كوبرنيتس" (Kubernetes) وتجربة مستخدم شاملة. وستحظى المؤسسات، من خلال محفظة تقنيات المراقبة من "سبلنك" Splunk، برؤى أكثر ثراءً لمراقبة المشكلات الحرجة مثل معاملات المستخدم المعطلة وانقطاع سلسلة التوريد واتخاذ إجراءات الإصلاح السريعة والدقيقة لضمان المرونة الرقمية.

قال باتريك لين، نائب الرئيس الأول والمدير العام لقطاع تقنيات المراقبة في "سبلنك" Splunk، إحدى شركات "سيسكو" Cisco: "لا بد من إضفاء سياق عمل وسياق مستخدم مناسبين للمساعدة في التغلّب على تشتت الرؤية والنقاط العمياء في البيئات الهجينة والحديثة اليوم وهذا، في الواقع، هو الحل الحاسم. لقد أثبتت "سبلنك" Splunk تفوقها في هذا الإطار من خلال تقديم محفظة حلول المراقبة الخاصة بها والمدعومة بتقنية "آب داينامكس" AppDynamics التي توفّر للعملاء سياق عمل رئيسي لمعرفة كيفية نشوء المشكلة، وتحديد المتأثرين بها. علاوة على ذلك، فإننا نقدّم نطاقاً واسعاً من التغطية حتى يتمكن العملاء من توحيد معايير ممارسات المراقبة الخاصة بهم من خلال اعتماد حل واحد شامل ومتكامل."

تجربة موحّدة عبر كامل المحفظة:
منذ لحظة إطلاق تجربة تقنيات المراقبة المتكاملة والشاملة خلال فعاليات مؤتمر "سيسكو لايف في لاس فيغاس"، أصبحت أداة "سيسكو آب داينامكس" الآن جزءاً من محفظة "سبلنك" Splunk لتقنيات المراقبة،وأصبحت تعرف الآن بإسم "سبلنك آب داينامكس". توفّر محفظة "سبلنك" لتقنيات المراقبة والمدعومة بتقنية "سبلنك آب داينامكس" للمؤسسات سياق أعمال أكثر عمقاً وتغطية أوسع عبر البيئات الثلاثية الطبقات والبيئات المتناهية الصغر، من أجل إتاحة رؤية موحدة عبر أي بيئة وأي واجهة أمامية وخلفية للتطبيقات. وتشمل الابتكارات الرئيسية ما يلي:

التحسينات على تجربة المراقبة الموحدة: يستفيد العملاء الآن من التكامل المحسّن للبرمجيات كخدمة في إطار "سبلنك آب داينامكس" داخل محفظة تقنيات المراقبة من "سبلنك" Splunk، مما يتيح تجربة أكثر دقة، ورؤى قابلة للتنفيذ لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها بشكل أسرع عبر البيئة الخاصة بالعملاء بالكامل. وتشمل المزايا الرئيسية ما يلي:
التوفر العام لخاصية تسجيل الدخول الأحادي (SSO)  والارتباط العميق بين سحابة سبلنك و"سبلنك آب داينامكس" لتحسين الكفاءة التشغيلية وتبسيط سير عمل استكشاف الأخطاء وإصلاحها.

التوفر العام لواجهة المستخدم المحسّنة: مما يتيح مظهراً وشعوراً أكثر اتساقاً للمستخدم، وتجربة أكثر ترابطاً لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها عبر "سبلنك آب داينامكس" و "سحابة سبلنك لحلول المراقبة".

التوفر العام لأداة الاستعلام عن السجلات "لوج أوبزيرفر كونيكت" Log Observer Connect  في "سبلنك آب داينامكس":  وهي أداة تم الإعلان عنها خلال فعاليات مؤتمر "سيسكو لايف" في لاس فيغاس، حيث يعمل هذا التكامل على تسريع وتيرة استكشاف الأخطاء وإصلاحها عبر البيئات المحلية والهجينة من خلال تمكين العملاء من الانتقال من لوحات المعلومات والرسومات المرئية في "سبلنك آب داينامكس" إلى السجلات ذات الصلة بمنصة "سبلنك"  Splunk بضغطة واحدة.

تقليل جهود تشخيص الأخطاء وإصلاحها عبر تحسين الأتمتة وسير العمل:
تواصل "سبلنك"Splunk  الابتكار بهدف تقليل الجهد المبذول خلال عملية تحديد المشكلات وإصلاحها حتى يتمكن المستخدمون من تحقق القيمة بوتيرة أسرع وتقليل متوسط ​​الوقت المستغرق للكشف عن الأعطال، ومتوسط ​​الوقت المستغرق لإصلاح الأعطال، من خلال:

التحسين القائم على الذكاء الاصطناعي لسحابة "سبلنك"Splunk  لحلول المراقبة:
تعمل التحديثات الخاصة بإمكانيات أداة "تاغ سبوتلايت" Tag Spotlight على توفير فهم أكثر سهولة للمشكلات الشائعة التي تحدث عبر التطبيقات وتجربة المستخدم النهائي، مما يسهل استكشاف الأخطاء وإصلاحها بوتيرة أسرع وتحسين إجراءات حل الحوادث.

مراقبة البنية التقنية الأساسية باستخدام نظام "كوبرنيتس" (Kubernetes) لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها بشكل استباقي: توفر هذه الميزة الجديدة لفرق عمليات تكنولوجيا المعلومات والفرق الهندسية تجارب عميقة محسّنة، وتنقلاً مبسطاً وسلساً وعرضاً للقوائم الجديدة في متصفّح "كوبرنيتس"، لتسريع متوسط ​​الزمن اللازم للإصلاح والحفاظ على الأداء الأمثل عبر بيئات "كوبرنيتس" الخاصة بهم.

مقالات مشابهة

  • «حياة كريمة»: مشروع «سكر البيوت» يهدف إلى تمكين السيدات المعيلات اقتصاديا
  • عقوبات أمريكية جديدة تفضح قناة تمويل الحوثيين بمئات الملايين من الدولارات
  • بدء فعاليات المعرض المصاحب لمهرجان الوحدة للألعاب الشاطئية والترفيهية بالسويق
  • «مدبولي»: تعيين مستشار لرئيس الوزراء في مجال ريادة الأعمال
  • جلسة حوارية لرواد ورائدات الأعمال بظفار
  • في يوم ميلاده.. حمدان بن محمد قيادة طموحة تعزز ريادة دبي
  • “ريادة ملهمة” ملتقى بجامعة الأميرة نورة
  • مناقشات مستفيضة حول تعزيز استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي
  • حلول Splunk تدعم قدرات المؤسسات في اكتساب تصورات شاملة لتنفيذ الأعمال
  • مناقشة تعزيز استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي