سلامة قوارير الغاز تعود الى الواجهة.. الوقاية أفضل الحلول
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أعاد خبر وفاة الشاب بلال الزعبي بانفجار قارورة غاز عند مفرق بلدة كوشا في عكار، الى الواجهة موضوع سلامة قوارير الغاز في المنازل، لا سيما في ظل وجود قوارير غير صالحة للاستعمال. وفي هذا الاطار، اكد مصدر نقابي مطلع عبر "لبنان24" أن المطلوب اليوم وبأسرع وقت ممكن العمل على جمع جميع قوارير الغاز المهترئة من السوق والتأكد بشكل دوري من سلامة القوارير التي تتم تعبئتها، ومن سلامة ساعة قارورة الغاز على ان تكون أصلية وان يكون أنبوب توصيل الغاز نحاسياً لأن أيّ تسرّب قد يؤدّي إلى انفجار.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الوقاية خير من العلاج»
ظهر تطبيق التيك توك (Tik Tok)–المعروف باسم (Douyin)باللغة الصينية – فى سبتمبر 2016 بواسطة مؤسسه «تشانغ يى مينغ»، وانتشر التطبيق كوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعى التى تقدم مقاطع موسيقية أو مقاطع فيديو قصيرة بغرض مشاركتها بين الأصدقاء، وجذب أكبر عدد من المشاهدات. واستطاع التطبيق استقطاب اهتمام الشباب وشغفهم فى ظل تنافسه مع كثير من مواقع التواصل الاجتماعى الأخرى مثل فيس بوك، ويوتيوب، وتويتر.
وفى غضون السنوات القليلة الماضية أصبح التيك توك تطبيقا رئيسا فى بيئة شبكات التواصل الاجتماعى، وقد وصل عدد مستخدميه فى أبريل 2023 إلى نحو 1.092 مليار مستخدم حول العالم وذلك وفق تقرير أعدته Global Advertising Audience, 2023,Para.2) ). ومع اتساع نطاق استخدام تطبيق التيك توك، وتضاعف أعداد مستخدميه، ظهر صانعو المحتوى عبر هذا التطبيق وتعاظمت أدوارهم، وأصبحوا يمثلون طرفا ثالثا مستقلًا يقوم بتشكيل أسلوب استخدام الجماهير لهذا الوسيط الاتصالى، ويتمتعون عبر تطبيق التيك توك بخصائص قائد الرأى وأسلوبه فى التأثير على الجماهير.
ويمكن تصنيف صانعى المحتوى عبر تطبيق التيك توك إلى عدة أنواع، تتضمن: مشاهير صانعى المحتوى: وهم نجوم السينما، والمطربين، وعارضى الأزياء، وغيرهم، ويصبح صانع محتوى التيك توك مؤثرا عندما يمتلك القدرة على إنتاج خطاب يُحدث تفاعلات ضخمة ومستمرة بينه وبين متابعيه.
وفى السنوات الأخيرة أصبح نشاط صانعى المحتوى عبر تطبيق التيك توك يحمل معه التوقع بمشاركة مستخدميه واستجابتهم له على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما نتج عنه تسويق سلس يتسم بالذكاء والديناميكية فى التفاعل مع أنماط استجابة المتابعين أو تفاعلهم مع ما يتم طرحه من موضوعات شائعة؛ الأمر الذى أدى إلى ظهور مجموعات متزايدة القوة من صانعى المحتوى بشكل سريع، بما شكل تحولًا بارزًا فى أنشطتهم الاتصالية عبر هذا التطبيق.
ومن جانب آخر فقد اقترن انتشار صانعى المحتوى على التيك توك بالعديد من المشكلات التى مثّل بعضها قضايا شغلت الرأى العام، وأثارت كثيرا من الجدل والنقاش حولها، فانقسم المتابعون بين مؤيدين ومعارضين لهم ورافضين لأنشطتهم لأسباب اجتماعية وأخلاقية متنوعة، وقد تفاقمت بعض هذه القضايا لتنتهى إلى محاكمات قضائية وصدور أحكام بشأنها.
وفى ضوء ما سبق وفى ظل انتشار عديد من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى حول حظر تطبيق التيك توك فى مصر تزامنا مع حظره على الأجهزة الحكومية فى عديد من بلدان العالم ومنها أستراليا فى 4 إبريل، وإستونيا نهاية مارس، والمملكة المتحدة فى 16 مارس، وفرنسا فى 24 مارس، وغيرها من دول العالم. فى ضوء ما سبق، تظل المخاوف قائمة لدى عديد من صانعى المحتوى على تطبيق التيك توك والذى أصبح مصدر الرزق الوحيد لديهم.
وفى النهاية، فإن الوقاية خير من العلاج، من خلال التنشئة الاجتماعية للأفراد خلال المراحل العمرية المبكرة،» بما تمثله من عمليات تجعل لدى الفرد القدرة على التعرض الانتقائى الواعى للمضامين المتنوعة، وتجعله مدركا للمؤثرات الاجتماعية ومستجيبا لها، بما تشمله هذه المؤثرات من ضغوط نفسية، وما تفرضه من واجبات على الفرد.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة
[email protected]