لماذا تتصدر إيطاليا قائمة الدول الأوروبية في استهلاك المياه البلاستيكية المعبأة؟
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تُشير التقارير إلى أن نحو نصف المشروبات غير الكحولية التي تُستهلك في الاتحاد الأوروبي هي مياه معبأة. وفي إيطاليا مثلا، يبدو أن حب المياه المعبأة يرتبط بعوامل ثقافية قوية، حيث تُعتبر هذه الدولة أكبر مستهلك للمياه المعبأة في القارة الأوروبية، وثاني أكبر مستهلك في العالم بعد المكسيك.
اعلانيستهلك كل إيطالي في المتوسط 208 لترات من المياه المعبأة سنويًا وفقًا لدراسة أجرتها شركة CSA للأبحاث.
ورغم أن المياه في إيطاليا تُعتبر من بين الأفضل في أوروبا من حيث الجودة، فإن حوالي 29.2% فقط من الإيطاليين يشربون مياه الصنبور يوميًا، بينما يفضل 43.3% تناول المياه المعبأة حصريا.
تتصدَّر إيطاليا قائمة الدول الأوروبية في استهلاك المياه المعبأة، تليها ألمانيا بمتوسط استهلاك يبلغ 167 لترًا للفرد سنويًا، ثم البرتغال بمعدل 140 لترًا، والمجر بـ 138.8 لترًا، ثم إسبانيا بـ 135.4 لترًا. ولكن لماذا يكره الإيطاليون شرب الماء من الصنبور، ولماذا تحظى المياه المعبأة بشعبية كبيرة؟
العثور على مخلفات للبلاستيك في معدة حوت نافق في إندونيسياجزيرة كابري الإيطالية تحظر السياح مؤقتًا بسبب أزمة مياهالتبوّل في مياه المتوسط قد يكلفك 750 يورو في إسبانيامليونيرة أمريكية تقضي وقتها في جمع الزجاجات الفارغة وتخصص أحد منازلها للنفايات!دراسة أمريكية تحذر: مياه الشرب المعبأة في عبوات بلاستيكية قاتل خفي جديددراسة: الميكروبلاستيك يشكل خطراً قابعاً في زجاجات حليب الأطفالوجدت أبحاث CSA أن ما يقرب من 29 في المائة من أولئك الذين يشربون المياه المعبأة فقط يقولون إنهم يفعلون ذلك لأنهم لا يحبون طعم مياه الصنبور. ويقول أربعة من كل عشرة أشخاص أنهم لا يثقون في مياة الحنفية أو الصنبور، بينما يعتبر حوالي ثلاثة من كل عشرة ممن شملهم الاستطلاع أن المياه المعبأة في زجاجات أكثر أمانًا.
تنتج المياه المعبأة في زجاجات الكثير من النفايات البلاستيكيةPexelsفي الوقت نفسه، يشهد سوق المياه المعبأة العالمي نموًا سريعًا، حيث يتوقع أن يستهلك نحو 550 مليون أسرة المياه المعبأة بحلول عام 2024، ما يعادل أكثر من 446 مليار لتر سنويًا. وفي أوروبا، يفضل 80% من سكان الشمال المياه الغازية.
أي كلفة بيئية للمياه المعبأة؟إذا افترضنا أن كل أسرة في العالم تستهلك يوميا زجاجتين من المياه، فإن ذلك يعني شرب حوالي 210 مليار وحدة سنويًا مع تقديرات تشير إلى استهلاك سنوي ل480 مليار قنينة بلاستيكية، نصفها مياه. وفي دول الاتحاد الاتحاد الأوروبي مثلا، أُنتج نحو 16.13 مليون طن من نفايات العبوات البلاستيكية عام 2021، ولم يتم إعادة تدوير إلا 6.56 مليون طن منها فقط.
وفي إطار ما يسمى بالصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي، فإن الهدف هو إعادة تدوير 55% من النفايات البلاستيكية بحلول عام 2030. وتنص اللوائح الخاصة بالمخلفات البحرية على ضرورة إعادة تدوير 25% من البلاستيك المستخدم في زجاجات PET أو البولي إيثيلين تيريفثاليت بحلول سنة 2025 و30% من المادة الملوثة في جميع زجاجات المشروبات بحلول العام 2030.
وتسعى إيطاليا لتحسين ثقة الجمهور في مياه الحنفية، حيث أجرى المركز الوطني لسلامة المياه أكثر من 2.5 مليون تحليل بين عامي 2020 و2022، ووجد أن 99.1% من العينات تتوافق مع المعايير المطلوبة. ويعتبر نشر هذه النتائج أول خطوة نحو إنشاء "سجل المياه" الذي سيجعل البيانات حول جودة مياه الحنفية في متناول الإيطالييين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أقوى جوازات السفر لـ 2024: المركز الأول لسنغافورة والثاني لدول أوروبا وجواز الإمارات العاشر عالميا علماء صينيون يعثرون على ماء في عينات تربة القمر.. فهل ستصبح الحياة ممكنة هناك؟ فنزويلا على مفترق الطرق: إعادة انتخاب مادورو أم فرصة للمعارضة بعد ربع قرن؟ تدوير النفايات إيطاليا بلاستيك تلوث نفايات مياه اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next أولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشمالية ويثير اعتذارات واسعة يعرض الآن Next إيطاليا: إعادة فتح "طريق الحب" في الأراضي الخمس بعد سنوات من الإغلاق يعرض الآن Next تحت وطأة أرقام قياسية: كيف تحوّل ارتفاع درجات الحرارة إلى مأساة إنسانية عالمية؟ يعرض الآن Next هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتصال سري بين موسكو وواشنطن يبحث التفاصيل يعرض الآن Next شاهد: انهيار سد يتسبب بإجلاء أكثر من 160 شخصاً في منطقة تشيليابينسك الروسية اعلانالاكثر قراءة مقتل 12 فتى وإصابة عدد آخر بسقوط قذيفة على مجدل شمس في الجولان المحتل.. وحزب الله ينفي مسؤوليته إسبانيا تشتعل: موجات حر متتالية تجعل الحياة لا تطاق مقتل 30 فلسطينيا على الأقل بينهم 15 طفلا في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين غرب دير البلح وسط غزة إجلاء العشرات من قرية في بولندا بعد العثور على صاروخ من مخلفات الحرب العالمية الثانية فنزويلا على مفترق الطرق: إعادة انتخاب مادورو أم فرصة للمعارضة بعد ربع قرن؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 قصف باريس جو بايدن أمطار سد فولوديمير زيلينسكي تأشيرة سفر أس أن سي أف جاستن ترودو صحف Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 قصف باريس جو بايدن أمطار روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 قصف باريس جو بايدن أمطار تدوير النفايات إيطاليا بلاستيك تلوث نفايات مياه روسيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 قصف باريس جو بايدن أمطار سد فولوديمير زيلينسكي تأشيرة سفر جاستن ترودو صحف السياسة الأوروبية المیاه المعبأة یعرض الآن Next المعبأة فی فی زجاجات سنوی ا
إقرأ أيضاً:
فرضية حديقة الحيوان.. لماذا لم نجد حياة عاقلة في الكون إلى الآن؟
تبدأ الحكاية من جلسة غداء صيفية عادية في مختبر لوس ألاموس الوطني، بولاية نيوميكسيكو الأميركية سنة 1950، دار خلالها نقاش بين مجموعة من 9 فيزيائيين حول خرافات الأطباق الطائرة، وهنا ألقى إنريكو فيرمي، الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل، بسؤال بسيط: "أين ذهب الجميع؟"
انفجر الجالسون ضحكا على إثر السؤال، لكن مع قاعدة نظرية مثيرة للانتباه عرضها فيرمي، أصبح الأمر أكبر من مجرد خاطرة أو فرصة للتأمل، بل تساؤلا مهما سمي بعد ذلك "مفارقة فيرمي"
إنريكو فيرمي الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل (غيتي) مفارقة بلا إجابةوتجري المفارقة كالتالي، نعيش في كون ولد قبل نحو 13.8 مليار سنة بحسب أكثر النظريات قبولا لدى العلماء، به تريليونا مجرة أو أكثر، كل واحدة منها تحتوي على مئات المليارات من النجوم، نعتقد كذلك -بعد حوالي 4 عقود من البحث في نطاق الكواكب التي تدور حول نجوم غير الشمس- أن هناك عددا مماثلا الكواكب، بعضها يمكن له احتضان ظروف تشبه ظروف أرضنا الدافئة.
في كون كهذا، يمكن لحضارة ما تمتلك تكنولوجيا صاروخية متوسطة أن تصل إلى كامل حدود المجرة الخاصة بها خلال 10 ملايين سنة فقط، في تلك النقطة دعنا نفترض أن هناك كوكبا ما، لنسمّه "الكوكب كريبتون"، يشبه الأرض في كل شيء تقريبا، ولد "كريبتون" قبل نحو 6.5 مليارات سنة ضوئية، بينما ولدت الأرض من باطن السحابة الغبارية المحيطة بالشمس قبل 4.5 مليارات سنة ضوئية فقط، هذا يعني أن كريبتون الآن يتقدم عنّا بملياري سنة.
إعلانهنا سوف نسأل: متى ابتكر الإنسان الكتابة؟ قبل حوالي 5 آلاف و7 آلاف سنة مثلا، إن كل ما نراه من تقدم صناعي كان ابن 200 سنة سابقة، ومنذ 20 سنة فقط لم نكن نتوقع أن 6 مليارات شخص من هذا الكوكب سوف يمتلكون هواتف محمولة، التقدم التقني يتخذ نمط تطور متسارع، بحيث تمثل 100 سنة طفرة كبيرة، لكن في عمر الكون فهذه ليست إلا لحظة.
إن تطور القدرات التقنية للبشرية بتلك السرعة يدفعنا، على الأقل، إلى فهم مدى التقدم المتوقع إذا استمرت الأمور بهذا النمط. وفي دراسة شهيرة صدرت بدورية "نيتشر" في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، لمؤلفين من جامعة كورنل هما جيسيب كوكوني وفيليب موريسون، فإن محاكاة بسيطة لتطور وضعنا كحضارة بشرية، يجعله من المحتمل أيضا لأية حضارة عاقلة أن تتمكن من بث أو استقبال إشارات راديوية بدرجة كبيرة من السهولة، وذلك لأن كل ما تحتاجه الحضارة هو بدايات علم الفلك الراديوي فقط بحيث يمكن استقبال وإرسال إشارات راديوية من الفضاء عن طريق أطباق لاقطة.
في تلك النقطة يقترح الفيزيائي البريطاني فريمان دايسون في ورقة بحثية نشرت بدورية "ساينس" في ستينيات القرن الماضي أن حضارة أخرى متقدمة عنا فقط بفارق قدره عدة آلاف من الأعوام، ستمتلك القدرة على تسخير الطاقة الصادرة من نجم كامل، بحيث يمكن تصميم كرة ضخمة للغاية، أو على الأقل سرب هائل من الأقمار الاصطناعية -في مرحلة ما- لصناعة غلاف حول نجم مجاور واستهلاك كل طاقته.
فرضية حديقة الحيوانإذا كان التقدم سهلا إلى هذا الحد، فأين ذهبت الكائنات الفضائية إذن؟ خلال نصف قرن مضى قدم العلماء والمفكرون اقتراحات عدة للإجابة عن هذا السؤال، واحدة منها كانت "فرضية حديقة الحيوان"، التي تنص على أن الحياة خارج كوكب الأرض تتجنب عمدا الاتصال بالأرض للسماح بالتطور الطبيعي والتطور الاجتماعي والثقافي، وتجنب التلوث بين الكواكب، على غرار الأشخاص الذين يراقبون الحيوانات في حديقة الحيوان.
إعلانهذا النمط من السلوك مرصود في البشر، فمثلا تتجنب العديد من الدول التدخل في شؤون مجموعات "الشعوب الأصلية"، حتى لا يؤثر ذلك التدخل على تطورهم الاجتماعي الطبيعي ويتسبب في بلبلة شديدة داخل مجتمعاتهم، هذه الصدمة الحضارية تؤثر سلبا في الثقافات والشعوب، تخيل فقط أننا تمكنا بطريقة ما من السفر في الزمن وإرسال هاتف ذكي إلى مجموعة من جامعي الثمار قبل 10 آلاف سنة.
وقد تختار أشكال الحياة خارج كوكب الأرض، على سبيل المثال، السماح بالاتصال بمجرد أن يجتاز الجنس البشري معايير تكنولوجية وسياسية أو أخلاقية معينة. بدلا من ذلك، قد تمتنع عن الاتصال حتى يفرض البشر الاتصال عليها، ربما عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى كوكب تسكنه كائنات فضائية.
في هذا الصدد، قد يعكس الإحجام عن بدء الاتصال رغبة معقولة في تقليل المخاطر. قد يستنتج المجتمع الفضائي الذي يمتلك تقنيات استشعار عن بعد متقدمة أن الاتصال المباشر بالجيران يفرض عليه أخطارا إضافية دون فائدة إضافية، ما الذي تستفيده كائنات متقدمة من كوكب أقل تقدما مثلا؟ لاحظ أن السفر بين النجوم مكلف جدا، حتى على أكثر الحضارات تقدما، بسبب المسافات الشاسعة التي يجب أن تقطعها، خذ أقرب نجم للشمس مثلا، يقع تقريبا على مسافة 40 ترليون كيلومتر من الأرض.
تظل مثل هذه الفرضيات في خانة التخمينات الفكرية (شترستوك) تخمينات فكريةوتبنى فرضية حديقة الحيوان على عدة أسس، أولاً، أنه كلما كانت الظروف تسمح للحياة بالوجود والتطور، فسوف يحدث ذلك، وثانيا، هناك العديد من الأماكن حيث يمكن للحياة أن توجد وعدد كبير من الثقافات خارج كوكب الأرض، وثالثا، أن هذه الكائنات الفضائية تكن احتراماً كبيراً للتطور والنمو الطبيعي المستقل.
لكن إلى الآن، لا يوجد تأكيد علمي (أو حتى فكري) على صحة هذه القواعد الثلاث، حيث يفترض العلماء أن نشأة وازدهار الحياة على الكواكب البعيدة أمر شديد الندرة، بسبب ضرورة توافق عدد كبير من العوامل لتستمر الحياة على كوكب ما وصولا إلى مستوى الحياة العاقلة، الأمر الذي يتطلب مليارات السنوات.
إعلانأضف لذلك أن الفرضية ستكون صحيحة إذا كانت هناك سياسة ثقافية أو قانونية كونية متفق عليها بين مجموعة من الحضارات الفضائية التي تستلزم العزلة فيما يتعلق بالحضارات في مراحل تطور شبيهة بالأرض، أما في عالم بلا قوة مهيمنة، فإن الحضارات الفردية العشوائية ذات المبادئ المستقلة سوف تتواصل.
وفي كل الأحوال، تظل مثل هذه الفرضيات في خانة التخمينات الفكرية، بينما تبقى الحقيقة الواحدة التي نعيشها الآن، مع العديد من الأرصاد الفلكية، هي أنه لم يحدث حتى اللحظة أي تواصل مع كائنات فضائية عاقلة على كواكب أخرى، بل لم يتمكن البشر من رصد أي صورة من صور الحياة خارج كوكب الأرض.