العالم بحاجة لمزيد من السيارات الكهربائية.. الصين تدافع عن سياستها التصنيعية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
دافع لياو مين نائب وزير المالية الصيني عن القدرة التصنيعية لبلاده، وقال إنها تساعد في مكافحة تغير المناخ والسيطرة على التضخم.
وجاءت تعليقات المسؤول الصيني ردا على انتقادات وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأخيرة التي علقت فيها على ما سمتها "الفائض الصناعي" في الصين ، وفق ما أفادت وكالة بلومبيرغ.
وقال لياو -في حديثه لبلومبيرغ غداة حضوره اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين- إنه على مدى عقود من الزمان كانت الصين قوة لكبح التضخم في العالم من خلال إمدادها المنتجات المصنعة ذات القيمة الجيدة مقابل أسعار مناسبة.
وتخضع قدرة التصنيع في الصين لانتقادات مستمرة، حيث تشتكي الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي -وفقا للوكالة- من فائض الإنتاج الذي يؤثر على قطاعاتها الصناعية.
وأوضح أن الطلب العالمي المتزايد على المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة سيتراوح بين 45 و75 مليون وحدة بحلول عام 2030.
وأكد المسؤول الصيني أن إنتاج الصين من السلع الخضراء، منها المركبات الكهربائية، ضروري للدول التي تهدف إلى تحقيق أهدافها في الحد من الكربون، وأوضح أن "الصين توفر الآن السلع الخضراء للعالم".
حواجز تجارية وتعريفات جمركيةوتواجه الصين حواجز تجارية متزايدة من جانب الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويمضي الاتحاد الأوروبي قدما في فرض التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، في وقت هدد الرئيس السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% أو أكثر على الواردات الصينية إذا فاز في الانتخابات المقبلة.
الصين تواجه حواجز تجارية متزايدة من جانب الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (غيتي)وبالإضافة إلى ذلك، فرضت دول مثل البرازيل وتركيا تعريفات جمركية على المنتجات الصينية، بما في ذلك الصلب والسيارات.
وفي اجتماعات مجموعة العشرين، تباينت الآراء حول الصين، حيث وصفت يلين الإستراتيجية الاقتصادية للصين بأنها "تهديد لاستمرارية الشركات والعمال في جميع أنحاء العالم"، في حين حث رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل البرازيل على الحفاظ على العلاقات مع الدول الغربية بدلا من المراهنة على الصين".
وعلى النقيض من ذلك، وصف وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد الاستجابة لصادرات الصين بأنها "رد فعل مفهوم" ولكنها ليست مستدامة على المدى الطويل.
ميزة الصين التنافسيةوعبر نائب وزير المالية الصيني عن اعتقاده أن الإعانات الحكومية ليست السبب الرئيسي وراء المزايا التنافسية للصناعات الصينية مثل قطاع الطاقة المتجددة.
وبدلا من ذلك، عزا نجاحها إلى الاستثمار طويل الأجل للشركات في البحث والتطوير وريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي، وقال "لا يمكن لأي صناعة أيا كانت أن تصبح قطاعا تنافسيا عالميا بالاعتماد ببساطة على الدعم الحكومي".
وأضاف أن اختلال التوازن بين العرض والطلب أمر طبيعي في أي اقتصاد، حيث تتخذ الشركات قرارات استثمارية طويلة الأجل تتوقع تلبية الطلب المستقبلي الأعلى.
واستشهد بارتفاعات الاستثمار السابقة في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والغاز الصخري، والتي أسفرت عن فائض في القدرة التصنيعية في البلدان المتقدمة.
وخلص المسؤول الصيني إلى أن "قوى السوق ستظهر ما إذا كانت قد اتخذت القرارات الصحيحة أم الخاطئة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الكهربائية
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي لقناة تلفزيونية ألمانية، إن الاتحاد الأوروبي والصين يقتربان من التوصل إلى حل بشأن الرسوم الجمركية على صادرات السيارات الكهربائية الصينية إلى التكتل.
وقال بيرن لانجه لقناة (إن-تي.في) دون الخوض في تفاصيل "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق. الصين قد تلتزم ببيع السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي عند حد أدنى للأسعار".
وأضاف "من شأن هذا أن يقضي على اختلال المنافسة من خلال الدعم غير العادل، وهو السبب الذي دفع إلى فرض هذه الرسوم الجمركية في الأصل".
وقرر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين إلى ما يصل إلى 45.3% في إطار أهم تحقيقات تجارية يجريها، وهي الخطوة التي أحدثت انقساما داخل أوروبا وأثارت ردود فعل انتقامية من بكين.
وفرض التكتل الرسوم الجمركية، التي دخلت حيز التنفيذ في 30 أكتوبر/ تشرين الأول، لمواجهة ما يقول إنه دعم غير عادل يشمل تمويلا تفضيليا ومنحا بالإضافة إلى أراض وبطاريات ومواد خام بأسعار أقل من أسعار السوق.
ورغم دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، واصل الجانبان المفاوضات لإيجاد حل، مما أثار الآمال في المقام الأول بين شركات صناعة السيارات الألمانية في إمكانية تجنب نزاع تجاري، وذلك نظرا لأنها تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية.
وقالت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت إنها تشعر بخيبة أمل بالغة إزاء الإجراء "الحمائي" و"التعسفي" الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي.