إيران: إسرائيل تسعى إلى تشويش الرأي العام بشأن جرائمها في غزة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الاحتلال إسرائيل بمحاولة تشويش الرأي العام من خلال طرح سيناريوهات وهمية للتغطية على جرائمها في غزة. جاء هذا التصريح في بيان رسمي صدر عن الخارجية الإيرانية ردًا على الاتهامات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران وحزب الله ومدى علاقتهم بحادث مجدل شمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "إسرائيل تسعى عبر طرح سيناريوهات وهمية ومفبركة إلى تشويش الرأي العام الدولي وحرف الأنظار عن جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد المتحدث أن إيران ترفض هذه الاتهامات الباطلة، وتدعو المجتمع الدولي إلى التركيز على الجرائم الحقيقية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة. وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفًا حازمًا لحماية حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
الخارجية الإيرانية: حزب الله اللبناني نفى أي دور له في حادث مجدل شمس
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن حزب الله اللبناني نفى أي دور له في حادث مجدل شمس الذي وقع مؤخرًا. جاء هذا التصريح ردًا على التقارير التي أشارت إلى تورط محتمل لحزب الله في الحادث.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "تواصلنا مع حزب الله اللبناني، وأكد لنا أن لا علاقة له بحادث مجدل شمس. هذه الاتهامات غير صحيحة وتأتي في إطار محاولات لتصعيد التوترات في المنطقة."
وأضافت المتحدثة أن إيران تدعو إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأكدت على ضرورة التركيز على الحلول الدبلوماسية والتعاون بين جميع الأطراف لتجنب التصعيد.
إذاعة الجيش الإسرائيلي: لم يتم إطلاق أي صاروخ اعتراضي بسبب التضاريس المعقدة في مجدل
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه لم يتم إطلاق أي صاروخ اعتراضي في حادثة اختراق الصاروخ للأجواء الإسرائيلية فوق منطقة مجدل شمس، وذلك بسبب التضاريس المعقدة وتحليق الصاروخ على ارتفاع منخفض.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التضاريس الجبلية في منطقة مجدل شمس تشكل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي، مما يجعل عملية إطلاق الصواريخ الاعتراضية صعبة. وأضاف أن الصاروخ حلق على ارتفاع منخفض، مما صعّب على الرادارات التقاطه في الوقت المناسب.
وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تحسين قدرات أنظمة الدفاع الجوي للتعامل مع مثل هذه التحديات، وضمان حماية الأجواء الإسرائيلية بشكل أكثر فعالية في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الرأى العام جرائمها في غزة بيان رسمي صدر الخارجية الإيرانية الاتهامات الإسرائيلية الاخيرة وزارة الخارجیة الإیرانیة الجیش الإسرائیلی مجدل شمس فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.