أطلقت قوات البحرية الإريترية سراح أكثر من 50 صياداً يمنياً من أبناء محافظة الحديدة، عقب أيام من اختطافهم من عرض البحر أثناء ممارستهم مهنة الصيد.

 

وقالت مصادر عاملة في ميناء الاصطياد السمكي في الحديدة، إنه خلال اليومين الماضيين وصل نحو 55 صياداً يمنياً كانوا مختطفين في سجون القوات البحرية الإريترية التي اقتادتهم قبل أيام من عرض البحر أثناء "صيد الأسماك".

 

وذكرت أن "الصيادين المفرَج عنهم كانوا على متن 5 قوارب مجهزة بالمعدات والمكائن وغيرها من الأدوات المستخدمة في صيد الأسماك، وأثناء تواجدهم في المياه البحرية اليمنية تم مهاجمتهم وإطلاق الرصاص عليهم من قبل القوات البحرية الإريترية التي احتجزتهم بصورة تعسفية واقتادتهم إلى السجون التابعة لها".

 

وبحسب المصادر فإن الصيادين وبينهم أطفال لا يتعدى أعمارهم 18 عاماً، تم نقلهم للسجون وتعذيبهم وإجبارهم على الأعمال الشاقة خلال الأيام الماضية، قبل أن يتم وضعهم في قارب واحد وإعادتهم إلى ميناء الاصطياد السمكي في الحديدة، موضحة أن القوات الإريترية نهبت القوارب الخمسة وصادرتها وكل معداتها من مكائن وشباك وغيرها والتي تبلغ تكلفتها ملايين الريالات.

 

والاثنين الماضي أعلنت جماعة الحوثي عودة 40 صيادا إلى ميناء الاصطياد السمكي بالحديدة، بعد أكثر من شهرين على اختطافهم من قبل السلطات الارتيرية وتعذيبهم في سجونها.

 

ونقلت وكالة سبأ التابعة للحوثيين عن نائب رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر عبد الملك صبرة -التابع للجماعة- قوله إن الصيادين العائدين هم جزء من عشرات الصيادين اليمنيين الذي يقبعون داخل سجون السلطات الإريترية في إطار تجاوزاتها المستمرة وانتهاكاتها للقوانين والمواثيق الدولية.

 

وخلال السنوات الأخيرة مارست السلطات الإريترية العديد من الاختطافات بحق الصيادين اليمنيين وصادرت قوارب ومعدات الصيد، دون أي تحرك من قبل السلطات اليمنية.

 

ومنذ اندلاع الصراع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي أواخر العام 2014، تصاعدت عمليات اعتقال واحتجاز تنفذها السلطات الإريترية بحق صيادين يمنيين أثناء مزاولتهم نشاطهم في المياه الإقليمية اليمنية.

 

 ويعود التوتر البحري بين اليمن وإريتريا إلى منتصف ديسمبر/ كانون الأول 1995م، حين هاجمت أسمرة الحامية اليمنية في جزيرة حُنيش ضمن أرخبيل يضم جزر حُنيش الكبرى والصغرى وجبل زُقر، التابع إدارياً لمحافظة الحديدة اليمنية، وسيطرت عليها بعد مواجهات أوقعت 30 قتيلاً من الطرفين، قبل أن يستعيد اليمن السيادة على الأرخبيل، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1998، بحكم من هيئة التحكيم الدولية.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: تراجع حاد في ميناء الحديدة بعد هجمات إسرائيل

قال مسؤول بالأمم المتحدة إن العمليات في ميناء الحديدة المستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو رُبع طاقة الميناء.

 

وأضاف جوليان هارنيس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، خلال اجتماع، للمنظمة الدولية في جنيف، يوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو: "تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، ولا سيما في الأسابيع القللية الماضية، كبير للغاية".

 

وأكد أن أربعة من أصل خمسة "زوارق قطر" في الميناء مهمّة لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات، فيما تضرر الزورق الخامس.

 

أشار إلى أن "الطواقم المدنية، التي تعمل على متن هذه السفن، مترددة للغاية بكل وضوح".

 

ولفت إلى أن طاقة الميناء انخفضت إلى نحو الرُّبع، وأن المنظمة الأممية مستعدة للعمل في مختلف أشكال التدهور.

 

وتابع "لقد انخفضت سعة الميناء إلى حوالي الربع"، قائلاً إن الميناء كان يستخدم لنقل جزء كبير من المساعدات المستوردة".

 

وفي وقت سابق قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن "واردات الوقود في ميناء الحديدة انخفضت بأكثر من 70%، منذ مطلع العام الجاري، بسبب الغارات الإسرائيلية على الميناء".

 

وحسب البرنامج فإن "ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ أربعة أشهر، وتحديداً ما بعد أول هجوم إسرائيلي عليه، في أواخر يوليو الماضي، باستثناء كمية محدودة للغاية دخلت في أكتوبر".

 

 


مقالات مشابهة

  • ندوتان ثقافيتان في الحديدة بذكرى الشهيد القائد 
  • مسؤول أممي: تراجع حاد في ميناء الحديدة بعد هجمات إسرائيل
  • توزيع 260 سلة غذائية للمتضررين في الحديدة
  • توزيع 260 سلة غذائية للمتضررين في الحديدة بتمويل بريطاني
  • وزيرة البيئة: تزويد الفيوم بالزريعة اللازمة لدعم نجاح الاستزراع السمكي في قارون
  • إيطاليا تطلق سراح جنرال ليبي متهم بجرائم حرب
  • مخاطر تهدد حياة الصيادين.. إليكم الأسباب
  • نقيب الصيادين: الاحتلال لا زال يمنع دخول الصيادين إلى بحر القطاع
  • حكومة صنعاء: استمرار نشاط ميناء الحديدة ومطار صنعاء (معالجات) 
  • عودة 17 صياديا يمنيا إلى عدن بعد أسابيع من احتجازهم في السودان