بقلم/د.علي محمد الزنم*
أراد الله إلا أن يحق الحق ويقطع دابر المشككين في هذا اليوم المفصلي في تاريخ المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني.
الشعار الذي يردد ليل نهار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل وكان محل تندر لبعض أصحاب النفوس المريضة والضمائر المهزوزة التي تقف على أعتاب الطريق لتشكك بأصدق المواقف وأطهرها على الإطلاق.
منذ أشهر وتحقق الجزء الأول من الشعار وتمت المواجهة مع الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا في معركة البحار والمحيطات التي جعلت من أمواجها الهادرة سيمفونية النصر الموعود لعباده المستضعفين في الأرض على قوى الشر العالمي أمريكا لا سواها لتسجل أول هروب لحاملات الطائرات الشهيرة آيزنهاور من مياهنا الإقليمية حيث ولت هاربة بعد أن شاهدوا البأس اليماني.
وتوالت الأحداث على أثر مواصلة القوات المسلحة اليمنية في معركة الأسناد لنصرة أهلنا في غزة ضد الصلف الصهيوني وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية في حق المدنيين بفلسطين، وبعد أكثر من ٢٠٠ عملية نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني المحتل وباعترافهم هم وتوجت تلك العمليات التي قلبت موازين المعركة في المنطقة بمسيرة يافا التي قطعت أكثر من ألفي كيلو لتضرب تل أبيب متجاوزة لكل أنظمتهم ودفاعاتهم الجوية والقبة الحديدية، وكل الأساطيل التي ترابط في البحار لحماية الكيان الصهيوني المحتل بقيت عاجزة من دفع الضرر عن عاصمة الكيان، وإصابة القيادة والشعب الإسرائيلي بالدهشة وبمقتل، ليفقدوا ما بقي من صوابهم والقيام بضرب الأعيان المدنية والاقتصادية في ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء ليكملوا بذلك بأن الموت لإسرائيل قولا وعملا، وهي منحة من الله لمواجهة الصهاينة في معركة مباشرة لا وسطاء فيها ولا وكلاء ولكن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قالها بالأمس واليوم نسمع صداها في تل أبيب ومختلف مدن الاحتلال الصهيوني.
فهنا أم المعارك وبإذن الله سيكون القادم أعظم ووبال على الصهاينة وداعميهم وسيبقى الأعراب والمتخاذلون والمتآمرون والمطبعون والصامتون خارج حسابات التاريخ وسيلفظهم من قواميس العزة والشهامة والشجاعة والإباء والتضحية، ليبقى الموقف المشرف حصراً للرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
نعم ولم يهنوا وستبقى المعركة بين حق وباطل حتى يزهق الباطل ويبقى الحق وسيفه يلمع في سماوات العز هناك حيث تتوجه الأنظار لسيل من الصواريخ والمسيرات اليمانية التي تحمل في طياتها عز العرب وما بقي من كرامتهم المهدورة التي تباع بأبخس الأثمان في أسواق النخاسة وفي زوايا العمالة وبيع الأوطان والشعوب لقوى الشر التي يتم مواجهتها وجهاً لوجه من اليمن ومحور المقاومة الذي لا خيار أمامهم إلا الانتصار أو الانتصار بإذن الله وكفى.
عضو مجلس النواب اليمني
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قتلى ومصابون في غارات أميركية جديدة على اليمن
أعلنت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله الحوثيين في اليمن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأميركية على مدينة سكنية في محافظة الحُديدة إلى 6 قتلى إضافة إلى 16 مصابا.
وأضافت أن المقاتلات الأميركية استهدفت كذلك جبل الشماحي وشبكة الاتصالات بمديرية بَعْدان في محافظة إب بـ3 غارات.
كما طالت الغارات شبكة اتصالات في مديرية ذِيبين بمحافظة عمران، ومنطقة زراعية في مدينة ذَمَار وسط البلاد.
وبلغ عدد الغارات التي شنتها القوات الأميركية على اليمن الثلاثاء 22 غارة استهدفت مناطق في صنعاء ومأرب والحُديدة.
في الأثناء، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن الضربات على الحوثيين ستتواصل، وإنهم لا يزالون يحتفظون بقدرات لشن هجمات ضد البحرية الأميركية والشحن البحري في المنطقة، على حد قوله.
300 هدفوكشف المسؤول عن أن الجيش الأميركي استهدف حتى اليوم أكثر من 300 هدف للحوثيين في اليمن، منذ بدء الهجمات عليهم في مارس/آذار الماضي، مضيفا أن شن الهجمات على الحوثيين يتم بوتيرة شبه يومية.
وأكد المسؤول الأميركي أن قاذفات من طراز بي2 تشارك من قاعدتها في جزيرة دييغو غارسيا في قصف تحصينات الحوثيين، لكنّ تقييم نتائج الضربات على الحوثيين لا يزال متواصلا ومن المبكر الحديث عن مدى فاعليتها.
إعلانوبحسب المسؤول الأميركي، فإن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بقدرات لشن هجمات على البحرية الأميركية وسفن الشحن في المنطقة، مشيرا إلى أن وزير الدفاع أوضح أن الضربات ستتواصل حتى يوقف الحوثيون هجماتهم لكن القرار لم يحسم بعد.
في الوقت نفسه، قال المسؤول الأميركي إن حاملة الطائرات فينسون ومجموعتها القتالية ستصل إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وإن أغلبية القوات والعتاد وصلت إلى الشرق الأوسط في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
مئات الغاراتوحسب وكالة الأناضول للأنباء، فمنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنت القوات الأميركية مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى مقتل 78 مدنيا وإصابة 196 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.