أثارت تصريحات نائبة الرئيس الامريكي والمرشحة المحتملة للرئاسة الامريكية كامالا هاريس عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضب الحكومة الاسرائيلية.. واعتبر الرئيس السابق والمرشح الحالي للرئاسة دونالد ترامب التصريحات إهانة لإسرائيل. 
رغم أنها بدأت حديثها بالتأكيد على مساندتها الكاملة لإسرائيل قائلة  "أخبرته أنني سأضمن دائمًا أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك من إيران والميليشيات المدعومة من إيران، مثل حماس وحزب الله.

منذ أن كنت فتاة صغيرة أجمع الأموال لزراعة الأشجار لإسرائيل وحتى وقتي هذا سواء في مجلس الشيوخ الأمريكي أو في البيت الأبيض، كان لدي التزام ثابت بوجود دولة إسرائيل وأمنها وشعب إسرائيل. لقد قلت ذلك مرات عديدة، لكن الأمر يستحق التكرار: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. حماس منظمة إرهابية وحشية. في 7 أكتوبر، أشعلت حماس هذه الحرب عندما قتلت 1200 شخص بريء، بما في ذلك 44 أمريكيًا. ارتكبت حماس أعمال عنف جنسي مروعة وأخذت 250 رهينة".
إلا أن ذلك لم يشفع لنائبة الرئيس الامريكية هاريس عند حكومة نتنياهو المتطرفة، ومنافسيها في الحزب الجمهوري.. فلم ينس الفريقان لها مقاطعة كلمة نتنياهو أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي.. كما لم يغفرا لها حديثها عن سقوط المدنيين المسالمين في غزة ضحايا للعدوان الاسرائيلي، والعمل على الوقف الفوري للاعتداءات الاسرائيلية.. حيث قالت" كما أعربت مع رئيس الوزراء عن قلقي الشديد إزاء حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك وفاة عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء. وأوضحت قلقي الشديد إزاء الوضع الإنساني المزري هناك، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي ونصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.  ما حدث في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية مدمر - صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين والجوعى الذين يفرون بحثًا عن الأمان، وأحيانًا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة. ولن أصمت".
كما اكدت اعتزامها المضي قدما في صفقة وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن.  وقالت:  المرحلة الأولى من الاتفاق من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار كامل، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية في غزة. وفي المرحلة الثانية، سينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة بالكامل، وسيؤدي ذلك إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتنتهي معاناة الفلسطينيين في غزة، ويمكن للشعب الفلسطيني ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير.
    وفي النهاية، أظل ملتزمة بمسار إلى الأمام يمكن أن يؤدي إلى حل الدولتين. وأنا أعلم أنه من الصعب تصور هذا الاحتمال الآن، لكن حل الدولتين هو المسار الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل دولة آمنة ويهودية وديمقراطية، والذي يضمن للفلسطينيين أن يدركوا أخيرًا الحرية والأمن والازدهار الذي يستحقونه بحق".
وفي اعقاب اللقاء الذي اعتبره مراقبون فاشل بالنسبة لنتنياهو.. شن اعضاء في الحكومة الاسرائيلية هجوما حادا على هاريس كان في مقدمتهم المتطرفان  بتسلائيل سموتريتش وايتمار بن جفير . في حين توجه نتنياهو على الفور لمنتجع مارو لاجو للقاء الرئيس السابق دونالد ترامب بالمخالفة لقانون لوجان الأمريكي، حيث لايشغل المرشح الجمهوري ترامب حاليا أي منصب رسمي في الدولة يخول له لقاء مسئول أجنبي او اجراء مباحثات مع جهات اجنبية. 
حيث أكد ترامب خلال لقائه مع نتنياهو على أن وقف اطلاق النار يجب أن يكون من خلال الانتصار والقضاء على حركة حماس كليا.. او اتباع سياسة السلام من منطلق القوة بمساندة جيش الاحتلال لإنهاء مهمته الاجرامية في غزة في اسرع وقت.. فيما يرى الحزب الديمقراطي الذي عبرت عن وجهة نظره هاريس أنه لابد من الزام اسرائيل بوقف قتل المدنيين ومرور المساعدات العسكرية عبر مراقبة صارمة يمكنها تحقيق هدف وقف إطلاق النار. وأعرب العديد من انصار اسرائيل عن قلقهم من اللهجة التي تحدثت بها هاريس حيث وصفوا التصريحات بأنها على نفس نهج الرئيس بايدن لكن الاختلاف فقط في اللهجة التي اعتبروها مثيرة للقلق.

   

   

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلسي النواب والشيوخ غزة معاناة الفلسطينيين في غزة الشعب الفلسطينى بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتهامات عربية لإسرائيل بانتهاك هدنة غزة.. ومسؤول إسرائيلي يعلق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت دول عربية  الغارات الإسرائيلية الدامية على غزة، فجر الثلاثاء، قائلة إنها تشكل "انتهاكًا صارخًا" لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية تعتبر "انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويعد تصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".

وعبّرت مصر، التي توسطت مع قطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق الهدنة، عن "رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة".

وشدّدت السعودية على "أهمية الوقف الفوري للفتل والعنف والدمار الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة". 

وأعرب بيان وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزّل، دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني".

وفي تدوينة عبر حسابه في منصة إكس، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن "القصف الوحشي على غزة فجر اليوم، واستهداف النازحين من النساء والأطفال في خيامهم وهم نيام، في ظل الحصار الظالم وانعدام المساعدات وانهيار المرافق الطبية، يشكل جريمة بشعة أخرى يواصلها الاحتلال بلا أي شعور بالمسؤولية". 

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، داعيًا المجتمع الدولي لـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري".

"إجبار حماس على التفاوض تحت النيران"

في سياق متصل، صرّح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN أن الضربات الإسرائيلية قد تتوقف إذا وافقت حماس على اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وأضاف المسؤول أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة هي المرحلة الأولى في سلسلة من العمليات العسكرية التصعيدية التي تهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، مما يمثل عودة إلى وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضغط العسكري هو الطريقة الأكثر فعالية لتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وأضاف المسؤول أن الوسطاء المصريين يبذلون جهودًا حثيثة بالفعل لإعادة إطلاق المفاوضات بين إسرائيل وحماس في محاولة لإحياء وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

لكن المسؤول أضاف أنه من غير المرجح أن توقف إسرائيل هجومها العسكري المتصاعد دون اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، عازمة على إجبار حماس على التفاوض تحت النيران.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل تخطط لتصعيد عملياتها العسكرية تدريجيًا في غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى قد ترسل إسرائيل قوات برية إلى غزة مرة أخرى.

بينما قال المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، إن الحركة ملتزمة "بجميع شروط" الهدنة، و"حريصة على تثبيتها والانتقال إلى المرحلة الثانية"، التي تقضي بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع وإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم الحركة. 

"عائلات بأكملها قُتلت" 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد قتلى الغارات الإسرائيلية المتجددة على غزة وصل إلى 404 قتلى، مضيفةً أن العديد من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وأضافت الوزارة أن 562 شخصًا آخرين أصيبوا.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لشبكة CNN إن "أكثر من 130 طفلًا والعديد من النساء" قُتلوا، بينهم عائلات بأكملها.

وقال بصل: "نحن أمام وضع صعب للغاية، وجهودنا الطبية والدفاع المدني لا ترقى إلى مستوى الكارثة المطلوبة".

إسرائيلالأردنالسعوديةقطرمصربنيامين نتنياهوحركة حماسغزةنشر الثلاثاء، 18 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • جانتس: نتنياهو يتصرف كفوضوي وليس كزعيم لإسرائيل
  • ماعت: إسرائيل تواصل انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وسط صمت دولي
  • «إسرائيل على صفيح ساخن»| احتجاجات عارمة ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب.. ومطالبات بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن
  • الاتحاد الأوروبي يوجه دعوة لإسرائيل وحماس
  • اتهامات عربية لإسرائيل بانتهاك هدنة غزة.. ومسؤول إسرائيلي يعلق
  • حزب المؤتمر: استئناف إسرائيل الحرب على غزة تصعيد خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي
  • حماس تحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد بغزة: نتنياهو يعرض الأسرى لمصير مجهول
  • سفارة أمريكا في الإمارات: زيارة طحنون بن زايد لواشنطن تعكس الشراكة الاستراتيجية
  • عاجل | أكسيوس عن مكتب نتنياهو: إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية ضد حماس في غزة
  • زيارة الوفد السوري الدرزي لإسرائيل ماذا تعني ؟!!