زيارة نتنياهو لواشنطن.. فشل واختراق للقانون الأمريكي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أثارت تصريحات نائبة الرئيس الامريكي والمرشحة المحتملة للرئاسة الامريكية كامالا هاريس عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضب الحكومة الاسرائيلية.. واعتبر الرئيس السابق والمرشح الحالي للرئاسة دونالد ترامب التصريحات إهانة لإسرائيل.
رغم أنها بدأت حديثها بالتأكيد على مساندتها الكاملة لإسرائيل قائلة "أخبرته أنني سأضمن دائمًا أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك من إيران والميليشيات المدعومة من إيران، مثل حماس وحزب الله.
إلا أن ذلك لم يشفع لنائبة الرئيس الامريكية هاريس عند حكومة نتنياهو المتطرفة، ومنافسيها في الحزب الجمهوري.. فلم ينس الفريقان لها مقاطعة كلمة نتنياهو أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي.. كما لم يغفرا لها حديثها عن سقوط المدنيين المسالمين في غزة ضحايا للعدوان الاسرائيلي، والعمل على الوقف الفوري للاعتداءات الاسرائيلية.. حيث قالت" كما أعربت مع رئيس الوزراء عن قلقي الشديد إزاء حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك وفاة عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء. وأوضحت قلقي الشديد إزاء الوضع الإنساني المزري هناك، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي ونصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ما حدث في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية مدمر - صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين والجوعى الذين يفرون بحثًا عن الأمان، وأحيانًا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة. ولن أصمت".
كما اكدت اعتزامها المضي قدما في صفقة وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن. وقالت: المرحلة الأولى من الاتفاق من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار كامل، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية في غزة. وفي المرحلة الثانية، سينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة بالكامل، وسيؤدي ذلك إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتنتهي معاناة الفلسطينيين في غزة، ويمكن للشعب الفلسطيني ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير.
وفي النهاية، أظل ملتزمة بمسار إلى الأمام يمكن أن يؤدي إلى حل الدولتين. وأنا أعلم أنه من الصعب تصور هذا الاحتمال الآن، لكن حل الدولتين هو المسار الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل دولة آمنة ويهودية وديمقراطية، والذي يضمن للفلسطينيين أن يدركوا أخيرًا الحرية والأمن والازدهار الذي يستحقونه بحق".
وفي اعقاب اللقاء الذي اعتبره مراقبون فاشل بالنسبة لنتنياهو.. شن اعضاء في الحكومة الاسرائيلية هجوما حادا على هاريس كان في مقدمتهم المتطرفان بتسلائيل سموتريتش وايتمار بن جفير . في حين توجه نتنياهو على الفور لمنتجع مارو لاجو للقاء الرئيس السابق دونالد ترامب بالمخالفة لقانون لوجان الأمريكي، حيث لايشغل المرشح الجمهوري ترامب حاليا أي منصب رسمي في الدولة يخول له لقاء مسئول أجنبي او اجراء مباحثات مع جهات اجنبية.
حيث أكد ترامب خلال لقائه مع نتنياهو على أن وقف اطلاق النار يجب أن يكون من خلال الانتصار والقضاء على حركة حماس كليا.. او اتباع سياسة السلام من منطلق القوة بمساندة جيش الاحتلال لإنهاء مهمته الاجرامية في غزة في اسرع وقت.. فيما يرى الحزب الديمقراطي الذي عبرت عن وجهة نظره هاريس أنه لابد من الزام اسرائيل بوقف قتل المدنيين ومرور المساعدات العسكرية عبر مراقبة صارمة يمكنها تحقيق هدف وقف إطلاق النار. وأعرب العديد من انصار اسرائيل عن قلقهم من اللهجة التي تحدثت بها هاريس حيث وصفوا التصريحات بأنها على نفس نهج الرئيس بايدن لكن الاختلاف فقط في اللهجة التي اعتبروها مثيرة للقلق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلسي النواب والشيوخ غزة معاناة الفلسطينيين في غزة الشعب الفلسطينى بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يؤكد إصراره على أن تفرج "حماس" عن بقية الرهائن المحتجزين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم /الثلاثاء/، إصراره على أن تُفرج حركة "حماس" عن بقية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وتحقيق جميع أهداف الحرب على غزة.
جاء ذلك خلال تواجد نتنياهو بشمال قطاع غزة برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور.
من جانبه قال كاتس، إن إسرائيل لن تسمح لحماس بتهديد المستوطنات والإسرائيليين مرة أخرى، وأضاف: إن العملية العسكرية الحالية تهدف إلى الضغط على الحركة للإفراج عن الرهائن.
من جهتها، أعلنت "حماس" فقدان الاتصال بمجموعة تحتجز الرهينة الأمريكي الإسرائيلي، عيدان ألكسندر، في قطاع غزة.
وصرح المتحدث باسم "القسام" الجناح العسكري لحماي "أبو عبيدة" عبر تطبيق تليجرام، بأن الاتصال انقطع بعد أن هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي المكان الذي كان يحتجز فيه الاسير ألكسندر، وهو من مواليد نيوجيرسي، ويبلغ من العمر 21 عامًا، ويعمل جنديًا في الجيش الإسرائيلي.
ولم يُحدد أبو عبيدة مكان احتجاز ألكسندر في غزة.