معاناة وحياة بائسة وعنف زوجي.. حياة المشاهير بين الحقيقة والوهم
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
غيرت وسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي يتفاعل بها المشاهير مع العالم، واحتلت "السوشيال ميديا" الحيز الأكبر في حياتنا الاجتماعية، لكونها ربطت العالم أجمع وأزالت الحدود بشكل هائل. وباتت مواقع التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياة العديد من الناس، خاصة فئة المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة يتابعون محتوى ينشره المشاهير.
البعض منا يحسد المشاهير، ويتمنى يوماً أن يصبح مثلهم وفي اعتقادنا أن حياة هؤلاء كلها سعادة وسرور، لكن الواقع يكشف أن هذا غير صحيح، وخلف الصور البراقة، تبدو حياة النجوم حافلة بالقصص المثيرة.
تتابع النساء عن كثب ما تحمله السوشيال ميديا من تطورات وخصوصا ما يتعلق بحياة المؤثرين، لكن هذه المتابعة قد تصيب النساء بالإحباط إذا قارنّ حياتهن العادية بالحياة المثالية للمشاهير، رغم أن حياة المشاهير ليست مثالية كما يعتقدن.
قد يكون أحد دوافع متابعة أخبار المشاهير نابعا من الرغبة في اكتشاف نمط آخر من الحياة يخلو من الممل مثلما يرى الجمهور حياتهم مما يدفعهم إلى متابعة حياة مليئة بالإثارة والسفر أو حتى الخلافات والمشاكل.
إلا أن حياة المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا "إنستغرام"تشعر الزوجات بالإحباط، لأن كثيرا من المتابعين يفتقدون في حياتهم مع شركائهم هذه التفاصيل، فيتولد لدى أحد الشريكين عدم رضى عن شريكه وطريقة حياته ويسعى للبحث عن تعويض لحرمانه.
بقدر ما تبدو حياة المشاهير براقة وفاتنة، حتى إن كثيرين يرغبون في مبادلة حياتهم معهم ولو لساعات، فإن ما قد لا يعرفه البعض أنهم مثل غيرهم يعانون ويمرون بالعديد من التجارب الصعبة جدا، لكنهم يخفون هذا الجانب المأسوي خلف ابتسامات تفرضها عليهم الشهرة.
غالباً ما تثير زيجات المشاهير اهتمام الناس وتحظى بتغطية إعلامية واسعة، ولكن الاستمرار في الزواج والحفاظ على علاقة قوية بين المشاهير عبر الزمن يشكّلان تحدّياً كبيراً. فبين الجدول الزمني المشغول والضغوطات الخاصة بالشهرة، يُصبح صعباً جداً الحفاظ على استقرار العلاقة الزوجية.
أبرز حالات الطلاق بين المشاهير عام 2023
طلاق أحمد فهمي وهنا الزاهد بعد 4 سنوات زواج: كانت قد أعلنت الفنانة المصرية هنا الزاهد طلاقها من الفنان أحمد فهمي، إذ كتبت على "إنستغرام": الحمد لله، تم الانفصال رسمي بيني وبين أحمد بعد جواز 4 سنوات وربنا يكتب اللي فيه الخير.
وتصدّر اسم أحمد فهمي وزوجته محرّكات مواقع التواصل الاجتماعي بعد انفصالهما، بالرغم من قصة حبهما الكبيرة والتي واكبها الجمهور لحظة بلحظة، وانتهت بخبر صادم.
طلاق تامر حسني وبسمة بوسيل بعد زواج 12 عاماً: انفصل الفنان تامر حسني عن الفنانة المغربية بسمة بوسيل، حيث أعلنت الأخيرة خبر الانفصال عبر حسابها الشخصي على تطبيق "إنستغرام" وقالت: "وجعلنا بينكم مودة ورحمة، دا كلام ربنا في الزواج والطلاق لقد تم الطلاق بيني وبين تامر حسني".
نسرين طافش وشريف شرقاوي: انفصلت الممثلة نسرين طافش ومدرب الطاقة المصري شريف شرقاوي، وأثار خبر طلاقها للمرة الثالثة الجدل عبر التواصل الاجتماعي، لاسيما لوقوعه بعد أقل من شهرين من إعلان عودتهما.
طلاق فارس كرم وهبة عزيز بعد زواج أثمر طفلين: أعلن الفنان فارس كرم خبر طلاقه من زوجته هبة عزيز في تشرين الأول الماضي، لكنه تحفّظ عن الأسباب، غير أنّ مقربين منه قالوا إنّ اختلاف نمط الحياة بين الزوجين حال دون استمرار زواجهما.
علياء بسيوني تدعي على أحمد سعد بعد طلاقها: أعلنت علياء بسيوني زوجة الفنان المصري أحمد سعد خبر طلاقهما بشكل مفاجئ، وهاجمت علياء طليقها ووصفته بصاحب المعدن السيء، وختمت منشورها بالدعاء على أحمد سعد، قائلةً: "ربنا ينتقم منك ويديلك على أد كل حاجة حصلت".
الطلاق بالنسبة للفنانين والمشاهير ليس مجرد إنهاء علاقة زوجية، وإنما خسارة ملايين الدولارات بالنسبة لأحد الطرفين، ومكسب للطرف الآخر الذي قد يرى الطلاق خطوة مربحة للغاية وتأمينا للحياة وتعويضا عن سنوات العمر التي أفنيت في الزواج.
مشاهير تعرضن للعنف المنزلى
لا يقتصر الضرب والعنف على عامة الشعب فقط، ولكن تقع ضحيته بعض النجمات العالميات، على يد الزوج أو الحبيب، وينتهي الأمر بالانفصال أو استدعاء الشرطة، وصولاً إلى قاعات المحاكم. وفيما يلي قائمة اللواتي امتلكن قوة وشجاعة للإقرار بذلك:
ريهانا : النجمة العالمية كانت تتعرض لضرب مبرح من قبل حبيبها النجم الغنائي كريس براون.
مادونا : القصة الأشهر في هوليوود عن العنف الأسري، بطلاها مادونا وشون بن، اللذان كانا متزوجين في الثمانينيات، وكان شون بن وقتها مشهوراً بسلوكه العنيف، وقالت مادونا إنه في إحدى المرات ضربها بعصا على رأسها، أما المرة الأعنف، فكانت عندما ربطها بكرسي، وهدد بحلق شعرها.
دومينيك حوراني: عارضة الأزياء والمغنية اللبنانية اعترفت هي أيضاً بأن زوجها الأول كان يضربها بشكل متكرر، وقد روت قصتها في إحدى المقابلات التلفزيونية قبل سنوات.
علا غانم: الممثلة المصرية شرحت بالتفصيل كيف ضربها زوجها الثاني بعنف أمام ابنتيها اللتين أنجبتهما من زواجها الأول ، وكيف هربت منه معهما وطلبت الطلاق بعدها.
نادين الراسي: اعترفت النجمة نادين الراسي بأنها ضربت طليقها جيسكار أبي نادر أكثر من مرة حينما حاول اقتحام شقتها، في خضم أزمتها عقب طلبها للطلاق، مؤكدة أنها كانت تحمي نفسها، وصرخت وحاولت الاستغاثة بالجيران.
شيرين عبد الوهاب : النجمة المصرية الأشهر حالياً، روت قبل سنوات، كيف كانت تهرب من زوجها الأول وتختبئ داخل خزانة الملابس كي تتفادى ضرباته.وتواصل الفنانة شيرين تصدرها التريند ومنصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تعرضها لأزمة جديدة مع حسام حبيب، مما أثار قلق الكثير من المحبين لها.
ويشير خبراء علم النفس إلى أن حياة المشاهير ليست مثالية كما نتخيلها، فهم يعيشون في ضغط نفسي طوال الوقت ويفكرون دائما في كيفية الظهور أمام الناس. وقالوا إنه لا بد أن يظهروا بمظهر الحياة المثالية، في حين أن أغلب قصصهم تنتهي بالطلاق والانتحار والتهميش.
وأصبح التواصل الآن بين الفنانين والجمهور سريعًا من حيث العرض وتلقي ردود الأفعال، ولا تخلو تلك الردود من بعض الإساءات كالتطاول اللفظي، الأمر الذي جعل بعض الفنانين يستعينون بأشخاص تتحمل مسؤولية صفحات التواصل الخاصة بهم.
وهنا، لابد من الاشارة أن من حق هؤلاء المشاهير أو غيرهم، أن يجدوا فرصتهم الكاملة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وبالطرق والوسائل التي تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی حیاة المشاهیر أن حیاة
إقرأ أيضاً:
«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
نظّمت وحدة تكافؤ الفرص بالوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة، بالتعاون مع مدرسة لقانة الإعدادية، ندوة توعوية بعنوان:«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».
تأتي هذه الندوة في إطار تنفيذ توجيهات الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، واستمرارًا لجهود وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، بإشراف المهندس علي زيد، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت، ومتابعة الأستاذة نجلاء محمد، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة.
حاضر في الندوة الشيخ محمد داود، ممثلًا عن الأزهر الشريف، حيث تناولت الندوة الأثر الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع، والذي يتراوح بين الإيجابي والسلبي، وتناولت الندوة الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي ومنها:
-تعزيز الإنتاجية العلمية لكونها تساعد على ربط الأفراد الذين يشتركون في نفس الاهتمامات العلمية، مما يُسهم في تبادل المعارف والخبرات.
-تسهيل التواصل لمساعدتها في كسر الحواجز الجغرافية والثقافية، مما يُعزز من التفاعل بين الثقافات المختلفة.
- زيادة الوعي المجتمعي، لكونها تُسلط الضوء على القضايا البيئية، الأخلاقية، وغيرها، مما يُسهم في رفع الوعي المجتمعي.
- تعزيز القوة الاقتصادية فهي تُستخدم كوسيلة فعالة للتسويق والتواصل بين الشركات والعملاء، بتكلفة منخفضة.
كما أشارت الندوة إلي الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ومنها:
-الحد من التواصل المباشر، حيث تؤدي إلى تراجع التفاعل الوجاهي بين الأفراد، مما يُضعف مهارات التواصل الاجتماعي.
- تأثير سلبي على المشاعر، فهي تقلل من التواصل العاطفي الحقيقي، مما يؤثر سلبًا على العلاقات.
-إثارة الكسل، بسبب الاعتماد على وسائل التواصل يُقلل من النشاط البدني والاجتماعي.
-تفكك الأسرة، فهي تؤدي إلى انشغال أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، مما يُضعف الروابط العائلية.
-انتشار الإشاعات، حيث تُستخدم أحيانًا لنشر الأخبار الكاذبة، مما يُضلل المجتمع.
-انتهاك الخصوصية، فوسائل التواصل تُهدد الخصوصية الشخصية للمستخدمين.
-التأثير على الصحة النفسية، فالاستخدام المفرط يؤدي إلى القلق، الاكتئاب، وقلة النوم.
-التنمّر الإلكتروني والذي يُسهم في التأثير السلبي على الأطفال من خلال التنمر عبر الإنترنت.
اختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الآثار السلبية التي قد تنتج عن سوء استخدامها، كما شدد الحاضرون على ضرورة توعية الطلاب والمجتمع بمخاطر الاستخدام المفرط لهذه الوسائل، وضرورة تحقيق توازن بين الحياة الرقمية والتفاعل الواقعي.