أدان المكتب السياسي لأنصار الله بأشد العبارات الجريمة البشعة والنكراء والتي ارتكبها العدو الصهيوني بحق النازحين في مدرسة خديجة بدير البلح وسط غزة وأدت إلى استشهاد 36 مدنياً وإصابة 100 آخرين بجروح.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له: أن الأمريكي هو الشريك الفعلي والمسؤول الأول عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة وسط الخذلان العربي والدولي.

وقال: إن جريمة العدو بحق النازحين في مدرسة السيدة خديجة في دير البلح وسط غزة جاءت إثر حفلة التصفيق الوقحة في الكونغرس الأمريكي المؤيدة والمباركة للسفاح نتنياهو.

وأضاف: العدو الصهيوني استمر بارتكاب جريمة القرن بدعم وتشجيع أمريكي والتمادي في القتل والإجرام لن يطمس حقيقة هزيمة العدو الإسرائيلي أمام الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

كما أكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيانه: أن التوحش الصهيوأمريكى يقدم صورة حقيقية للغرب الاستعماري وللتاريخ الدموي المشترك بين أمريكا وإسرائيل.

وأشار إلى أن محور الجهاد والمقاومة لن يرضخ أو يهادن ولن يتراجع في إسناد الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته.

وختم سياسي أنصار الله بيانه بالقول: العدو الإسرائيلي لن يعرف الأمان حتى يتوقف عن جرائمه وعدوانه على غزة ويرفع الحصار كلياً عن شعبها المظلوم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عن عوار الإعلام الفلسطيني الرسمي

منذ فجر منظمة التحرير الفلسطينية، ككيان يقود النضال الفلسطيني سلما وحربا، على عهد رئيسها أحمد الشقيري، ثم ياسر عرفات، وصولا إلى محمود عباس، والإعلام الرسمي الفلسطيني في حال بؤس شديد، ذلك أنه ظل مكرسا لتمجيد كبار الأبوات والأغوات بلغة "بالدم بالروح نفديك يا......"، وصب اللعنات على معارضيهم من الفلسطينيين، دون كثير اكتراث بتوصيل الرسالة / القضية، حتى إلى الرأي العام العربي الذي يناصر الحق الفلسطيني بالسليقة، بينما معظم العرب الذين يناصرون النضال الفلسطيني لا تتعدى معلوماتهم عن القضية "طراطيش كلام" عن وعد بلفور وحرب 1948 ومذبحة دير ياسين.

ومن ثم لا يثير الدهشة والعجب أنه على كثرة الحبر المراق لشرح القضية باللغة العربية، لم يرق كتاب إلى مرقى كتاب "البندقية وغصن الزيتون"، للصحفي البريطاني ديفيد هيرست الذي صدر عام 1977، والذي صدرت منه ثلاث طبعات بلغته الأصلية (الإنجليزية) حتى الآن، وكان حريا بمنظمة التحرير أن تتولى إصدار النسخة العربية منه، ولكنها لم تفعل لأن الكتاب خلا من الهتاف المرغوب فيه، وحوى بعض النقد الموضوعي لقيادات فلسطينية لأسمائها شَنَّة ورَنَّة، وأجمعت كبريات الصحف في أوروبا وأمريكا على أنه أحد أهم المراجع عن القضية الفلسطينية. وأنه يثبت بالوقائع والمستندات أن إسرائيل كيان مفبرك، ويعدد جرائم ذلك البيان بالأدلة القطعية (صدرت ترجمات عربية عدة للكتاب بأسلوب القرصنة، أي دون إذن من المؤلف).

لا يثير الدهشة والعجب أنه على كثرة الحبر المراق لشرح القضية باللغة العربية، لم يرق كتاب إلى مرقى كتاب "البندقية وغصن الزيتون"، للصحفي البريطاني ديفيد هيرست الذي صدر عام 1977، والذي صدرت منه ثلاث طبعات بلغته الأصلية (الإنجليزية) حتى الآنوالشاهد هو أن مختلف التنظيمات الفلسطينية أهملت أمر "العلاقات العامة"، التي يُعرِّفها قاموس أوكسفورد على أنها الفن القائم على أسس علمية، لبحث أنسب طرق التعامل الناجحة المتبادلة بين كل منظمة وجمهورها الداخلي والخارجي لتحقيق أهدافها، وفيما يلي الكيانات الفلسطينية فجمهورها الداخلي هم الفلسطينيون والعرب، وجمهورها الخارجي هو حكومات وشعوب مختلف دول العالم.

وما هو حادث اليوم هو أن الفلسطينيين، وتحديدا أهل غزة منهم، ظلوا يتعرضون لإبادة منهجية لقرابة عام كامل، ولولا أن قنوات شبكة الجزيرة الإعلامية موجودة حيث تسقط القذائف ويسقط الشهداء في غزة، لما عرف العالم الخارجي بأمر جرائم إسرائيل البشعة هناك، لأن كبريات قنوات التلفزة الغربية، تقوم بدور شاهد الزور لأنها تقف عند النقطة التي تنطلق منها القذائف، أي تعمل رديفا للجيش الإسرائيلي، وصارت من ثم بوقا لأكاذيبه، ولكن وسائط التواصل على الأنترنت والهواتف الذكية فضحت تلك الأكاذيب، فكانت من ثم انتفاضة الغضب في الجامعات الأمريكية والأوروبية، التي تدين جرائم إسرائيل في غزة، وهو حراك للضمير الإنساني، ولا فضل لأداة علاقات عامة فلسطينية فيه.

بموازاة الانتفاضة الطلابية في دول الغرب، هناك قادة رأي ومفكرون أمريكيون ذوي قامات أكاديمية فارعة، كان حريا بالإعلام الفلسطيني الرسمي أن يرصد ما يقولونه ويكتبونه في الوسائط التي تخاطب الرأي العام الغربي، عن حقائق وجذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعن بشاعة ما ظلت إسرائيل تقترفه من جرائم على الأرض طوال الشهور الماضية، لتعيد تدويره بمختلف اللغات الحية لتتسع دائرة إدانة إسرائيل، بمنطق "والفضل ما شهدت به الأعداء" باعتبار أن أولئك المفكرين مقيمون حيث الحكومات التي تغذي العدوان الإسرائيلي بالمال والسلاح.

ما هو حادث اليوم هو أن الفلسطينيين، وتحديدا أهل غزة منهم، ظلوا يتعرضون لإبادة منهجية لقرابة عام كامل، ولولا أن قنوات شبكة الجزيرة الإعلامية موجودة حيث تسقط القذائف ويسقط الشهداء في غزة، لما عرف العالم الخارجي بأمر جرائم إسرائيل البشعة هناك، لأن كبريات قنوات التلفزة الغربية، تقوم بدور شاهد الزورتحظى مجلة فورين بوليسي (السياسة الخارجية) باهتمام واحترام الحكومات الأمريكية المتعاقبة، وخلال الشهور الأخيرة نشرت المجلة مقالات محكمة السبك والحبك لأساتذة كبار في جامعات كبيرة مثل ييل وهارفارد وبرينستون، وعلى رأسهم بروفسور جون ميرشايمر، الذي ظل يردد بالقلم وبالصوت عبر شاشات التلفزة أن إسرائيل لن تستطيع أن تحقق أهدافها المعلنة من حربها على غزة، وأنها وحليفتها الحكومة الأمريكية ستكونان في خُسْر، وهو ما يوافقه عليه بروفسر ستيفن والت أستاذ كرسي دراسات السياسة الدولية في جامعة هارفارد، والذي كان أول أمريكي قال إن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة في غزة وأن الحكومة الامريكية ضالعة في تلك الجرائم، وتتستر على حقيقة أن النظام القائم في إسرائيل عنصري كما نظام الابارتيد المباد في جنوب افريقيا.

والشاهد هنا، هو أن هناك اليوم كتاب من كبار رواد الفكر السياسي في الولايات المتحدة وأوروبا، يدينون الغزو الإسرائيلي لغزة بالصوت الجهور الهادئ، بعيدا عن الهتاف، وحري بكيانات النضال الفلسطيني أن تحتفي بما يصدر عنهم، وتعيد تصديره للعالم الخارجي، ليدرك أن هناك "شهود حق"، في مواجهة شهود الزور في قنوات "سي أن أن" و"بي بي سي" و"فوكس" التلفزيونية، والإصدارات الصحفية الممولة من اللوبي الصهيوني في أمريكا وأوروبا، والحق يعلو ولا يُعلى عليه، ولكنه بحاجة إلى من يروج له.

مقالات مشابهة

  • اعتقالات وتدمير البنية التحتية.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في فلسطين
  • حزب الله يدك قاعدة “جبل نيريا” الصهيونية بعشرات الصواريخ والعدو يعترف
  • عن عوار الإعلام الفلسطيني الرسمي
  • ⭕️ عقب لقائه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني – البرهان يعبر عن تقدير السودان لمواقف الصين الداعمة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية
  • باحث: كل من يعمل مع نتنياهو يعرف أنه كاذب
  • تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة والضفة الغربية وتنديدا بالصمت العربي
  • لماذا تفاعل العالم مع دافور وتغاضى عن الإبادة الجماعية بالسودان؟
  • قائد الثورة: لن نخذل الشعب الفلسطيني أبدا و اهتمام الشعب اليمني المتميز بالمولد النبوي يجسد انتماءه الإيماني
  • قائد الثورة: الأمة بحاجة للعودة إلى شخصية الرسول.. اليمن مستمر في دعم الشعب الفلسطيني والرد قادم
  • قائد الثورة: بعض الأنظمة باتت مفضوحة في تواطؤها وتعاونها مع العدو الإسرائيلي وولائها له