اليونسكو تدرج عدداً من المواقع الأثرية العربية والعالمية على قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم إدراج عدد من المواقع الأثرية في عدد من البلدان وذلك خلال الدورة السادسة والأربعين للجنة التراث العالمي في العاصمة الهندية نيودلهي.
جاء ذلك خلال الدورة الـ46 لاجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو التي تنعقد في الفترة من 21 إلى 31 يوليو الجاري في عاصمة الهند نيولودهي، بحضور 195 دولة من دول الأعضاء المصادقة على اتفاقية التراث العالمي 1972م.
ووافقت لجنة التراث العالمي على إدراج موقع المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في السعودية على قائمة التراث العالمي، حيث تعد قرية الفاو الأثرية عاصمة /مملكة كندة/ الأولى، إحدى الممالك العربية القديمة في نجد، ومن أهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية التي تعبر عن تجسيد متكامل للمدن العربية ما قبل الإسلام. وتقع قرية الفاو الأثرية على أطراف الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية، على بعد نحو 700 كم جنوب غربي العاصمة السعودية الرياض، وتعد من أكبر المواقع الأثرية وأشهرها في المملكة.كما أدرجت اللجنة الطريق الابياوي، الذي يعتبر أول طريق أساسي في روما القديمة، وأحد مناطق الجذب السياحي في روما بإيطاليا، في قائمتها للتراث الثقافي العالمي.
ويعرف هذا الطريق أيضاً باسم "ريجينا فياروم" ويعني "ملك الطرق أو أم الطرق"، وربط في وقت من الأوقات بين عاصمة الدولة الرومانية القديمة بمدينة برينديزي الواقعة في جنوب شرق إيطاليا.
وفي سياق متصل، أدرجت اليونسكو مناجم جزيرة سادو السابقة للذهب والفضة قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان ضمن قائمة مواقع التراث العالمي. ويعتقد أن تاريخ بدء العمل في أقدم هذه المناجم يعود إلى القرن الثاني عشر، واستمرت عملياتها حتى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لكنها أصبحت اليوم وجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
كما أدرج في قائمة التراث العالمي ما يعرف بـ"المحور المركزي" (تشونغتشوشيان) في العاصمة الصينية بكين، والذي يمتد لمسافة 7.8 كيلومترات بين بوابة يونغدينغ جنوبا وبرج الطبل وبرج الجرس شمالا.وشيد هذا المحور لأول مرة في عهد أسرة يوان المنغولية (1271 - 1368)، وتقع معظم القصور والبنايات المدينة القديمة الرئيسية في بكين على طول هذا المحور، إذ يبين الترتيب النموذجي للعاصمة الصينية.
واستعرضت لجنة التراث العالمي خلال هذه الدورة اقتراح إدراج 27 موقعاً جديداً في مناطق مختلفة من العالم على قائمة التراث العالمي، كما ستدرس حالة صون 124 موقعاً مدرجاً في قائمة التراث العالمي ومن بينها 56 موقعاً مدرجاً في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
من جهة أخرى اتخذت لجنة اليونسكو للتراث العالمي، خلال اجتماعها الحالي في نيودلهي قراراً يقضي بسحب منتزه نيوكولو كوبا الوطني (السنغال) من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، مستندة في قرارها إلى الجهود المُشجّعة التي بذلتها دولة السنغال، فضلاً عن التحسن في حالة صون هذا الموقع الطبيعي.يذكر أن لجنة التراث العالمي هي اللجنة المسؤولة عن متابعة تنفيذ اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، حيث تتألف من ممثلين عن 21 دولة تنتخبهم الدول الـ195 الأطراف في الاتفاقية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث التراث العالمي اليونيسكو على قائمة التراث العالمی لجنة التراث العالمی المواقع الأثریة
إقرأ أيضاً:
نفاذ جميع تذاكر معرض قمة الهرم...حضارة مصر القديمة في الصين
استقبل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، Lui Duo نائب عمدة بلدية شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية، والوفد المرافق لها وذلك خلال زيارتهم الحالية لمصر.
حضر اللقاء مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، و Chu Xiaobo مدير متحف شنغهاي، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي بلدية ومتحف شنغهاي.
واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بنائب عمدة بلدية شنغهاي والوفد المرافق لها، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي، حيث أن البلدان يمتلكان أقدم الحضارات في التاريخ ويجمعهما حاضر ومستقبل مشرق يشهده تنوع كبير في أوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة في مختلف المجالات والتي من بينها مجال السياحة والآثار.
كما أشار إلى الفعالية التي تم إقامتها في مصر العام الماضي للاحتفال بمرور عشرة سنوات على تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، والاحتفال بعام الشراكة المصرية الصينية.
وخلال الاجتماع، استعرض شريف فتحي حجم الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر معرباً عن تطلعه لدفع مزيد من هذه الحركة من هذا السوق الهام من خلال تعزيز آليات التعاون المشترك وفتح آفاق أوسع لها في مجالي السياحة والآثار من خلال عدة محاور منها تبني فكرة إقامة معارض مؤقتة للآثار وزيادة عدد الحملات الدعائية المشتركة.
كما بحث الجانبان إمكانية التعاون في مجال المتاحف والتدريب والحفائر الأثرية والبحث العلمي وتبادل الخبرات، كما أعرب الجانب الصيني عن تطلعه لزيادة عدد البعثات الأثرية العاملة في مصر حيث تم مؤخراً بدء أعمال بعثة أثرية جديدة مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي بمعبد سخمت بمنطقة ميت رهينة الأثرية، وكذلك بعثة جامعة بكين المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار والتي سوف تعمل في موقع تل العزيز بميت رهينة، فضلا عن البعثات الأثرية التي تعمل بالفعل والتي من بينها بعثتي معبد مونتو بالكرنك، وجامعة شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا العاملة في سقارة بمشروع التوثيق الرقمي للتوابيت.
فيما أعربت Lui Duo، عن سعادتها بزيارة مصر وحسن الاستقبال التي لمسته خلال زيارتها للمتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة، مستعرضة نتائج معرض "قمة الهرم ٠٠حضارة مصر القديمة" والمقام حاليا بمتحف شتغهاي الوطني وما حققه من نجاح وما يشهده من إقبال كبير من الزائرين مما دفع المتحف لمد ساعات العمل بالمعرض إلى الفترة المسائية، مشيرة إلى أن المعرض استقبل منذ افتتاحه في يوليو 2024 وحتى الآن أكثر من مليون و 900 ألف زائر والذين توافدوا ليس فقط من مدينة شنغهاي ولكن من مختلف المدن الصينية المجاورة، الأمر الذي يعكس مدي اهتمام وشغف الشعب الصيني بالحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى توقعاتها أن يصل عدد زائري المعرض إلى 2,5 مليون زائر بانتهاء مدة عرضه في أغسطس القادم.
كما أعربت عن آمالها بأن تشهد الفترة القادمة آفاق أرحب للتعاون بين البلدين، كما وجهت الدعوة للسيد الوزير لزيارة الصين خلال الفترة المقبلة.