وكالة سوا الإخبارية:
2024-09-18@23:58:09 GMT

دراسة: طفولتك تحدد شكلك في الشيخوخة

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

كشفت دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا، أن تدهور الصحة في الشيخوخة مرتبط بالطفولة، حيث أفادت الدراسة بإمكانية أن تكون للتجارب المرهقة خلال الطفولة آثار بعيدة المدى أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، مما يساهم في مشاكل تتعلق بالمهام اليومية مثل ارتداء الملابس أو إعداد وجبات الطعام في سن أكبر.

خلاصة الدراسة:

وجدت الدراسة أن كبار السن في الولايات المتحدة الذين لديهم تاريخ من التجارب الصعبة أو المؤلمة خلال الطفولة، كانوا أكثر عرضة للإعاقات الجسدية والمعرفية، بينما أولئك الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بضعف الحركة، و80% أكثر عرضة للإصابة بصعوبة في الأنشطة اليومية.

وحسب الدراسة، فإن الذين جاؤوا من أسر غير سعيدة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بضعف إدراكي خفيف في النهاية، كما شملت الدراسة تجارب الطفولة السلبية المحتملة من انعدام الأمن المالي، وانفصال الوالدين، والمرض الشديد، وتجربة العنف أو الإساءة أو مشاهدتهما.

من جانب آخر، دعمت نتائج الدراسة دمج المبادئ الواعية بالصدمات في رعاية المسنين، وشددت على أهمية الحد من إجهاد الأطفال والصدمات في المقام الأول.

من جهتها، أكدت مؤسِّسة برنامج إعداد القادة من الأطفال وأخصائية اللغة والتواصل سها خمايسة أن الأمراض التي تؤثر على الإدراك لدى كبار السن لها علاقة بصدمات وقعت في سنوات الطفولة، وقالت خمايسة في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" تابعته "سوا"، أنه يجب التأكيد على أهمية السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، فهو العمر الذي يكتمل فيه النمو الشخصي والنفسي.

مدى التأثير وطرق التعامل

تعتبر العاطفة مؤشرًا للأفكار والمعتقدات التي تحفر في ذاكرة الوعي واللاوعي، فالمشاعر مقياسًا للتجربة وليست تجربة بحد ذاتها، كما تُعد ردة فعل الطفل العاطفية تجاه أي شيء هي مقياس أيضًا، فعلى إثر ذلك يمكن أن تنعكس عليه عند الكبر

كما أنه من الطبيعي أن يكون كل طفل معرض للصدمات سواء في إطاره العائلي أو الخارجي، لذلك لا بد من تجهيزه منذ صغره على امتصاص الصدمات من خلال الدروس التي يتعلمها من التجربة، وتعليمه أن كل ما يحدث في حياته عابر ولا يؤثر على أمنه واستقراره وكيانه.

وتشمل طرق التعامل أيضًا مع الطفل في صغره التدرج في التعامل معه حول طرق حماية الذات وعدم منعه من الاختلاط خوفًا من التجارب السلبية، وضرورة عزله وفصله عن صدمات كبار السن، ووجوب توفير البيئة الآمنة للطفل حتى يختبر فيها أفكاره ومعتقداته التي من شأنها أن تساعده في مستقبله، وتشجيعه ودعوته لمزيد من الإبداع في المجتمع، فالمجتمع الذي يفتقد للإبداع هو مجتمع عانى في طفولته،مع التأكيد أن لكل جيل قدرات تتماشى مع الزمن الذي وجد فيه.

المصدر : سكاي نيوز

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: أکثر عرضة

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف تأثير الحمل والولادة على الدماغ

دماغ المرأة أثناء الحمل .. حصلت عالمة الأعصاب الإسبانية ليز كراستيل على فرصة فريدة لرؤية التغيرات التي طرأت على دماغها أثناء الحمل ومشاركة ما اكتشفته في دراسة جديدة تقدم أول خريطة مفصلة لدماغ المرأة طوال فترة الحمل.

اكتشف الباحثون أن الانتقال إلى الأمومة يؤثر على كل جزء من الدماغ تقريباً، ورغم أن الدراسة تتناول شخصا واحدا فقط، فإنها تشكل بداية لمشروع بحثي دولي كبير يهدف إلى مسح أدمغة مئات النساء، وقد يوفر يوما ما أدلة حول اضطرابات مثل اكتئاب ما بعد الولادة.

وقالت كراستيل، المؤلفة المشاركة في البحث المنشور أمس الاثنين في مجلة Nature Neuroscience: "كانت رحلة طويلة للغاية. لقد أجرينا 26 فحصًا قبل وأثناء وبعد الحمل " ووجدنا "بعض الأشياء الرائعة حقًا".

 

أظهرت الدراسة أن أكثر من 80% من المناطق التي خضعت للدراسة شهدت انخفاضاً في حجم المادة الرمادية، وهي المنطقة التي يحدث فيها التفكير ويمثل هذا الانخفاض في المتوسط ​​نحو 4% من حجم الدماغ ــ وهو ما يكاد يكون متطابقاً مع الانخفاض الذي يحدث أثناء البلوغ. 

ورغم أن تقلص حجم المادة الرمادية قد يبدو أمراً سيئاً، إلا أن الباحثين قالوا إنه ربما ليس كذلك؛ بل إنه يعكس على الأرجح ضبط شبكات من الخلايا العصبية المترابطة التي تسمى "الدوائر العصبية" استعداداً لمرحلة جديدة من الحياة.

 

خلال فترة الحمل وسنتين بعد الولادة، واصل الأطباء إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي على دماغها وسحب عينات الدم منها لمراقبة التغيرات التي تطرأ على دماغها مع تقلب مستويات الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين، والتي استمرت بعد الحمل.

 

وقالت إيميلي جاكوبس، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا: "لقد التقطت دراسات سابقة صوراً للدماغ قبل الحمل وبعده، لكننا لم نشهد أبداً الدماغ في خضم هذا التحول".

 

وعلى النقيض من الدراسات السابقة، ركزت هذه الدراسة على العديد من المناطق الداخلية من الدماغ بالإضافة إلى القشرة المخية، وهي الطبقة الخارجية، كما قال جوزيف لونشتاين، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة ولاية ميشيجان والذي لم يشارك في البحث.

 وأضاف: "إنها خطوة أولى جيدة لفهم المزيد عن التغيرات التي قد تحدث في الدماغ بالكامل لدى المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة".

وقد ربطت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات بعض التغيرات في المخ بصفات قد تكون مفيدة عند رعاية الرضيع، وفي حين لا تتناول الدراسة الجديدة ما تعنيه هذه التغيرات من حيث السلوك البشري، فقد أشار لونشتاين إلى أنها تصف التغيرات في مناطق المخ المعنية بالإدراك الاجتماعي، أو كيف يتفاعل الناس مع الآخرين ويفهمون أفكارهم ومشاعرهم، على سبيل المثال.

 

ويعمل الباحثون في إسبانيا وهم يتقدمون الآن بمشروع أكبر وهو مشروع دماغ الأم، والذي تدعمه مبادرة آن إس. باورز لصحة دماغ المرأة ومبادرة تشان زوكربيرج.

وفي نهاية المطاف، يأمل العلماء أن يتمكنوا من استخدام البيانات من عدد كبير من النساء لأشياء مثل التنبؤ بالاكتئاب بعد الولادة قبل حدوثه.

 

"وقال جاكوبس: "توجد الكثير من الأمور المتعلقة بعلم الأعصاب المتعلق بالحمل والتي لا نفهمها بعد، وليس لأن النساء معقدات للغاية. وليس لأن الحمل عبارة عن عقدة غوردية"، إنها نتيجة ثانوية لحقيقة مفادها أن العلوم الطبية الحيوية تجاهلت تاريخيًا صحة المرأة".

مقالات مشابهة

  • السفر والسياحة يساعدان في إبطاء عملية الشيخوخة
  • كيفية تحفيز طفلك وتشجيعه للتركيز على الدراسة
  • 5 أشياء يجب وجودها في شنطة المدرسة.. نصائح لأول يوم دراسة
  • أكـثر 10 دول تضم كبار السن في العالم (إنفوغراف)
  • دراسة: 39 مليون شخص عرضة للموت بسبب الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية بحلول 2050
  • الأولى من نوعها..دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل
  • لو بتتعبي مع ابنك في أول يوم دراسة.. 5 نصائح للأمهات لتخفيف قلق الطفل
  • دراسة جديدة تكشف تأثير الحمل والولادة على الدماغ
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • دراسة: مرضى التهاب الحلق أكثر عرضة لخطر الموت بسكتة دماغية