دراسة: طفولتك تحدد شكلك في الشيخوخة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا، أن تدهور الصحة في الشيخوخة مرتبط بالطفولة، حيث أفادت الدراسة بإمكانية أن تكون للتجارب المرهقة خلال الطفولة آثار بعيدة المدى أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، مما يساهم في مشاكل تتعلق بالمهام اليومية مثل ارتداء الملابس أو إعداد وجبات الطعام في سن أكبر.
خلاصة الدراسة:وجدت الدراسة أن كبار السن في الولايات المتحدة الذين لديهم تاريخ من التجارب الصعبة أو المؤلمة خلال الطفولة، كانوا أكثر عرضة للإعاقات الجسدية والمعرفية، بينما أولئك الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بضعف الحركة، و80% أكثر عرضة للإصابة بصعوبة في الأنشطة اليومية.
وحسب الدراسة، فإن الذين جاؤوا من أسر غير سعيدة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بضعف إدراكي خفيف في النهاية، كما شملت الدراسة تجارب الطفولة السلبية المحتملة من انعدام الأمن المالي، وانفصال الوالدين، والمرض الشديد، وتجربة العنف أو الإساءة أو مشاهدتهما.
من جانب آخر، دعمت نتائج الدراسة دمج المبادئ الواعية بالصدمات في رعاية المسنين، وشددت على أهمية الحد من إجهاد الأطفال والصدمات في المقام الأول.
من جهتها، أكدت مؤسِّسة برنامج إعداد القادة من الأطفال وأخصائية اللغة والتواصل سها خمايسة أن الأمراض التي تؤثر على الإدراك لدى كبار السن لها علاقة بصدمات وقعت في سنوات الطفولة، وقالت خمايسة في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" تابعته "سوا"، أنه يجب التأكيد على أهمية السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، فهو العمر الذي يكتمل فيه النمو الشخصي والنفسي.
مدى التأثير وطرق التعاملتعتبر العاطفة مؤشرًا للأفكار والمعتقدات التي تحفر في ذاكرة الوعي واللاوعي، فالمشاعر مقياسًا للتجربة وليست تجربة بحد ذاتها، كما تُعد ردة فعل الطفل العاطفية تجاه أي شيء هي مقياس أيضًا، فعلى إثر ذلك يمكن أن تنعكس عليه عند الكبر
كما أنه من الطبيعي أن يكون كل طفل معرض للصدمات سواء في إطاره العائلي أو الخارجي، لذلك لا بد من تجهيزه منذ صغره على امتصاص الصدمات من خلال الدروس التي يتعلمها من التجربة، وتعليمه أن كل ما يحدث في حياته عابر ولا يؤثر على أمنه واستقراره وكيانه.
وتشمل طرق التعامل أيضًا مع الطفل في صغره التدرج في التعامل معه حول طرق حماية الذات وعدم منعه من الاختلاط خوفًا من التجارب السلبية، وضرورة عزله وفصله عن صدمات كبار السن، ووجوب توفير البيئة الآمنة للطفل حتى يختبر فيها أفكاره ومعتقداته التي من شأنها أن تساعده في مستقبله، وتشجيعه ودعوته لمزيد من الإبداع في المجتمع، فالمجتمع الذي يفتقد للإبداع هو مجتمع عانى في طفولته،مع التأكيد أن لكل جيل قدرات تتماشى مع الزمن الذي وجد فيه.
المصدر : سكاي نيوزالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
احتفالا بعيد الطفولة.. مكتبة مصر تقدم برامج وأنشطة متعددة لدعم الطفل وتنمية مهاراته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، للاحتفال بعيد الطفولة في مصر، من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تقدمها المكتبة، خلال مدار الأيام القادمة، احتفالا بهذا اليوم.
وقالت رانيا شرعان مديرة المكتبة، إن عيد الطفولة في مصر هو مناسبة سنوية مميزة تحتفل بها الدولة بأطفالها، وتؤكد على أهمية رعايتهم ودعم مواهبهم وتطويرهم علميًا وثقافيًا، مؤكده أن هذا اليوم يمثل فرصة للتذكير بأهمية الطفولة وحقوق الأطفال، ويُسلط الضوء على دور المؤسسات المختلفة، مثل مكتبة مصر العامة، في تنشئة جيل من الأطفال الواعين والمثقفين الذين يستطيعون إحداث فرق في مستقبل البلاد.
وأضافت شرعان، أن مكتبة مصر العامة من المؤسسات الرائدة في توفير بيئة تعليمية وثقافية متنوعة للأطفال، حيث تقدم برامج وأنشطة متعددة تهدف إلى دعم الطفل وتنمية مهاراته من خلال الأنشطة التفاعلية والورش التعليمية، يستطيع الأطفال التعرف على مجالات متنوعة من المعرفة والتعلم بطرق مشوقة وممتعة، وتسعى المكتبة لتوفير بيئة حاضنة للأطفال تجمع بين التعليم والترفيه، مما يعزز من حبهم للمعرفة والثقافة.
وأوضحت أن مكتبة مصر العامة تولي اهتماماً خاصاً بالمواهب الشابة، حيث توفر برامج وورش عمل متعددة لتطوير مواهب الأطفال، سواء في مجال الفن أو الموسيقى أو العلوم، تتيح هذه البرامج للأطفال فرصة التعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية، مما يساعدهم على النمو النفسي والاجتماعي ويعزز من ثقتهم بأنفسهم.
وأشارت إلى مكتبة مصر العامة تقوم بدور هام في دعم العملية التعليمية من خلال تقديم مصادر تعليمية متنوعة تناسب أعمار الأطفال ومستوياتهم الدراسية المختلفة، وتقدم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب والوسائل التعليمية التي تساعد الطلاب على تعزيز فهمهم للمواد الدراسية وتوسيع مداركهم، كما تنظم المكتبة دورات وورش تدريبية تدعم المناهج الدراسية وتشجع على التعلم المستمر.
وأكدت أن أطفال اليوم هم رجال الغد، والاهتمام بهم هو استثمار في مستقبل مشرق، ومكتبة مصر العامة تقف كحجر أساس في هذا الاستثمار، حيث تدعم الطفولة وتنمي المهارات وتوفر بيئة تعليمية غنية تعزز من نمو الأطفال ليصبحوا مواطنين صالحين ومبدعين.