ترامب يطلب تصويتا أخيرا ويعتبر هاريس وإلهان عمر مجنونتين
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أثار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب موجة من الغضب بقوله للمسيحيين "لن تحتاجوا إلى التصويت بعد الآن" في حال فوزه، كما أمعن في كيل الشتائم والإهانات لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس والنائبة الديمقراطية إلهان عمر واعتبرهما "مجنونتين".
ودعا ترامب (78 عاما)، في حدث انتخابي أمام المسيحيين المحافظين في فلوريدا، الناخبين المسيحيين إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مدعيا أن ذلك "سيكون ضروريا لمرة واحدة فقط".
وخاطب ترامب الحشد قائلا "أيها المسيحيون، اخرجوا وصوتوا فقط هذه المرة! لن تحتاجوا إلى القيام بذلك بعد الآن.. 4 سنوات أخرى، كما تعلمون، سيكون كل شيء على ما يرام. لن تحتاجوا إلى التصويت بعد الآن، أيها المسيحيون الرائعون".
تصريحات ترامب الجديدة بشأن التصويت في الانتخابات الرئاسية تثير موجة من الغضب (الأوروبية) ديمقراطية في خطروأثارت تصريحات الرئيس الأميركي السابق حالة من الغضب، خصوصا لدى حملة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، التي رأت أن تصريح ترامب "مؤشر على أنه يسعى إلى إلغاء الديمقراطية إذا عاد إلى البيت الأبيض".
وقال متحدث باسم الحملة "ديمقراطيتنا تتعرض للهجوم من دونالد ترامب المجرم .. فبعد انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن أرسل الغوغاء لقلب النتائج. وفي هذه الحملة، وعد بالعنف إذا خسر، ونهاية انتخاباتنا إذا فاز، وإنهاء الدستور لتمكينه من أن يكون دكتاتورا لفرض أجندته الخطيرة (مشروع 2025)".
وفي تجمع حاشد في مدينة سانت كلاود بولاية مينيسوتا، قال ترامب "إذا تمكنت ليبرالية مجنونة مثل كامالا هاريس من الوصول إلى السلطة، فإن الحلم الأميركي سيموت"، مضيفا أن هاريس "أسوأ" من بايدن. ووصف قرار بايدن بالتخلي عن مسعاه الرئاسي بأنه "انقلاب" دبره الحزب الديمقراطي.
وجاءت الفعالية -التي شارك فيها الرئيس السابق في ساحة لهوكي الجليد تضم ما يقرب من 8 آلاف مقعد- متوافقة مع توصية جهاز الخدمة السرية الأميركي بتجنب الأحداث الكبيرة في الهواء الطلق بعد محاولة اغتياله في تجمع جماهيري في بنسلفانيا قبل أسبوعين.
وقال ترامب أمس السبت على موقعه "تروث سوشيال" إنه سيستمر في عقد التجمعات في الهواء الطلق، وإن جهاز الخدمة السرية "وافق على تكثيف عملياته بشكل كبير" لحمايته.
وشن ترامب حملة على النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، إلهان عمر، أمس السبت، زاعما أنها "تريد أن تجعل الغرب الأوسط الأميركي مثل الشرق الأوسط"، مشيرا ضمنا إلى أنها سترحب بـ"الجهاد في البلاد".
ووصف ترامب إلهان عمر بأنها "شخص مجنون"، وسأل حشد مينيسوتا "كيف لديكم أشخاص مثل هذه؟" مضيفا أن إلهان عمر أصبحت "صوتا رئيسيًا في الكونغرس" وأنها "امرأة مريضة وهي تدمر ولايتكم. إنها تضر بلدنا. ويجب علينا ألا نفعل ذلك".
كما جدد الهجوم على هاريس مدعيا أنها "تريد حظر مصطلحي الأجانب غير الشرعيين" و"الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وقال إنه إذا تم انتخابها، فإن هاريس "ستغمر بلادنا باللاجئين من حركة حماس".
وتابع "لا أحد يفهم ما هو الخير الذي يمكن أن يأتي من المهاجرين غير الشرعيين، هناك دول تنقل مجرميها إلى الولايات المتحدة، وسنوقف الغزو الرهيب للمهاجرين غير الشرعيين لبلدنا".
هاريس تتحدث عن خبرتها بوصفها مدعية عامة وتعتبر ترامب مجرما مدانا (الفرنسية) هاريس تردمن جانبها، وصفت كامالا هاريس خصمها الجمهوري دونالد ترامب بأنه "غريب تماما"، ردا على وصف ترامب بأنها "ليبرالية مجنونة".
وقالت هاريس -في كلمة لها في فعالية خاصة لجمع التبرعات شارك فيها المغني وكاتب الأغاني جيمس تايلور في مدينة بيتسفيلد بولاية ماساتشوستس- إن كثيرا مما يقوله ترامب والسيناتور الأميركي جيه دي فانس المرشح نائبا على بطاقته الانتخابية "غريب تماما".
ويعد استخدامها كلمة "غريب" لوصف خصومها جزءا من إستراتيجية جديدة من الديمقراطيين. ووصفت حملة هاريس ترامب بأنه "عجوز وغريب للغاية" بعد ظهوره على قناة فوكس نيوز الخميس الماضي، وظهر مؤيد واحد على الأقل خلال فعالية أمس السبت حاملا لافتة كتب عليها "ترامب غير طبيعي".
ومثلما فعلت خلال سلسلة من فعاليات الحملة الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية، قارنت هاريس مرة أخرى بين سجلها بوصفها مدعية عامة وسجل ترامب بوصفه مجرما مدانا، وقالت إن مسعاها يتعلق بالمستقبل، في حين يريد ترامب إعادة البلاد إلى "الماضي المظلم".
التوقيتويأتي هذا التراشق بعد أسبوع عاصف شهد صعود هاريس إلى قمة بطاقة الترشيح عن الحزب الديمقراطي بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن (81 عاما) عن مسعاه للفوز بولاية ثانية تحت ضغط متزايد من رفاقه الديمقراطيين.
لكن ظهور هاريس على الساحة، بدلا من بايدن، أعاد تنشيط حملة الحزب الديمقراطي التي تعثرت بشدة، وسط شكوك الديمقراطيين بشأن احتمالات فوز بايدن على ترامب أو قدرته على الاستمرار في الحكم إذا قُدر له النجاح.
وجمعت هاريس -أول امرأة سوداء وأول أميركية من أصل آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس- أكثر من 100 مليون دولار في غضون 36 ساعة بعد أن قرر بايدن عدم خوض السباق. وقالت حملتها إن حملة جمع التبرعات أمس السبت جمعت أكثر من 1.4 مليون دولار من نحو 800 مشارك.
وتشير سلسلة من استطلاعات الرأي إلى أن دخول هاريس السباق محا التقدم الذي كان يتمتع به ترامب على بايدن في غضون أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کامالا هاریس إلهان عمر أمس السبت
إقرأ أيضاً:
نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.
ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.
ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.
كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".
وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".
وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.
وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".
لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".
عقوبات أشد
وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".
وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".
وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".