لبنان ٢٤:
2024-09-08@08:41:20 GMT

لبنان: بريق السياحة وبارود الحرب

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

لبنان: بريق السياحة وبارود الحرب

"لبنان حلوة وجميلة وأنصحكم بِها..هل البلد عبارة عن قصة حب، إذا حابب تعيشها سافر للبنان الحلو بكل تفاصيله، ببحره وغاباته وجباله وشعبه، بأكله وشربه وسهراته..باختصار كل ما تفسده الحياة بداخلك تصلحه سفرة واحدة للبنان، وأنصح كل العراقيين يجوا على لبنان".الكلام لسائح عراقي نشر فيديو عبر صفحته على تطبيق تيك توك "سالم حول العالم" وهو في طريق المغادرة في مطار بيروت، بعد أن أمضى أسبوعين في ربوع لبنان.

وكان قد نشر فيديوهات عدّة خلال فترة إقامته، ناقلًا الأجواء من جبيل والبترون والروشة في بيروت وقصر موسى في دير القمر وتلفريك جونيه وشاورما برج حمود وحفلات الفنانين، وغيرها الكثير، واصفًا ما يراه بأنّه هرمون السعادة. فيديوهات مماثلة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لسيّاح مصريين وكويتيين وأردنيين وأفارقة، تحدّثوا عن سعادتهم بالتنوّع السياحي في لبنان بين البحر والشاليهات في قلب الطبيعة والمطبخ اللبناني بما يزخر به من مأكولات شهيّة، وأشادوا بالشعب اللبناني وملقاه.
ليس تفصيلًا أن يشهد لبنان حركة سياحة، في توقيت الحرب المشتعلة على طول الخط الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ تشرين الأول الماضي، والتي تزداد ضراوة يومًا بعد يوم، وما أعقبها من بيانات عددٍ لا يستهان به من السفارات العربية والأوروبية، بتوصية رعاياها بمغادرة لبنان وتجنّب السفر إليه. رغم ذلك يصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي بين 85 و90 طائرة يوميًّا تتعدّى نسبة إشغالها 96%، ويصل معدّل عدد الوافدين يوميًّا بحدود 14 ألف وافد، وفق ما أعلن رئيس نقابة أصحاب مكاتب السّفر والسّياحة جان عبود ، لافتًا إلى أنّ "شركة طيران الشّرق الأوسط وشركات أخرى تضع رحلات إضافيّة لاستيعاب الطّلب في وجهات عديدة"، مشيرًا إلى أنّ الحجوزات في شهرَي تمّوز وآب لا تزال في وتيرة تصاعديّة".
الرامي: الموسم مقبول تزامنًا مع الحرب جنوبًا
"لا يمكن مقارنة الموسم الحالي بالذي سبقه، وبطبيعة الحال الدورة السياحيّة في مستويات منخفضة عن تلك التي تحقّقت في صيف 2023، ولكن بالتزامن مع الحرب الدائرة جنوبًا، يمكن توصيف النشاط السياحي بالمقبول" يقول رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي في اتصال مع "لبنان 24" لافتًا إلى أنّ الموسم الحالي يعتمد على السياحة الداخليّة والمغتربين في بلدان الخليج، بغياب السياح العرب، وهناك سيّاح من جنسيات مصريّة وأردنيّة وعراقيّة ولكن بأعداد قليلة، كما يغيب السيّاح الأوروبيون بظلّ الحذر من سفارات بلدانهم "نظرًا للظروف الأمنيّة الراهنة، يمكننا القول إنّ الموسم مقبول ولكن لا يمكن وصفه بالمتفوق".
نشاط لافت سبت وأحد
تمّ افتتاح خمسين مطعمًا جديدًا هذا الموسم، ولكن في المقابل هناك مطاعم أقفلت. ويمكن توصيف الحركة السياحية في المطاعم بأنّها ما دون الوسط، ولكنّها تتفوق في عطلة نهاية الأسبوع، وفق الرامي.وبالنسبة للنشاط السياحي وتفاوته بين المناطق، يلفت إلى أنّ الحركة متدنيّة في المناطق الجنوبيّة السياحيّة كجزين وصيدا وصور، بينما تتشابه في كل من طرابلس وبيروت. وهي خفيفة إلى متوسّطة خلال الأيام الخمسة الأولى من الأسبوع، وتنشط في عطلة نهاية الأسبوع. مشيرًا إلى أنّ حركة السهرات أفضل من حركة المطاعم، أّما الملاهي فتفتح أبوابها لمدّة يومين أسبوعيًّا أو ثلاثة أيام على أبعد تقدير، علمًا أنّها كانت تفتح أبوابها طيلة أيام الأسبوع خلال الموسم الماضي.
أرقام المطار ليست مؤشّرًا سياحيًّا
الأعداد الوافدة عبر مطار بيروت لا تشكّل مؤشرًا عن حال الموسم السياحي "فليس كلّ الوافدين هم سيّاح. كما أنّ مطار بيروت يلعب اليوم دور المنفذ الجوي للوافدين ليس إلى لبنان فقط بل إلى سوريا أيضًا" يلفت الرامي، ولا يعوّل كثيّرا على تزخيم النشاط السياحي خلال شهر آب إذا استمرت الظروف الأمنيّة نفسها "هناك حرب نفسيّة وإعلاميّة فرضت نفسها على لبنان بالتزامن مع الموسم السياحي،معطوفة على عوامل داخليّة أخرى، تلقي بتبعاتها السلبيّة، وتحول دون تحقيق موسم سياحي جيد كالذي تحقق العام الماضي".
وفق بيانات المطار، بلغ عدد الوافدين إلى لبنان منذ مطلع العام وحتى نهاية حزيران الماضي مليونًا و545 ألفا و666 زائرًا، وبلغ عدد المغادرين مليونًا و452 ألفًا و996 مغادرًا. كما بلغ عدد الوافدين خلال شهر حزيران الماضي 406 آلاف و396 وافدًا، مقارنة بـ427 ألفاً و854 وافدا في حزيران 2023، بتراجع بلغت نسبته 5% فقط. بالمقابل، سجّل عدد المغادرين 300 ألف و362 مغادرًا مقارنة بـ280 ألفا و366 في الشهر ذاته من العام الماضي، بزيادة 7.13%. يشكّل السيّاح العرب حوالي 25 بالمئة من مجموع الوافدين، وفق عبود، من جنسيات أردنية ومصريّة وعراقيّة، وقد شهدت فترة عيد الأضحى قدوم بعض الخليجيّين ولا سيّما الكويتيّين.
قد يرى كثيرون تناقضًا في المشهدية اللبنانية، بما تجسّده من تقاطع بين اللهيب الميداني جنوبًا، واطلاق الموسم السياحي في معظم المناطق بعد الحملة الوطنيّة التي نظّمتها وزارة السياحة بعنوان "مشوار رايحين مشوار" فضلًا عن حفلات صيف لبنان 2024 لنجوم الصف الأول . كما أنّ المهرجانات حافظت على الحدّ الأدنى من نشاطها في عدد من المناطق، رغم ما يتطلبه عملها من تحضيرات مسبقة تزامنت مع اندلاع الحرب، وأبرز المهرجانات لهذا الموسم، مهرجان أعياد بيروت، ومهرجانات إهدنيات وجبيل والبترون وغيرهم، في حين اكتفت مهرجانات بيت الدين الدولية بسلسلة معارض فنيّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

صلالة تحتضن فعاليات "المنتدى الرابع للإعلام السياحي والتراثي العربي"

 

 

صلالة- فايزة الكلبانية

افتتحت أمس بفندق روتانا صلالة أعمال المنتدى الرابع للإعلام السياحي والتراثي العربي، والذي تنظمه الجمعية الخليجية للإعلام السياحي بالتعاون مع الاتحاد العربي للإعلام السياحي، وبمشاركة عدد من المؤسسات الإعلامية والسياحية والتراثية من الوطن العربي.

ورعى افتتاح المنتدى الذي يستمر لمدة يومين، المُكرم سالم بن مسلم قطن نائب رئيس مجلس الدولة، بحضور أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، وغازي سالم الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار، والدكتور سعيد البطوطي مستشار منظمة السياحة العالمية، والدكتور محمد العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، وخالد آل دغيم رئيس مجلس غدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي ورئيس اللجنة التأسيسية للجمعية الخليجية للإعلام السياحي، وعدد كبير من الإعلاميين من مختلف أنحاء الوطن العربي.

وفي كلمته الترحيبية، قال الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: "نلتقي اليوم على أرض ظفار الحبيبة من خلال المنتدى الرابع للغعلام السياحي والتراثي العربي لنستعرض أهمية صناعة السياحة الثقافية ودعمها للمجتمعات المحلية اقتصاديا واجتماعيا، لأنها خير سبيل للحفاظ على التراث والموروث الثقافي للشعوب، كما أننا نسعى لتطوير البرامج التقليدية التي تتضمن الأنماط السياحية التاريخية والثقافية والأثرية بالتعاون مع الشركاء سواء المسؤولين وصناع القرار أو منظمي الرحلات السياحية الجادين وكذلك الخطوط الجوية في كل سوق من الأسواق السياحية العربية، وتفعيل دور الإعلام في زيادة الوعي السياحي وإبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه السياحة الثقافية في دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على موروثها وإرثها الثقافي وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب وتعزيز قيم التفاهم والسلام".

وأشار إلى أن إقامة المنتدى الرابع للاعلام السياحي والتراثي لهو استمرار لنجاحات المنتدى الأول والثاني والثالث، ليكون إضافة نوعية في ظل مستجدات وتحديات كبيرة تلقي على كاهلنا، مسؤوليات نتطلع إلى حملها من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا منذ أكثر من ١٦ عاما على تأسيس هذا الصرح الإعلامي السياحي العربي".

وتضمن حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي عن مسيرة الاتحاد العربي للإعلام السياحي الممتدة لأكثر من ١٦ عاما.

بدوره، قال غازي سعيد الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار: "تأتي أهمية هذا المنتدى في وقت نعيش فيه تطورات متسارعة في مجالات الإعلام والسياحة، حيث أصبح الإعلام السياحي أداة قوية لتعزيز مكانة الدول والمدن كوجهات سياحية وثقافية، والإعلام السياحي في محافظة ظفار يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات من خلال تسليط الضوء على المواقع السياحية الفريدة من خلال إسهامات الإعلام في جذب السياحة والمستثمرين على حد سواء".

وأشار إلى الدور الذي تقوم به الغرفة لدعم الإعلام السياحي في محافظة ظفار، من خلال تنظيم وإدارة الفعاليات التي تروج للسياحة ودعم الاقتصاد الوطني، مما يساهم في استقطاب الاهتمام المحلي والدولي.

وأكد معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، حرصه على المشاركة في هذا المنتدى بانتظام، مبينا: "يولي المجلس العالمي للتسامح والسلام اهتماماً خاصاً بالاعلام السياحي لكونه أحد أدوات قوتنا الناعمة التى يمكننا من خلالها تحقيق الكثير من الأهداف السياسية، فضلاً عن الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي يحققها الترويج السياحي الناجح لأي دولة، حيث يعتبر من أهم أدوات نشر الوعي بالثقافات المختلفة بما يعزز التقارب الثقافي ويدعم أسس وركائز السلام والاستقرار".

ولفت إلى أن للسياحة دور بالغ الأهمية في تعزيز روح التسامح والتفاهم بين الشعوب من خلال تبادل الأفكار والتفاعل المباشر بين السائحين وسكان المناطق السياحية في الدولة المضيفة، موضحا أن المجلس العالمي للتسامح يعمل على عقد جلسة عمل تناقش دور رجال الأعمال والاقتصاد في دعم التسامح والسلام، ويسعى من خلال هذه الجلسة الى مناقشة سبل تعزيز دور المستثمرين في معالجة القضايا الاقتصادية المتفاقمة في الكثير من الدول، والتى باتت تؤثر سلباً على استقرار السلم في هذه الدول.

مقالات مشابهة

  • صلالة تحتضن فعاليات "المنتدى الرابع للإعلام السياحي والتراثي العربي"
  • عصل طرأ على الرقم 140.. رقمان موقتان للصليب الأحمر في بيروت وجبل لبنان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 150 ألف ربطة خبز للاجئين في شمال لبنان خلال الأسبوع الماضي
  • مسؤولٌ كبير.. من سيزورُ بيروت قريباً؟
  • بو حبيب التقى وزير السياحة ورئيسة جمعية بيروت ماراثون
  • وزير الاقتصاد اللبناني إسرائيل دمرت اقتصادنا السياحي والزراعي وخسرنا بسببها المليارات
  • خلال انعقاد ملتقى الوافدين.. مستشارة شيخ الأزهر تناقش الاقتراحات
  • صابرين تصل بيروت.. استعدادًا لتكريمها فى مهرجان الأفضل
  • غرفة شركات السياحة تكشف عن التكلفة المتوقعة لرحلة العمرة هذا الموسم
  • الأولوية لإنهاء الحرب وليست لمجرد السياحة والسفر !!..