الانفجار حوّل الأطفال لأشلاء.. شهود عيان يصفون ما حدث في واقعة الجولان
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
وصف شهود عيان ما عاشوه عندما تسبب صاروخ ضرب ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس بالجولان، يوم السبت، بمقتل 12 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و20 عاما، وفق ما ذكرته صحيفة "هاآرتس".
وقال مشنات محمود، أحد سكان مجدل عين شمس، لصحيفة "هاآرتس" إن النوافذ في منزله تهشمت بسبب الانفجار.
وأضاف أنه عندما وصل إلى الموقع "لم يكن بالمستطاع التعرف على بعض الجثث.
وقال مرهف أبو صالح، الذي شهد الواقعة، لرويترز: "كلهم أبناؤنا وأقاربنا عليك أن ترى موقع الانفجار الصاروخ ضرب بشكل مباشر في ملعب كرة القدم كانوا يلعبون كرة القدم وسمعوا صافرات الإنذار، أرادوا الذهاب إلى الملجأ الموجود بجانب الملعب، حتى يصلوا إليه يحتاجون من 10 إلى 15 ثانية لكنهم لم يتمكنوا من الوصول، لأن الصاروخ ضرب الموقع بين الملجأ والملعب".
وذكر الدكتور أسامة حلبي، وهو من سكان قرية مسعدة الدرزية القريبة لهآرتس "كنت في المنزل عندما حدث ذلك. سمعت صافرات الإنذار وتلقيت مكالمة. أدركت أنها حادثة خطيرة. هرعت إلى العيادة في مجدل شمس. وصل العديد من الجرحى. كان من الصعب استيعاب ما رأيته. حدث خطير للغاية. كانت المشاهد لا تشبه أي شيء رأيته من قبل".
وأضاف ""للأسف، كان جميع الضحايا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاما، وكانوا جميعاً يرتدون ملابس رياضية. وكانوا مصابين بجروح ناجمة عن الشظايا في جميع أنحاء أجسادهم".
ويشير إلى أنه "كان علي أن أعلن وفاتهم بنفسي. وتمكنا من تثبيت حالة بعض الجرحى ونقلهم إلى المستشفى. كان الموقف صعباً للغاية، وكان هناك عدد كبير من الضحايا بكل معنى الكلمة. وكان علينا أن نمنح الأولوية للجرحى حسب حالتهم. كان من الصعب للغاية أن نشهد مثل هذه المشاهد".
"وقت قصير" بين الإنذارات والانفجارونوه علي أبو سعدة، أحد سكان مسعدة، إلى أنه كان يقف بالقرب من موقع الارتطام وشاهد أشلاء أطفال بعد الانفجار.
وأضاف في حديثه لهآرتس "الأمر صعب للغاية. إنها كارثة بالنسبة لنا. عندما انطلقت صفارات الإنذار، أخبرتني زوجتي ألا أخيف الأطفال، وفي غضون ثوانٍ سمعنا الانفجار. لم يكن هناك اعتراض من القبة الحديدية، وأنا غاضب للغاية". وقال أحد السكان الآخرين: "الجميع هنا محطمون عاطفياً. يجلس الناس على جانب الطريق يبكون".
وقال أحد سكان الجليل الذين وصلوا إلى مجدل شمس لهآرتس: "كنت على بعد أقل من نصف دقيقة من الحدث. كان الوقت بين الإنذار والانفجار قصيرا جدا. كان هناك أطفال جرحى وقتلى على الأرض. إنه أمر لا يصدق. يذكرني بالسابع من أكتوبر".
وأضاف "جاء الأطفال للعب والاستمتاع والاستمتاع. لقد مزقهم هذا الانفجار إلى أشلاء. أين دولة إسرائيل في هذا؟ أين أنت يا بيبي (بنيامين) نتنياهو؟ لا أعرف ما إذا كان على متن طائرة الآن، لكنني لست متأكدا من أنه سمع عن الحدث. بدلا من أن يكون في الولايات المتحدة يحتفل بعيد ميلاد ابنه في ميامي بينما أطفالنا على الخطوط الأمامية في غزة وأماكن أخرى، فإن هذا يثير العديد من الأسئلة".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعرض لانتقادات بشأن عدم تقديم موعد طائرته فور الحادثة، ورد مكتب نتانياهو عليها بالتأكيد أنه استعجل بالعودة إلى الولايات المتحدة عقب زيارة أجراها للعاصمة واشنطن ألقى خلالها كلمة أمام الكونغرس الأميركي، والتقى بالرئيس، جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس.
وأنذر هذا الهجوم بالتصعيد، بعد أن اتهمت إسرائيل حزب الله بتنفيذه، وهو أمر نفته الجماعة اللبنانية، وسط دعوات للتهدئة بين الجانبين في ظل مخاوف من اندلاع حرب واسعة بين الجانبين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة يهودية يدعمها توني بلير تضم أراضي محتلة إلى إسرائيل على موقعها (شاهد)
عرضت مؤسسة "الصندوق القومي اليهودي" المرتبطة برئيس الوزراء السابق توني بلير خريطة على موقعها الإلكتروني تتضمن مرتفعات الجولان المحتلة والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة كجزء من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تعرض فرع المؤسسة في المملكة المتحدة، والذي يدرج بلير كراع فخري له، لانتقادات شديدة في الماضي بسبب أنشطته، والتي تضمنت التبرع بمليون جنيه إسترليني لـ "أكبر ميليشيا في إسرائيل".
الآن تخاطر المنظمة البريطانية، التي تتمتع بصفة "منظمة خيرية"، بالتورط في فضيحة جديدة بسبب خريطة على موقعها الإلكتروني الرسمي.
ويقول الموقع الإلكتروني للمؤسسة: "إن مركز إسرائيل مزدهر ولكنه مزدحم. إن أطرافها بها مساحة كافية لملايين المنازل الجديدة، لكن البنية الأساسية مفقودة".
ويضيف أن الصندوق القومي اليهودي في المملكة المتحدة "يعمل على جلب حياة جديدة واستثمارات إلى أطرافها، وتحويل مستويات المعيشة في جميع أنحاء المنطقة".
بجوار هذا النص توجد خريطة تصور أراضي محتلة بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان المحتلة، على أنها داخل حدود "إسرائيل".
ويتناقض هذا مع وضع الأراضي بموجب القانون الدولي - ويتناقض أيضًا مع موقف الحكومة البريطانية، التي تعترف بالضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان على أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين الرعاة الفخريين الآخرين إلى جانب بلير الحاخام الأكبر لبريطانيا إفرايم مارفيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت ميرا ناصر، المسؤولة القانونية في المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، لموقع ميدل إيست آي: "إن هذه المحاولات لتأكيد السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة تشكل انتهاكاً مباشراً لسياسة الحكومة البريطانية - ناهيك عن التصريحات المتعاقبة من قبل محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".