تعهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بدعم العملات المشفرة في الولايات المتحدة وضمها إلى أجندته "أميركا أولا"، حال فوزه في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، حسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وتحدث ترامب، السبت، في مؤتمر "البيتكوين" بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي، حيث التقى بنحو 20 ألفا من المؤيدين للعملة المشفرة والمديرين التنفيذيين بالصناعة.

وقال ترامب إن السبب الذي دفعه إلى إلقاء كلمته في المؤتمر يمكن تلخيصه في كلمتين: "أميركا أولا".

وأضاف: "إذا كانت العملات المشفرة ستحدد المستقبل، فأنا أريد أن يتم تعدينها وصنعها في الولايات المتحدة".

وفي خطابه الذي استغرق 50 دقيقة، قدم الرئيس السابق سلسلة من الوعود لدعم صناعة العملات المشفرة، إذ تعهد بتشكيل مجلس استشاري رئاسي لصناعة العملات المشفرة.

مع اقترابها من الرقم القياسي.. عملة بيتكوين بين المكاسب والمخاطر بعد اقترابها من أعلى قيمة لها، عادت عملة بيتكوين إلى دائرة الأضواء كأصل جاذب للاستثمار، وذلك قبل أسابيع على عملية تقسيم جديدة لمكافأة المعدّنين.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن ترامب قوله: "سيكون لدينا لوائح، لكن من الآن فصاعدا، ستتم كتابة القواعد من قبل الأشخاص الذين يحبون الصناعة، وليس الذين يكرهونها"، مشيرا إلى إنه "سيقيل" رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات غاري غينسلر، وهو ما لاقى ترحيبا من الحاضرين بالمؤتمر.

وقال ترامب وفق "بلومبيرغ": "بعد ظهر اليوم، أطرح خطتي لضمان أن تكون الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم وقوة بيتكوين العظمى في العالم.. وسنحقق ذلك".

وطالما تأمل صناعة العملات المشفرة أن تنشئ الولايات المتحدة احتياطيا من البيتكوين يضاهي احتياطيها من الذهب، لإضفاء الشرعية على العملة المشفرة واستقرار سعرها.

ووفق "وول ستريت جورنال"، تحتفظ الحكومة الأميركية حاليا بنحو 164 ألف عملة بيتكوين تم ضبطها من مجرمي الإنترنت وأسواق الإنترنت المظلم، والتي تبلغ قيمتها حوالي 8.8 مليارات دولار بالقيمة السوقية الحالية.

وتعتبر تصريحات ترامب تحولا في مواقفه، وفق "بلومبيرغ"، حيث أعرب خلال فترة وجوده في البيت الأبيض عن شكوكه بشأن العملات المشفرة، مدعيا أنه "ليس من المعجبين" وأن قيمتها "مبنية على الهواء".

ويعكس هذا التحول الأهمية المتزايدة للصناعة على الساحة السياسية الأميركية، مع سعي المديرين التنفيذيين إلى انتخاب المرشحين الذين لديهم سياسات داعمة للأصول الرقمية، من خلال تبرعات أكبر من أي وقت مضى، فضلا عن رغبة ترامب في الوصول إلى ناخبين جدد في ترشحه الثالث للرئاسة، وفق الوكالة.

فيما ذكرت "وول ستريت جورنال" أن السناتور جي دي فانس، الذي اختاره ترامب نائبا له في حملته الانتخابية، كان مناصرا للعملات المشفرة، وامتلك أكثر من 100 ألف دولار من عملة البيتكوين حتى عام 2022. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة العملات المشفرة

إقرأ أيضاً:

تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولم

مهّدت محادثات جديدة بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم الطريق للقاء محتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق هذا العام. اعلان

استأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين محادثاتهم في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الاثنين 28 تموز/يوليو، في محاولة لحل النزاعات الاقتصادية العالقة التي تقف في صلب الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مع سعي الطرفين إلى تمديد الهدنة الجمركية القائمة لمدة ثلاثة أشهر إضافية.

وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ضمن وفد التفاوض الأميركي الذي وصل إلى مقر رئاسة الوزراء السويدية "روزنباد" وسط ستوكهولم بعد ظهر الاثنين. وأظهرت لقطات مصورة نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، وهو يدخل المبنى كذلك.

وتواجه بكين مهلة تنتهي في 12 آب/أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاقات أولية في أيار/مايو وحزيران/يونيو لوقف التصعيد المتبادل في فرض الرسوم ووقف تصدير المعادن النادرة.

وتحدث ترامب عن المفاوضات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا، قائلًا: "أود أن أرى الصين تفتح بلادها. نحن نتعامل مع الصين حاليًا ونحن نتحدث".

وحذّر مراقبون من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يعيد سلاسل الإمداد العالمية إلى حالة من الفوضى، مع عودة الرسوم الجمركية الأميركية إلى مستوياتها الثلاثية المرتفعة، ما قد يُشكّل حظرًا تجاريًا فعليًا بين البلدين.

التقدم في ستوكهولم

قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، الذي حضر المحادثات، إنه لا يتوقع "اختراقًا كبيرًا" في هذه الجولة، مضيفًا في تصريح لشبكة CNBC: "ما أتوقعه هو استمرار المتابعة والتأكد من تنفيذ الاتفاق حتى الآن، وضمان تدفق المعادن النادرة بين الطرفين، ووضع الأساس لتعزيز التجارة وتحقيق توازن تجاري في المستقبل".

وجاءت محادثات ستوكهولم بعد يوم واحد فقط من توصل ترامب إلى أكبر صفقة تجارية له حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي، تمثلت بفرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد إلى الولايات المتحدة.

وقال محللون تجاريون إن من المرجّح تمديد الهدنة الجمركية وضوابط التصدير التي تم التوصل إليها في منتصف أيار/مايو لمدة 90 يومًا إضافية، ما من شأنه أن يسهل التحضير لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ في أواخر تشرين الأول/أكتوبر أو أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.

Related انتقادات للاتفاق التجاري بين أوروبا وأمريكا.. بايرو: يوم مظلم في تاريخ الاتحادترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% وسط تصاعد التوتر التجاري.. فون دير لايين تلتقي ترامب في اسكتلندا الأحد

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" يوم الاثنين أن الولايات المتحدة جمّدت قيودًا على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب عرقلة المحادثات التجارية الجارية، ولدعم جهود ترامب الرامية لعقد لقاء مع شي هذا العام.

في المقابل، يخطط أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبين لطرح مشاريع قوانين هذا الأسبوع تستهدف الصين بسبب انتهاكات مزعومة بحق الأقليات والمعارضين وتجاه تايوان، ما قد يعقّد المحادثات في ستوكهولم.

خلافات أعمق لم تُناقش بعد

وكانت جولات المحادثات السابقة بين البلدين، التي جرت في جنيف ولندن خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، قد ركّزت على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية المرتفعة واستعادة تدفق المعادن النادرة التي أوقفت الصين تصديرها، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي H20 من شركة Nvidia الأميركية وسلع أخرى منعت الولايات المتحدة تصديرها.

لكن حتى الآن، لم تتناول المحادثات القضايا الاقتصادية الأوسع، مثل شكاوى واشنطن من أن النموذج الاقتصادي الصيني القائم على التصدير المدعوم من الدولة يغرق الأسواق العالمية ببضائع رخيصة، أو شكاوى بكين من أن ضوابط التصدير الأميركية لأسباب أمنية تستهدف عرقلة نموها الاقتصادي.

وقال سكوت كينيدي، الخبير في الاقتصاد الصيني بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "كانت محادثات جنيف ولندن تهدف فقط إلى إعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح، حتى يتمكن الطرفان لاحقًا من التفاوض على المسائل الجوهرية التي تقف خلف هذا النزاع منذ البداية".

وكان بيسنت قد لمح بالفعل إلى احتمال تمديد المهلة، مشيرًا إلى أنه يسعى لدفع الصين نحو إعادة التوازن إلى اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على التصدير، وتحفيز الاستهلاك المحلي، وهو هدف ظل يشكّل أولوية لصناع السياسات الأميركيين منذ عقود.

ويرى المحللون أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين أكثر تعقيدًا بكثير من تلك التي تجريها واشنطن مع دول آسيوية أخرى، وستتطلب وقتًا أطول. وتملك الصين نفوذًا كبيرًا في سوق المعادن النادرة والمغانط عالميًا، وهي مواد تدخل في تصنيع كل شيء، من المعدات العسكرية إلى محركات مسّاحات السيارات، ما يمنحها ورقة ضغط فعالة على الصناعات الأميركية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • النفط يواصل مكاسبه بدعم من التفاؤل حيال تطورات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولم
  • انطلاق مؤتمر حل الدولتين في الولايات المتحدة برئاسة سعودية فرنسية
  • هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 5 ملايين جنيه
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أميركا
  • في ذكرى هدنة الحرب الكورية.. كيم يتعهد بالانتصار على أميركا