تم إجلاء 4000 شخص عن منازلهم إثر حريق “بارك فاير” – أشد حرائق الغابات التي تضرب كاليفورنيا هذا الصيف فى منطقة ريفية وجبلية بالقرب من بلدة تشيكو الصغيرة شمال سكرامنتو، عاصمة الولاية فيما لاتزال الظروف القاسية لهذا الحريق تمثل تحدياً لعناصر الإطفاء على الرغم من جهود حوالي 2500 شخص وأكثر من عشر مروحيات وعدد من الطائرات .

وحسب وسائل إعلام دولية ومحلية التهم الحريق الذي اندلع منذ 3 أيام ما يقرب من 142 ألف هكتار أمس السبت، ليصبح بذلك سابع أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية فيما أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الجمعة، حالة الطوارئ في مقاطعتين مهددتين بالحرائق، بهدف تسريع إجراءات السلطات.

وتقع بلدة تشيكو على بعد نحو 20 كلم إلى الغرب من بلدة بارادايز التي دمّرها في العام 2018 حريق غابات قضى فيه 85 شخصاً، وكان الحريق الأكثر حصدا للأرواح في تاريخ كاليفورنيا.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"

سارت لبنى اللباد بين أنقاض حيّها المدمر في حي القابون بدمشق، حيث لم يتبقَّ سوى مسجد واحد صامد، وعليه عبارة قديمة خُطّت منذ استسلام المعارضة للنظام السوري خلال الحرب الأهلية الدامية: "سامحونا أيها الشهداء".

وبعد انتهاء الحرب التي دامت 13 عاماً وسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، بدأت العائلات النازحة، مثل لبنى وزوجها دعاس وابنهما البالغ من العمر 8 سنوات، في العودة إلى ديارهم، لكن المفاجأة كانت قاسية؛ إذ لم يتبقَّ للكثيرين منازل يعودون إليها، وفقا لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".

Syrians Want to Go Home, but Many No Longer Have One to Return To https://t.co/VKk10OGhYh A reminder that 1/3 of buildings in Syria are destroyed. Before there can even be reconstruction, the rubble needs to be taken away.

— Aaron Y. Zelin (@azelin) March 13, 2025 عودة محفوفة بالدمار

بالنسبة للبعض، مثل عائلة اللباد، فقد وجدوا منزلهم قائماً لكنه تعرض للنهب، حيث سُرقت الأنابيب والمغاسل وحتى المقابس الكهربائية. ورغم ذلك، اعتبروا أنفسهم محظوظين مقارنة بالذين عادوا ليجدوا منازلهم قد تحولت إلى ركام.

الحرب السورية أجبرت أكثر من 13 مليون شخص على الفرار، في واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. أكثر من 6 ملايين فروا إلى خارج البلاد، بينما نزح أكثر من 7 ملايين داخل سوريا.


العديد من هؤلاء اللاجئين استقروا في دول أخرى، حيث أسسوا حياة جديدة قد يصعب عليهم التخلي عنها والعودة إلى سوريا، خاصة في ظل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل.

1 in 2 people in Syria have fled their homes.

1 in 2 health centres no longer work.

1 in 2 people without enough to eat.

Syria is exhausted by war. pic.twitter.com/Xouk59TFnk

— ICRC (@ICRC) June 28, 2020 هل يعود اللاجئون؟

صرّح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشارع في يناير (كانون الثاني)، أن الملايين سيعودون خلال عامين، لكن التحديات كبيرة، فالوضع الاقتصادي متدهور، وفرص العمل شبه معدومة، والبنية التحتية ما زالت في حالة خراب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأوضاع الأمنية لم تستقر بعد، حيث لا تزال هناك مناطق تعاني من التوترات.


حتى الآن، لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد العائدين، لكن العديد منهم جاءوا فقط لتفقد منازلهم، دون القدرة على الاستقرار بسبب الدمار الهائل.

وبعض اللاجئين في تركيا والأردن ما زالوا يراقبون الأوضاع عن كثب قبل اتخاذ قرار العودة.

دمار واسع

ووفقاً لتقرير أممي عام 2022، فقد دُمّر أكثر من 328 ألف منزل في سوريا بالكامل أو تعرض لأضرار جسيمة، بينما تأثر ما بين 600 ألف- ومليون منزل بأضرار متوسطة أو طفيفة. ومع وقوع زلزال مدمر في 2023، زادت الأضرار بشكل كبير، مما جعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة.

وتقول الصحيفة إنه في ظل غياب خطط حكومية واضحة لإعادة الإعمار، يواجه السوريون صعوبات في إعادة بناء حياتهم، خاصة مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة، والتوترات الطائفية المتزايدة. الحكومة لم تقدم أي خطط ملموسة لمساعدة السكان على إعادة بناء منازلهم أو تعويضهم عن الخسائر.

Up to one million desperate Syrians living in camps and displacement sites across the country’s northwest intend to return home within the next year – sparking deep concerns of a new humanitarian crisis: @UNmigration https://t.co/1ZLr5pmCo3

— UN News (@UN_News_Centre) March 8, 2025 عودة رغم الصعاب

بالرغم من التحديات، يصرّ بعض السوريين على العودة. خُلود الصغير، 50 عاماً، قررت العودة رغم أن منزلها لم يتبقَّ منه سوى جدار واحد، قائلة: "سأنصب خيمة وأنام هنا، المهم أنني عدت إلى بيتي".

كذلك، سامر جالوط، 54 عاماً، يقيم في الركن الوحيد السليم من شقة شقيقه الراحل في مخيم اليرموك، مستعيناً بموقد صغير وغطاءين للنوم. يحاول ببطء ترميم الجدران التي دمرتها القذائف حتى يتمكن من إحضار عائلته للعيش معه.

More Key Takeaways ????(1/8)

Sectarian Tension in Syria: The HTS-led interim government has thus far failed to prevent individual opposition fighters from targeting members of the Alawite community. https://t.co/iGEl6kYjfK pic.twitter.com/QrxcEynxdA

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 28, 2024 المستقبل المجهول

ورغم الخراب، لا يزال هناك من يؤمن بضرورة العودة. أغياد جالوط، مهندس طيران، عاد من السويد لرؤية منزله المدمر، وقال للصحيفة: "هذه الشمس تساوي كل أوروبا". ورغم توفر حياة مستقرة له في السويد، إلا أن الحنين للوطن لا يزال حاضراً.


واتصل به جاره السابق، الذي يعيش الآن في كندا، مؤخراً وأخبره أنه يخطط للعودة، وكذلك فعل جاران آخران، أحدهما فر إلى لبنان والآخر داخل سوريا. والآن، يريد جالوط العودة أيضاً، وقال متسائلاً: "إذا لم أعد أنا ولم يعد الآخرون، فمن الذي سيعيد بناء هذا البلد؟، وفق "نيويورك تايمز".

مقالات مشابهة

  • عاصفة مدمّرة في كاليفورنيا.. و مصرع امرأة جراء فيضانات جنوب إفريقيا
  • حملة مداهمات واعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
  • "نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”
  • لجنة الأمن الولاية الشمالية توضح الحقائق حول استهداف دنقلا والدبة بـ”المسيرات” 
  • أهالي حي القصور في بانياس يعودون إلى منازلهم
  • من هو بارك جين هيوك.. العقل المدبر وراء أكبر عمليات السطو الإلكتروني في العالم
  • ماذا سيحدث عند وقوع زلزال كاليفورنيا الكبير؟
  • إجلاء قسري أم تهديد نووي.. لغز إشعاع قرية الدولاب في بابل مستمر (صور)