هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز الاستدامة عبر الابتكار واعتماد أحدث تقنيات الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
انطلاقاً من حرصها على توظيف الابتكار لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الحالية والمستقبلية، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على توظيف أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة لرفع كفاءة عملياتها التشغيلية والارتقاء بمختلف مشاريعها ومبادراتها، لاسيما في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعزز الاستدامة ويدعم تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
تحسين الكفاءة
أسهم اعتماد الهيئة لأحدث تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في تضاعف كفاءة إنتاج الألواح الشمسية الكهروضوئية، من 11% في الجيل الأول من الألواح المزودة بتقنية الأغشية الرقيقة، إلى 22% حالياً مع استخدام أحدث التقنيات المتطورة بما في ذلك تنظيف الألواح الشمسية باستخدام الروبوتات دون الحاجة إلى المياه واستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية ثنائية الأوجه التي تسمح باستخدام أشعة الشمس المنعكسة على الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور لزيادة حجم إنتاج الكهرباء.
إضافة إلى الألواح الشمسية الكهروضوئية، تعتمد الهيئة أحدث تقنيات الطاقة الشمسية المركزة في المرحلة الرابعة من المجمع التي تستخدم ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة: منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات (3 وحدات بقدرة 200 ميجاوات لكل منها)، وبرج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات (بتقنية الملح المنصهر)، وألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات. ويستخدم المشروع 70,000 من المرايا العاكسة (heliostats) التي تتبع حركة الشمس. ويعمل المُستقبِل الشمسي في أعلى البرج على تحويل أشعة الشمس الى طاقة حرارية، ويحتوي على أكثر من 1000 أنبوب رقيقة السماكة ليسمح بامتصاص أشعة الشمس وانتقالها للملح المنصهر المتواجد داخل هذه الأنابيب.
جهود متطورة في البحوث والتطوير
يسهم مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي ضمن مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للبحوث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة، وبناء القدرات في هذه القطاعات. وخلال عام 2023، نشر المركز 71 ورقة علمية وبحثية في دوريات عالمية مُحكَّمة ومؤتمرات علمية دولية، ليصل بذلك إجمالي الأوراق العلمية التي نشرها المركز إلى 218 ورقة حتى نهاية العام الماضي، إضافة إلى تسجيل 36 براءة اختراع لحماية الملكية الفكرية للهيئة. وتتنوع موضوعات الأوراق البحثية وبراءات الاختراع لتشمل مجالات الطاقة الشمسية والمياه وكفاءة الطاقة وتكامل الشبكة الذكية والفضاء وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ويضم المركز 29 باحثاً وباحثة من حملة الدكتوراه والماجستير، وتبلغ نسبة التوطين في المركز 73.5%.
مختبرات لزيادة الكفاءة
يضم مركز البحوث والتطوير عدة مختبرات لدعم مشاريع الأبحاث المختلفة، وفي ما يتعلق بأداء واعتمادية الألواح الشمسية الكهروضوئية، تضم البنية التحتية للمركز مختبرات داخلية للطاقة الشمسية ومختبر التسريع المصطنع للعمر الافتراضي؛ ومختبرات خارجية للمراقبة المستمرة لأداء الألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الظروف المناخية الفعلية، ومختبر الألواح الكهروضوئية المدمجة في المباني، ومرفقاً لاختبار تنظيف الألواح بالحلول الروبوتية. كما يضم المركز مختبرات تدعم أنشطة الروبوتات والطائرات بدون طيار؛ والطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام أكثر من 20 مادة مختلفة؛ ومواد متطورة لتخزين الطاقة، ومختبر محاكاة الشبكة الذكية في الوقت الحقيقي، مشروع الهيدروجين الأخضر التجريبي؛ ومختبر إنترنت الأشياء، إضافة إلى محطة أرضية فضائية لبرنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس – دي).
يعمل مركز البحث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي على تطوير حلول لتعزيز كفاءة وتكلفة عمليات الهيئة. وتشمل هذه الحلول أتمتة عمليات فحص وصيانة الخطوط الهوائية، ومحطات إنترنت الأشياء المرنة منخفضة التكلفة لمراقبة المحطات في المناطق النائية، والكشف المبكر عن تسرب المياه سواء في الأنابيب أو المباني، وتحليلات الشبكة المتقدمة لإدارة الأصول والصيانة الوقائية، والتنبؤ عالي الدقة بحجم الإشعاع الشمسي لتقليل تكلفة تشغيل الهامش الاحتياطي وغير ذلك من حلول متطورة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إنشاء مصنعَين لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية والألواح بقدرة 4 جيجاوات
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مصنعَين، أحدهما لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاوات، والآخر لإنتاج الألواح الشمسية بقدرة 2 جيجاوات؛ ، وذلك بين وزارة الصناعة المصرية، مُمَثلة في مركز تحديث الصناعة، وشركتي: "جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية" (Global South Utilities)، و"جيه إيه سولار الصينية"، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، و محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة، و مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووقع مُذكرة التفاهم كل من: دعاء سليمة، المُدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، وعلي الشمري، الرئيس التنفيذي لشركة "جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية"، ولو شو ويه، الرئيس التنفيذي المُشارك في شركة "جيه إيه سولار الصينية".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تمنح ملف الصناعة أولوية متقدمة على أجندة العمل، انطلاقا من أن نمو هذا القطاع يعتبر ضمانة مهمة لتحقيق مستهدفات خطة التنمية المستدامة، وتوفير احتياجات السوق المحلية، وتعزيز الصادرات الوطنية، ودعم الاقتصاد القومي، لافتا إلى أن الحكومة تواصل السعي لتوفير مختلف المقومات الداعمة لنمو القطاع الصناعي، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للنهوض بالصناعة الوطنية، وتذليل مختلف أشكال المعوقات؛ بهدف تحقيق الاستفادة المُثلى من إمكانات مصر في هذا القطاع.
وأضاف أن مذكرة التفاهم تُسهم في تعزيز تنفيذ استراتيجية مصر للطاقة المستدامة 2035؛ لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحسين الكفاءة والتحول نحو الطاقة المتجددة وتعزيز أمن الطاقة، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة، كما تسعى إلى توفير حلول فعّالة لتخزين الطاقة تلبي احتياجات السوقين؛ المحلية والإقليمية، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية.
وعلى هامش التوقيع قال الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن دور مركز تحديث الصناعة في مذكرة التفاهم يتمثل في تقديم الدعم في توفير البيانات والمعلومات المتعلقة بإنشاء مصنعَين، أحدهما لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاوات، والآخر لإنتاج الألواح الشمسية بقدرة 2 جيجاوات، بما في ذلك الحوافز الاستثمارية، والضرائب، والمرافق، وتوفير سلاسل التوريد المحلية، وتقديم الدعم في الترتيبات والمناقشات مع الشركاء والموردين المحليين المحتملين، وكذا تقديم الدعم في المناقشات مع الجهات ذات الصلة بشأن الحوافز المطلوبة.
وأكد الوزير حرص الحكومة على تعزيز جهود كفاءة استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لتلبية احتياجات الدولة وفي اطار خطة وزارة الصناعة لتشجيع الصناعات الخضراء لتمثل نسبة ٥٪ في الناتج المحلي بحلول ٢٠٣٠ وتعميق التصنيع المحلي لمستلزمات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم تلتزم شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية بتقديم مختلف سبل الدعم اللازم لشركة "جيه إيه سولار" الصينية لاستكمال دراسة الجدوى، وكذا التنسيق بين مركز تحديث الصناعة والشركة الصينية بشأن جميع الحوافز الحكومية المطلوبة لإقامة المنشأتين الصناعيتين المُشار إليهما.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية أنه بموجب مذكرة التفاهم ستعمل الشركة الصينية المتخصصة في الطاقة المتجددة على الانتهاء من دراسة إنشاء مصنعين لإنتاج الخلايا الشمسية، الأول بطاقة إنتاجية تصل إلي 2 جيجاوات بغرض التصدير بإجمالي استثمارات متوقعة تصل إلى 138 مليون دولار، والثاني بطاقة إنتاجية تصل إلي 2 جيجاوات لتوفير احتياجات السوق المحلية (على أن يتم البدء بتجميع ألواح الطاقة الشمسية ومن ثم زيادة المكون المحلي من الزجاج والألومنيوم) بإجمالي استثمارات تصل إلى 75 مليون دولار.
بدوره، نقل الدكتور سلطان أحمد الجابر تحيات قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات إلى الدولة المصرية الشقيقة، مشيراً إلى أن توجيهات القيادة في دولة الإمارات تدعم استكشاف فرص التعاون والاستثمار المشترك في مجالات حيوية من ضمنها الصناعات المتقدمة والمستدامة، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، بما يعود على البلدين الشقيقين بالنمو والازدهار، ويدعم استدامة ومرونة سلاسل الإمداد، ويُعزز الاكتفاء الذاتي.