لبنان ٢٤:
2025-03-03@18:21:38 GMT

ترامب يتحدّث عن حزب الله.. إليكم ما أعلنه

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

ترامب يتحدّث عن حزب الله.. إليكم ما أعلنه

دان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الحادثة التي طالت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المُحتل، أمس السبت، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة آخرين بجروح. وقال ترامب خلال تجمع إنتخابي في ولاية مينيسوتا الأميركية إنَّ "هجوم حزب الله ضدّ مجدل شمس نُفّذ بصاروخ إيراني"، وأضاف: "قلبي مع عائلات الأطفال القتلى".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وأحسنوا

 

 

زكريا الحسني

 

الإحسان في اللغة العربية يعني: إتقان العمل: أي فعله على أكمل وجه وبأفضل صورة، ويعني كذلك فعل الخير: وهو تقديم المعروف والمساعدة للآخرين، كما يعني التفضل والعطاء: أي تقديم النفع دون انتظار مقابل، وهو مشتق من الجذر "حَسُنَ"، الذي يدل على الجمال والجودة في الفعل والخلق.

الإحسان هو أسمى مراتب الفضيلة، وهو ليس مجرد فعلٍ نبيلٍ أو عطاءٍ كريم، بل هو حالة من الصفاء الروحي والسمو الأخلاقي. إنه شعورٌ يعكس نقاء القلب وصفاء السريرة، فيفيض صاحبه حبًا ورحمة، فيصبح كالغيث أينما حلّ نفع.

الإحسان هو أن تعطي دون انتظار مقابل، وأن تزرع الأمل في قلوبٍ أرهقها الألم، وأن تكون يدًا حانية تمتد لكل محتاج. إنه أن ترى جمال الحياة في إسعاد الآخرين، وأن تستشعر رضا الله في قضاء حوائج عباده.

يقول ابن القيم: "الإحسانُ هو أن تعبدَ اللهَ كأنَّكَ تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهو غايةُ الإخلاصِ للهِ وحده."

ويقول الشاعر:

وإذا جَزَيتَ الخَيرَ عَشرَةَ أمثَالِهِ

فَالإحسَانُ يَفُوقُ ذَلِكَ أضْعَافَا

الإحسان نورٌ يُضيء الدروب الحالكة، وهو قوةٌ تمنحك سعادةً لا توصف؛ لأنك تشعر أنك سبب في إدخال السرور على قلوبٍ أرهقها الزمن. إنه رسالة حبٍ وسلام، ومفتاحٌ لرضا الرحمن، وسرٌ من أسرار السعادة الأبدية.

فكُن من المحسنين، وازرع الخير حيثما حللت، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ويكفيك شرفًا أن تكون ممن أحبهم الله واصطفاهم ليرفعوا راية الإحسان في الأرض.

حين أحسِن إلى أحدهم أشكرهم، فقال لي أحدهم: أليس من المفترض أن نكون نحن من يشكرك؟ فقلت: ألا تعلم من أمرني بذلك؟ إنه الله، الذي قال: {إِنْ أَحْسَنتُمْ فَقَدْ أَحْسَنتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الإسراء: 7).

واليوم، أنت دفعتني إلى الارتقاء إلى هذه المرتبة، فخذ كل ما ذكرت سلفًا بعين الاعتبار، وتقبّل شكري لك، لأن الله اختارني لهذا الموقف ليبلوني: أأشكر أم أكفر؟ وهذا هو نور الله في الأرض، والله يصطفي من عباده من يشاء ويختار.

وما قدمته لك ليس تفضّلًا مني، فإن ظننت ذلك فقد تكبّرت على الله. تعالى الله علوًّا كبيرًا عن أن أكون جاحدًا أو ناكرًا لفضله.

أشكر الله الذي رزقني هذه الفرصة لأكون سببًا في إدخال السرور على قلبك، وجعلني ممن يحملون نور الإحسان في هذه الدنيا. فالفضل لله أولًا وآخرًا، وما أنا إلا وسيلة لتحقيق إرادته في نشر الخير بين عباده.

ينبغي أن نُعيد إحياء مفهوم الأخلاقيات في ثقافة الناس، فبعودة هذه القيم السامية سيصبح نسيج المجتمع أكثر صلابة، وستنتشر المحبة والخير بين أفراده، فتتنزل البركات من الله؛ لأن الله يُوجد في كل خيرٍ، وهو الذي غرس هذه القيم في صميم خِلقتنا ومناط تفكيرنا.

علينا فقط أن نستعيد ما ضاع منا من إرثٍ عظيمٍ جاء به سيّد الخلق وأهل بيته الأطهار. فلنكن على أثرهم مهتدين، مستنيرين بهديهم، سائرين على دربهم، لنحقق ما أراده الله لنا من خيرٍ وصلاح.

الأخلاق ليست مجرّد سلوكياتٍ عابرة، بل هي روح الحضارات وجوهر الإنسانية. إنّها الحبل الذي يربط الأرض بالسماء، والقوة التي تُعلي شأن الأمم وترفع قدر الإنسان. فلا رفعة لأمةٍ فقدت أخلاقها، ولا مجدَ لمجتمعٍ تهاوى في مستنقع الانحلال.

فلنكن جيلًا يُعيد للأخلاق رونقها، وللقيم مكانتها، ولننشر هذا النور في كل مكان، لأن الأخلاق هي أمانة السماء في أعناقنا، وحِفظها هو حفظ للإنسانية جمعاء.

ويُضاف إلى ذلك أن الإحسان يحرر الروح من قيود الأنا، ويرتقي بالإنسان إلى مراتب العطاء الخالص. فهو سرٌ من أسرار النقاء القلبي، وعنوانٌ للرقي الإنساني.

كما أن الإحسان يُعيد تشكيل العلاقات الاجتماعية على أسسٍ من الحب والإخلاص، ويُضفي على الحياة بريقًا لا يُقاوم، فتشعر أن العالم كله يتنفس الجمال لأنك زرعت فيه بذور الخير.

فما أروع أن نعيش بالإحسان، وما أجمل أن نمضي في دروب الحياة حاملين قلوبًا نقية وأرواحًا مضيئة، تنشر الفرح وتنثر الأمل في كل مكان.

مقالات مشابهة

  • خلفًا لسلام.. إليكم هوية رئيس محكمة العدل الدولية الجديد
  • وأحسنوا
  • النائب السابق أنطوان سعد في ذمة الله
  • آخر المعلومات عن انفجار صهريج الغاز في عكار... إليكم حصيلة القتلى
  • عميد بلدية الأصابعة يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن آخر تطورات الحرائق حتّى اللحظة
  • العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
  • كم ساعة سيصوم اللبنانيون خلال شهر رمضان.. إليكم هذه المعلومات
  • حلم اميركي: إلحاق لبنان وسوريا باتفاقات السلام الإبراهيمي
  • اتهمه بـالمقامرة بالحرب العالمية الثالثة .. إليكم تفاصيل الخلاف بين ترامب وزيلينسكي!
  • لماذا صامت سلطنة عمان مع باقي دول الخليج هذا العام؟: إليكم السبب