سرقات ومزيد من الموت.. جنود احتياط يرفضون الخدمة مرة أخرى في غزة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة #الأوبزرفر البريطانية تقريرا رصدت فيه قصص 3 من #جنود_الاحتياط في #الجيش_الإسرائيلي رفضوا العودة للقتال في قطاع #غزة.
واختلفت دوافع الجنود الثلاثة لرفض العودة للقتال في غزة، إذ رفض أحدهم الطريقة التي يدير بها الجيش الإسرائيلي الحرب، واستنكر آخر الإحجام عن الموافقة على #صفقة تعيد #المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتنهي #القتال.
ونقلت الأوبزرفر عن جندي احتياط يدعى يوفال غرين قوله إن السلوك المدمر الذي شاهده في غزة من جانب جنود آخرين “زاد من الشكوك واليأس إزاء دائرة العنف”، وأوضح أنه كان يرى الجنود يسرقون طوال الوقت وكان لديهم اهتمام خاص بالقلادات التي تحمل كتابات عربية.
مقالات ذات صلةوأضاف “كان الجنود يدخلون إلى المنازل لأسباب عسكرية بحثا عن أسلحة لكن الأمر كان أكثر تسلية خلال بحثهم عن تذكارات وكان لديهم اهتمام خاص بالقلادات التي تحمل كتابة بالعربية وكانوا يجمعونها”.
ويروي الجندي بأنه تلقى ذات يوم أمرا من قائده الميداني رفقة جنود آخرين بإحراق أحد المنازل التي اقتحموها، وأنه حين أثار ذلك مع القيادة لم يحصل على إجابات كافية، وقال “إذا كنا نفعل كل هذا دون سبب فلن أشارك وغادرت في اليوم التالي”.
القتال واستعادة المحتجزين
بدوره، تحدث جندي الاحتياط مدرس التربية المدنية تال فاردي -الذي درب مشغلي دبابات الاحتياط في شمال إسرائيل- عن جدوى التواجد العسكري في غزة، وقال “أي شخص عاقل يمكنه أن يعرف أن الوجود العسكري لا يساعد في استعادة الرهائن.. إذا لم نكن قادرين على إعادة الرهائن فإن كل هذا يؤدي فقط إلى مزيد من الموت على جانبنا والجانب الفلسطيني ولا أستطيع تبرير هذه العملية العسكرية بعد الآن ولست مستعدا أن أكون جزءا من جيش يقوم بهذا”.
واعتبر فاردي أن “بعض العمليات العسكرية عرضت حياة الرهائن للخطر والجيش قتل بعضهم عن طريق الخطأ”.
إعلان
من جانبه، سرد جندي الاحتياط مايكل عوفر زيف يومياته في غزة حيث كان يعمل ضابط عمليات ومهمته تتطلب التحديق لساعات طويلة في شاشات تعرض بثا مباشرا من الطائرات المسيرة، وقال “فجأة ترى مبنى يتصاعد منه الدخان أو سيارة تتابعها لمدة ساعة تختفي فجأة في سحابة من الدخان كان يبدو الأمر غير واقعي وبعضهم كان سعيدا لرؤية هذا لأنه يعني رؤية تدمير غزة”.
وأشار إلى أن القوات البرية التي عمل معها كانت تحصل “تقريبا بشكل دائم” على الموافقة على إطلاق النار، وأضاف “موافقة القوات الجوية كانت في الغالب مجرد إجراء بيروقراطي، كنت منزعجا بسبب عدم وضوح قواعد الاشتباك لدى الجنود وهذه القواعد كانت أكثر وضوحا خلال خدمتي الإلزامية”.
وأكد زيف أن حرب غزة شهدت تساهلا فيما يتعلق بقواعد الاشتباك، وأوضح أنه اتخذ قرار عدم العودة إلى غزة بعد مضي الحكومة الإسرائيلية في قرار غزو رفح بدل إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع المقاومة الفلسطينية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأوبزرفر جنود الاحتياط الجيش الإسرائيلي غزة صفقة المحتجزين القتال فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون: كنا نأتي على الأخضر واليابس في غزة
أصدرت منظمة حقوقية إسرائيلية اليوم تقريرا روى فيه جنود إسرائيليون تفاصيل عن انتهاكات جيش الاحتلال خلال فتح ما وصفوها بأنها "منطقة قتل" في محور نتساريم وسط قطاع غزة التي بدت "مثل هيروشيما" حسب وصف أحدهم.
ويستند التقرير الصادر عن منظمة "كسر الصمت" إلى شهادات جنود شاركوا في عملية المنطقة العازلة في قطاع غزة، والتي تم توسيعها ليكون عمقها ما بين 800 و1500 متر داخل القطاع بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024.
وتقول إسرائيل إن المنطقة العازلة المحيطة بغزة ضرورية لمنع تكرار ما وقع في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وزعمت إسرائيل أم مقاتلي المقاومة الذين تدفقوا عبر المنطقة العازلة -التي كان عمقها في السابق 300 متر- لمهاجمة عدد من المستوطنات في غلاف القطاع.
وقال جنود إن القوات الإسرائيلية استخدمت في المراحل المبكرة لتوسيع المنطقة الجرافات والحفارات الثقيلة، إلى جانب آلاف الألغام والمتفجرات، في تدمير نحو 3500 مبنى، بالإضافة إلى مناطق زراعية وصناعية كان من الممكن أن تكون حيوية في إعادة الإعمار بعد الحرب.
وكان تقرير منفصل صادر عن منظمة "جيشاة-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية قد أشار إلى تدمير نحو 35% من الأراضي الزراعية في غزة، ومعظمها على أطراف القطاع.
ونقل التقرير عن جندي احتياط خدم في سلاح المدرعات قوله "في واقع الأمر، كنا نأتي على الأخضر واليابس، كل شيء، كل مبنى وكل منشأة". وقال جندي آخر إن المنطقة بدت "مثل هيروشيما".
إعلانوقالت منظمة "كسر الصمت" التي أسسها مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتجربة الجنود التي تخدم في الضفة الغربية المحتلة وغزة، إنها تحدثت إلى جنود شاركوا في عملية الخط الحدودي ونقلت أقوالهم دون ذكر أسمائهم.
ووصف جندي من وحدة الهندسة القتالية الصدمة التي شعر بها عندما رأى الدمار الذي خلفه بالفعل القصف الأولي للمنطقة الشمالية من قطاع غزة عندما أرسلت وحدته لأول مرة لبدء عمليتها للتطهير.
وقال "كان الأمر يتخطى حدود الواقع، حتى قبل أن ندمر المنازل عندما دخلنا. كان يبدو غير واقعي كما لو كنت في فيلم". وأضاف "ما رأيته هناك حسبما بدا لي كان يتجاوز ما أستطيع تبريره إذا احتجت لفعل ذلك. الأمر يرتبط بمدى تناسب ذلك مع الواقع".
وتحدث الجنود عن تجريف للأراضي الزراعية ومنها أشجار الزيتون وحقول الباذنجان وغيرها، وذلك علاوة على تدمير مناطق ومنشآت صناعية من بينها مصنع لكوكاكولا وشركة للصناعات الدوائية.
وتحدث أحد الجنود عن "منطقة صناعية ضخمة ومصانع كبيرة تحولت إلى كومة من الركام والخرسانة المحطمة".
ولم يُسمح للفلسطينيين بدخول المنطقة وكان الجيش يُطلق عليهم النيران إذا حاولوا، لكن التقرير نقل عن جنود قولهم إن قواعد الاشتباك فضفاضة وتعتمد بشكل كبير على القادة الميدانيين.
وقال القائد في سلاح المدرعات "يتخذ القادة قرارات متنوعة بهذا الشأن، لذا فالأمر في النهاية يعتمد على شخصياتهم. لكن لا يوجد نظام للمساءلة عموما".
ونقل التقرير عن جندي آخر قوله إن الذكور البالغين الذين شُوهدوا في المنطقة العازلة قُتلوا، لكن كانت نيران تحذيرية تُطلق إذا كانوا من النساء أو الأطفال. وأضاف "في معظم الأحيان، كان الأشخاص الذين يدخلون المنطقة العازلة من البالغين. ولم يدخل الأطفال أو النساء تلك المنطقة".
إعلان