قالت صحيفة "تركيا" المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، سيلتقي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "خلال شهر أغسطس المقبل" على أقصى تقدير، مشيرة إلى أن مكان اللقاء "قد يكون قرب بلدة كسب الساحلية السورية، عند معبر حدودي بين البلدين".

وذكرت الصحيفة، السبت، أن  أجهزة المخابرات في أنقرة ودمشق "عقدت 3 اجتماعات حاسمة خلال الشهر الماضي"، لافتة إلى أن رئيس الاستخبارات الروسية كان قد زار تركيا مؤخرًا والتقى نظيره التركي، "للاتفاق على عقد قمة إردوغان والأسد".

وأوضحت أنه "جرى الاتفاق على مكان وزمان اللقاء بين الزعيمين".

ووفقا لمصادر الصحيفة، فإنه جرى في البداية مناقشة فكرة أن يكون مكان اللقاء في العاصمة العراقية بغداد، مؤكدة أن أنقرة "تدرس الآن خيار عقد القمة في معبر كسب".

وذكرت ذات الصحيفة أنه وبعد لقاء الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا، الأربعاء، تردد أن لقاء رئيس النظام السوري وإردوغان سيُعقد في موسكو، لكن مصادر دبلوماسية سارعت إلى نفي ذلك.

السويداء.. "تجربة ديمقراطية أولى" رغم وجود نظام الأسد في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الهيئة العامة الممثلة للحراك السلمي في السويداء السورية، عن تشكيل لجنة سياسية من خلال انتخابات وصفت بـ"الديمقراطية"، وذلك عقب أيام من إجراء انتخابات مجلس الشعب التابعة للنظام، وقبل بضعة أسابيع من إتمام الاحتجاجات الشعبية لعامها الأول في تلك المحافظة الجنوبية.

وقبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لنظام الأسد، حيث جمعت إردوغان علاقة صداقة به. لكن تلك العلاقة انقلبت رأسا على عقب مع بدء الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري.

فقد دعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع التظاهرات بالقوة وتحولها تدريجا إلى نزاع دام، دعا إردوغان الأسد إلى التنحي.

وفي مارس 2012، أغلقت تركيا سفارتها في دمشق، وقدمت دعما للمعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم فصائل معارضة مسلحة، حسب وكالة فرانس برس.

كيف أنقذ "اقتصاد الزومبي" نظام الأسد؟ في تقرير موسع، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء عما أسمته "اقتصاد الزومبي" في سوريا القائم على تصنيع المخدرات برعاية النظام السوري والميليشيات الداعمة له.

وقال إردوغان، في وقت سابق من يوليو الجاري، إنه قد يدعو الأسد إلى تركيا "في أي وقت"، بعدما كان قد أرسل مؤشرات إيجابية تجاه الأسد في عام 2022، ثم بدأ مسؤولون من البلدين عقد لقاءات ثنائية بوساطة روسية.

وأبدى الأسد سابقا، إيجابية تجاه مبادرة إردوغان، لكنه قال إن المشكلة ليست في حصول اللقاء بحد ذاته إنما في مضمونه.

وشنت تركيا عمليات عسكرية عدة داخل سوريا منذ عام 2016، استهدفت بشكل رئيسي الوحدات الكردية، التي تصنفها "إرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.

وتشترط دمشق منذ عام 2022، أن تسحب تركيا قواتها، التي سيطرت بفضل عملياتها العسكرية على شريط حدودي واسع في شمال البلاد، وتحظى بنفوذ في شمالها الغربي، كمقدمة للقاء الأسد وإردوغان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النظام السوری

إقرأ أيضاً:

أردوغان يتمنى لقاء الأسد من أجل المصالحة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يزال يأمل في تحقيق مصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد، لإنهاء التوترات بين الجارتين، والمستمرة منذ أكثر من عقد، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية، اليوم الأربعاء.

وفي حديثه للصحافيين لدى عودته من رحلتين إلى السعودية وأذربيجان، قال أردوغان إنه يعتقد أن تطبيع العلاقات سيساعد في تحقيق الاستقرار في سوريا وحماية "سلامة أراضيها".

أردوغان: طلبت من بوتين المساعدة في التطبيع مع سوريا - موقع 24نقلت قناة إن.تي.في ووسائل إعلام أخرى عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في ضمان تواصل الحكومة السورية مع أنقرة لتطبيع العلاقات، وعبر عن أمله في أن تتخذ دمشق نهجاً بناء.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية عن أردوغان قوله "ما زلت متفائلاً بشأن الأسد.. لا يزال لدي أمل في أن نتمكن من الاجتماع معاً، وآمل أن نعيد العلاقات السورية التركية إلى مسارها".
وكانت العلاقات بين أنقرة ودمشق قد انهارت مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض عقوبات على عميد سوري وزوجته وأبنائه
  • دفع ثمناً باهظاً.. تقرير إسرائيلي يتحدث عن يد خفية أغرقت الجيش في لبنان
  • وزارة الخارجية : سورية تدين الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والتي سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين
  • موسكو: لم تنضج الظروف بعد لاجتماع أردوغان والأسد
  • روسيا تكشف آخر التطورات لإمكانية عقد لقاء بين أردوغان والأسد
  • أردوغان: متفائل بشأن إعادة علاقات تركيا وسوريا إلى مسارها
  • أردوغان يتمنى لقاء الأسد من أجل المصالحة
  • FP: لماذا لم يدعم النظام السوري غزة وتجنّب دخول الحرب المستمرة بالمنطقة؟
  • إردوغان يكشف سبب مغادرته خلال كلمة الأسد في قمة الرياض
  • أردوغان يتودد لـ نظيره السوري: استعادة العلاقات مع الأسد تهدئ التوتر الإقليمي