ترامب يريد أميركا "عاصمة الكوكب للعملات المشفرة"
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، إنه إن لم تتبنَّ الولايات المتحدة العملات المشفرة وتكنولوجيا البتكوين، فستهيمن عليها الصين ودول أخرى.
وأضاف ترامب، خلال أكبر مؤتمر للبتكوين في الولايات المتحدة، إنه يريد أن يتم تعدين العملات المشفرة في الولايات المتحدة، لضمان أن تكون "عاصمة الكوكب للعملات المشفرة".
وتابع: "أقف أمامكم اليوم مليئا بالاحترام والإعجاب لما حققه مجتمع البيتكوين إنه أمر مذهل بالفعل. إن أردت تشبيه البتكوين فهو أشبه بصناعة الصلب قبل مئة عام، وأعتقد أنكم ما زلتم في بدايتكم لمعرفة أهميته".
وقال ترامب: "سأطرح خطتي لضمان أن تكون الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة على كوكب الأرض والقوة العظمى للبيتكوين في العالم، وإذا كانت العملات المشفرة ستحدد المستقبل، فأريد أن يتم تعدينها وسكها وصنعها داخل بلادنا".
ويسابق ترامب والمرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس الزمن لكسب أكبر عدد من المؤيدين قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة "وول ستريت جورنال" نُشر الجمعة، أن ترامب يتقدم بفارق نقطتين مئويتين على هاريس، نائبة الرئيس حاليا.
ويتقدم ترامب على هاريس بنسبة 49 بالمئة مقابل 47 بالمئة، وفقا لاستطلاع الرأي الذي شارك فيه ألف ناخب مسجل، بهامش خطأ يزيد أو ينقص 3.1 نقطة مئوية.
وكان ترامب يتقدم بفارق 6 نقاط مئوية في استطلاع سابق من هذا الشهر على الرئيس جو بايدن، الذي انسحب من السباق الرئاسي قبل أيام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة العملات المشفرة ترامب جو بايدن ترامب الصين العملات المشفرة الولايات المتحدة العملات المشفرة ترامب جو بايدن أخبار أميركا الولایات المتحدة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
أبواليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية .. وتهديد اقتصادي وأخلاقي
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها د. فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، د.أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال د. فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح د. أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.