سرايا - دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، بعد تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بشأن المسؤولية عن الحادث، وفيما أثارت مصادر أميركية المخاوف من حرب واسعة، استبعد السفير الإيراني في بيروت شن إسرائيل حربا على لبنان.

وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “حمام الدم” الذي وقع السبت في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان التي ضمّتها إسرائيل إليها حيث أسفر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على ملعب كرة قدم عن مقتل 12 فتى، مطالباً بإجراء تحقيق دولي مستقلّ.



وقال بوريل في منشور على منصة إكس “صور صادمة من ملعب كرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية. أدين بشدّة حمّام الدم هذا. نحن بحاجة إلى تحقيق دولي مستقلّ في هذه الواقعة غير المقبولة. نحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب مزيد من التصعيد”.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان المحتل. وقال الإسعاف الإسرائيلي إن عدد المصابين بلغ 30 مصابا، بينهم 7 في حالة حرجة.

واتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء الحادث، وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من صنع إيراني والقائد الميداني بحزب الله علي محمد يحيى هو من أشرف على إطلاقه.

في المقابل نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن حزب الله أبلغ الأمم المتحدة أن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.

وفي ظل هذا التضارب، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل لإجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس.

من جانبه، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التي كنا نخشاها ونحاول تجنبها منذ 10 أشهر.

وقال الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة جدا من أن يؤدي هجوم مجدل شمس لحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض أن واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على القرية الدرزية بالجولان.

بدوره، قال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، للجزيرة إنهم قلقون أكثر من أي وقت مضى من إمكانية توسع الصراع في جنوب لبنان.

وأضاف المتحدث أنهم يتواصلون مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لخفض التوتر عند الخط الأزرق.

وقد توعدت إسرائيل بالرد، وقال وزير الاقتصاد والصناعة إن على إسرائيل تغيير الواقع في الشمال وجعل لبنان وحزب الله يدفعان ثمنا باهظا، فيما قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، حان الوقت ليدفع نصر الله الثمن.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مكتب وزير الحرب الإسرائيلي أن الوزير يوآف غالانت حدد اتجاهات العملية ضد حزب الله.

ورغم تلك التهديدات، قال السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني إنه لا يتوقع أن تشن إسرائيل حربا على لبنان والمنطقة بسبب ما سماها “معادلات القوة المفروضة”، وأكد أن طهران لا تريد تلك الحرب ولا تخشاها.

 

إقرأ أيضاً : بالفيديو .. غارة إسرائيلية تهز برج الشمالي جنوبي لبنانإقرأ أيضاً : من هو القيادي في حزب الله الذي يتهمه الاحتلال وراء حادثة مجدل شمس؟إقرأ أيضاً : نتنياهو: حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لهجوم مجدل شمس

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: تحقیق دولی حزب الله مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تغتال "شاهين".. منسق صفقات الأسلحة لحزب الله

شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارة على منطقة الهرمل في البقاع شرقي لبنان، ما أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله يدعى محمد مهدي علي شاهين.

وقال الجيش إن "شاهين كان ينسق الصفقات لشراء الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، وهو من العناصر الأساسية في الوحدة الجغرافية لحزب الله المسؤولة عن منطقة البقاع، وقد تورط في الآونة الأخيرة في نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان".

وتابع: "كان شاهين مسؤولاً عن تنفيذ صفقات لشراء أسلحة للحزب والتوسط بين وصول الشحنات وتوزيعها على الوحدات المختلفة، من أجل مواصلة إعادة تأسيس حزب الله، وفي هذا السياق، عمل شاهين مع عدد من التجار أو المهربين المتواجدين على الحدود السورية اللبنانية والمتعاونين مع حزب الله".

وقال الجيش: "إن نشاطات شاهين تشكل تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها، وتنتهك بشكل صارخ التفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة

والجمعة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة للأطراف الجنوبية لبلدة عيترون في جنوب لبنان.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، تعرضت الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون جنوب لبنان "لعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة ، تزامنت مع الاستعدادات لتشييع 130 شهيدا وشهيدة من أبنائها".

يذكر أنه كان تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية.

ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير، ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق بل قامت خلال الفترة التي بقيت فيها في جنوب لبنان بعمليات تفجير وتجريف ونسف، ولا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال "شاهين".. منسق صفقات الأسلحة لحزب الله
  • غارة إسرائيلية قرب ضريح الأمين العام السابق لحزب الله
  • الخارجية العراقية: دعوة أوجلان خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • غارة إسرائيلية تستهدف عناصر حزب الله شرق لبنان
  • مسيرة إسرائيلية تشن ثلاث غارات في منطقة الهرمل شمال لبنان
  • لبنان .. تفاصيل اغتيال إسرائيل لعنصر بارز من حزب الله | فيديو
  • عن نصرالله بعد تشييعه.. ماذا قالت صحيفة إسرائيلية؟
  • هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
  • وزير خارجية إسرائيل: الوقت ينفد وإيران تمتلك ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين
  • حدث ليلا: قادة جدد في «حماس».. والاحتلال يقصف سوريا.. وإيران تبدأ حربا سرية ضد إسرائيل.. وسقوط طائرة سودانية / عاجل