دعوة لتحقيق دولي بحادث مجدل شمس .. وإيران تستبعد حربا إسرائيلية على لبنان
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
سرايا - دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، بعد تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بشأن المسؤولية عن الحادث، وفيما أثارت مصادر أميركية المخاوف من حرب واسعة، استبعد السفير الإيراني في بيروت شن إسرائيل حربا على لبنان.
وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “حمام الدم” الذي وقع السبت في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان التي ضمّتها إسرائيل إليها حيث أسفر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على ملعب كرة قدم عن مقتل 12 فتى، مطالباً بإجراء تحقيق دولي مستقلّ.
وقال بوريل في منشور على منصة إكس “صور صادمة من ملعب كرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية. أدين بشدّة حمّام الدم هذا. نحن بحاجة إلى تحقيق دولي مستقلّ في هذه الواقعة غير المقبولة. نحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب مزيد من التصعيد”.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان المحتل. وقال الإسعاف الإسرائيلي إن عدد المصابين بلغ 30 مصابا، بينهم 7 في حالة حرجة.
واتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء الحادث، وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من صنع إيراني والقائد الميداني بحزب الله علي محمد يحيى هو من أشرف على إطلاقه.
في المقابل نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن حزب الله أبلغ الأمم المتحدة أن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.
وفي ظل هذا التضارب، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل لإجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس.
من جانبه، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التي كنا نخشاها ونحاول تجنبها منذ 10 أشهر.
وقال الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة جدا من أن يؤدي هجوم مجدل شمس لحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض أن واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على القرية الدرزية بالجولان.
بدوره، قال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، للجزيرة إنهم قلقون أكثر من أي وقت مضى من إمكانية توسع الصراع في جنوب لبنان.
وأضاف المتحدث أنهم يتواصلون مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لخفض التوتر عند الخط الأزرق.
وقد توعدت إسرائيل بالرد، وقال وزير الاقتصاد والصناعة إن على إسرائيل تغيير الواقع في الشمال وجعل لبنان وحزب الله يدفعان ثمنا باهظا، فيما قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، حان الوقت ليدفع نصر الله الثمن.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مكتب وزير الحرب الإسرائيلي أن الوزير يوآف غالانت حدد اتجاهات العملية ضد حزب الله.
ورغم تلك التهديدات، قال السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني إنه لا يتوقع أن تشن إسرائيل حربا على لبنان والمنطقة بسبب ما سماها “معادلات القوة المفروضة”، وأكد أن طهران لا تريد تلك الحرب ولا تخشاها.
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. غارة إسرائيلية تهز برج الشمالي جنوبي لبنانإقرأ أيضاً : من هو القيادي في حزب الله الذي يتهمه الاحتلال وراء حادثة مجدل شمس؟إقرأ أيضاً : نتنياهو: حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لهجوم مجدل شمس
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تحقیق دولی حزب الله مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
كاتب مصري يعلق على دعوة ترامب تهجير سكان غزة
وقال الباحث السياسي سامح شكري .. قرار ترامب هو ضمن سلسلة قرارات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا، والتي ستتبعها قرارات مثل ضم الضفة الغربية لإسرائيل، وإعلان السيادة على القدس والمسجد الأقصى لتهيئة العرب لهدم المسجد في أي وقت لصالح مشروع الهيكل
واضاف شكري .. تهديد مصر والأردن بعقوبات أمريكية وغريية في حال رفضهم، وسيبدأ بالتهديد بقطع المعونة الأمريكية عن مصر أولا، يتبعها عقوبات وحصار على قطاعات البنوك والخدمات والتجارة..
وقال .. بعض دول الخليج استبقت هذا المشروع الأمريكي بطرح اقتصادي ضخم، قد يصلح أداة لابتزاز والضغط على ترامب في حال تهديده للأمن القومي العربي..والذي حتى الآن غير معروف هل السعودية وضعت أمن مصر والأردن ضمن هذا الطرح أم لا..
وتابع ..ترامب يضغط على مصر والأردن لنقل سكان غزة والضفة، وإفراغ فلسطين التاريخية تماما من العرب لتكون أرض فلسطين يهودية شعبا ولغة وثقافة مثلما تريد الصهيونية الدولية...
مشيرا الى ان مقدمات ذلك وضع كل محاور المقاومة العربية ضد إسرائيل ككيانات إرهابية وفرض هذه الرؤية على دول الخليج والتي من المتوقع أن تكون سلاح ترامب لإحداث هذا الاحتراب الطائفي..
واشار الى ان حلم إنهاء القضية الفلسطينية الذي يداعب نتنياهو واليمين الديني الصهيوني سيعمل على تنفيذه ترامب ووسائله في ذلك بدء بإشعال صراع طائفي بين السنة والشيعة بغرض إحداث صدع وانشقاق عربي يضعف مصر والأردن أمام الضغوط الأمريكية المحتملة..
لافتا الى ان الاعتراف بنظام الجولاني ودعمه كإمارة إسلامية موالية لإسرائيل والولايات المتحدة، وكذراع عسكري لأمريكا وحلف الناتو ضد الجيوش العربية، وأداة ضغط وابتزاز ضد دول الخليج لدفعهم لاستكمال المهمة..
وكان دعا ترامب، إلى إعادة توطين فلسطينيي قطاع غزة في دول مجاورة مثل مصر والأردن، في خطوة تتماشى مع رغبات اليمنين المتطرف في إسرائيل وتتعارض مع حق الفلسطينيين بأرضهم المحتلة.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة رئاسية متجهة نحو ولاية ميامي، مساء السبت، قال ترامب إنه تحدث بشأن إعادة توطين فلسطينيي غزة خلال مكالمة هاتفية (لم يحدد تاريخها) مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وإنه قد يتحدث بخصوص ذلك أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، وفق مراسل الأناضول.
وقال ترامب: “قلت له (ملك الأردن) إنني أحب أن تأخذ المزيد (من فلسطينيي غزة) لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو فوضى، إنها فوضى حقيقية. أود أن يأخذ (ملك الأردن) أناسا”، علما أن حرب الإبادة الإسرائيلية هي من تقف وراء ذلك.
وأضاف: “أود أن تأخذ مصر أناسا. وأعتقد أنني سأتحدث مع السيسي غدا في وقت ما. أود أن تأخذ مصر أناسا، وأود أن يأخذ الأردن أيضا (من غزة)”.
وتابع: “نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص، لنُخلي المكان بالكامل. وكما تعلمون، شهد المكان على مر القرون العديد من الصراعات، ويجب أن يحدث شيء ما”.