بيان شكل صفعة.. جنبلاط أقرب من وهاب
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
كان لافتاً موقف رئيس الحزب "التوحيد" وئام وهاب بعد حادثة بلدة مجدل شمس في الجولان مباشرة حيث قال: "دمنا ليس رخيصاً ونطالب بتحقيق مستقل تشارك فيه الأمم المتحدة لكشف ملابسات مذبحة مجدل شمس"، ثم اعقبه موقف آخر ليلاً قال فيه: "بصراحة ندعو الى وقف الحرب وعدم المغامرة بمصير لبنان. آن الآوان لأن يتوقف هذا النزف المستمر.
المنطقة على فوهة بركان ولبنان سيدفع ثمناً". في المقابل، اعتبرت مصادر مطلعة ان موقف النائب السابق وليد جنبلاط ، وبعكس وهاب، برأ "حزب الله" مما حصل ودعا الى منع الفتنة واتهم اسرائيل بالقيام بها والسعي اليها، وهذا ما طرح اسئلة كثيرة عن واقع كل من وهاب وجنبلاط. وترى المصادر أنّ "وهاب بات بعيداً عن الحزب ولديه حلفاء جدد في الاقليم ولا يبدو أنّ الحزب يريد احتواء الرجل، اذ لم يقم بأي خطوة تجاهه في المرحلة الماضية بالرغم من كل تصريحاته المعارضة للمعركة جنوباً". واعتبرت أوساط سياسية مطّلعة أن الموقف الذي اتخذه جنبلاط عقب ما حدث في مجدل شمس أفقد العدوّ الاسرائيلي النصف الثاني من ذريعته لشنّ حرب شاملة على لبنان وذلك بعدما قطعت المقاومة عليه الطريق من خلال بيانٍ ينفي علاقتها بما حصل. وأضافت المصادر أنّ البيان شكّل صفعة للاسرائيليين الذين خطّطوا لإثارة فتنة درزية - شيعية وفشلوا في ذلك. من جهة أخرى، أكّدت المصادر أن العدو الاسرائيلي لن يتمكّن من الخروج عن قواعد اللعبة، وبالتالي فإنّ احتمالات توسّع الحرب تراجعت بشكل كبير رغم كلّ التهديدات الاسرائيلية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بداية غير مشجعة بين الحزب والحكومة
قبل منع الطائرة الايرانية من التوجه الى بيروت، لم تكن الاشارات السياسية تسير بوئام تام بين الرئيس نواف سلام و"حزب الله" ورغم كل ما حصل على طريق المطار لم يصل الاخير الى التوجه نحو عدم منح الحكومة الثقة ولو انه ينتظر حصيلة البيان الوزاري.
وكتب رضوان عقيل في " النهار": يعتقد الحزب ان البداية "غير مشجعة" حتى الان من طرف الحكومة على اساس ان ردة الفعل التي حصلت من منظاره لا تتلاقي مع الحصار المطبق على الحزب وجمهوره مع تجديد رفضه الاعتداء على "اليونيفيل" في اي مكان. ويوجه جملة من الانتقادات حيال كيفية "التعاطي القاسي" مع المتظاهرين وانه ليس من الضرورة ان تصل الامور الى هذه الدرجة من السخونة والتضييق على لبنانيين يرفضون ما تقدم عليه اسرائيل ومن خلفها اميركا بمنع الطيران الايراني من المجيء الى لبنان تحت حجة انها تنقل اموالا للحزب وانه يقوم على انفاقها في صفوف بيئته بعد كل اثقال ارتدادات الحرب الاسرائيلية عليه وعلى كل البلد.
ويقول قريبون من الحزب في معرض الملاحظات التي يقدمها حيال سلام، انه كان من الاسلم لو تشاور معه حيال كيفية التعامل مع منع الطائرة من التوجه الى لبنان. وان المطلوب عدم تعريض لبنان للابتزاز من الخارج رغم كل الضغوط التي يتعرض لها وتبدأ من تشبث اسرائيل ببقائها في 5 نقاط استراتيجية في الجنوب على مرتفعات تمتد من الناقورة الى تخوم مزارع شبعا. ولا يفصل الحزب كل ما يحصل على حدود السلسلة الشرقية مع سوريا وان تطوراتها ابعد من مسألة التهريب لعصابات تنشط في المخدرات او غيرها.
ويعرف الحزب انه ليس من مصلحته فتح اي ازمات مع رئاستي الجمهورية والحكومة في توقيت لا توفر فيه اسرائيل اي نافذة للتضييق عليه وعلى وجمهوره وعدم توقفها عن فتح مساحات للاضطراب الداخلي بين الافرقاء. ويذكر الحزب كل الداخل بما ادلت به الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس من على منبر القصر الجمهوري. ولا ينفك عن التوقف عند بيئة الحزب والشارع الشيعي الملتهب والجريح الذي لم يستطع اهله العودة الى بلداتهم المنكوبة. وفي رأي الحزب على الحكومة وكل المعنيين تدارك كل المخططات الاسرائيلية وتجاوز التعقيدات وان الابواب ليست مقفلة مع الرئيسين جوزف عون وسلام وان من مصلحة الجميع السير بسياسة التوازن والحكمة.
وما يدور في حلقة القيادة الضيقة لدى الحزب انه على المسؤولين المعنيبن ان يعرفوا حقيقة مكون "لم يستطع الى اليوم انتشال اشلاء الشهداء من عسكريين ومدنيين في اكثر من بلدة في الجنوب. وان هذا المجتمع الجريح المستهدف لا يجب ان يتم التعامل معه بهذه الطريقة ولنفترض ان غوغائيين قطعوا الطريق او استهدفوا سيارة لليونيفيل ونحن نرفض هذا الامر، هل من المنطق استعمال ردة الفعل من الجيش وبهذه الدرجة من العنف".