دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الزعيم الدرزي في لبنان، وليد جنبلاط، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تصريح أدلى به تعقيبا على الهجوم الذي استهدف منطقة مجدل شمس في الجولان والذي اتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراءه.

وقال جنبلاط وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية: "استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان، وتاريخ العدو الإسرائيلي وحاضره مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، والدعوة الى الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار".

وتابع: "في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد على التحذير والتنبيه ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد قال، السبت، إنه "مصدوم" جراء هجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس، وذلك بمقطع فيديو قال فيه: "صدمت لرؤية الصور الرهيبة التي أعقبت الهجوم القاتل الذي شنه حزب الله على مجدل شمس.. من بين القتلى أطفال صغار كانوا يلعبون كرة القدم، قلوبنا جميعًا مكسورة بسبب هذه المشاهد، ونحن نحتضن العائلات، ونحتضن المجتمع الدرزي بأكمله في لحظته الصعبة، والتي هي أيضًا لحظتنا الصعبة"، وأكد أن "إسرائيل لن تصمت بشأن هذا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجولان الجيش الإسرائيلي الدروز حزب الله وليد جنبلاط مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

لقاء الشويفات.. استكمال للتموضع الدرزي الكامل

يحاول الزعيمان الدرزيان، الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان إغلاق اي منفذ قد يؤثر على التموضع الحالي للطائفة الدرزية في السياسة والاستراتيجيا، ولعل اعادة التموضع الشاملة التي قام بها جنبلاط مقترباً حد الإلتصاق من الخندق السياسي لارسلان، ان كان في ما يتعلق بالموقف من المقاومة ودورها في الداخل وعند الحدود او حول ما بدأ يظهر من عملية تمهيد اعلامية لجنبلاط مرتبطة بالموقف من سوريا عبر اطلاق مواقف مؤيدة لعودة النازحين ولضرورة التواصل مع النظام السوري من اجل تنسيق هذه العودة، تفتح الباب بشكل كبير على واقع سياسي مغاير للدروز في لبنان وربما في المنطقة.

على هامش صورة الوحدة الجنبلاطية الإرسلانية بات لزاماً العمل على تمهيد الارضية الشعبية للمرحلة المقبلة، ولعل الازمة الفعلية هي في القاعدة الإشتراكية في ظل انقلاب موقف جنبلاط بعد سنوات من الخلاف مع "حزب الله"، وهذا ما لا يعاني منه ارسلان ابداً بسبب ثبات موقفه السياسي الداخلي والخارجي، وعليه بدأت التحضيرات من اجل عقد لقاء موسع درزي – شيعي في غضون ايام في الشويفات يضم الإشتراكي والديمقراطي اضافة الى أمل و"حزب الله" وشخصيات سياسية واجتماعية، بهدف التأكيد على الثوابت السياسية الدرزية وتثبيت الموقف الى جانب المقاومة وفلسطين وهذا ما يكرس حالة سياسية متينة يمكن الإستثمار فيها خلال الفترة المقبلة عبر مواقف وتحالفات انتخابية وغير انتخابية.

من الواضح أن هناك بعض الثغرات الشعبية التي يريد جنبلاط معالجتها لقطع الطريق على اي محاولة للعب داخل الشارع الدرزي، اذ ان الاسابيع الماضية شهدت بعض حالات الاعتراض داخل الحزب الإشتراكي على مواقف الدعم للحزب، كما سجلت اشكالات داخل القرى حيث تم رفض استقبال بعض العائلات النازحة، والاهم هو المناشير والبيانات التي تهاجم الحزب من قبل مجموعات درزية، وعليه لا بد لجنبلاط من امساك بيئته الشعبية بشكل كامل قبل الخوض بعيداً في تحالفه مع "حزب الله" في المرحلة المقبلة، خصوصاً ان الخلايا الشعبية المعترضة بشكل جدّي يمكن احتواؤها كما تم احتواء الحالة الدرزية المتعاطفة مع ثورة 17 تشرين.

تقول مصادر مطلعة بأن جنبلاط يريد اغلاق الساحة الدرزية، وهو بالتحالف مع ارسلان يستطيع تحقيق عدة اهداف، اولها افشال اي محاولة من قبل النواب التغييريين لتكرار الخروقات التي حصلت في عاليه والجنوب، علما ان هذه الخروقات حصلت بضوء اخضر جنبلاطي واضح حيث راهن جنبلاط على اضعاف ارسلان في خال خروجه من الساحة البرلمانية، لكن هذا الامر لم يحصل لا بل شعرت المختارة بخطورة ما حصل على الصعيد الدرزي خصوصاً أن نواب التغيير لا يمكن ضبطهم ضمن الخطاب العام للطائفة، وعليه فإن ما يحصل هو تمهيد لتحالف انتخابي كبير قد يحصل بين ارسلان وجنبلاط والثنائي الشيعي.

تقول المصادر ان "حزب الله" مهتم بشكل جدي بتطور العلاقة مع جنبلاط خصوصا ان الراعي الاساسي لهذه العلاقة هو حليفه الدرزي الاول طلال ارسلان، وعليه فإن المسار الذي بدأ بالحرب ستكون له تبعات ونتائج بعد انتهائها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تفاصيل قصف حزب الله مستعمرة كريات شمونة بوابل من الصواريخ
  • بعد هجماته ضد لبنان.. بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • سواريز يثير تفاعلاً برد فعله على رسالة ميسي ونيمار في ليلة اعتزاله دولياً
  • ‏الجيش الإسرائيلي: استهداف منصة إطلاق صواريخ لحزب الله في منطقة ياطر جنوبي لبنان
  • الاستعدادات انطلقت.. الجيش الإسرائيلي: قواتنا ستتحرك لهجوم داخل لبنان
  • لقاء الشويفات.. استكمال للتموضع الدرزي الكامل
  • رونالدو يثير تفاعلا بفيديو ردة فعله بعد أن أصبح الرجل الوحيد في العالم الذي سجل 900 هدف بمسيرته
  • ‏حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات على مقر اللواء الغربي 300 الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنية تحتية عسكرية لحزب الله في منطقة قانا جنوبي لبنان