بلومبيرغ: النظام السعودي يخاف المواجهة مع اليمن وقد استوعب الدرس جيداً
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
وأكدت تلك الوسائل أن السعودية تتجه إلى خفض التصعيد مع اليمن، خشية من المواجهة، لا سيما بعد التطورات العسكرية المتسارعة التي يحققها اليمنيون من يوم إلى آخر.
وكشفت وكالة "بلومبيرغ نيوز" الأمريكية، أن السعودية طلبت من حكومة المرتزقة التابعة لها، التراجع عن التصعيد الاقتصادي والخطوات والقرارات الصادرة من مركزي عدن، والتي تستهدف البنوك والوضع الاقتصادي في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة بضوء أخضر من الرياض، مبينة أن طلب السعودية لأدواتها بالتراجع عن التصعيد الاقتصادي جاء بعد تحذيرات وتهديدات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، باستهداف منشآت حساسة داخل المملكة.
وأضافت الوكالة الأمريكية، أن السعودية هددت حكومة الفنادق بمنع الدعم المالي والرواتب المصروفة لهم شهرياً في حال لم تخضع لمطالب الرياض والتراجع عن القرارات التي أصدرها المرتزق أحمد غالب المعبقي محافظ مركزي عدن، ضد البنوك التجارية في صنعاء، بتوجيهات مباشرة من المملكة.
من جانبها أفادت فاطمة أبو الأسرار، الباحثة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث، أن السعودية تواجه خيارات صعبة بالنظر إلى "القفزة الكبيرة" في قدرات اليمنيين منذ عام 2015، كما يتضح من خلال إرسالهم طائرة بدون طيار على بعد 2000 كيلومتر تقريبًا (1242 ميلًا) إلى "تل أبيب" عمق الكيان الصهيوني.
بدوره أوضح "برنارد هيكل" أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة "برينستون، أن النظام السعودي حذر جداً من المواجهة مرة أخرى مع قوات صنعاء، لافتاً إلى أن الرياض استوعبت الدرس، وأدركت أن الأميركيين قد يكونون هنا اليوم ويذهبون غدًا، لكن اليمنيين هنا اليوم ولن يرحلوا غدًا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أن السعودیة
إقرأ أيضاً:
مليونية صنعاء الكبرى تعلن “وقوف اليمن مع غزة وتوجه تحذيراً شديد اللهجة لأمريكا وإسرائيل”
الجديد برس| خاص|
شهد ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، اليوم، خروجاً مليونياً حاشداً تحت شعار “على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات”، في تأكيد واضح على ثبات الموقف اليمني الرافض للتهديدات الأمريكية الصهيونية باستئناف العدوان وتهجير الشعب الفلسطيني.
وعبر الفقرات التي تخللت برنامج المسيرة التي نقلت عبر البث المباشر من قبل قنوات وسائل اعلام في حكومة صنعاء، رصدها “الجديد برس”، إلى أن المسيرة المليونية جاءت استجابة لنداء قائد حركة أنصار الله، عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي دعا الشعب اليمني إلى الخروج في مسيرات واسعة نصرة للشعب الفلسطيني ورداً على المخططات الأمريكية الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين. وقال الحوثي في خطابه يوم الخميس: “شعبنا سيخرج ليعلن وقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني في كل المجالات، بما في ذلك الخيار العسكري.”
وأضاف الحوثي: “شعبنا سيوجه رسالة تحذيرية للأمريكي والإسرائيلي من أي تصعيد جديد أو عدوان جديد على قطاع غزة.” مؤكداً أن الشعب اليمني لن يتوانى عن الدفاع عن المقدسات الفلسطينية ومواجهة أي محاولات لانتهاك الخطوط الحمر.
وزير الدفاع يوجه رسالة حاسمة:
من بين الحشود المليونية، وجه وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، رسالة إلى الشعب اليمني وقائد حركة أنصار الله، قال فيها: “من ميدان السبعين، ومن وسط هذه الحشود المليونية، نقول لك يا سيدي عبدالملك عهداً بأننا في القوات المسلحة جاهزون لتنفيذ توجيهاتك باستهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي.”
وأضاف العاطفي: “سننفذ الضربات العسكرية الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير. فامضِ بنا يا سيدي عبدالملك على بركة الله.”
رفض مخطط التهجير وتأكيد على الخيار العسكري:
في بيان المسيرات المليونية، أكد المشاركون رفضهم القاطع لمخطط التهجير الأمريكي الصهيوني، الذي وصفوه بـ”جريمة القرن”، مشددين على استعدادهم لمواجهة أي عدوان جديد. ووجه البيان رسالة تحذيرية للعدو الإسرائيلي والأمريكي، جاء فيها: “إن مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم ترامب لن يزيدنا إلا إصراراً على مواجهتكم وتدمير مخططاتكم.”
كما وجه البيان رسالة إلى الدول العربية، خاصة تلك المحيطة بفلسطين، محذراً إياها من الانخراط في المخطط الأمريكي الصهيوني، مؤكداً أن ذلك سيجعلها في مواجهة مع شعوبها وستكون “أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة.”