كتب موقع "العربية": لم تهدأ الساحة السياسية الدولية منذ أمس السبت وحتى اليوم من تبادل التحذيرات حول احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل من جهة وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة أخرى إثر التصعيد في الجولان السوري المحتل. "الأكثر خطورة على إسرائيل"
فرغم نفي الحزب مسؤوليته عن هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، يوم السبت، إلا أن تل أبيب هددت بتصعيد المواجهة المتوترة أصلاً على الحدود اللبنانية.



فقد أسفرت الضربة عن مقتل 12 شخصا تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما وإصابة نحو 20 آخرين، وفقا لخدمات الطوارئ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ كان يحمل رأسا حربيا أثقل من المعتاد، متهماً حزب الله بأنه المسؤول عن الهجوم.

كما أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أنه أمر بالرد، ما أشعل تحذيرات دولية من احتمال نشوب صراع في المنطقة بخطر لا يوصف، وفقاً للأمم المتحدة.

لم تقف الأمور عند هنا، إذ أكد مصدر أمني لبناني، السبت، أن الجيش الإسرائيلي شن غارتين جويتين على بلدة الخيام شرقي الحدود مع لبنان.

وقال المصدر إن الغارتين خلّفتا دماراً كبيراً في المكان، دون تحديد ما إذا كانتا خلفتا إصابات أم أن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط.

بدوره، علّق الباحث في مبادرة الشرق الأوسط في كلية كينيدي بجامعة هارفارد ومقره إسرائيل دانييل سوبلمان، على التصعيد موضحاً أن إسرائيل وحزب الله حافظا خلال الأشهر الماضية على الهجمات عند مستوى من شأنه أن يلحق الأذى ببعضهما البعض دون إشعال حرب شاملة من شأنها أن تكون مدمرة للمدنيين على جانبي الحدود، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال". كما تابع أن القلق كان من أن أي سوء التقدير أو إطلاق نار غير مدروس قد يشعل دوامة تصعيدية لا يريدها أي من الجانبين، وقد يكون ما حدث أمس مثالاً، في إشارة منه إلى الصاروخ الذي ضرب مجدل شمس.

ولفت إلى أن ما جرى يعتبر تذكيراً بأن هذا النوع من إدارة الصراع لا يزال ينطوي على اللعب بالنار، وأن الجانبين لا يملكان السيطرة الكاملة على التصعيد.

كذلك شدد على أن الضربة التي شنت يوم السبت كانت الأكثر خطورة ضد إسرائيل خلال 9 أشهر من القتال بين تل أبيب والحزب في لبنان.

40 صاروخاً أخر
يذكر أن الصاروخ الذي سقط أمس على بلدة مجدل شمس، وهي بلدة ذات أغلبية درزية تقع بالقرب من لبنان وسوريا، كان جزءا من وابل من نحو 40 صاروخا قال الجيش الإسرائيلي إنها أطلقت من لبنان على إسرائيل بعد ظهر السبت.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن عدد من الهجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية يوم السبت، إلا أنه نفى تماما أي صلة له بهجوم مجدل شمس. في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير يقيم الوضع ويسرع عودته إلى إسرائيل من واشنطن.

بدورها، نددت الحكومة اللبنانية، السبت، ب"كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين".

إلى ذلك، أعلنت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية، السبت، أن 12 شخصاً قتلوا وأصيب 34 آخرون في قصف صاروخي على الجولان المحتل بشمال إسرائيل، فيما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بتنفيذه.

يذكر أن المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة يعملون على درء حرب إقليمية أوسع نطاقا من خلال السعي إلى التوصل إلى حل دبلوماسي بين الطرفين، لكن حزب الله قال إنه لن يوقف ضرباته حتى يتوقف القتال في غزة.

وتوقفت المحادثات بشأن وقف إطلاق النار هناك لعدة أشهر، حيث ألقى المفاوضون ومعهم والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عرقلة التقدم.

بدوره، أكد نتنياهو أن القتال يجب أن يستمر حتى يتم تدمير حماس، مشددا على أن الضغط العسكري سوف يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق.(العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

عن إمكانية التصويت لجعجع كـرئيس للجمهورية.. ماذا أعلن الجميّل؟

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أنه سيكون للبنان رئيساً للجمهوريّة في التاسع من كانون الثاني 2025 إذا التزم رئيس مجلس النوّاب نبيه بري بجلسة انتخابيّة مفتوحة وبدورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس.    
وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة "الحرّة"، أكد الجميّل أن نوّاب الكتائب سيحضروا الجلسة الإنتخابيّة، وسيبقوا في كل الدورات، و"صحتين على قلب اللي بيربح".
وردّاً على سؤالٍ حول إعلان ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة، قال الجميّل لـ"الحرّة": ترشيحي غير مطروح في الوقت الحاضر.. كل شي معقول، كل شي بوقتو منيح"، وأضاف: "لا يمكننا القيام بخطوة في الهواء، إذا كانت المعطيات تقضي بالتوجه نحو هذا الإتجاه، فسنذهب، ولكن الأولوية هي البلد وإنقاذ لبنان".
وعن إمكانيّة تصويت نوّاب الكتائب لرئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع قال الجميّل: "ليش لأ، المهم أن يكون المرشح من الخطّ الذي يؤكد على سيادة الدولة".     وإذ أكد أن المعارضة لم تتفق حتى الآن على اسم لرئاسة الجمهوريّة لأن هناك مقاربات مختلفة وعملاً يجب ان يتمّ فيما بينها، أشار الى أن كل الأسماء المرشّحة مقبولة بالنسبة لنا، ومضيفاً: "أنا اتصلت بسمير جعجع وأنتظر أن يتصل بي من جديد لنتكلم وننسّق".   وعن ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، قال الجميّل: "قائد الجيش لعب دوراً استثنائيّاً في هذه الحرب، وهناك حكمة كبيرة في طريقة تعاطيه، وتمكن من فرض نفسه على جميع المستويات، وعلاقتنا معه ممتازة، ولا مانع أبداً من وصوله الى رئاسة الجمهورية. سابقاً لم يكن هناك معرفة مباشرة به، ولقائد الجيش دور مهم يجب أن يلعبه".   وعمّا إذا فرح لخروج سليمان فرنجيّة من السباق الرئاسي، أجاب الجميّل: "كلا، احترم سليمان فرنجية جداً، ومشكلتنا معه لم تكن شخصيّة إنما مع خياره مع حزب الله والنظام السوري".
وأكد الجميّل أنه "يجب القبول بالحياة الديمقراطية طالما الأسماء المطروحة ليست أسماء ستسلم قرار لبنان الى إيران أو أي دولة أخرى"، وقال: "من حقّ كل مرشح الوصول الى الرئاسة وعلينا الإلتزام باللعبة الديمقراطية، والقبول بنتائج الإنتخابات كما سيفرزها المجلس النيابي".


وإذ أكد الجميّل أنه ليس هناك أي تواصل مع حزب الله، أشار الى أنه "على حزب الله إعادة النظر في حساباته"، متسائلاً: "كم من الوقت يحتاج غسيل الدماغ المعمول لمناصري حزب الله كيف ينتهي مفعوله ويعود المنطق ليقرّر؟".
وتابع: "نظام لبنان ديمقراطي، ومن حق حزب الله أن يُعبّر عن رأيه، وأن يكون له مشروعه وحزبه، وممارسة حياته الديمقراطية، ودائماً كانت يد الشراكة ممدودة لحزب الله ولكن من دون سلاح ، فلا شراكة في ظلّ الإستقواء والتخوين".     وتحدّث الجميّل عن مبادرته لعقد مؤتمر المصالحة والمصارحة فيعبر الجميع عن شعورهم، لفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان.

مقالات مشابهة

  • اعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم على اليمن
  • عن إمكانية التصويت لجعجع كـرئيس للجمهورية.. ماذا أعلن الجميّل؟
  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • ماذا أهمية سوريا لجهود حزب الله في إعادة بناء لبنان؟
  • الإسرائيلي والأمريكي هو العدوّ الأخطر على كُـلّ الشعوب
  • بشأن الجيش.. ماذا قرّر حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا منصات صاروخية في لبنان
  • ‏الوكالة اللبنانية للأنباء: الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تفجير وتفخيخ ونسف في بلدة كفركلا الحدودية جنوبي لبنان
  • خرق الهدنة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات إطلاق صواريخ جنوب لبنان