في مشهد سياسي متوتر ومشحون بالتحديات، تشتعل الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية لعام 2024 بتراشق واتهامات يندى لها الجبين بين المرشحين الرئيسيين، كامالا هاريس ودونالد ترامب. بينما يسعى كل منهما لتعزيز موقعه وكسب تأييد الناخبين، تزداد حدة الهجمات اللفظية والتصريحات المثيرة للجدل، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل القيادة في الولايات المتحدة واتجاهات السياسة الداخلية والخارجية.

 

يتجلى هذا التراشق كمعركة حامية الوطيس ليس فقط بين شخصين، بل بين رؤيتين مختلفتين تمامًا لمستقبل البلاد

يتجلى هذا التراشق كمعركة حامية الوطيس ليس فقط بين شخصين، بل بين رؤيتين مختلفتين تمامًا لمستقبل البلاد، حيث تتداخل الاتهامات الشخصية مع النقاشات الجوهرية حول قضايا الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية، لتصنع مشهدًا سياسيًا ملتهبًا ينتظر أن يحدد مصير الأمة في السنوات القادمة.

استغلال وتُهَم

استغل ترامب حملاته الانتخابية لتوجيه انتقادات لاذعة لهاريس، مهاجمًا سجلها السياسي ومشككًا في قدراتها على قيادة البلاد. في المقابل، لم تتوان هاريس عن الرد بالمثل، حيث اتهمت ترامب بإثارة الانقسامات والفشل في تحقيق الاستقرار خلال فترة رئاسته. 

تصاعد التوتُّر

يعكس هذا التراشق بالألفاظ تصاعد التوتر بين المرشحين وسعي كل منهما لإثبات نفسه كخيار أفضل للناخبين.

تأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث يواجه كل من ترامب وهاريس ضغوطًا كبيرة لحشد التأييد قبل الانتخابات. تسعى هاريس إلى توظيف هذه الإهانات لتأكيد قوتها ومرونتها أمام الهجمات السياسية، لا سيما بعد أن نعتها بالمشردة لأسابيع، بينما يستخدم ترامب هذه الانتقادات لتسليط الضوء على ما يعتبره نقاط ضعف في قيادة هاريس، التي اتهمته بجرائم جنسية. 

تشكيل ملامح الحملة الانتخابية، مما يزيد من حدة المنافسة ويثير تساؤلات حول تأثير هذه التكتيكات على آراء الناخبين ومستقبل القيادة في الولايات المتحدة.

يبدو أن هذه المواجهات اللفظية ستستمر في تشكيل ملامح الحملة الانتخابية، مما يزيد من حدة المنافسة ويثير تساؤلات حول تأثير هذه التكتيكات على آراء الناخبين ومستقبل القيادة في الولايات المتحدة.

الصراع والنافس مستمر، وترامب له سوابق في هذا الشأن، كما بدا في مناظرته أمام بايدن، وربما كامالا هاريس أثارت أمرًا خطيرًا، ربما سيغيِّر المعادلة؛ ليتجلَّى التراشق بين المرشَّحيْن الاثنين، سمة من سمات انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد دونالد ترامب ادانة ترامب المرشحة كامالا هاريس انتخابات الرئاسة الامريكية 2024

إقرأ أيضاً:

تراشق بين نتنياهو والشاباك وقادة المعارضة ينددون باستهداف الجهاز

تصاعد السجال في إسرائيل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة المعارضة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بشأن دور الأخير في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تبعها من تطورات.

فقد قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رئيس جهاز الشاباك رونين بار انحراف كامل عن المسار.

وأضاف لبيد أن تصريحات نتنياهو خطيرة، وتقوض الجهاز الذي يحافظ على أمن الإسرائيليين، على حد تعبيره.

واتهم نتنياهو، الخميس، رئيس جهاز الشاباك رونين بار بقيادته حملة لمنعه من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الجهاز بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز الشاباك، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معتبرا أنها لا تجيب عن الأسئلة.

اتهامات لنتنياهو

وبدوره، قال زعيم حزب "معسكر" الدولة الإسرائيلي المعارض إن التعرض لجهاز حكومي لاعتبارات سياسية خطوة ضد أمن الدولة، وهذا ما يفعله نتنياهو وسط التحديات التي تحيط بنا.

كما قال زعيم حزب الديمقراطيين بإسرائيل يائير غولان ردا على نتنياهو إن المافيا الحقيقية هي العصابة التي تدير البلاد من خلال الأكاذيب.

إعلان

وفي منشور عبر صفحته بمنصة إكس، قال غولان إن نتنياهو هو الذي باع أمن إسرائيل من أجل بقائه السياسي، ويرى في كل من يخدم الدولة وليس مصالحه الشخصية عدوا.

واعتبر أن رئيسي الشاباك السابق نداف أرغمان، والحالي رونين بار، خادمان مخلصان للدولة، شجاعان ومتفانيان، كرسا حياتيهما لأمن إسرائيل، وهجوم نتنياهو عليهما ليس إلا محاولة يائسة أخرى لترهيب حراس الدولة وردع كل من يجرؤ على مواجهته، حسب قوله.

الشاباك ينتقد

أما جهاز الشاباك نفسه، فقال إن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمثل اتهاما خطيرا لمنظمة حكومية في دولة إسرائيل".

وأضاف بيان للشاباك أن رئيس الجهاز رونين بار يكرس جل وقته للأمن وإعادة الأسرى والدفاع عن الديمقراطية، على حد وصفه.

هذا وقد نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن الرئيس السابق لجهاز الشاباك نداف أرغمان قوله إنه "إذا عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد القانون سأكشف كل ما أعرفه".

في حين رفض نتنياهو ما وصفها بـ"التهديدات الإجرامية بأسلوب المافيا" وقال إنه سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل.

وقال أرغمان "علينا إنهاء الحرب في غزة فورا واستعادة جميع الأسرى.. لا يوجد في قطاع غزة ما يستدعي البقاء فيه".

أسلوب المافيا

ورد نتنياهو على أرغمان قائلا "لم يسبق بتاريخ إسرائيل أن هدد رئيس سابق لجهاز أمني رئيس وزراء في منصبه وابتزه على الهواء مباشرة".

وأضاف "هذه جريمة تضاف إلى حملة كاملة من الابتزاز والتهديد يقودها رئيس الشاباك الحالي"، معتبرا أن "الهدف الوحيد هو منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح جهاز الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر".

وقال إنه يرفض ما وصفها بـ"التهديدات الإجرامية بأسلوب المافيا" وإنه سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل.

ويوصف أرغمان -الذي لا يتحدث اللغة العربية- بأنه يعرف المجتمع الفلسطيني جيدا، إذ كان على احتكاك أمني دائم معه على مدار الساعة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وشارك بقوة في العملية العسكرية المسماة "السور الواقي" بالضفة الغربية عام 2002.

إعلان

وضمن معسكر نتنياهو، دخل على الخط عضو الكنيست المتطرف ووزير الأمن العام الداخلي السابق المستقيل من الحكومة إيتمار بن غفير، محرضا ضد رئيس الشاباك، ومطالبا بإقالته.

وفي منشور بصفحته في منصة إكس، قال بن غفير إن "رئيس الوزراء (نتنياهو) محق، لا يمكن لرونين بار البقاء في منصبه لدقيقة واحدة أخرى. يجب إقالته".

مقالات مشابهة

  • توترات على الحدود بين لبنان وسوريا.. واتهامات لـحزب الله (شاهد)
  • سقوط 31 قتيلا على الأقل في هجوم أميركي على الحوثيين وترامب يتوعدهم ب"جحيم" لم يعهدوه
  • بعد تهديدات ترامب وقصف اليمن.. إيران: سنرد على أي هجوم
  • مقتل 9 في ضربات أمريكية على اليمن وترامب يتعهد بإنهاء هجمات الحوثيين
  • مقتل تسعة أشخاص في ضربات أميركية على اليمن وترامب يتعهد بإنهاء هجمات الحوثيين
  • «بوتين وترامب».. مفاوضات وقف الحرب تراوح مكانها
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • الخطيب: ما يحصل اليوم من احداث مروعة ومجازر يندى لها الجبين يوضح اهداف المشروع الغربي
  • الكرملين: توافق روسي أمريكي على ضرورة إجراء محادثة بين بوتين وترامب
  • تراشق بين نتنياهو والشاباك وقادة المعارضة ينددون باستهداف الجهاز