"لو كنت رئيسًا".. كيف يلقي "ترامب" بالنفس اللوَّامة في خطاباته وتصريحاته؟
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
يطر ح الرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشَّح المحتمل للرئاسة الأمريكية 2024، دومًا، نفسه خيارًا أوحد أمام الأمريكيين، فيعوِّل بالظروف والصراعات، جميعها على أنَّه كان محورًا مهمًا في المعادلة. تبدو هذه المعلومة جليَّة وواضحة وضوح الشمس في كل خطاب يخصه، فيصير فعل الشرط "لو"، وسيلة لميزان الأمور وتقديم المبررات والحيثيات، وكأنَّه يفتح رؤيَّة مثصدَّرة إلى المشهد الانتخابي.
في ظل الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، صرح الرئيس السابق دونالد ترامب بتصريحات جريئة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث قال "ما كان حزب الله ليهاجم إسرائيل لو كنت رئيسا لأمريكا".
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الحالية للتعامل مع التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وجماعات مثل حزب الله. يهدف ترامب من خلال هذه التصريحات إلى إبراز قوة قيادته السابقة وسياساته الخارجية التي يعتبرها حازمة وفعالة في حفظ الاستقرار الإقليمي.
جو بايدنمن أجل الفوز بولايةوبعد أن أعلن الرئيس جو بايدن عن عدم ترشحه للانتخابات المقبلة، مما أفسح المجال لنائبته كامالا هاريس لخوض السباق الرئاسي، صار يعكس هذا القرار تحولا كبيرا في الساحة السياسية الأمريكية، حيث تسعى هاريس إلى جذب تأييد الناخبين الديمقراطيين وتعزيز مكانتها كقائدة قادرة على متابعة سياسات الإدارة الحالية، مع التركيز على القضايا الداخلية والخارجية الملحة، وهذا ما يقتنص فيه "ترامب "الفرص؛ من أجل الفوز بولاية.
"أنا البديل" استراتيجية متبَّعةيستغل ترامب هذا التغير السياسي لعرض نفسه كبديل قوي قادر على إعادة الولايات المتحدة إلى ما يعتبره طريق النجاح والاستقرار. يسعى من خلال تصريحاته إلى جذب الانتباه إلى سجل إدارته السابق في التعامل مع التحديات الدولية، بما في ذلك الأمن القومي والسياسة الخارجية. بهذا، يحاول ترامب إعادة بناء قاعدة دعمه وتقديم نفسه كخيار أفضل للناخبين الأمريكيين الذين يتطلعون إلى قيادة حازمة وفعالة في مواجهة التحديات العالمية.
وعود بتحقيق السلام والأمن الدوليليست المرَّة الأولىفي خطاب سابق قبل أسبوع، خلال يوليو الجاري، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه يعتزم إعادة السلام من خلال القوة إذا عاد إلى منصب الرئاسة. شدد ترامب على أن إدارته ستتبنى سياسة الردع العسكري القوي لضمان استقرار الأمن العالمي ومنع حدوث الهجمات الإرهابية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحت قيادته ستكون حازمة في مواجهة التهديدات الأمنية. وتأتي تصريحاته في سياق وعوده المستمرة بإعادة بناء الجيش الأمريكي وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة.
وأضاف ترامب أن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر لم يكن ليحدث لو كان رئيسًا للولايات المتحدة. وأشار إلى أن سياسته الصارمة في التعامل مع الجماعات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب كانت ستمنع وقوع مثل هذه الأحداث.
تأكيدات ووعودوأكد ترامب على أهمية القيادة القوية والحاسمة في البيت الأبيض لضمان حماية الولايات المتحدة وحلفائها من التهديدات الخارجية. تصريحات ترامب تعكس رؤيته للسياسة الخارجية التي تعتمد على القوة العسكرية كوسيلة لتحقيق السلام والأمن الدولي.
يبدو أن دونالد ترامب لن يسعى إلى سلام يرضي الجميعمن ناحية أخرى.. أوضاع أكثر قلقًايبدو أن دونالد ترامب لن يسعى إلى سلام يرضي الجميع، لا سيَّما وقد ظهر بجانب بنيامين نتنياهو الذي حمل قبعة الزرقاء، والتي تشير إلى أنَّ "الحرب في قطاع غزة لن تنتهي حتى القضاء على حركة حماس كليا"، حسب ما يردده رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ما يعني أنَّ لـ "دونالد" أفكار لن تكون مريحة لأطراف عديدة خلال الفترة القادمة، لا سيَّما وأنَّه كان حاضرًا وبقوَّة خلال اعترف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة رسمية لإسرائيل، وذكر أنَّ السفارة الأمريكية سيتم نقلها من تل أبيب إلى هناك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السابق دونالد ترامب لو كنت رئيس ا نتنياهو الولایات المتحدة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: المرحلة الأولى من حكم ترامب ستتركز على الولايات المتحدة
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن أولوية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تغيير الولايات المتحدة، إذ من الواضح من خلال تعيينات إدارته، أنه يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات وهيئات الولايات المتحدة، أما فيما يخص الشرق الأوسط، فلن يأخذ منه «وقت كبير»، ومن الممكن أن يبذل مساعي للتهدئة، أو يرسل المبعوثين الخاصين به للتعرف على الوضع في المنطقة، ولكن الجزء الأكبر من مرحلة ولايته الأولى سينصب التركيز فيها على تغيير الولايات المتحدة من الداخل.
تعامل ترامب مع المنطقةوأضاف «سعيد» خلال لقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، متحدثًا عن العلاقات الأمريكية - العربية في عهد ترامب، بأنه قبل أن تنتهي ولايته الأولى كان عقد الاتفاقيات الإبراهيمية، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الجولان السوري لها.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: «قبل الانتخابات تحدث ترامب عن أن مساحة إسرائيل الجغرافية صغيرة، ما يوحي بأن لديه مجموعة من الأفكار والحلول للوضع الراهن في المنطقة، لن تتضمن الدولة الفلسطينية، كما أنه حث إسرائيل على القضاء على حزب الله وحماس».