دونالد ترامب يثير الفزع في أمريكا عقب تصريحه بإلغاء الانتخابات

أثار دونالد ترامب حالة من الفزع بين منتقديه عقب تصريحاته الأخيرة التي وجهها لحشد من أنصاره، قائلاً إنهم لن يضطروا إلى التصويت مرة أخرى إذا عاد إلى الرئاسة في الانتخابات المقرر عقدها نوفمبر المقبل.

 

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال الرئيس الجمهوري السابق مساء أمس في تجمع جماهيري نظمته مؤسسة Turning Point Action اليمينية المتطرفة في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا: "أيها المسيحيون، اخرجوا وأدلوا بأصواتكم! هذه المرة فقط - لن تضطروا إلى فعل ذلك بعد الآن".

وأضاف: "أنا أحبكم، انزلوا للتصويت لآخر مرة، بعد أربع سنوات، لن تضطروا إلى التصويت مرة أخرى.. سنعمل على إصلاح الأمر جيدًا، ولن تضطروا إلى التصويت".

 

وقد أثارت تصريحات ترامب - التي ألقاها على مسافة غير بعيدة عن منتجعه ومنزله في مار إيه لاغو - حالة من الذعر على الفور في بعض الأوساط السياسية.

ردود فعل الأوساط السياسية الأمريكيةردود فعل الأوساط السياسية الأمريكية على تصريحات ترامب 

فجاء رد المحامي الدستوري والمدني أندرو سيدل على مقطع فيديو لتعليقات ترامب المتداولة على موقع X بكمشور قال فيه : " إنه يتحدث عن إنهاء ديمقراطيتنا وإقامة دولة مسيحية".

 

وأضاف الممثل مورجان فيرتشايلد في منشور منفصل على X : "لكن ... ماذا لو أردت التصويت مرة أخرى؟ هذه ليست أمريكا". وقالت المعلقة القانونية في NBC كاتي فانك: "بعبارة أخرى، لن يغادر ترامب البيت الأبيض أبدًا إذا أعيد انتخابه".

جاءت تعليقات ترامب أمس الجمعة بعد أشهر من تصريحه بأنه سيكون "دكتاتورًا منذ اليوم الأول" إذا مُنح فترة ولاية ثانية مدتها 4 سنوات في البيت الأبيض.

 وقد أعرب مرارًا وتكرارًا عن إعجابه بالزعماء الاستبداديين، بما في ذلك فلاديمير بوتن من روسيا وفيكتور أوربان من المجر وكيم جونج أون من كوريا الشمالية، وأفاد مساعد سابق في البيت الأبيض أن ترامب قال ذات مرة إن أدولف هتلر - الذي قتل نظامه 6 ملايين يهودي خلال الهولوكوست وسط الحرب العالمية الثانية - "فعل بعض الأشياء الجيدة".

ويحذر خبراء الاستبداد الجمهور من أخذ ترامب على محمل الجد عندما يتحدث بهذه الطريقة، لاسيما وإن جو بايدن قبل وقف حملته لإعادة انتخابه في 21 يوليو الحاري وتأييد كامالا هاريس لخلافته في المكتب البيضاوي، وصف ترامب باعتباره تهديدًا وجوديًا للديمقراطية الأمريكية.

حاول أنصار ترامب إلقاء اللوم على هذا الخطاب في محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الرئيس السابق في تجمع سياسي في بنسلفانيا في 13 يوليو. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الجمعة إن رصاصة - سواء كانت كاملة أو جزء منها - أصابت ترامب في إحدى أذنيه أثناء إطلاق النار في ذلك اليوم، مما أسفر أيضًا عن مقتل أحد المشاركين في التجمع وإصابة اثنين آخرين من المتفرجين قبل أن يطلق قناص من الخدمة السرية النار على المسلح حتى الموت.

ومع ذلك، أشار كثيرون إلى أن تصريحات ترامب يوم الجمعة بدت وكأنها إشارة إلى أن المرشح الجمهوري للرئاسة ليس لديه خطط للتوقف عن إطلاق التهديدات الصريحة ضد المعايير الديمقراطية، بما في ذلك الانتخابات نفسها.

وكتب المعلق السياسي الليبرالي كيث أولبرمان على موقع X في منشور يحتوي على مقطع فيديو لتصريحات الرئيس السابق، مرفق به تعليق جاء فيه: " لقد ألغى ترامب للتو انتخابات عام 2028".

المصدر: بوابة الوفد