جريدة الحقيقة:
2024-12-17@08:28:43 GMT

النفط يتراجع مع ضعف الطلب من الصين

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 86 سنتاً ليبلغ 83.47 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة مقابل 82.61 دولاراً في تداولات يوم الخميس، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وعالمياً تراجعت العقود الآجلة للنفط بنحو 1.5 في المئة يوم الجمعة، لينهي الأسبوع على انخفاض بسبب ضعف الطلب من الصين وزيادة الآمال في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما قد يخفف التوتر في الشرق الأوسط، وما يصاحب ذلك من مخاوف بشأن الإمدادات.

وانخفض سعر خام برنت 1.24 دولار أو 1.5 بالمئة لتصل عند التسوية إلى 81.13 دولاراً للبرميل. كما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 77.16 دولاراً للبرميل. وتراجع برنت بأكثر من واحد بالمئة على مدى الأسبوع، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 3 في المئة. وقال جورج خوري رئيس قسم الأبحاث والتعليم لدى شركة سي.أف.أي «دعمت بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي التي جاءت أفضل من المتوقع أمس سوق النفط الخام في البداية. لكن هذه المكاسب بددتها المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب الصيني على النفط». وأظهرت بيانات قبل أيام انخفاض إجمالي واردات الصين من زيت الوقود 11 في المئة في النصف الأول من العام الحالي، مما أثار مخاوف إزاء توقعات الطلب من الصين. وقال بوب يوجر مدير إدارة العقود الآجلة للطاقة لدى ميزوهو في نيويورك: «الطلب الصيني يتجه نحو التدهور هنا، كما أن أسعار النفط الخام تتجه نحو الانخفاض». وأضاف يوجر أن الاقتصاد الصيني يواجه خطر الدخول في دورة انكماشية، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار بسبب تراجع الطلب. ومن المتوقع أيضاً أن يتراجع الطلب الأميركي على النفط مع استعداد مصافي التكرير الأميركية لخفض الإنتاج، بسبب اقتراب نهاية موسم الإجازات الصيفية في أوائل سبتمبر. وتأثرت الأسعار أيضاً بآمال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووقف إطلاق النار محل تفاوض منذ أشهر. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن طرفي الصراع اقتربا أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مقابل إفراج حركة «حماس» عن الرهائن من النساء والمرضى وكبار السن والجرحى. الصين استوردت ما بين 1.2 و1.4 مليون برميل يومياً من الخام الإيراني خلال الفترة الماضية «سيتي غروب» قالت «سيتي غروب» في مذكرة بحثية، إن رئاسة دونالد ترامب قد يكون لها تأثير هبوطي على أسعار النفط بسبب تضافر مجموعة من العوامل من بينها الرسوم الجمركية والسياسات الملائمة والمشجعة للقطاع، والضغط على منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها لضخ مزيد من الخام في السوق. وقال محللون، إن «ترامب قد يتراجع عن السياسات البيئية، لكن من غير المرجح إلى حد كبير… إلغاء (قانون خفض التضخم) بسبب تأثيراته الإيجابية في الولايات التي تصوت لصالح الجمهوريين». وأضافوا أن الخطر الرئيسي الذي يثير احتمالات زيادة الأسعار، في ظل رئاسة ترامب، يتمثل في الضغط على إيران، على الرغم من محدودية هذا التأثير. وإذا تبنى ترامب مرة أخرى حملة «أقصى ضغط» على طهران، فقد تتراجع الصادرات الإيرانية بما يتراوح بين 500 و900 ألف برميل يومياً. وقال محللون في سيتي «إدارة هاريس قد تكون مشابهة لإدارة بايدن أو إلى يسارها قليلاً». وفي الوقت نفسه، مازال السوق يواجه مخاطر جيوسياسية وسيبرانية ومخاطر مرتبطة بالطقس. وأضافت سيتي «موسم الأعاصير لم ينته بعد، ومازالت التوترات في الشرق الأوسط مرتفعة، مع استمرار القتال في غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن. ومع ذلك، تتزايد الضغوط أيضاً باتجاه وقف لإطلاق نار قد يتم التوصل إليه هذا الصيف». واردات الصين قالت شركات تتبع ناقلات النفط ومصادر تجارية، إن واردات الخام الإيراني تتدفق منذ أواخر العام الماضي إلى ميناء ومدينة داليان الصينية المشهورة بنشاط التكرير، مما يساعد في الحفاظ على مشتريات البلاد من النفط عند مستويات قياسية تقريباً. وذكر متعاملون أن هذا التحول حدث مع تراجع الطلب على الخام الإيراني من صغار المشترين في إقليم شاندونغ، وهو مركز تكرير مستقل، في مواجهة تدهور هوامش التكرير بسبب ارتفاع أسعار الخام. وكانوا قد أصبحوا أبرز مشترين للنفط الإيراني في الصين منذ عام 2019. وتخضع إيران، والنفط الإيراني، لعقوبات أميركية أعيد فرضها في عام 2018 بسبب مخاوف بشأن برنامجها النووي. لكن الصين لم تتوقف عن شراء النفط الإيراني، إذ سدت المصانع المستقلة، التي تعمل على زيادة الهامش، الفراغ الذي خلفته الشركات الحكومية الحذرة من العقوبات، حسب ما أفادت «رويترز». وقالت شركة فورتيكسا الاستشارية التي تتعقب تحركات الناقلات إن 23 شحنة، أو ما مجموعه 45 مليون برميل، من النفط الإيراني تم تفريغها في داليان بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024. وأوضحت أن هذا يشمل 28 مليون برميل تم تفريغها في جزيرة تشانغشينغ، على بعد حوالي 85 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من وسط داليان. وقدرت شركة كبلر الاستشارية أن الصين جلبت 34 مليون برميل إلى داليان خلال نفس الفترة. وتعادل الأرقام ما يتراوح بين 124 ألفاً و164 ألف برميل يومياً، أي ما يقرب من 13 بالمئة من إجمالي واردات الصين من النفط الإيراني خلال النصف الأول من عام 2024. ويقدر المحللون أن الصين استوردت ما بين 1.2 و1.4 مليون برميل يومياً من الخام الإيراني خلال تلك الفترة. وقالت فورتيكسا إن الواردات سجلت مستوى قياسياً بلغ 1.52 مليون برميل يومياً في أكتوبر الماضي. وقبل أكتوبر الماضي، لم تتلق داليان، التي تمثل 6 بالمئة من قدرة معالجة الخام في الصين، سوى شحنات متفرقة من النفط الإيراني في السنوات القليلة الماضية، وفقاً لفورتيكسا وكبلر. وعند سؤال وزارة الخارجية الصينية عن الواردات إلى داليان، قالت لـ «رويترز» إن الصين وإيران «حافظتا دوماً على التجارة الطبيعية والمشروعة في إطار القانون الدولي». وتقول الصين إنها تعارض العقوبات أحادية الجانب. ومع ذلك، يقول متتبعو ناقلات النفط وتجار إن المتعاملين يعيدون تصنيف النفط الإيراني المتجه إلى الصين على أنه من أماكن أخرى، مثل ماليزيا أو سلطنة عمان أو الإمارات. ورسمياً، لم تبلغ الجمارك الصينية عن أي واردات من النفط الإيراني منذ يونيو 2022.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: من النفط الإیرانی الخام الإیرانی ملیون برمیل إطلاق النار برمیل یومیا

إقرأ أيضاً:

النفط يتراجع من أعلى مستوى له

سنغافورة-رويترز

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع مع ترقب المستثمرين لانعقاد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق هذا الأسبوع للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكن التراجع كان محدودا بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على الموردين الرئيسيين روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 74.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 0110 بتوقيت جرينتش بعد أن استقرت عند أعلى مستوى لها منذ 22 نوفمبر تشرين الثاني يوم الجمعة.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 70.99 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي في مذكرة إن أسعار النفط تعززت بفضل العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لرويترز يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط "الأسطول المظلم"‭‭ ‬‬التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والحصول على الإمدادات الأجنبية لدعم حربها في أوكرانيا.

العقوبات الأمريكية الجديدة على الكيانات التي تتاجر في النفط الإيراني تدفع بالفعل أسعار الخام المباع للصين إلى أعلى مستوياتها في سنوات. ومن المتوقع أن تزيد إدارة ترامب المقبلة الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعما أيضا من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي وتوقعات بأن يخفض بنك الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر كانون الأول وسيقدم أيضا نظرة محدثة بشأن المدى الذي يعتقد مسؤولو البنك أنهم سيخفضون أسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026.

وقد تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط وسط قلق المستثمرين بشأن الطلب الصيني على الخام
  • إيران توضح حقيقة انخفاض صادراتها من النفط الخام
  • استقرار أسعار النفط مع جني الأرباح وضعف الطلب الصيني
  • إيران تنفي انخفاض صادراتها من النفط الخام
  • النفط: إنجاز أنبوب الخام المغذي لمحطة كهرباء الهارثة
  • النفط يتراجع بعد بيانات ضعيفة من الصين وترقب اجتماع الفيدرالي الأميركي
  • النفط يتراجع من أعلى مستوى له
  • النفط يتراجع من اعلى مستوياته في اسابيع
  • إنتاج 256.3 مليون برميل من النفط و47.1 مليار متر مكعب غاز في 10 أشهر
  • صادرات النفط بالسلطنة تتجاوز 256.3 مليون برميل