طلب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، السبت، من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن “عدم صب الزيت على النار” في الخلاف بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي.

وتكررت المواجهات بين الصين والفلبين في الأشهر الأخيرة، خصوصا في منطقة شعاب مرجانية وتحديدا حول جزيرة سيكند توماس.

وتتمركز مجموعة من القوات الفلبينية على السفينة الحربية المتوقفة والصدئة “بي آر بي سييرا مادري” التي تمت ترسيتها عمدا في جزيرة سيكند توماس شول عام 1999 لتأكيد مطالبات مانيلا بالمنطقة.

ورغم التوترات، أجرت بكين ومانيلا محادثات خلال يوليو وتوصلتا إلى “ترتيب مؤقت” لضمان إمداد القوات الفلبينية المذكورة.

وأبلغ وانغ نظيره الأميركي خلال اجتماعهما في فينتيان بلاوس “على الولايات المتحدة ألا تصب الزيت على النار وتؤجج الاضطرابات وتقوض الاستقرار في بحر” الصين الجنوبي.

وأضاف الوزير الصيني، بحسب بيان للخارجية الصينية “على الفلبين أن تلتزم كلمتها وتكف عن إيصال معدات بناء” إلى جزيرة سيكند توماس.

وشكلت منطقة الشعاب المرجانية محور توتر بين السفن الصينية والفلبينية خلال الأشهر الماضية، مع زيادة بكين من مساعيها لتثبيت حضورها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيادة شبه الكاملة عليه.

إلى ذلك جددت الولايات المتحدة والصين، السبت، شكاواهما المتبادلة خلال اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي.

اجتماع الوزيرين هو السادس منذ العام الماضي ويأتي وسط وضع سياسي غير مؤكد في الولايات المتحدة ومخاوف بشأن عدوانية الصين المتزايدة في آسيا وأماكن أخرى.

والتقى بلينكن ووزير الخارجية الصيني وانغ يي لمدة ساعة وعشرين دقيقة تقريبا على هامش منتدى الأمن الإقليمي السنوي لجنوب شرق آسيا (آسيان) في فيينتيان عاصمة لاوس.

وكانت التوترات بين الصين والفلبين حليفة الولايات المتحدة بشأن النزاعات في بحر الصين الجنوبي محورا رئيسيا في المباحثات.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن بلينكن ووانغ أجريا “مناقشة مفتوحة وبناءة” لكنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاقات مهمة بشأن القضايا محل الخلاف في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأميركيتين.

وقال بلينكن لوانغ، بحسب ميلر: “ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا وقيمنا ومصالح حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك حقوق الإنسان”.

أضاف بلينكن “إن الولايات المتحدة، بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا، ستعزز رؤيتنا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة”، مسلطا الضوء على الإجراءات الصينية العدوانية الأخيرة تجاه تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تطالب بها بكين كجزء من البر الرئيسي وتعهدت بإعادة توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر.

وقال ميلر إن الدبلوماسي الأميركي الأرفع وبخ الصين أيضا على “أعمالها المزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وأكد دعم الولايات المتحدة لحرية الملاحة والتحليق والحل السلمي للنزاعات، بما يتفق مع القانون الدولي”.

ومع ذلك، أشاد بلينكن أيضا بالصين والفلبين لإبرامها اتفاقا في وقت سابق من هذا الأسبوع يسمح للفلبين بإجراء رحلة إمداد إلى المنطقة المتنازع عليها دون الحاجة إلى مواجهة قوات بكين، وهي أول رحلة من نوعها منذ إبرام الاتفاق.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بلينكن يؤكد التوافق على 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

واشنطن – أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التوصل إلى توافق بشأن 90 بالمئة من اتفاق بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة الفصائل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.

وفي تصريحاته للصحفيين خلال زيارته الرسمية إلى هايتي، الخميس، أعاد بلينكن تأكيد تقييمات الإدارة الأمريكية بشأن قرب التوصل إلى هدنة في غزة، رغم نفي ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال بلينكن: “تم التوافق على نحو 90 في المئة (من الاتفاق)، لكن هناك بعض القضايا الحاسمة التي يجب فهمها وتتعلق بكيفية تطبيق جوانب معينة من الاتفاقية”.

وأوضح أن القضايا المتنازع عليها، بما في ذلك ممر فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر والتفاصيل حول كيفية تبادل الأسرى والمعتقلين، طرحت للنقاش في الأيام الأخيرة.

ولفت إلى أنه من واجب الطرفين أن يقولا نعم بشأن القضايا المتبقية.

والخميس، قال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي عقده عبر الفيديو، إنه على الرغم من عدم وجود نتيجة واضحة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة، إلا أنه تم إحراز تقدم في العديد من القضايا، لكن لا تزال هناك خلافات، خاصة بشأن تبادل الأسرى.

وفي معرض تذكيره بتصريحات نتنياهو الأخيرة بأن “التصريح الأمريكي بأنه تم التوافق على 90 بالمئة من الاتفاق، غير صحيح… ونحن لسنا قريبين من وقف إطلاق النار في غزة”، تجنب كيربي الرد بشكل مباشر على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال كيربي: “رئيس الوزراء (نتنياهو) يتحدث عن نفسه وعن موقفه، لكن محادثاتنا مع نظرائنا الإسرائيليين ستستمر، على الرغم من أن الأمر صعب للغاية، إلا أنه لا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إذا تم تقديم بعض التنازلات وإظهار القيادة”.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حركة الفصائل بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • نصر سالم: وجود إسرائيل في محور فيلادليفيا "وضع الزيت على النار"(فيديو)
  • نصر سالم: وجود إسرائيل في محور فيلادليفيا يصب الزيت على النار
  • بلينكن: اتفاق وقف الحرب على غزة جاهز بنسبة 90%
  • الصين تحتجز ناشطين وترفع التوتر مع الولايات المتحدة
  • بلينكن: الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية
  • بلينكن يؤكد التوافق على 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • بلينكن: هناك قضايا حرجة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن يعلن جهوزية اتفاق وقف الحرب في غزة بنسبة 90%
  • بلينكن: إسرائيل وحماس تتوافقان على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • فيديو صادم.. 4 قتلى وعشرات الجرحى في إطلاق نار بمدرسة ثانوية في أمريكا