العنف الأسري هو أحد الظواهر الاجتماعية السلبية التي تتسبب في آثار خطيرة على الأفراد والمجتمع ككل. 

يتضمن العنف الأسري أشكالًا متعددة من الإساءة النفسية والجسدية والعاطفية، ويؤثر على جميع أفراد الأسرة، بما في ذلك الأطفال والنساء والرجال.

تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية أسباب وتأثيرات العنف الأسري، ويأتي ذلك في ضوء اهتمام البوابة بتوفير معلومات كافية عن أهم القضايا التى تواجة العديد من الأشخاص.

 

أسباب العنف الأسري

تتعدد أسباب العنف الأسري، ومن أبرزها:
1. العوامل النفسية: يعاني بعض الأفراد من اضطرابات نفسية تؤدي إلى سلوكيات عنيفة تجاه أفراد الأسرة.
2. الضغوط الاقتصادية: تؤدي الظروف الاقتصادية الصعبة إلى زيادة التوتر والضغوط النفسية، مما قد يؤدي إلى انفجار العنف داخل الأسرة.
3. النشأة في بيئة عنيفة: الأطفال الذين ينشؤون في بيئات يسودها العنف قد يكبرون ليصبحوا أشخاصًا عنيفين.
4. الإدمان: يعتبر إدمان الكحول والمخدرات من العوامل المؤثرة بشكل كبير في حدوث العنف الأسري.

العنف الأسري.. صورة أرشيفيةتأثيرات العنف الأسري

للعنف الأسري تأثيرات سلبية عميقة تشمل:
1. التأثيرات النفسية: يؤدي العنف إلى إصابة الضحايا باضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
2. التأثيرات الجسدية: يمكن أن يتسبب العنف الجسدي في إصابات بالغة أو حتى وفيات.
3. التأثيرات الاجتماعية: يؤدي العنف الأسري إلى تدمير العلاقات الأسرية وفقدان الثقة بين أفراد الأسرة.
4. التأثيرات الاقتصادية: يعاني الضحايا من انخفاض الإنتاجية وفقدان فرص العمل بسبب التأثيرات النفسية والجسدية للعنف.

الحلول والتوصيات

لمواجهة ظاهرة العنف الأسري، يجب اتخاذ خطوات جدية تشمل:
1. التوعية والتعليم: تعزيز الوعي حول مخاطر العنف الأسري من خلال الحملات الإعلامية وبرامج التوعية.
2. الدعم النفسي: تقديم الدعم النفسي والاستشارات للأسر التي تعاني من العنف.
3. القوانين والتشريعات: تشديد القوانين المتعلقة بالعنف الأسري وتطبيقها بصرامة لحماية الضحايا.
4. التدخل المبكر: العمل على رصد حالات العنف الأسري والتدخل المبكر لمنع تفاقم الأوضاع.

خاتمة

العنف الأسري هو ظاهرة مدمرة تتطلب تعاون المجتمع بأسره لمواجهتها. 

وذلك من خلال التعليم والتوعية، وتقديم الدعم اللازم، وتطبيق القوانين بصرامة، يمكننا الحد من هذه الظاهرة وحماية الأسر من آثارها السلبية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العنف الأسري أسباب العنف الأسري الضرب واقعة الشرقية الفجر بوابة الفجر العنف الأسری

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟

القدس المحتلة- بينما يستعد العالم للاحتفاء باليوم العالمي للطفل، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، لا بدّ من إطلالة على الصحة النفسية لأطفال القدس، ومدى تأثرهم سلبا نتيجة الضغوطات النفسية المتزايدة بسبب الأوضاع المتوترة في المدينة المقدسة منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

التقت الجزيرة نت بأخصائية التربية الخاصة شيماء عبد ربّه -التي تُنظم فعاليات تفريغ نفسي للأطفال- للحديث عن عمق تأثير الحرب على صحة الأطفال النفسية. فاستهلت حديثها بالقول إن أطفال المدينة تأثروا بشكل ملحوظ في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.

وأضافت أن هذه الفئة تعيش تحت ضغوطات نفسية متزايدة بسبب الأجواء الأمنية المتوترة والحواجز والإغلاقات المتكررة، والتي تحد من حريتها في التنقل وتؤثر على قدرتها على الاستمتاع بطفولتها بشكل طبيعي.

ووفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن 164 طفلا فلسطينيا قُتلوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة، بينهم 22 في القدس. في حين تشير معطيات لجنة أهالي الأسرى إلى اعتقال 350 طفلا مقدسيا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، بالإضافة لـ35 طفلا دون سن الـ12 خلال نفس الفترة.

شيماء عبد ربّه:  أطفال القدس يفتقدون الشعور بالأمان مما ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية (الجزيرة) صدمات نفسية

أشارت الأخصائية المقدسية إلى تزايد حالات الصدمات النفسية "لأن الأطفال يعايشون مشاهد العنف والصراع في بيئتهم القريبة، الأمر الذي ينعكس على صحتهم النفسية وسلوكياتهم الاجتماعية".

وتابعت "مع انخفاض فرص التعليم واللعب الآمن، تزداد تحديات التنمية السليمة لهؤلاء الأطفال، مما يتطلب جهودا كبيرة من العائلات والمجتمع المحلي والمؤسسات لتوفير بيئة آمنة وداعمة لتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية على حياتهم اليومية".

وتطرقت شيماء -التي تميل لتعريف نفسها دائما كأم لطفلين هما كنز وكِنان- إلى أن فقدان الأطفال المقدسيين، الشعور بالأمان؛ ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية في بيئة يغلب عليها الخوف والتوتر، كما أظهر بعض الأطفال سلوكيات انعزالية، حيث يميلون إلى البقاء قريبين من الأهل ويتجنبون الأماكن المفتوحة أو المزدحمة التي قد تثير لديهم مشاعر الخوف.

كما أن بعض الأطفال، -والحديث للأخصائية- يعانون منذ اندلاع الحرب من اضطرابات النوم كالأرق أو الكوابيس، إضافة إلى تزايد حالات القلق وعدم الاستقرار النفسي، وظهور سلوكيات عدوانية لدى بعضهم لتعبيرهم من خلالها عن التوتر الداخلي والغضب تجاه أقرانهم أو أفراد عائلاتهم.

"الأطفال الذين يعيشون في خوف قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق المزمن والاكتئاب، ما يضعف قدرتهم على التأقلم مع التحديات الحياتية ويجعلهم أكثر عرضة للضغوطات النفسية في المستقبل"، كما تضيف الأخصائية المقدسية.

وتابعت أن تجربة الخوف المستمر تؤثر على بنية الدماغ، خاصة في السنوات الأولى من الحياة، مما يؤثر سلبا على وظائف الأطفال الإدراكية وقدرتهم على التركيز والتعلم، بالإضافة إلى أن الخوف يُضعف الثقة بالنفس ويولد عدم الشعور بالأمان الاجتماعي، الأمر الذي يعيق تكوين علاقات صحية مع الآخرين لأن الطفل يرى العالم مكانا مليئا بالتهديدات.

آليات التدخل

وعند سؤالها عن الآليات التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل المقدسي في ظل هذه الأوضاع الصعبة، قالت إنه يجب التركيز على تقديم دعم نفسي واجتماعي له للتخفيف من آثار البيئة المتوترة وإعادة قدر من الشعور بالأمان للطفل من خلال بعض الإستراتيجيات:

الدعم النفسي: تقديم جلسات دعم نفسي للأطفال من خلال مختصين لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم، وفهم مصادر خوفهم، وتعليمهم تقنيات الاسترخاء وإدارة القلق. وتعتبر جلسات اللعب العلاجي وسيلة فعالة في تمكين الأطفال من معالجة مشاعرهم بطريقة آمنة. تقوية الروابط العائلية: تشكّل العائلة ملاذ الأمان الأول للطفل، ومن المهم توعية الأهل بكيفية دعم أطفالهم عاطفيا، والاستماع لمخاوفهم دون استنكار أو تقليل من شأنها، وإيجاد وقت للأنشطة الترفيهية والتعليمية. بيئة تعليمية داعمة: يمكن أن تكون المدارس والمراكز التعليمية مصدرا مهما للاستقرار، عبر توفير بيئة تعليمية آمنة تشجع الأطفال على التعلم واللعب والتفاعل مع أقرانهم بسلام، مع تفهم المعلمين للتحديات التي يمر بها الأطفال ودورهم في دعمهم نفسيا. تطوير مهارات التأقلم: تعليم الأطفال مهارات التأقلم مع الظروف الصعبة، مثل التفكير الإيجابي، وإدارة الضغوط، والتفاعل السلمي مع الآخرين، ويمكن إدخال هذه المهارات من خلال الأنشطة الترفيهية أو الورش التفاعلية. التوعية المجتمعية: رفع وعي المجتمع والمحيط بأهمية حماية الأطفال وتوفير بيئة داعمة وآمنة لهم، وإنشاء برامج مجتمعية تركز على تقوية الدعم الاجتماعي وتطوير برامج للأطفال توفر لهم أوقاتا من اللعب والترفيه بأمان بعيدا عن مناطق التوتر. التدخلات العلاجية عند الحاجة: قد يحتاج بعض الأطفال إلى تدخلات علاجية أكثر تخصصا، سواء كانت علاجا سلوكيا أم نفسيا، خاصة إذا ظهرت عليهم أعراض مثل اضطرابات النوم أو العدوانية الزائدة.

وختمت أخصائية التربية الخاصة حديثها للجزيرة نت بالقول إن توفير هذه الأساليب المساندة يمكن أن يساعد الأطفال المقدسيين على مواجهة الظروف الصعبة، والتكيّف معها بطريقة صحية تمنحهم قدرا من الأمل والشعور بالأمان على الرغم من التحديات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • خبير تربوي يكشف أسباب سلوك العنف الصادر من المعلم نحو الطالب
  • بعد واقعة حضانة الغربية|تربوي يكشف أسباب تكرار وقائع عنف المعلمين مع الطلاب
  • أمير الشرقية يرعى حفل تكريم الأسرة الحاضنة المتميزة في المنطقة
  • «العطش العاطفي».. واعظة تكشف أكثر أسباب الطلاق بين الأزواج |فيديو
  • راوية خليل: «العطش العاطفي» من أكثر أسباب الطلاق بين الأزواج (فيديو)
  • واعظة بالأوقاف: العطش العاطفي سبب من أسباب الطلاق بين الزوجين.. فيديو
  • الأوقاف تطلق مبادرة للواعظات لتعزيز التماسك الأسري.. تفاصيل
  • كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟
  • نائب وزير الصحة: خطة عاجلة لمواجهة زواج الأطفال وتعزيز تمكين المرأة في الشرقية
  • تعرف على الصحة النفسية وأهميتها