حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وجاء ذلك بعد مقتل 12 بينهم أطفال جراء هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال المسؤولان في بيان مشترك "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات".

وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وأضاف المسؤولان أن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.

وتجري بعثة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل بهدف احتواء الموقف، وفقما ذكرت "رويترز".

وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة مجدل شمس، واصفا إياه بـ"حمام دم".

ونشر بوريل على منصة إكس منشورا قال فيها: "صور صادمة من ملعب كرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية. أدين بشدة حمّام الدم هذا".

وشدد على أنه: "نحن بحاجة إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الواقعة غير المقبولة".

واختتم منشوره بالقول: "نحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب مزيد من التصعيد".

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، حزب الله بدفع ثمن غال مقابل هجومه الصاروخي على مجدل شمس.

ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمتها إليها منذ بدء الصراع في غزة بالسابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لكرة القدم مجدل شمس الجولان إسرائيل إسرائيل لبنان بنيامين نتنياهو حزب الله غزة الجولان مجدل شمس لكرة القدم مجدل شمس الجولان إسرائيل إسرائيل لبنان بنيامين نتنياهو حزب الله غزة أخبار لبنان مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل خروقاتها بلبنان ومخاوف من عدم انسحابها من البلاد

واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته -الأربعاء- لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد وفق الاتفاق.

وارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم 8 خروقات لوقف إطلاق النار، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق إلى 630 خرقا.

وتركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، الأربعاء، في أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، وشملت الخروقات غارة بمسيرة، وعمليات تفجير وإحراق لمنازل ومبان، وتمشيط بأسلحة رشاشة.

ففي قضاء بنت جبيل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير لمنازل ومبان ببلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة حانين.

وفي قضاء مرجعيون، واصلت القوات الإسرائيلية حرق ونسف المنازل في بلدة الطيبة، مع تنفيذ أعمال تمشيط بالأسلحة الرشاشة خلال التنقل بين أحياء البلدة.

كذلك، نفذت تلك القوات تفجيرات لمنازل ومبان ببلدتي كفركلا ومركبا وعند أطراف بلدة حولا.

وفي قضاء حاصبيا، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على المنطقة الواقعة بين وادي خنسة والمجيدية، دون معرفة ماذا استهدفت الغارة على الفور وحصيلتها.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الجيش الاسرائيلي صعد من وتيرة تعدياته على أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة، لإلحاق الأذى في قرى حدودية، لا سيما عيتا الشعب ويارون.

إعلان

ولفتت الوكالة إلى أن إسرائيل "أنهت بناء الجدار الإسمنتي بين لبنان وفلسطين المحتلة"، على طول الخط الأزرق من بلدة يارين إلى بلدة الضهيرة، في القطاع الغربي جنوبي لبنان.

ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم 8 خروقات لوقف إطلاق النار بلبنان (الفرنسية) عن الانسحاب

ورغم كل هذه الانتهاكات، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، خلال لقاء مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، التي تزور إسرائيل حاليا، إن تل أبيب "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وهي عازمة على مواصلة هذه العملية"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ومع اقتراب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وفق الاتفاق، حيث تبقى نحو 3 أيام، قال ساعر، إن الانسحاب "يجب أن يتم وفقا لاحتياجات إسرائيل الأمنية وبشكل تدريجي"، دون أن يوضح ما إذا كان يعني الإخلال بالمهلة المحددة لإتمام الخطوة من عدمه.

ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

ويطالب المسؤولون في لبنان المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان خلال تلك المهلة، وذلك في ظل تصريحات إسرائيلية بأن تل أبيب قد لا تلتزم بها.

يأتي ذلك في حين كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء اليوم، أن ممثلين عن الجيش الإسرائيلي عقدوا مؤخرا اجتماعا مغلقا مع أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، وأكدوا خلاله أن الجيش لن يتمكن من الانسحاب من كامل جنوب لبنان خلال المهلة المحددة بالاتفاق.

كما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا الخميس لبحث إبقاء جزء من قوات الجيش في جنوب لبنان.

إعلان انتشار الجيش اللبناني

في المقابل، نفذ الجيش اللبناني الأربعاء، انتشارا إضافيا في 5 بلدات بمحافظة النبطية جنوب البلاد، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.

وذكر الجيش في بيان أن وحداته العسكرية واصلت اليوم انتشارها في نقاط عدة ببلدة كفرشوبا (في قضاء حاصبيا) "بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها".

وأوضح أن هذا الانتشار يأتي بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على مراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

ودعا الجيش المواطنين إلى "عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو، والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار بها".

في سياق متصل، ذكرت وكالة الإعلام اللبنانية أن جيش البلاد أنجز انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، حيث تمركزت آليات مدرعة ودبابات تابعه له في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولا إلى منطقة بركة بعثائيل.

وأضافت أن الانتشار بمنطقة العرقوب شمل بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار والطرف الشرقي لبلدة شبعا.

وفي قضاء بنت جبيل، قالت الوكالة إن قوة من الجيش اللبناني دخلت بلدة حانين في إطار مهمة إعادة الانتشار بها.

مقالات مشابهة

  • اجتماع أمني رفيع المستوى لضبط الحدود بين لبنان وسوريا
  • الأمم المتحدة تدعو من لبنان إلى عودة مستدامة للاجئين السوريين
  • الأمم المتحدة تدعو إلى دعم سوريا في مجال النظافة
  • إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
  • مقتل فلسطينيين مع استمرار العملية الإسرائيلية في جنين وفرنسا تدعو لضبط النفس
  • لبنان.. إصابة عنصرين من اليونيفيل جراء تفجير لجيش الاحتلال في بلدة مركبا
  • فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية لضبط النفس في جنين
  • فرنسا تدعو إسرائيل إلى "ضبط النفس" في عملية جنين
  • إسرائيل تواصل خروقاتها بلبنان ومخاوف من عدم انسحابها من البلاد
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا