رغم الدعوات الدولية الى الهدوء في الشرق الأوسط يتصاعد التوتر في المنطقة، حيث يثير الهجوم على مرتفعات الجولان مخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب والله، فيما تستمر الهجمات الإسرائيلية على أهداف في غزة، والتي كان أخرى باستهداف مدرسة.

وقتل 12 شخصا على الأقل في قصف صاروخي على الجولان فيما حمّل الجيش الإسرائيلي مسؤوليته لحزب الله اللبناني، رغم نفي الحزب الموالي لإيران مسؤوليته عن الهجوم، فيما أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة في وسط غزة عن مقتل 30 شخصا.

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل لم يهدأ منذ بدء الحرب في غزة، ويتبادل الطرفان إطلاق الصواريخ على المناطق الحدودية بشكل يومي، والتي كان آخرها السبت إذ أعلن مصدر أمني لبناني مقتل أربعة من مسلحي حزب الله في ضربة اسرائيلية في جنوب لبنان بحسب ما نقلته فرانس برس، وبعدها أعلنت السلطات الإسرائيلية تعرض الجولان لصواريخ من حزب الله وهو ما نفته الأخيرة.

التهديد برد قوي

المسؤولون الإسرائيليون يهددون حزب الله برد قوي و"ثمن باهظ" لما وقع من إصابات في الجولان إذ كانت غالبية القتلى من الأطفال، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه "يستعد للرد" على التنظيم الشيعي الذي نفى من جهته أي مسؤولية له عن الهجوم على قرية مجدل شمس.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أنه "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين منذ السابع من أكتوبر"، عندما هاجم مسلحو حركة حماس جنوب إسرائيل ما أدى إلى اشتعال الحرب المستمرة في قطاع غزة.

وقال، السبت، إن الجيش يجهز ردا على حزب الله، مضيفا أن "معلوماتنا الاستخباراتية واضحة.. حزب الله مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء"، متهما حزب الله بالكذب بعد نفي الجماعة اللبنانية المسؤولية عن الواقعة.

واتهم الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، حزب الله اللبناني بأنه "هاجم وقتل بوحشية" أطفالا في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان.

واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على الجولان نددت الولايات المتحدة السبت بالهجوم الصاروخي على قرية في الجولان، أسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم أطفال.

وقال في بيان إن "إرهابيي حزب الله هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالا اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا".

وقال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أنه قرر العودة من زيارة للولايات المتحدة "في أسرع وقت"، بعدما التقى الرئيس الأميركي، جو بايدن في وقت سابق هذا الأسبوع.

ولاحقا توعد نتانياهو في بيان أصدره مكتبه بأن "اسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل".

وقال إن إسرائيل "لن تتخطى هذا الهجوم القاتل"، وجاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.

إلى ذلك أجرى قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، جولة في موقع الهجوم في مجدل شمس، وأجرى تقييما للوضع في مركز العمليات في المنطقة، رفقة ضباط آخرين.

في سياق ذي صلة نقل موقع "أكسيوس" عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، القول: "نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان".

وطالب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية المنتمي لليمين المتطرف، باتخاذ رد فعل قاس يشمل الأمين العام لحزب الل،ه حسن نصر الله.

وكتب سموتريتش على منصة إكس "بسبب موت الأطفال، يجب أن يكون الثمن هو رأس نصر الله. على لبنان كله أن يدفع الثمن... يتعين على رئيس الوزراء العودة فورا. هذا هو وقت التحرك".

حزب الله ينفي والحكومة اللبناني تعلق منذ بدء التصعيد عند الحدود استهدفت إسرائيل مرارا قادة وعناصر من الجماعة الاسلامية وحزب الله

وجاء الهجوم الصاروخي بعد أن أعلن مصدر أمني لبناني أن أربعة مسلحين من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران قتلوا السبت في غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا في جنوب لبنان.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن شن أربع هجمات على الأقل، بعضها بصواريخ كاتيوشا، ردا على الهجوم على بلدة كفركلا.

لكن "مسؤول العلاقات الإعلامية" في حزب الله، محمد عفيف، نفى مسؤولية الجماعة اللبنانية عن الهجوم على بلدة مجدل شمس.

وقالت الجماعة في بيان مكتوب إنها تنفي "نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس"، مؤكدة أن "لا علاقة" لها "بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص".

من جانبها، قالت الحكومة اللبنانية في بيان إن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية"، داعية إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".

وأكد تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز، الجمعة، أن حزب الله لا يريد حربا شاملة مع إسرائيل، إذ أنه يدرك أن هذا الأمر من شأنه تعريض مستقبله ومكانته الإقليمية للخطر.

لماذا لا يريد حزب الله حربا شاملة مع إسرائيل؟ خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأ الصراع الشامل بين إسرائيل وحزب الله يبدو أكثر احتمالا، في وقت يدرك حزب الله أن حربا واسعة النطاق مع إسرائيل من شأنها أن تعرض مستقبله ومكانته الإقليمية للخطر.

وأشار إلى أن حزب الله ملتزم بوقف الأعمال العدائية إذا أبرمت إسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حماس في غزة.

تنديد دولي واتصالات لخفض التصعيد

واستنكرت الولايات المتحدة الهجوم، وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، السبت، إن واشنطن "تندد بالهجوم الصاروخي على قرية درزية بالجولان".

وقال المتحدث في بيان "دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد جميع الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني".

قال موقع "أكسيوس"، السبت، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي هجوم الجولان إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي القول إن "ما حدث اليوم قد يكون السبب الذي شعرنا بالقلق بسببه وحاولنا تجنبه لمدة 10 أشهر".

وأضاف المسؤول الأميركي أن مسؤولي حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة أن الحادث كان نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ في ملعب كرة القدم.

الجيش الإسرائيلي يعلن "هوية قائد ميداني في حزب الله وجّه" الهجوم الصاروخي بالجولان كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، "هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه" العملية الصاروخية في الجولان.

المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، قال إن "الهجوم الصاروخي على الجولان فظيع ولم يكن ليحدث معنا أبدا ولا يمكننا السماح باستمرار ذلك".

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أدان ما أسماه "حمام الدم" في الجولان.

وقال في منشور على منصة إكس: "صور صادمة من ملعب كرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية. أدين بشدة حمام الدم هذا. نحن بحاجة إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الواقعة غير المقبولة. نحض جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد".

وأعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، أن "اليونيفيل على اتصال بالأطراف لمحاولة خفض التوتر"، على ما نقلت مراسلة "الحرة".

وكانت هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل جزءا من سوريا حتى عام 1967 عندما استولت إسرائيل على معظم أرجائها ثم ضمتها إليها في عام 1981. ولم تعترف معظم الدول بهذه الخطوة التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد، بينما اعترفت بها الولايات المتحدة، وتطالب سوريا باستعادة هذه الأراضي.

ويعيش أكثر من 40 ألفا في الجولان، ما يربو عن نصفهم من الدروز، وهم أقلية عربية.

إسرائيل تقصف مدرسة وسط غزة فلسطينيون يهرعون إلى المستشفى بعد الغارة الإسرائيلية على دير البلح

وأكد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارة على مدرسة في قطاع غزة، قائلا إنها استهدفت "مجمع قيادة وسيطرة تابعا لحماس تم إخفاؤه داخل مدرسة خديجة في وسط" القطاع.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة في بيان، السبت، إن حصيلة القتلى باستهداف الجيش الإسرائيلي لمدرسة خديجة بمنطقة دير البلح تسبب بمقتل 30 شخصا وأكثر من 100 إصابة بينها حالات خطيرة.

وندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بوريل باستهداف المدرسة، فيما دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس إدهانوم غيبريسوس إلى "وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين".

عشرات القتلى والجرحى بغارة إسرائيلية على "مدرسة" في دير البلح قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حسب ما أعلن الدفاع المدني ووسائل إعلام محلية. فيما قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم إخفاؤه داخل المدرسة.

وفي جنوب القطاع الفلسطيني، قتل نحو 170 فلسطينيا وأصيب المئات منذ بدء العملية الإسرائيلية الجديدة في خان يونس الاثنين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة فرانس برس.

وفر ما يقرب من 182 ألف فلسطيني من خان يونس منذ الاثنين، وفق الأمم المتحدة.

ووسع الجيش عملياته في خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، قائلا إن ذلك جاء بعد إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه إسرائيل.

ودعا الجيش سكان عدد من أحياء المدينة إلى النزوح غربا إلى المواصي التي صنفها "منطقة إنسانية". لكن الفلسطينيين يخشون الذهاب إلى المنطقة المستهدفة أيضا بالقصف الإسرائيلي.

مفاوضات منتظرة الأحد جنود إسرائيليون في قطاع غزة

تحذر الأمم المتحدة من أن المجاعة تهدد قطاع غزة الذي تفرض إسرائيل منذ 9 أكتوبر حصارا مطبقا على سكانه الذين يناهز عددهم 2.4 مليون نسمة.

واستعرض مهند هادي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، الجمعة، في اجتماع عبر الفيديو من القدس شهادات نساء وأطفال من غزة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في القطاع.

وقال نقلا عن إحدى النساء: "إني مضطرة لرؤية ولدي يموت جوعا"، وعن أخرى "لقد أمضيت أربعة أشهر بدون أن أستحم".

إيرلندا تندد بالغارة الإسرائيلية على مدرسة في وسط غزة أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة في دير البلح عن مقتل 30 شخصا السبت، كما أدت العملية الإسرائيلية المستمرة في خان يونس إلى مقتل 170 فلسطينيا خلال ستة أيام، وفق ما أفادت مصادر في قطاع غزة في الشهر العاشر من الحرب، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مركز قيادة لحركة حماس.

بعد فشل مفاوضات متعددة بشأن هدنة مرتبطة بالإفراج عن رهائن، من المقرر عقد اجتماع لممثلي الوسطاء: مصر والولايات المتحدة وقطر، مع رئيس الموساد الإسرائيلي، الأحد، في روما الإيطالية، بحسب قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات المصرية.

واتهمت حركة حماس التي سيطرت على السلطة في غزة عام 2007، نتانياهو بعرقلة أي مشروع اتفاق.

كما دان منتدى عائلات الرهائن الذي يمثل أقارب رهائن محتجزين في غزة، الخميس، "تخريب" الجهود الرامية إلى الإفراج عن الرهائن، موجها أصابع الاتهام إلى نتانياهو، وهو ما نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الهجوم الصاروخی على غارة إسرائیلیة على حزب الله اللبنانی الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة المتحدث باسم على مدرسة فی فی قطاع غزة فی الجولان الهجوم على دیر البلح وحزب الله خان یونس مجدل شمس فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة

قالت مصادر لـ"هيئة البث الإسرائيلية"، إن الجيش الإسرائيلي "قرر أن يغيّر من الأساليب" التي يعتمد عليها في القتال داخل الأنفاق في قطاع غزة، بغية الحفاظ على حياة المختطفين، وذلك بعد مقتل 6 منهم داخل أحد الأنفاق قبل نحو أسبوع، وإعلان حركة حماس إصدار "تعليمات جديدة" لحراس الرهائن.

وقال مسؤولون  إسرائيليون، إن القتال "سيصبح أكثر صعوبة وتعقيداً، لأن الرسالة التي أوصلتها حركة حماس (من خلال قتل الـ6)، هي أنه إذا استمر  الجيش الإسرائيلي في عملياته تحت الأرض، فإنه سيتسبب بمقتل مختطفين".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد الماضي، عن استعادة جثث 6 رهائن من نفق في جنوب قطاع غزة، حيث قتلوا على ما يبدو، "قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إليهم".

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في إفادة صحفية: "حسب تقديرنا الأولي، فقد قتلوا بوحشية على يد إرهابيي حماس، قبل وقت قصير من وصولنا إليهم".

وقال الجيش إنه تم نقل جثث كرمل جات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبنوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو، إلى إسرائيل.

وكان 5 منهم- تتراوح أعمارهم بين 23 و 32 عاما – قط اختُطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس، المصنفة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش في مقتل المختطفين، كشف أن "المراقبين الذين كانوا يقفون خارج النفق رصدوا جنودا إسرائيليين يقتربون باتجاههم، مما دفعهم على ما يبدو إلى قتل المختطفين والفرار من المكان".

وأضافت أن الجيش "عثر على أدلة على الأرض بمحيط جثث المختطفين، تشير إلى أن حراس حماس كانوا يراقبون مقاتلي الجيش بصورة مباشرة".

والإثنين، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، المعروف بـ"أبو عبيدة"، إن الحركة "أصدرت تعليمات جديدة لحراس الرهائن بشأن التعامل معهم، في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز في غزة".

مفاوضات غزة.. تقرير يكشف دور قطر والمباحثات خلف الأبواب المغلقة سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة، الضوء على "النفوذ" التي تمتلكه قطر لدى حماس من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل ينهي ولو بشكل مؤقت الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من 11 شهرا.

وأضاف أن التعليمات الجديدة التي لم يذكر تفاصيلها، أُعطيت لحراس الرهائن بعد عملية إنقاذ نفذتها إسرائيل في يونيو.

وحررت القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت 4 رهائن، في هجوم دام قُتل فيه عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

وقال أبو عبيدة: "إصرار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت، وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".

ولم تفلح إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويُطلق بموجبه سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن عدد كبير من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قد كشفت، الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن تكتيكات حركة حماس في بناء الأنفاق، يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.

والتفاصيل ضمن دليل إرشادات للحركة، يعود تاريخه لعام 2019، عثرت عليه القوات الإسرائيلية أثناء حرب غزة الحالية، واستعرضته الصحيفة الأميركية.

ويصف الدليل بدقة التحضير لعملية عسكرية تحت الأرض، يمكنها الصمود أثناء الحروب الطويلة، وإبطاء القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة.

وتساعد الوثائق، التي وضعت قبل وقت طويل من هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، في تفسير سبب "كفاح" القوات الإسرائيلية، بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب، في تحقيق هدفها المتمثل بتفكيك الحركة الفلسطينية.

بلينكن: اتفاق وقف الحرب في غزة سيتيح مسار التطبيع مع السعودية دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول لـ"القضايا المتبقية"، مشيرا إلى أن هذا قد يتيح المضي قدما بـ"مسار التطبيع" مع السعودية.

ويحتوي دليل القتال تحت الأرض على تعليمات بشأن كيفية إخفاء مداخل الأنفاق، وتحديد موقعها باستخدام البوصلات أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والدخول بسرعة والتحرك بكفاءة.

ويصف بتفاصيل دقيقة كيفية تنقل المسلحين في الظلام، والتحرك خلسة، وإطلاق الأسلحة الآلية في الأماكن الضيقة لتحقيق أقصى قدر من الفتك.

وجاء في وثيقة أنه "أثناء التحرك في الظلام داخل النفق، يحتاج المقاتل إلى نظارات رؤية ليلية مزودة بالأشعة تحت الحمراء"، وتشير إلى أنه خلال التحرك في الممرات الضيقة في الظلام، يجب أن يضع المسلح يدا على الحائط والأخرى على المسلح أمامه.

وتلقى القادة الميدانيون أيضا تعليمات بتحديد الوقت الذي يستغرقه المسلحون تحت إمرتهم للتنقل بين نقاط مختلفة تحت الأرض، بالثانية.

وتشير الوثائق إلى الأبواب المقاومة للانفجار في الأنفاق للحماية من القنابل والجنود الإسرائيليين.

وتظهر وثيقة أنه قبل عام واحد فقط من مهاجمة إسرائيل، موافقة زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، على إنفاق 225 ألف دولار لتثبيت أبواب مقاومة للانفجار، لحماية شبكة الأنفاق من الغارات الجوية والهجمات البرية.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: قيادة الجيش الإسرائيلي تتهم نتنياهو ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجار عدد من الطائرات المسيرة في "إيليت هشاحر"
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائدي كتيبتين لحماس في دير البلح
  • الاستعدادات انطلقت.. الجيش الإسرائيلي: قواتنا ستتحرك لهجوم داخل لبنان
  • كان: الجيش الإسرائيلي يُغيّر طبيعة القتال في أنفاق غزة
  • بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة
  • مقتل ناشطة أميركية برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • مقتل متضامنة أجنبية برصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي نابلس في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: العملية العسكرية في جنين مستمرة