نوستالجيا... قصة قارئة الفنجان الذي تسببت في غضب الجمهور والإعلام من الراحل عبد الحليم حافظ
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
في حياة العندليب تتعدد قصص الخلافات والشائعات، واتهاماته لغيره من كبار الفنانين بأنهم يتصيدون له الأخطاء أو يحاولون تشويه صورته، وإن كان ذلك نابعا بالأساس من حرصه الشديد على البقاء في القمة.
ويبرز الفجر الفني حكاية جديدة من حكايات الزمن الجميل وقصة قارئة الفنجان وانفعال الجمهور على عبد الحليم حافظ.
تبدأ حكايتنا مع عبد الحليم في إحدى حفلاته صعد على المسرح، وفوجئ بعدم استقبال الجمهور له،
حاول عبد الحليم أن يتمالك نفسه بادئ الأمر وطلب من الجمهور التزام الهدوء والتوضيح لهم أن كلمات القصيدة صعبة، من دون أن يجدي ذلك نفعا معهم، لكنه استمر في محاولة تهدئتهم والتأكيد لهم أن الميكروفون يعمل ولا مشكلة فيه لمن ادعى أنهم لا يسمعون ما يقول.
وفي المقطع الثاني للأغنية، توقف العندليب عن الغناء فجأة بسبب استمرار الفوضى من بعض الحاضرين وتصفيرهم ورقصهم، وقال لهذه المجموعة بعصبية شديدة "بس بقى، أنا أعرف أصفر وأزعق زيكم"، وراح يصفر لهم".
الهجوم الإعلامي
وقد تعرض حليم لحملة إعلامية قاسية نتيجة لذلك، واتهم بعض الصحفيين العندليب الأسمر بالتكبر على جمهوره الذي صنع شهرته ومجده، وحتى عندما كان حليم في أيامه الأخيرة على فراش المرض في لندن، هاجمه أحد الصحفيين واتهمه بالتظاهر بالمرض لكسب عطف الجمهور، الأمر الذي سبب له ألما وحزنا كبيرين.
حاول حليم الدفاع عن نفسه في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي طارق حبيب في برنامج "أوتوجراف" صيف 1976، وأكد أن سبب ما فعله إصدار عدد من الجمهور أصوات مرتفعة وإطلاق صوت صافرات ومقاطعته عند بداية غنائه للقصيدة، مضيفا أن الذي عمله كان فقط ضد 20 أو 25 شخصا كانوا مدسوسين على الحفلة، لافتا إلى أنه صبر كثيرا وحاول تمالك أعصابه حتى لا يرد برد غير لائق عليهم، إلا أنهم استمروا في رفع صوتهم ومقاطعته.
وأوضح عبد الحليم أنه في السابق كان بعض الحضور يثيرون الفوضى خلال حفلاته، لكن ما إن كان يطلب منهم السكوت حتى يصمتوا، وهو ما لم يحدث في حفل "قارئة الفنجان".
وتابع "واحد جايبلي بدلة وراسملي فنجان قهوة هنا وفنجان قهوة هنا، وما يرمز له ذلك من سخرية منه ومن الأغنية، كما استنكر سخريتهم منه عندما يشرب الماء أثناء الغناء، قائلا إنه يتناول دواء يسبب له نشفان الريق ويضع الماء بجانبه خلال الحفلات.
وأعرب عبد الحليم خلال اللقاء عن استيائه من بعض الصحفيين المصريين الذين هاجموه بشدة بعد ما فعله في الحفل، مضيفا أنه "لا يذكر أنه قرأ في أي مجلة لبنانية أي كلمة سيئة عن فيروز أو وديع الصافي، بل على العكس كانوا يقدسوهم".
ولم يوقف هذا اللقاء التلفزيوني الهجمة الإعلامية، وزادت معاناة عبد الحليم عندما سخر منه المونولوجست المصري سيد الملاح عندما قلده بشكل مهين على الهواء مباشرة، وأخبر الناس أن عبد الحليم صار عدوهم ويريد تأديبهم، فصفق الناس له بحرارة، وهو ما صدم عبد الحليم الذي رأى أن ما قدمه طوال ربع قرن ذهب هباء.
عبد الحليم لم يصدق أن جمهوره يمكن أن يخرب ويفسد حفله، وتخيل أن المطربة وردة الجزائرية وزوجها الملحن بليغ حمدي يقفان وراء ذلك بدافع التنافس.
الفنانة نجوى فؤاد أكدت في بعض البرامج أن عبد الحليم بكى بسبب بليغ ووردة وأن بليغ أرسل عددا من الأشخاص لإفساد حفل قارئة الفنجان إرضاء لوردة.
وحول حقيقة هذه المعلومة قال الملحن الموجي الصغير الذي رحل مؤخرا -وهو ابن الموسيقار الكبير محمد الموجي رفيق عمر العندليب- "سمعت عبد الحليم حافظ بيقول إن بليغ ووردة هما اللى بعتوا الناس اللى صفروا علشان يبوظوا الحفلة"، بسبب رفض حليم لحنا أعده بليغ " هو اللي اختار"، وطلب تعديلات عليه، ورفض بليغ إجراء التعديلات، فقرر عبد الحليم غناء أغنية قارئة الفنجان التي لحنها الموسيقار محمد الموجي. وأعطى بليغ اللحن لهاني شاكر فيما بعد.
ونفت وردة الجزائرية هذه الاتهامات خلال استضافتها في أحد البرامج التلفزيونية قبل رحيلها عام 2012، وأكدت أن صداقتها لعبد الحليم كانت قوية حتى وفاته رغم التنافس الفني بينهما.
وهناك تقارير تحدثت أن وزير الاعلام المصري الأسبق صفوت الشريف هو الذي وقف وراء تخريب الحفل بسبب علاقة عبد الحليم القوية بسعاد حسني وتهديدات صفوت لها على خلفية الحكاية القديمة الخاصة بعمل سعاد في جهاز المخابرات. وكان صفوت يخشى أن يحكي حليم للرئيس المصري أنور السادات هذه الحكاية والمضايقات التي تتعرض لها، فسعى إلى إرسال تهديد له عبر حادثة قارئة الفنجان.
وكان نزار قباني اختار عبد الحليم لأداء هذه القصيدة بعد أن أرسلها له مباشرة وطلب منه تقديمها لعدم وجود مطرب غيره يمتلك الجرأة الكافية للخروج عن السائد والمألوف حينها. قبل عبد الحليم التحدي وقدم الأغنية في ربيع عام 1976 ودفع 5 آلاف جنيه لمحمد الموجي مقابل تلحينها الذي استغرق سنتين و3 آلاف دولار للشاعر نزار قباني و5 آلاف جنيه مصري قيمة مكالمات تلفونية أجراها مع نزار في لندن وبيروت ودبي من أجل تغيير كلمات في القصيدة، وهذا المبلغ كان كبيرا في ذلك الوقت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قارئة الفنجان الفجر الفني أصل الحكاية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. تكريم 244 حافظًا للقرآن الكريم بأرمنت في الأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، اليوم الأربعاء، حفل ختام مسابقة "أجيال القرآن الكريم" الذي تم تنظيمه بمدينة أرمنت لتكريم حفظة القرآن الكريم من مختلف الأعمار وعددهم 244 حافظًا للقرآن الكريم من مدينة أرمنت، وذلك بحضور الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، والعميد أحمد الهواري رئيس مدينة أرمنت، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الأوقاف والازهر والأئمة والدعاة وأهالي أرمنت.
جانب من الحفلوفي كلمته، أعرب محافظ الأقصر عن تقديره للقائمين على تنظيم مثل هذه الفاعليات، معبرًا عن سعادته لحضوره هذه الاحتفالية في مدينة أرمنت مسقط رأس صاحب الحنجرة الذهبية وصوت مكة فضيلة الشيخ القارئ الراحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أحد أهم قراء مصر والعالم العربي ولكونه من محبيه، مؤكدًا على الدور الهام والفعال للمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في دعم وتشجيع الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله عز وجل وتدبر آياته وفهم أحكامه وبيان مقاصده.
1100 شخص شاركوا في مسابقة أجيال القرآن الكريم بأرمنتتضمن الحفل، عرض آيات من الذكر الحكيم لفضيلة القارئ اللواء طارق عبد الباسط عبد الصمد بالإضافة الي عرض فيلم تسجيلي عن مراحل مسابقة " أجيال القرآن الكريم " التي تقدم للمشاركة بها 1100 مشارك.
واختتم الحفل بقيام محافظ الأقصر، بتوزيع جوائز المسابقة التي بلغت 300 ألف جنيه، بمشاركة محمد عوض منظم المسابقة، حيث تم توزيع جائزة المركز الأول لأصغر حافظ للقرآن قيمتها 10 الاف جنيه، وجائزة لحافظ القرآن الكريم من فئة فاقدي البصر وقدرها 4 الاف جنيه، بالإضافة إلى جائزة لحافظ القرآن من فئة ذوي الهمم وقدرها 4 الأف جنيه، وجوائز لمن أتم حفظ القرآن كاملاً وقدرها 2000 جنيه لكل حافظ، وجائزة مالية قدرها 1000 جنيه لمن أتم حفظ نصف القرآن الكريم، وجائزة مالية قدرها 750 جنيه لمن أتم حفظ ربع القرآن الكريم وجائزة قدرها 750 جنيه لمن أتم حفظ ربع القرآن الكريم، وجائزة قدرها 500 جنيه لمن أتم حفظ ثلاثة أجزاء، فضلاً عن تقديم منحة دراسية كاملة مجانية لمراحل التعليم حتي إتمام الشهادة الثانوية وذلك لمن اتم حفظ كتاب الله كاملاً.
كما تم توزيع جوائز لأسر واولياء أمور الطلاب الحافظين لكتاب الله قدرها 2000 جنيه لكل أسرة، وكذلك تم تكريم أصحاب "كتاتيب" تحفيظ القرآن ومنحهم جائزة 1000 جنيه لكل مكتب تحفيظ قرآن، ومنح جائزة قدرها 2000 جنيه لكل عضو من أعضاء لجنة التحكيم بالمسابقة، بالإضافة الي منح شهادات تقدير لكل من تم تكريمهم في المسابقة وعددهم 260 شخص.
WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.17 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.17 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.16 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.16 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.15 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.14 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.14 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.13 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.12 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.12 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.11 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.11 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.10 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.10 PM WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.57.09 PM