الثورة نت:
2024-12-18@10:50:21 GMT

ارتباك صهيوأمريكي

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

 

قال العالم ما قال، وعرّى حالة الشلل التي يعاني منها الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، تجاه هذا التصاعد العملياتي المتقن لأداء القوات المسلحة اليمنية.
في البداية تعاملت أمريكا – ومعها الغرب – مع وصول السلاح اليمني لضرب أم الرشراش على أنه أعلى مستويات الخطر الذي يمكن أن تمثله اليمن على الكيان بشكل مباشر، فتحركوا في اتجاه امتصاص تأثير الضربات، لكنهم مع ذلك عجزوا وبدأ الكيان يكتوي بالتداعيات الاقتصادية جراء الضربات، فضلا عن تداعيات الحصار البحري.


ثم جاءت زيارة الطائرة اليمنية «يافا» إلى مركز كيان الاحتلال الإداري “تل أبيب”، بمثابة الصاعقة التي لم تتمكن أجهزة الرصد المتطورة حتى بإنذارهم بقدومها، وظهر سلاح الدفاع الجوي الصهيوني مشلولا عن الحفاظ على مقولة السماء النظيفة، ومثّل مجرد هذا الوصول للسلاح اليمني إلى صحن العدو، تأكيداً على أنه حتى الحسابات بات عليها أيضا أن تواكب التطورات في مختلف المجالات، إذ ركن العدو إلى حساباته التقليدية التي تستضعف وتستصغر عادةّ القدرات العربية عموما، ليس فقط على مستوى ضربِه بل وحتى على مجرد التفكير بضربه.
في السابق – ولأن أمريكا كانت هي من تضع تفاصيل مجريات الأمور في الدول بتدخلها في كل شيء ورسمها لمسارات ويوميات هذه الدول – كان من الطبيعي أن تُجيد التوقع وحساب قدرات تحرك أي بلد، وبالتالي تضع له الردع المناسب، هذا الأمر لا يبدو متاحا اليوم مع اتساع رقعة دول الرفض للتدخل الأمريكي، ومثّل اليمن النموذج الصادم الذي لم تنته مفاجآته للعالم في المعركة القائمة اليوم مع قوى الشر، كما مثلت مراحل تصعيد الجيش اليمني للمواجهة – بدءٌا بمنع وصول السفن إلى الكيان ووصولا إلى ضرب رأس العدو في تل أبيب في المرحلة الخامسة – دليلا على أن أمريكا لم يعد بمقدورها التوقع وحساب القدرات كما كانت من قبل.
ولا شك أن شكل التصعيد اليمني سيزيد من حركة أمريكا والكيان الصهيوني في سباقهما مع الزمن، قبل أن تُجهز القوات المسلحة اليمنية على ما بقي لهما من أمل في استمرار سيطرتهما المطلقة على رقاب الشعوب ومقدراتها، وقبل أن تُجهز على ما بقي من سمعتهما التي أرهبوا بها العالم طيلة عقود، إنما يبدو أن الغضب أعمى بصائرهم فما عاد بمقدور أمريكا وضع خطة لأهداف استراتيجية وهي التي عجزت عن ردع القوات اليمنية طيلة عشرة أعوام من العدوان والحصار، فذهبت مع الكيان إلى ذات الحسابات الساذجة في تعيين الأهداف التي يمكن قصفها، ولم يجدا إلا اللجوء المعتاد إلى ضرب القانون الدولي الذي يعني كل العالم، وقصف العدو أعياناً مدنية في الحديدة، وهو تحرك كشف عن حالة يأس وإحباط، خصوصا وأنه لن يكون له أي تأثير يُذكر للحد من الضربات اليمنية الباسلة.
كان الأولى بهما – على أقل تقدير – ضمان القدرة على الدفاع عن النفس ورد «يافا» اليمنية عن بلوغ هدفها بكل أريحية، ولا يمكن في هذه الحالة القول إن الهجوم على الحديدة كان حالة دفاعية بقدر ما هو تعبير وتنفيس عن غضب عارم أسفر عن طيش وارتكاب حماقة حقيقية سيكون لها حتما الرد المؤلم.
فشل العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا، على الحديدة في تحقيق أي هدف، وما المكابرة إلا حفاظا على ماء الوجه، وقد ترجمت هذا الفشل معطيات ما بعد القصف، فأكد اليمنيون بقوة على مبدأ الانتصار للفلسطينيين، ومواصلة مسار المرحلة الخامسة من التصعيد التي بدأت في تل أبيب، فيما تراجعت السعودية عن قرارات استهداف البنوك، والى كل ذلك، تعيش المؤسسة الأمنية الصهيونية الآن – بشقيها الإسرائيلي والأمريكي – أقصى درجات الاستنفار، في انتظار الضربة اليمنية القادمة، واستعدت الملاجئ لاستقبال الفارين للنجاة بحياتهم، فيما فقد المستوطنون الشعور بالأمان، فمجرد قصف ما يسمونها عاصمتهم قد أزال كل ما كانوا يتصورونه خطوطا حمراء لن يكون لأي كان تجاوزها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ارتباك في سموحة بسبب الميزانية

تسود حالة من الارتباك داخل أروقة نادى سموحة قبل الجمعية العمومية العادية المقرر لها ٢٠ ديسمبر المقبل وذلك بسبب حالة الغضب بين أعضاء الجمعية العمومية تجاه ميزانية اللجنة المؤقتة التى عينها المهندس فرج عامر رئيس النادى التى أقرت صرف مبالغ باهظة على فريق كرة القدم والتى وصلت الى ١٦٠ مليون جنيه مما أغضب أعضاء الموج الازرق

وكان المهندس فرج عامر رئيس النادى قد لجأ لتعيين لجنة مؤقتة تابعة له مشكلة من موظفين بالنادى ومسئول الحسابات خلال الفترة السابقة قبل عودة المهندس عمر خميس الغنيمى نائب رئيس النادى ومجموعة الشباب الا أن فور عودتهم قاموا بتخفيض قيمة الميزانية الخاصة بكرةالقدم الى ١٢٢ مليون جنيه بالاضافة الى بيع عدد من اللاعبين منهم اللاعب طارق علاء الشهير ب"توك توك" الذى أنتقل الى نادى بيراميدزفى صفقة لقبت بالصفقة التاريخيةفى عمر النادى  وفادى فريد الذى أنتقل الى الاتحاد السكندرى وكذلك اللاعب أحمد حكم الذى إنتقل الى المحلة فى إعارة ومحمد عصام بيع للمحلة وذلك بقيمة وصلت الى ٤٠ مليون جنيه تقريبا

ومن المعروف أن مجموعة الغنيمى وزملائه بالمجلس ليس لهم هيمنة على كرة القدم خاصة فى تلك الفترة التى أنتهت فى ٣٠ يونية الماضى حيث أن ملف الكرة يقع فى قبضة رئيس النادى ويرفض تدخل أى عضو بالمجلس فى هذا الملف

فى المقابل تسبب المنشور الذى نشره محمد مجاهد المرشح السابق على رئاسة النادى فى زيادة غضب اعضاء سموحة خاصة بعد ما أنتقد ميزانية كرة القدم مطالبا محاسبة من تسبب فى تكبد خزينة النادى مثل هذه الارقام المليونية خاصة وانها صرفت فى ظل اللجنة المؤقتةالمشكلة من موظفى النادى وفى ظل غياب شباب المجلس كما طالب بمحاسبة الاعضاء لأنفسهم لصمتها تجاه ممارسات لجنة عامر

ولم يقصد مجاهد بتلك المنشور سوى أنه يثبت أنه موجود على الساحة ولكنه لن يخوض المعركة الانتخابية مرة أخرى على رئاسة النادى لإنشغاله بمشروعاته داخل وخارج البلاد

يذكر ان الجمعية العمومية لنادى سموحة المقرر عقدها فى ٢٠ ديسمبر المقبل يخوض خلالها ٣ مرشحين على المقعد الشاغر بمجلس الادارة الذى  كان يشغله عضو المجلس المستقيل العقيد أحمد عجلان والذى أستقال اعتراضا على سياسة رئيس النادى ولكن المشهد يشير الى ان الانتخابات  لن تنته بعد خاصة لأنه من المتوقع عدم اكتمال الجمعية العمومية بحضور ١٠ ألاف عضو على الاقل وهو ما يصعب تحقيقه على ارض الواقع

مقالات مشابهة

  • شاهد | إرباك داخل كيان العدو الصهيوني نتيجة الصواريخ اليمنية
  • اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية
  • القوات اليمنية تصعد من عملياتها المساندة لغزة”.. ضربات نوعية في عمق العدو
  • صاروخ فرط صوتي يمني يشل حركة الملاحة في مطار بن غوريون ويثير الذعر في الكيان الصهيوني
  • لجان المقاومة الفلسطينية تثني على الضربات اليمنية ضد الكيان الصهيوني
  • ارتباك في سموحة بسبب الميزانية
  • تصفية القضية الفلسطينية الهدف الاستراتيجي لبلطجة الكيان
  • متحدث الدفاع المدني في غزة: المجازرُ التي ارتكبها الكيانُ الصهيونيُّ في غزةَ لم يحدُثْ مثلُها في القرن الـ 21
  • صراخ العدوّ الصهيوني يتعالى مع تصاعد وتيرة عمليات الإسناد اليمنية
  • مسيرة في هامبورغ الألمانية بمشاركة الجالية اليمنية دعما لغزة