واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على الجولان
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
نددت الولايات المتحدة، السبت، بالهجوم الصاروخي على قرية في الجولان، أسفرت عن مقتل 11 شخصا، معظمهم أطفال.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، السبت، إن واشنطن "تندد بالهجوم الصاروخي على قرية درزية بالجولان".
وقال الجيش الاسرائيلي إنه "يستعد للرد" على التنظيم الشيعي الذي نفى من جهته أي مسؤولية له عن الهجوم على قرية مجدل شمس في الجولان.
وأكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، دانيال هاغاري، أنه "الهجوم الأكثر دموية" على مدنيين في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، عندما هاجم مسلحو حركة حماس جنوب اسرائيل ما أدى إلى اشتعال الحرب المستمرة في قطاع غزة
ونفى "مسؤول العلاقات الإعلامية" في حزب الله محمد عفيف لرويترز، السبت، مسؤولية الجماعة اللبنانية عن هجوم على بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان.
واتهم الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، حزب الله اللبناني بأنه "هاجم وقتل بوحشية" أطفالا في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان.
وقال هرتسوغ في بيان إن "ارهابيي حزب الله هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالا اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا".
بينهم أطفال.. مقتل 10 أشخاص وإصابة العشرات بهجوم صاروخي دامٍ على الجولان أعلنت نجمة داوود إصابة أحد عشر إسرائيليًا جراء إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان بمرتفعات الجولان.وقال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو أنه قرر العودة من زيارة للولايات المتحدة "في أسرع وقت"، بعدما ألقى خطابا في الكونغرس والتقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتوعد نتانياهو حزب الله بـ "دفع ثمن باهظ" بعد الهجوم الصاروخي.
المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، قال إن "الهجوم الصاروخي على الجولان فظيع ولم يكن ليحدث معنا أبدا ولا يمكننا السماح باستمرار ذلك".
من جانبها، قالت الحكومة اللبنانية في بيان إن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية"، داعية الى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".
وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الذي تسبب بمقتل 11 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال في هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان، السبت، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال الحيش: "وفقا لمعلومات استخباراتية موثوقة توفرت للجيش الإسرائيلي، كانت جماعة حزب الله الإرهابية وراء الهجوم الصاروخي".
ورغم نفي حزب الله، إلا أنه زعم إطلاق عشرات الصواريخ لاستهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، شمالي مجدل شمس، وفق ما نقلته الصحيفة ذاتها.
بيان من الحكومة اللبنانية بعد ضربة حزب الله الدامية في الجولان أعلنت الحكومة اللبنانية في بيان، السبت، إدانتها "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين"، ودعت إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".والجبهة في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الاسرائيلي فتحت غداة هجوم السابع من أكتوبر إسنادا لحماس، ويسجل مذاك تبادل قصف شبه يومي بين الجانبين.
وجاء الهجوم الصاروخي بعيد إعلان مصدر أمني لبناني مقتل أربعة من مسلحي حزب الله في ضربة اسرائيلية في جنوب لبنان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهجوم الصاروخی على فی الجولان مجدل شمس حزب الله
إقرأ أيضاً:
معهد واشنطن: هل قُطعت خطوط الإمداد الإيرانية إلى حزب الله؟
تناول معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قضية خطوط الإمداد الإيرانية إلى حزب الله، والتي كانت تأتي بالغالب عبر سوريا.
وقال المعهد إنه "على الرغم من أن انهيار نظام بشار الأسد يمثل تطوراً مشجعاً بالتأكيد، إلا أن هذا لا يعني أن راعيته السابقة، إيران، ستتخلى ببساطة عن استخدام سوريا كمعبر لإعادة تشكيل حزب الله في الجوار اللبناني. بل على العكس تماماً، فقد ازدهر التهريب الإيراني للأسلحة تاريخياً في البيئات التي تشهد انهياراً أو ضعفاً للدولة".
واستشهد المعهد باليمن، قائلا إنه منذ أن فرضت الأمم المتحدة حظراً على الأسلحة الموجهة ضد الحوثيين في عام 2015 بموجب "قرار مجلس الأمن رقم 2216"، قامت إيران ببناء ترسانة الحوثيين من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، والصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى، والقوارب المسيّرة المفخخة، والصواريخ أرض-جو، وغيرها من القدرات المتقدمة، بالإضافة إلى تهريب منتجات الوقود المدعومة بشكل كبير.
وتمكنت هذه الإمدادات من تجاوز شبكة مراقبة متعددة الجنسيات، بما في ذلك آلية تفتيش التجارة البحرية التابعة للأمم المتحدة وجهود اعتراض بحرية من قبل حلف شمال الأطلسي وقوات البحرية الخليجية. كما قامت إيران بتهريب أنظمة أسلحة رئيسية (بما في ذلك مؤكسدات الوقود السائل، والصواريخ، والطائرات المسيرة، وأجهزة الاستشعار) عبر عُمان، ومن ثم نقلتها مئات الأميال عبر مناطق من اليمن التي تسيطر عليها الفصائل المناهضة للحوثيين.
خطوط إمداد محتملة
من بين الخيارات المستقبلية لإيران لإرسال المواد إلى "حزب الله"، تبرز أربعة احتمالات:
النقل البري المستمر عبر الشاحنات من خلال العراق، عبر وسط سوريا، وصولاً إلى لبنان.
مسارات برية أخرى: عبر العراق، والأردن، وجنوب سوريا، أو عبر العراق، وتركيا، وشمال سوريا.
النقل البحري إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، (ومن ثم) النقل البري بالشاحنات إلى لبنان.
النقل الجوي إلى سوريا، (ومن ثم) النقل البري بالشاحنات إلى لبنان.
مع إعادة فتح سوريا بعد الأسد كما هو مُفترض، ستشهد البلاد تدفقاً للأشخاص والمركبات والأموال والمساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار والسلع الاستهلاكية، ومعظمها عن طريق الشاحنات من الدول المجاورة.
ويمكن لإيران بسهولة استغلال هذا التدفق لإعادة تشكيل "حزب الله" وفصائلها الوكيلة في سوريا. فالعراق تحكمه حفنة من الميليشيات الموالية لإيران التي تتحكم بالكامل في المنافذ الحدودية والطرق السريعة والمطارات. وفي الأردن، تسعى إيران منذ فترة طويلة إلى إضعاف سيطرة الحكومة وتحويل المملكة إلى قاعدة أكثر تقبلاً للأنشطة المعادية لإسرائيل والمعادية للغرب عبر التلاعب بعناصر أردنية/فلسطينية متعاطفة وعناصر أجنبية.
وفي سوريا، قد لا يكون الوضع ما بعد الأسد مقاوماً بشكل خاص لشبكات التهريب الإيرانية، التي تتمتع بتمويل جيد وتتداخل مع العصابات الحالية للمخدرات. كما يمكن أن تعمل المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية، التي كانت تشكل نواة النظام السابق، كخط إمداد أقصر إلى "حزب الله"، حيث يتم إخفاء البضائع المهربة ضمن شحنات المساعدات ومواد إعادة الإعمار المرسلة إلى لبنان بعد وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إيران أنها لا تتردد في إجراء ترتيبات تكتيكية مع الجماعات الجهادية السنية في الماضي (على سبيل المثال، تنظيم "القاعدة" وحركة طالبان)، لذلك قد تختار تبني هذه التكتيكات في سوريا ما بعد الأسد، حيث أصبحت معدات النظام عرضة بشكل متزايد لخطر الاستيلاء عليها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش"). لقد تفكك الجيش التابع للأسد ولا يعرف أحد حجم ترسانته التي يجمعها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وحتى لو استولت فصائل أخرى على الجزء الأكبر منها، فقد تحاول عناصر تنظيم "داعش" شراءها منها في الأشهر المقبلة. وتشمل القوات المتمردة الشمالية والجنوبية التي تجمعت باتجاه دمشق خلال الأسبوعين الماضيين - وأبرزها "هيئة تحرير الشام" - عدداً غير معروف ولكنه مهم من العناصر المصنفة من قبل الولايات المتحدة كإرهابية، والتي سبق أن تنقلت بين قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وتقاسم الموارد معه.