التغير المناخي يفاقم الأزمات في أفريقيا
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةتتفاقم تداعيات التغير المناخي في منطقة الشرق الأفريقي، وسط نزوح ملايين السكان بسبب كارثة الفيضانات العارمة التي ضربت دول كينيا وتنزانيا وبوروندي وأوغندا خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والمنشآت.
وأوضح مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، الدكتور سمير طنطاوي، أن تداعيات التغير المناخي تفاقمت بشكل ملحوظ في أفريقيا خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى تزايد حدة تأثيرات ظاهرة «النينيو» المناخية التي بدأت منتصف العام الماضي 2023، واقترنت بها الأمطار الموسمية في العديد من دول شرق أفريقيا.
وذكر طنطاوي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البلدان الفقيرة والنامية، في أفريقيا، باتت عاجزة عن التعامل مع تداعيات التغير المناخي بسبب نقص التمويل، وعدم توافر أنظمة الإنذار المبكر، وغيرها من الأسباب التي طُرحت على مائدة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في الإمارات.
وقال الخبير الأممي: «إن القارة الأفريقية في أمسّ الحاجة إلى تنفيذ مخرجات وتوصيات (COP28) في أقرب وقت ممكن من أجل تعزيز قدراتها على مواجهة تداعيات التغير المناخي التي باتت تشكل تهديداً خطيراً للأمن المائي والغذائي لملايين الأفارقة».
وتشير تقارير أممية إلى أن التغير المناخي يشكل أحد أبرز العوامل التي تقف وراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها دول الشرق الأفريقي، إذ كان موسم الأمطار بين شهري مارس ومايو حاداً أكثر من المعتاد، ما تسبب في كارثة الفيضانات.
وأشار مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة إلى أن التغيرات المناخية تسببت في العديد من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، وتُعد الدول الأفريقية الأكثر تضرراً خلال السنوات الماضية.
من جانبها، أوضحت المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في الكوميسا، السفيرة سعاد شلبي، أن الآلاف من سكان دول الشرق الأفريقي يُعانون من التشرد والنزوح وسوء التغذية جراء الفيضانات الناجمة عن التقلبات المناخية الحادة. وقالت شلبي لـ«الاتحاد»، إن منظمات العمل الدولي والمناخي مطالبة بدعم أفريقيا بما يمكنها من مواجهة تداعيات التغير المناخي باعتبارها الأكثر تضرراً منها، إذ إن أفريقيا تضم 17 من أصل 20 بلداً هي الأكثر عرضة للتهديدات المناخية في العالم.
ومن جانبها، حذرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في جنوب القارة الأفريقية وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص، ودفع خمس دول في القارة لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله. وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام. وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في جنوب القارة الأفريقية، لولا كاسترو، إن «الفترة الأسوأ قادمة. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء، والمشكلة الأكبر الحصاد المقبل في أبريل 2025».
وبعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي، أصبحت ليسوتو منذ أسبوعين آخر دولة تعلن حالة الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو. وأضافت كاسترو أن دولا أخرى، مثل أنغولا وموزمبيق، قد تحذو قريباً حذوها أو تبلِّغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر لديها وما يحتاج إليه السكان فعلياً. وأضافت أن الجفاف أتلف 70% من المحاصيل في زامبيا و80% في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وإلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفريقيا التغير المناخي أوغندا الطقس الأمن الغذائي تداعیات التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يحذر من الحالة المناخية في منطقتي عسير ومكة المكرمة
أبها
دعت المديرية العامة الدفاع المدني، إلى توخي الحيطة تزامنًا مع الحالة المناخية التي تشهدها أجزاء من عسير ومكة، واتباع التعليمات التي تصدر عن الجهات المعنية والالتزام بها لتحقيق السلامة.
وقالت المديرية عبر حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، أن الدفاع المدني يدعو إلى توخي الحيطة واتباع الإرشادات إثر الحالة المناخية التي تشهدها أجزاء من منطقتي مكة المكرمة وعسير.
وأوضح الدفاع المدني أنه في الحالات الطارئة أثناء هطول الأمطار، اتصل بالرقم الموحد (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(998) في بقية مناطق المملكة.