حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الأسهم الأميركية تستعيد الزخم بفعل تقرير التضخم دواء «ألزهايمر» مرفوض في أوروبا

نجم عن تخمة الإنتاج العالمية، تراجع كبير في أسعار ألواح الطاقة الشمسية خلال السنتين الماضيتين، ما جعل تحقيق شركات التصنيع الأوروبية للأرباح، أمراً بالغ الصعوبة، ويهدد طموحات الرئيس الأميركي بايدن، بتحويل أميركا لقوة في مجال الطاقة المتجددة ومنافستها للشركات الصينية التي تهيمن على السوق العالمية.


وعلى الرغم من، قيام الشركات في أوروبا والولايات المتحدة والصين بتخفيض الوظائف، وتأجيل المشاريع، وتجميد المرافق، حققت وفرة الألواح الشمسية الرخيصة جانباً إيجابياً كبيراً، حيث يقوم المستهلكون والشركات، بتركيبها بأعداد أكبر من أي وقت مضى. 
ومن المتوقع، تجاوز الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية، لتلك المُنتجة بطاقتي الرياح والنووية بحلول العام 2028، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. 
وتسلط الصورة، الضوء على المأزق الذي تواجهه الحكومات، التي تعهدت بإزالة الكربون من اقتصاداتها، لكنها تجد صعوبة في القيام بذلك، ما لم يكن التحول التاريخي من الوقود الأحفوري، في متناول المستهلك، بجانب توفيره لفرص عمل جديدة.
ويقول مايكل بار، رئيس مجموعة التحالف الشمسي لخفض الكربون التجارية،:«تواجه الحكومات موقفاً معقداً، حيث يترتب عليها مضاعفة سعة الطاقة المتجددة وتقليص الكربون والارتقاء بقطاعات الصناعة المحلية، فضلاً عن المحافظة على انخفاض أسعار الطاقة والتأكيد على تأمينها».
وتقدر القوة العاملة في القطاع الذي يتضمن، صناعة الألواح والخلايا الشمسية والرقاقات، بما يزيد على 800 ألف في أوروبا عند نهاية العام الماضي 2023، بينما يعمل 265 ألف تقريباً في القطاع في أميركا، بحسب فاينانشيال تايمز.
تراجعت أسعار الألواح الشمسية، بأكثر من 60% منذ شهر يوليو 2022، ما دفع الشركات الأوروبية، مناشدة السلطات المختصة، بحمايتها من المنتجات الصينية المدعومة من قبل الحكومة.
وتقلصت سعة تصنيع الألواح الشمسية الأوروبية، بنسبة قدرها 3% منذ شهر نوفمبر الماضي، وذلك إما بسبب فشل الشركات أو تجميد المرافق أو نقل نشاط الإنتاج للخارج، بحسب تقديرات المجلس الأوروبي لإنتاج الطاقة الشمسية.
يطمح الاتحاد الأوروبي، في أن تلعب الطاقة الشمسية، دوراً رئيسياً في تحقيق هدف الكتلة، الرامي لتوليد 45% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول العام 2030. وفي الولايات المتحدة، تخطط إدارة بايدن، لتحقيق شبكة كهرباء خالية من الكربون بنسبة 100% بحلول العام 2035.
يمثل التغير المناخي، تحدياً للعالم، لكن يرى خبراء القطاع أن معضلة القطاع، تكشف إمكانية فشل المحاولات المبذولة للتصدي له، عبر الحدود الوطنية والإقليمية.
ما زالت مفوضية الاتحاد الأوروبي، تقاوم المناشدات التي تنادي بفرض رسوم على انبعاثات الكربون، التي فرضتها لأول مرة في العام 2012، وألغتها مرة أخرى في 2018، ما أسهم في تسريع وتيرة انتعاش قطاع الطاقة الشمسية.
طرحت المفوضية في شهر مايو الماضي، قانون الصناعة صفر من الانبعاثات، التشريع الذي يهدف للنهوض بالصناعة النظيفة للمنطقة، من خلال القضاء على الروتين وتعزيز سلاسل التوريد.
نجم عن طرح قانون خفض التضخم الأميركي، استثمارات قوامها 13 مليار دولار في صناعة الطاقة الشمسية، ما يزيد 6 مرات عما تم الالتزام به خلال الخمس سنوات التي سبقت طرح القانون.
تدني الأسعار
أدى تدني الأسعار، لتوجه بعض الشركات مثل، ميار بيرجر الألمانية في أميركا، لوقف توسيع نشاطاتها داخل أميركا، بينما أرجأت هيليني الكندية، بعض الخطط الخاصة بزيادة معدلات إنتاجها من الخلايا والألواح الشمسية. كما ألغت كيوبيك بي في، المدعومة من بيل غيتس، مقترحاً لإنشاء مصنع في أميركا بسعة إنتاج قدرها 10 جيجا واط، في فبراير الماضي.
وفي رد فعل لذلك، ألغت إدارة بايدن في شهر مايو الماضي، الإعفاء من الرسوم التي كانت مفروضة على الألواح ذات الوجهين، بينما زادت الضريبة على الواردات الصينية من الخلايا الشمسية، من 25% إلى 50%. 
ومع ذلك، حذرت الشركات الأميركية العاملة في مجال توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، من فشل الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس بايدن هذا العام، في توفير الحماية الكافية.
وفي ظل الضغوط التي تتعرض لها الشركات الأميركية والأوروبية، ليس من المؤكد ما إذا كانت الشركات الصينية ستتحمل مستوى الأسعار الحالي، أم تلجأ لتقليص الإنتاج، لدعم أوضاعها المالية. وأقدمت لونجي، أكبر شركة للطاقة الشمسية في العالم، على خفض 5% من قوتها العاملة المقدرة بنحو 80 ألفاً. كما قامت نحو 70 شركة صينية، بتأجيل خطط التوسع، رغم استمرار أخرى في توسيع نشاطاتها في الخارج.
تكلفة
تقدر تكلفة اللوح الشمسي الواحد المصنوع في أميركا، بنحو 18.5 سنت لكل واط، بالمقارنة مع 15.6 سنت في جنوب شرق آسيا، بينما تقل التكلفة عن 10 سنتات في الصين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة الشمسية الألواح الشمسية الكهرباء الولايات المتحدة جو بايدن الطاقة المتجددة الصين الألواح الشمسیة الطاقة الشمسیة فی أمیرکا

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: حجم القنابل التي أُلقيت على غزة يفوق قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما ونجازاكي

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، أن العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز في حجم الدمار ما خلفته قنبلتي هيروشيما ونجازاكي فضلا عن الخسائر الإقتصادية التي تحتاج عشرات السنين لتجاوز آثارها.

وقال أبو الغيط: نقترب اليوم من مرور عام على بداية الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على فلسطين، هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه لكنه بالتأكيد الأعنف والأكثر همجية والأشد انسلاخًا من القانون والأخلاق والإنسانية، لقد تابعنا جميعاً بشاعاته وجرائمه، كما نرصد بقلق شديد محاولات اسرائيل المستمرة في توسيع دائرة الصراع إلى دول الجوار تحت ذرائع وحجج صارت أبعادها الداخلية والحسابات السياسية الشخصية التي تحركها مكشوفة للجميع، وليس خافيًا ما يترتب على ذلك من مخاطر حقيقية باندلاع حرب إقليمية ستكون بلا شك ذات عواقب وخيمة على المنطقة والعالم أجمع، وستكون وطأتها شديدة على الشعوب الساعية إلى التنمية والتقدم، إذ ستعيد هذه المنطقة سنوات إلى الوراء.

وأضاف أبو الغيط أن الفترة الماضية كانت عصيبة على الشعب الفلسطيني، الذي عاش هذه المأساة وتعايش على قدر ما يستطيع مع أثقالها، وتحمل ظروفًا قاسية تتجاوز بكثير طاقة تحمل البشر صابرًا محتسبًا، كريمًا مرفوع الرأس، لا يتزعزع إيمانه قيد أنملة بعدالة القضية التي يقف مدافعًا عنها في مواجهة قنابل العدو ومسيارته وصواريخه، وحدث هذا كله في ظل عجز دولي عن إيقاف المعتدي، بل ومنحه في بعض الأحيان، مظلة أمان للمضي قدمًا في ممارسة الفظائع بغير عقاب أو حساب.

وقال نفتتح اليوم أعمال الدورة الرابعة عشر بعد المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والتي تناقش عددًا من الموضوعات الهامة، وفي ُمقدمتها الموضوع الخاص بـ"دعم الاقتصاد الفلسطيني".. .وهو موضوع ُيعرض بشكل دوري على هذا المجلس الموقر في دورة سبتمبر من كل عام، منذ نحو الثلاثين عامًا، ولكنه يكتسب اليوم أهمية خاصة وأولوية واضحة.

وأضاف إن تقرير هذا العام يبرز بالأرقام، الخسائر البشرية والمادية الهائلة التي تكّبدها الشعب الفلسطيني، جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك في ظل ما ُيلحقه هذا العدوان من تدمير شامل ومتعمد لكافة وسائل الحياة بجميع قطاعاتها في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتؤكد تلك الأرقام والإحصائيات أن حجم القنابل والمتفجرات التي أُلقيت على قطاع غزة قد تجاوز عشرات الآلاف من الأطنان، وهوما يفوق بمراحل قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على مدينتي هيروشيما

ونجاازكي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال أبو الغيط أن هذه الجرائم قد خّلفت خسائر بشرية ومادية باهظة لن يكون التعافي منها أمرًا سهًلا.. .ولن يحدث- للأسف- في وقت قصير.

وأضاف لقد تباهى الاحتلال، ومنذ بداية عدوانه الغاشم، بقصفه لغزة بآلاف القنابل يوميًا.. .منها المئات التي لم تنفجر وُمعّرضة للانفجار في أية لحظة.. .وهو ما ُيضيف كارثة أخرى إلى ُمجمل المآسي التي لحقت بالقطاع منذ ما يقرب من العام.. .وهناك جيل كامل من الأطفال فقد حياته الدراسية الطبيعية.. .ناهينا عن الوضع الصحي المروع.. .والذي يشهد عودة لأمراض اختفت من ربع قرن.

وأؤكد هنا أن هذه الجريمة التي تنفذها إسرائيل لاهوادة، قد استهدفت أجيالًا كاملة من الشعب الفلسطيني، وليس فقط الجيل الحالي، ولن تتقادم هذه الجرائم وستبقى المشاهد القاسية للقتل والتعذيب والتشريد والتجويع، ماثلة أمام العيون ولن ُتمحى من الذاكرة الفلسطينية والعربية والإنسانية.

وقال أبو الغيط لم تكن السنوات الماضية الأفضل عالميًا من زاوية مؤشرات التنمية الإنسانية.. .لأول مرة تتراجع أعداد من يخرجون من دائرة الفقر.. .مشاكل العولمة لم تعد خافية، من تفاوت هائل داخل البلد الواحد وبين البلدان وبعضها البعض.. .إلى هشاشة شبكات التوريد، إلى التراجع البيئي والتغير المناخي الذي يضع علامة استفهام كبرى على مفهوم النمو المستدام، وليست منطقتنا العربية ببعيدة عن هذه المشكلات، بل هي تتحمل أيضًا عبء الصراعات المستفحلة والأوضاع غير المستقرة التي تؤثر على صورة المنطقة وجاذبيتها كمقصد للاستثمار. وأشير هنا، بأسف كبير، إلى دول تعطلت مسيرتها التنموية، كما الحال في السودان واليمن وليبيا - بسبب الصارع الداخلي.

وأكد إن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في منطقتنا يتطلب نقلة نوعية في تعاملنا مع بؤر الأزمات وانعدام الاستقرار كأولوية ملحة، كما تقتضي التحديات العالمية منا نظرة جديدة لجهود التكامل الاقتصادي.. .الاتجاه اليوم - في كافة مناطق العالم - يذهب لمزيد من تعريز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري على مستوى الأقاليم الجغرافية.. .بعد أن ظهرت مشكلات العولمة، وخطورة الاعتماد عليها على نحو استراتيجي.

وقال إن جهود التكامل الاقتصادي العربي تحتاج لتسريع وتكثيف يكون على مستوى التحديات القائمة.. كما نحتاج كذلك إلى تفعيل الآليات العربية القائمة في مختلف المجالات للاستفادة منها، بما في ذلك تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، وهو الموضوع المعروض ضمن جدول أعمال اجتماع اليوم، .

مقالات مشابهة

  • المفاعلات النووية الصغيرة قد تقود طاقة المستقبل.. لكن ضربة البداية هي التحدي في أميركا
  • النفط: خطة لرفع إنتاج العراق إلى 6 ملايين برميل بحلول العام 2028
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • أمريكا اللاتينية تقود إنتاج النفط وتوقعات بزيادة الإنتاج العالمي 5.8 مليون برميل بحلول 2028
  • شركة جديدة تشهر إفلاسها.. قطاع الطاقة الشمسية في أميركا يتلقى صدمة.. ماذا يحدث؟
  • مدبولي: نسعى لجذب الشركات المصنعة للألواح الشمسية وتوربينات الرياح
  • الأنبار تعلن عن تصنيع جهاز لتحلية وتنقية المياه يعمل على الطاقة الشمسية
  • اجتماع خاص برئاسة السوداني يُقر خطة لإدخال منظومة الطاقة الشمسية إلى المنازل
  • إقرار خطة لإدخال منظومة الطاقة الشمسية إلى المنازل في العراق
  • أبو الغيط: حجم القنابل التي أُلقيت على غزة يفوق قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما ونجازاكي