صحيفة الاتحاد:
2025-03-20@06:10:52 GMT

تجريد اللامرئي.. في معرض «حروفيات»

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة متحف الشندغة.. عين على أصالة وتراث الماضي فتح باب التسجيل بـ«سفراء متاحف الشارقة»

شهدت مدينة مراكش، مؤخراً، افتتاح معرض جماعي للحروفيات، يجمع أعمالاً فنية لأسماء بارزة ومعروفة في الساحة الفنية المغربية، منهم: محمد أبو عبيدة، مصطفى أمناين، محمد بستان، العربي الشرقاوي، لحسن الفرساوي، ويدة عبد الغني، ويكرّم هذا المعرض ويستحضر روح الحروفي المغربي العالمي الراحل مولاي حسن حيضرة.


 يقدم المشاركون في المعرض أعمالهم الحروفية التي تنهل من تقاليد وروح المدرسة المغربية في الخط التي تتسم بروحانيتها وأشكالها المبهمة، من خلال اللعب على ما هو قابل للاستنساخ وتجريد اللامرئي، وتدور أعمالهم بطريقة مختلفة حول المتخيل الفني المغربي، كما يقول القيّم على المعرض حسن لغدش، واصفاً المعرض بكونه يوحي لنا بفكرة الفناء من أجل امتلاك حقيقة الحرف فيما يخص ليونته.. هنا يشتغل الفنانون بتقنيات يُحورونها كل حسب رغبته، ووفق جمالية من التوليفات ترتكز على شعرية في طور الاختمار.
إبهاج فني
تُبنى أعمال الحروفي محمد أبو عبيدة على مسلك فني متوهج، يستقي من المادة الحروفية عناصر البناء المحكم، لبعث الجمال والإبهاج الفني، عن طريق بسط مختلف المفردات الحروفية المترابطة الشكل، والمتصلة بتراكمات من العلامات والألوان، للتعبير بطرق مباشرة تغطي مجمل مساحات الفضاء، وتتبدى هذه التجربة، كما يقول الناقد الفني محمد البندوري، غنية بما تحتويه من أعمال جادة في التكوين، وفي الشكل في مجال الخط العربي، والحروفية المتقدمة التي تروم نوعاً من الحرية في الفضاء، وبذلك يقدم المبدع منجزاً حروفياً غير مألوف، ما يبعث الإبهاج الفني عن طريق تطويع الأشكال المنبعثة من تنوع التداخلات الحروفية من جهة، ومن خلال أسلوب حروفي مغربي محدث، من بعض أنواع الخط القابلة للتشكيل الحروفي في أبهته، من جهة أخرى، فيتجه بالتركيب نحو القوة التعبيرية، بخطوط وأشكال ذات حركات متتالية، وتموضعٍ حروفي مختلف، يتمظهر في الفضاء بكميات خفيفة أحياناً، ويُغلق بأرضيته كل منافذ الفضاء أحياناً أخرى. 
خصوبة جمالية
وهو بذلك، حسب البندوري، يُخضع أعماله لسلطة التصور المسبق، فينزاح بالمادة الحروفية نحو الحجب، باستعمالات تقنية عالية، وعمليات توظيف متقنة للألوان والحروف والعلامات، خاصة أنه يشتغل وفق طبقات، فيكون موفقاً في الربط بين مجموعة من العلاقات، والحد من مجموعة من التباينات، داخل الأنساق اللونية المنصهرة في الحروفيات، ما يمكنه من توطيد مسلك تحاوري يستهدف الأشكال التعبيرية، ويؤسس لمسلك حروفي يتمتع بالخصوبة الجمالية، والاعتناء بقيم السطح، في سعي واضح من الحروفي أبو عبيدة إلى تشكيل مجال حروفي دقيق المعالم في الجمالية المغربية، ومبهج في صيغه البصرية. 
مستحدثات تقنية
تعتمد أعمال الفنان الحروفي محمد بستان، على حزمة من المستحدثات التقنية، التي تتغنى بأدوات فنية هائلة يوظف بواسطتها الألوان بتدرج منظم، ويمزج الحروفيات بأداء عالي الجودة، ويستعين بمجموعة من العلامات والأشكال المتنوعة، وهو ما يقود أسلوبه الحروفي نحو التجريد أحياناً، وعندما يتخذ من الحرف أداة خطية لسبر أغوار الجمال في التركيب، فإنه يعود للخط الكلاسيكي، وبين هذا وذاك هوة فارقة تتأرجح بين أعماله الكلاسيكية وأعماله الحداثية، ورغم ذلك، فإنه يتخذ من التعبير اللوني والفضاء الحروفي الناعم مادتين جماليتين للتعبير بمفردات فنية يستقيها من فنيات وجماليات الخط العربي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مراكش المغرب الخط العربي الثقافة

إقرأ أيضاً:

لأكثر من 70 ألف مستفيد.. هيئة الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد

يمانيون/ صنعاء

دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم، مشروع معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد للفقراء والمساكين في عموم مديريات أمانة العاصمة لعدد 75 ألف مستفيد بتكلفة 600 مليون ريال.

وفي التدشين أشاد أمين سر المجلس السياسي الأعلى ياسر الحوري، بالإنجازات الكبيرة للهيئة العامة للزكاة التي تبعث على الفخر والاعتزاز من خلال ما تنفذه من مشاريع في عموم المحافظات.
وأشار الحوري إلى أهمية المعرض الذي جسد تجربة مهمة على مدى سبع سنوات في أن ينال الفقراء الخير ويصلهم في مثل هذه الأعمال العظيمة على أمل أن تتطور بصورة أكبر خلال الأعوام القادمة.
وقال: ” ما يميز هذا المعرض أنه حمل اسم الصماد الشهيد العظيم الذي قدم روحه فداءً لليمن في معركة استراتيجية وتحولية هامة”، مضيفاً ” ما كان لهذه المشاريع والأعمال الخيرية المباركة أن تتحقق لولا الهيئة العامة للزكاة كون أموال الزكاة سابقا قبل إنشاء الهيئة لم يكن أحد يعرف أين كانت تذهب”.
ولفت إلى أن هذه المشاريع والأعمال ستكون سببا في إحلال الخير والبركة في هذا البلد والنصر على العدوان المتغطرس الذي يؤكد من جديد أن اليمن اليوم في معركة مهمة ليس دفاعا عن اليمن فقط بل دفاعا عن فلسطين وعن الأمة العربية والإسلامية.

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن معرض الشهيد الصماد في موسمه السابع يستهدف 75 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين.
وأشار إلى أن 70 بالمائة من منتجات ملابس المعرض من الإنتاج المحلي منها 30 بالمائة من إنتاج الأسر المنتجة و40 بالمائة من منتجات المعامل المحلية.
وقال رئيس هيئة الزكاة: ” حرصنا ضمن سلاسل قيمة التمكين الاقتصادي أن يتم تأهيل أسر منتجة من فئة الفقراء، ونسعى من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي إلى توطين الملبوسات بدءً من زراعة القطن انتقالا إلى مصنع الغزل والنسيج وصولاً إلى معامل الخياطة والاكتفاء الذاتي”.
وأوضح أبو نشطان، أن خير معرض الشهيد الصماد في المواسم السبعة وصل لأكثر من 525 ألف مستفيد من شرائح المجتمع الأشد فقراً، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد واحد من سلسلة مشاريع الاحسان الرمضانية التي تتجاوز تكلفتها 16 مليار ريال.
كما أكد حرص هيئة الزكاة على أن يكون هذا المعرض مجاني لفئة الفقراء والمساكين والأيتام والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وأشد الفئات فقرا في أمانة العاصمة صنعاء.

تخلل التدشين بحضور عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد ووكيل هيئة الزكاة علي السقاف ووكيل قطاع المصارف محمد العياني والقائم بأعمال وكيل قطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية، عرض وثائقي عن مشاريع معرض الشهيد الصماد خلال المواسم الستة الماضية.

وعقب التدشين طاف الحوري وأبو نشطان والحاضرين من القيادات بأجنحة المعرض واستمع إلى شرح من القائمين على المعرض حول ما احتواه المعرض من ملابس صنعت من قبل الأسر المنتجة وكذا المستفيدين من المعرض من فئة الفقراء والمساكين.

مقالات مشابهة

  • معرض عمارة المسجد النبوي.. رحلة بين الأصالة والجَمال
  • قرطاسية ومستلزمات مدرسية… بأسعار مخفضة ضمن معرض التسوق الرمضاني بالسويداء
  • الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد 7 لكسوة العيد
  • هيئة الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد
  • لأكثر من 70 ألف مستفيد.. هيئة الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد
  • في معرض بحمص… صور موثقة عن أحداث الثورة السورية
  • معرض توثيقي وفني في قلب حمص بذكرى انطلاقة الثورة السورية
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية