تجريد اللامرئي.. في معرض «حروفيات»
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلةشهدت مدينة مراكش، مؤخراً، افتتاح معرض جماعي للحروفيات، يجمع أعمالاً فنية لأسماء بارزة ومعروفة في الساحة الفنية المغربية، منهم: محمد أبو عبيدة، مصطفى أمناين، محمد بستان، العربي الشرقاوي، لحسن الفرساوي، ويدة عبد الغني، ويكرّم هذا المعرض ويستحضر روح الحروفي المغربي العالمي الراحل مولاي حسن حيضرة.
يقدم المشاركون في المعرض أعمالهم الحروفية التي تنهل من تقاليد وروح المدرسة المغربية في الخط التي تتسم بروحانيتها وأشكالها المبهمة، من خلال اللعب على ما هو قابل للاستنساخ وتجريد اللامرئي، وتدور أعمالهم بطريقة مختلفة حول المتخيل الفني المغربي، كما يقول القيّم على المعرض حسن لغدش، واصفاً المعرض بكونه يوحي لنا بفكرة الفناء من أجل امتلاك حقيقة الحرف فيما يخص ليونته.. هنا يشتغل الفنانون بتقنيات يُحورونها كل حسب رغبته، ووفق جمالية من التوليفات ترتكز على شعرية في طور الاختمار.
إبهاج فني
تُبنى أعمال الحروفي محمد أبو عبيدة على مسلك فني متوهج، يستقي من المادة الحروفية عناصر البناء المحكم، لبعث الجمال والإبهاج الفني، عن طريق بسط مختلف المفردات الحروفية المترابطة الشكل، والمتصلة بتراكمات من العلامات والألوان، للتعبير بطرق مباشرة تغطي مجمل مساحات الفضاء، وتتبدى هذه التجربة، كما يقول الناقد الفني محمد البندوري، غنية بما تحتويه من أعمال جادة في التكوين، وفي الشكل في مجال الخط العربي، والحروفية المتقدمة التي تروم نوعاً من الحرية في الفضاء، وبذلك يقدم المبدع منجزاً حروفياً غير مألوف، ما يبعث الإبهاج الفني عن طريق تطويع الأشكال المنبعثة من تنوع التداخلات الحروفية من جهة، ومن خلال أسلوب حروفي مغربي محدث، من بعض أنواع الخط القابلة للتشكيل الحروفي في أبهته، من جهة أخرى، فيتجه بالتركيب نحو القوة التعبيرية، بخطوط وأشكال ذات حركات متتالية، وتموضعٍ حروفي مختلف، يتمظهر في الفضاء بكميات خفيفة أحياناً، ويُغلق بأرضيته كل منافذ الفضاء أحياناً أخرى.
خصوبة جمالية
وهو بذلك، حسب البندوري، يُخضع أعماله لسلطة التصور المسبق، فينزاح بالمادة الحروفية نحو الحجب، باستعمالات تقنية عالية، وعمليات توظيف متقنة للألوان والحروف والعلامات، خاصة أنه يشتغل وفق طبقات، فيكون موفقاً في الربط بين مجموعة من العلاقات، والحد من مجموعة من التباينات، داخل الأنساق اللونية المنصهرة في الحروفيات، ما يمكنه من توطيد مسلك تحاوري يستهدف الأشكال التعبيرية، ويؤسس لمسلك حروفي يتمتع بالخصوبة الجمالية، والاعتناء بقيم السطح، في سعي واضح من الحروفي أبو عبيدة إلى تشكيل مجال حروفي دقيق المعالم في الجمالية المغربية، ومبهج في صيغه البصرية.
مستحدثات تقنية
تعتمد أعمال الفنان الحروفي محمد بستان، على حزمة من المستحدثات التقنية، التي تتغنى بأدوات فنية هائلة يوظف بواسطتها الألوان بتدرج منظم، ويمزج الحروفيات بأداء عالي الجودة، ويستعين بمجموعة من العلامات والأشكال المتنوعة، وهو ما يقود أسلوبه الحروفي نحو التجريد أحياناً، وعندما يتخذ من الحرف أداة خطية لسبر أغوار الجمال في التركيب، فإنه يعود للخط الكلاسيكي، وبين هذا وذاك هوة فارقة تتأرجح بين أعماله الكلاسيكية وأعماله الحداثية، ورغم ذلك، فإنه يتخذ من التعبير اللوني والفضاء الحروفي الناعم مادتين جماليتين للتعبير بمفردات فنية يستقيها من فنيات وجماليات الخط العربي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مراكش المغرب الخط العربي الثقافة
إقرأ أيضاً:
المدير الفني للزمالك يطير إلى البرتغال .. لهذا السبب
كشف أحمد حسن قائد منتخب مصر السابق عن سبب سفر جوزيه بيسيرو المدير الفني لفريق الزمالك الي البرتغال.
وقال أحمد حسن عبر حسابه على موقع فيسبوك:"جوزيه بيسيرو يسافر إلى البرتغال لمدة ٢٤ ساعة للحصول على رخصة برو".
حقق فريق الزمالك الفوز على سموحة بنتيجة 4 - 2 فى المباراة التي جمعتهما مساء اليوم، السبت، على استاد القاهرة الدولي، في إطار مباريات دور الثمانية لبطولة كأس مصر.
بهذا الفوز يتأهل الفارس الأبيض لنصف نهائي البطولة ويواجه سيراميكا الذى تأهل على حساب الجونة.
سجل التونسي سيف الجزيري لاعب الزمالك هدف التقدم لفريقه فى شباك سموحة من مهارة فردية فى الدقيقة 12 من عمر المباراة
وسجل محمد مصطفى ميدو لاعب فريق سموحة، هدف التعادل لفريقه مع الزمالك فى الدقيقة 25 من عمر المباراة.
وفي المقابل، وصل فريق سموحة إلى دور ربع النهائي من بطولة كأس مصر، بعد فوزه على زد بهدف نظيف.
وخاض الزمالك المباراة بتشكيل مكون من :
حراسة المرمى : محمد صبحي، خط الدفاع : حسام عبد المجيد – محمود حمدي "الونش" – صلاح مصدق، خط الوسط : محمود بنتايج - عمر جابر – محمد شحاتة – عبد الله السعيد – ناصر ماهر، خط الهجوم: سيف الجزيري – أحمد مصطفى "زيزو".