البيت الأبيض: الهجوم الصاروخي على مجدل شمس "مروع"
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
ندد البيت الأبيض يوم السبت بالهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس في هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، ووصف الهجوم الذي استهدف ملعبا لكرة القدم بأنه "مروع".
واتهمت السلطات الإسرائيلية حزب الله بالوقوف وراء الهجوم وتوعدت بالرد رغم أن الجماعة اللبنانية نفت أي مسؤولية عنه.
وقال متحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان "دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد جميع الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني".
من جانبه قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن "الهجوم الصاروخي على الجولان فظيع ولم يكن ليحدث معنا أبدا ولا يمكننا السماح باستمرار ذلك".
وأفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، في بيان "بارتفاع عدد القتلى من جراء سقوط الصاروخ الذي أطلقه حزب الله على مجدل شمس إلى 12".
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بأن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا مقابل هجومه الصاروخي على مجدل شمس.
ووفقا لبيان صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد أبلغ نتنياهو زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل في مكالمة هاتفية أن: "حزب الله سيدفع ثمنا غاليا، وهو ثمن لم يدفعه حتى الآن".
من جانبها قالت مصادر لبنانية إن حزب الله أبلغ اليونيفيل بأنه سيرد بقوة على أي عملية عسكرية إسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن "رد حزب الله سيكون قويا حتى ولو أدى إلى اندلاع حرب شاملة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب الله بالبيت الأبيض الجماعات الإرهابية إيران دونالد ترامب الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطائفة الدرزية إسرائيل حزب الله الجولان مجدل شمس هجوم مجدل شمس حزب الله بالبيت الأبيض الجماعات الإرهابية إيران دونالد ترامب الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطائفة الدرزية إسرائيل أخبار أميركا الصاروخی على حزب الله مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على تل أبيب تاريخي
الثورة نت/
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.