الحرس الثوري الإيراني يتجاوز الخطوط الحمراء بخطوة خطيرة وغير مسبوقة ضد اليمن والشرعية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
كشفت الحكومة اليمنية اليوم السبت عن مخطط إيراني لمد ميليشيا الحوثي الإرهابية بمقاتلين أجانب، محذّرة من "عمليات حشد طائفي عابرة للحدود"، يتبناها "الحرس الثوري الإيراني"، لنقل المقاتلين إلى اليمن.
حيث قال وزير الإعلام والسياحة والثقافة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، إن الحرس الثوري يقوم منذ أشهر، "بنقل الآلاف من ميليشياته الطائفية العابرة للحدود من الجنسيتين الباكستانية والأفغانية على دفعات"، إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وأضاف الإرياني في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقا) : "نحذر من مخاطر اقدام الحرس الثوري الايراني، منذ اشهر، على نقل الآلاف من مليشياته الطائفية العابرة للحدود من الجنسيتين الباكستانية والافغانية على دفعات إلى المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا الحوثية، في ظل التقارير الميدانية التي تؤكد التنسيق القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية "داعش، القاعدة" برعاية إيرانية وإشراف كبار قيادات التنظيم التي تتخذ من ايران ملاذا آمنا لها".
وتابع الإرياني "هذه الخطوة الخطيرة تأتي في ظل تصاعد أعمال القرصنة والهجمات الارهابية التي تشنها المليشيا الحوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وتستهدف سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية، وبالتزامن مع إعلان السلطات الباكستانية فقدان (50.000) من مواطنيها خلال السنوات الماضية بعد وصولهم الى العراق لزيارة المراقد الدينية والاماكن المقدسة، وسبق وأن نشرت قناة المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي لقاءات مع عدد من حملة الجنسية الباكستانية شاركوا المليشيا مسيراتها في العاصمة المختطفة صنعاء، وكشفوا عن توجههم لليمن للانخراط فيما اسموه "الجهاد" نصرة لغزة، دون أن يجيبوا على السؤال: ايهم اقرب لقطاع غزة.. لبنان وسوريا التي تمتلك حدود مشتركة مع فلسطين، ام العراق التي تفصلها عنها (300 كم)، ام اليمن التي تبعد (2000 كم) ؟!".
وأكمل الإرياني "هذه المفارقات الواضحة تكشف من جديد أن النظام الإيراني ومليشياته الطائفية العابرة للحدود لم ولن تشكل في أي مرحلة من المراحل خطراً حقيقي على الكيان الإسرائيلي، وانها تستخدم قضية فلسطين ومأساة الشعب الفلسطيني مجرد غطاء لعمليات الحشد والتعبئة، وأداة لتنفيذ سياساتها التدميرية التوسعية وتهديد أمن واستقرار الدول العربية ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدوليةـ ونطالب بتوحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الممنهج الذي يمارسه نظام طهران والذي تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة والعالم، وإجباره على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والتوقف عن تهريب الأسلحة والخبراء والمقاتلين لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي (2216)".
وأضاف الإرياني "كما نطالب المجتمع الدولي بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد المليشيا، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعما ماليا أو لوجستيا لها، وتعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتعزيز جهود المراقبة لمنع أي أنشطة تمويلية أو لوجستية للمليشيا".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حزب شاس يقدم طلبا لنتنياهو.. هدد بحل حكومته بعد شهرين
قدم رئيس حزب "شاس" الإسرائيلي أرييه درعي، الثلاثاء، طلبا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للتدخل بشأن تنظيم مسألة إعفاء اليهود المتدينين الحريديم من الخدمة العسكرية.
وهدد درعي في تصريحات لإذاعة "كول باراما" العبرية، بحل حكومة نتنياهو بعد مهلة شهرين، إذا لم يتدخل رئيس الوزراء لتنظيم مسألة إعفاء "الحريديم"، بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقال درعي: "أعتقد أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ورؤساء الائتلاف عازمون على تنظيم وضع دارسي التوراة"، مضيفا أنه "لدينا فترة قصيرة من الوقت لحل هذه المشكلة، خلال الشهرين المقبلين. إن لم يكن كذلك، وهذا هو الاختبار، فلا بأس، سنذهب إلى الانتخابات".
ويشغل حزب "شاش" 6 مناصب وزارية بالحكومة الإسرائيلية، ولديه 11 مقعدا بالكنيست من أصل 120.
ويقول "الحريديم" إن مهمتهم في الحياة هي دراسة التوراة، ويرفضون الخدمة في الجيش، رغم قرار المحكمة العليا في حزيران/ يونيو الماضي بفرض التجنيد عليهم أسوة بباقي الإسرائيليين.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد الإسرائيليين البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب التي اندلعت في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وامتدت لمدة 15 شهرا، وخسائر الجيش الإسرائيلي الكبيرة بتلك الحرب، زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب".