وفاة مختطف من أبناء الجوف تحت التعذيب في السجون الحوثية بصنعاء
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تحولت السجون الحوثية إلى أوكار إجرام بحق المختطفين والمعتقلين، دون أن تحرك المنظمات الحقوقية الدولية أدنى ضغوط تجاه الجريمة المنظمة، فيما الأمم المتحدة تقابل ذلك بصمت مخزٍ، يتعارض مع كل ما تزعمه من مناصرة لحقوق الإنسان، لتصبح شريكاً أساسياً في الجريمة.
توفي مختطف من أبناء بمحافظة الجوف (شمالي شرق اليمن)، تحت التعذيب، في أحد سجون مليشيا الحوثي، بعد ثلاثة أشهر من اختطافه.
وأوضحت مصادر محلية، السبت، أن الشاب "عبيد ناصر مساعد الذويي" توفي تحت التعذيب في سجن لمليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) بصنعاء، بعد ثلاثة أشهر من اختطافه من نقطة اللبنات بمحافظة الجوف.
المصادر أفادت بأن المليشيا الحوثية كانت وعدت أقارب المختطف المتوفى، وهو من أبناء قبيلة دهم بمحافظة الجوف، بالإفراج عنه السبت 27 يوليو/ تموز 2024، وبعد وصولهم والانتظار أمام بوابة سجن "الشرطة العسكرية" بصنعاء الذي تحتجزه بداخله، وسط مماطلة ومراوغة من المليشيا أبلغتهم بأنه قد توفي قبل نحو 10 أيام.
المصادر ذكرت أن المختطف "عبيد الذويي" كان بصحة جيدة عندما اختطفته المليشيا الحوثية وهو عابر سبيل، في محافظة الجوف وأخضعته للتعذيب طيلة فترة الاحتجاز حتى توفي داخل سجونها.
وأوضحت المصادر، أن جثة المختطف "عبيد الذويي" تم نقلها إلى أحد مشافي صنعاء لتشريحها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجهة المسؤولة بجماعة الحوثي عن وفاته.
وكان ذكر تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة المعترف بها دوليا، في أغسطس الماضي 2021، أنها رصدت 1635 حالة تعذيب في سجون المليشيا الحوثية للعامين السابقين من صدور التقرير، وأكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب منها 33 امرأة مختطفة تعرضن للتعذيب المفضي للموت.
وحسب تقارير حقوقية، الحالات الموثقة لا تعني أنها جميع الحالات التي تعرضت للتعذيب، وإنما التي تم الوصول إلى معلومات مؤكدة عنها، في حين هناك مئات الحالات لم يتم رصدها.
ففي مارس الفائت، قال المدير التنفيذي للمركز الأميركي للعدالة (ACj)، عبدالرحمن برمان على حسابه في منصة "إكس"، إن المعتقل (خالد حسين غازي) من أبناء محافظة ذمار، وسط اليمن، توفي في ظروف غامضة داخل سجون مليشيا الحوثي، الثلاثاء 27 مارس 2024.
وحسب برمان، كان قد صدر قرار الإفراج عن "غازي" غير أن ابن شقيق النائب العام في سلطات مليشيا الحوثي أوقف أمر الإفراج، حتى أبلغت المليشيا أسرة الضحية بوفاته غير أنها رفضت استلام جثمانه.
وجاءت الحادثة بعد يوم من وفاة التربوي والمسؤول السابق في وزارة التربية والتعليم، صبري الحكيمي، في سجن المخابرات التابع للمليشيا في صنعاء بعد ستة أشهر من اختطافه.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فإن عشرات المختطفين يتوفون تحت التعذيب الجسدي والنفسي في سجون المليشيا، غير أن المنظمات الحقوقية الدولية، لم تمارس أي ضغوط على الحوثيين، ما يدفع الأخيرة للتمادي في جرائمها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: تحت التعذیب من أبناء
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان بالدريهمي يحذر من خطر الألغام والعبوات الناسفة الحوثية
حذر مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي، الواقعة في الشريط الساحلي جنوب محافظة الحديدة، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، المواطنين من خطر الألغام والعبوات الناسفة التي كثفت زراعتها الميليشيات الحوثية (المصنفة على قائمة الإرهاب)، خلال الأسابيع الماضية، وبأساليب خداعية خطيرة تستهدف المدنيين.
وأوضح المكتب، في بيان له، أن الميليشيات الحوثية قامت بزرع شراك مفخخة بأشكال متنوعة، منها أقلام، وعبوات، وبلوكات بناء، إضافة إلى أسطوانات غاز ومياه، وراديوهات وهواتف محمولة مشحونة بمواد شديدة الانفجار مثل مادة "تي إن تي"، مما يعرض حياة المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء للخطر.
ودعا المكتب المواطنين إلى توخي الحذر من هذه الأجسام الغريبة والابتعاد عنها حفاظًا على سلامتهم، مشددًا على ضرورة الإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة للجهات المعنية.
وفي هذا السياق، أكد مكتب حقوق الإنسان بالدريهمي استمراره في متابعة هذه الانتهاكات الإرهابية التي تنفذها الميليشيات الحوثية، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والضغط على الميليشيات لوقف هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين.